الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جهنم

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

باسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد حدث أن صليت في إحدى المساجد مساء أمس صلاة العشاء. بعد الصلاة تكلم أحد المشايخ الذي يعمل في مغسلة المۏتى وذكر قصة ترويها له شخص تعرف عليه. يقول هذا الشخص بأنه خرج من الرياض بلا نية لأداء طاعة لله سبحانه وتعالى.
يروي أنه كان يسافر مع مجموعة من الشباب من الرياض إلى الدمام. وفي أثناء الرحلة مروا بلوحة على الطريق وقرأ زملاؤه عليها كلمات تفيد بأن الدمام تبعد 300 كيلومتر.

فقلت لهم إنني أرى مكتوبا أن جهنم تبعد 300 كيلومتر. 
فضحكوا على النكتة التي قلتها. وأكدت لهم بأنني فعلا لا أرى سوى جهنم تبعد 300 كيلومتر لكنهم تجاهلوني وظلوا يشككون في ما أقول. مضى الوقت وكانوا يضحكون بينما كنت متحيرا من اللوحة التي قرأتها.
فيما بعد أشار زملائي إلى لوحة ثانية تظهر أن الدمام تبعد 200 كيلومتر. فرددت قائلا جهنم تبعد 200 كيلومتر. فضحكوا مرة أخرى ووصفوني بأنني مچنون. قلت لهم على الرغم من ذلك أنني أرى فعلا جهنم تبعد 200 كيلومتر. فضحكوا مثل المرة الأولى وأخبروني بأنني أزعجتهم. بعد ذلك سكتت وبقيت مكتئب وأفكر في الموضوع.
من بين الضحكات رأى الشباب لوحة تظهر أن مسافة 100 كيلومتر تفصلهم عن الدمام. ولكني قلت على الرغم من ذلك إنني أرى مكتوبا جهنم تبعد 100 كيلومتر.
فردوا قائلين لي أن أتوقف عن التفكير بهذا الأمر وأنني أزعجتهم منذ بداية الرحلة. قلت لهم إنني أريد النزول والعودة إلى الرياض. وصفوني بأنني مچنون لكني أصررت على النزول والعودة وقلت إنني لن أكمل الرحلة معهم. فنزلوني على الطريق.
ذهبت إلى الجانب الآخر من الطريق وبدأت ألوح للسيارات حتى يوقف أحدهم لي. بعد فترة طويلة من الانتظار توقف صاحب شاحنة وركبت معه. كان يبدو حزينا وساكتا فقلت له أخي عسى أن لا يكون عليك خلاف ماذا عن التحدث قليلا فأجاب بأنه لا يوجد مشكلة ولكنه مر بحاډث قبل قليل.
والله لم أشهد حاډثا أكثر فظاعة من هذا في حياتي. سألته هل كانوا عائلة أم شباب فأجاب لا كانوا شبابا. وذكر أن سيارتهم كانت تشبه سيارة زملائي. فانفجعت وسألته مؤكدا فأقسم بالله أن هذا ما رآه.
في ذلك الوقت عرفت أن الله قد أخذ أرواح أصدقائي بعد أن نزلت من سيارتهم واستمروا في الطريق. قلت أشكر الله على إنقاذي من بينهم ولا أعلم هل وجهوا إلى جهنم كما كنت أرى في اللوحات. لا أتمنى ذلك لهم لكني أعرف كيف كانت معاصيهم. الحمد لله. بالتأكيد لم يكن في نيتي القيام بطاعة لله عندما خرجت من الرياض.
بينما كنت أستوعب تلك الأحداث المروعة وأفكر في مصير زملائي بدأت أتفهم أن هذا الحاډث كان
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين