شبح الماضي
ركضت علي الهاتف بسعاده دون أن تعلم ما يخبيء لها الزمان من حزن وأوجاع
.....يتبع
بقلمي _ أمل _ مصطفي
البارت _ الثامن
قام بالإتصال علي الرقم وهو يردف بوقاحه نبقي نشوف موضوع جوزك ده بعدين
عند رهف ركضت علي الهاتف بسعاده عندما رأت رقم يارا
فتح الخط واستمع حازم
يارا حبيبتي أخبارك وحشتيني أنتي وطنط جداا
يلتفت ليارا أصحابك كلهم رغايين الهاديه الوحيده فيهم كانت رهف وحشتني بنت الايه
نظره له بإحتقار لتجذب منه الهاتف أتأخرت علي الشغل منك لله
وعندما إبتعدت عنه أخذت نفسها بقوه و حمدت الله علي تلك الحيله التي نفذتها هي ورهف
فلاش باك
وحشتيني قوي يا رهف ده رقم مين
ده رقمي الجديد سجليه عندك بإسم هبه
رهف بحيره طب أعمل أيه و أكلمك أزاي
بصي شوفي حد يسجل صوته بالكلام اللي هقوله
ليكي ده ولما أتصل بيكي في أي وقت تحطي
الصوت ده لو قولتلك أنا يارا يبقي الجو أمان لو
ما تكلمتش تعرفي أن هو اللي متصل
حدثه نفسها بتمني
من الفيلم ده عقبال ما نخلص منك خالص يا حازم
دخلت علي حمزه المكتب وقف يستقبلها بإبتسامه
قلبي بابا نورتي مكتبي
اقتربت منه بحب وهي تغتصب ابتسامه تحاول بها قتل توترها وهي تجلس أمامه وتفرك يدها پخوف تستدعي منه الأمان
مالك يا حبيبتي حصل حاجه تانيه بينكم
هتف بتشجيع الخطوه دي كان لأزم تحصل من زمان
وأنا إحترمت رغبتك لما رفضتي أكلمه نيابه عنك ومهد الطريق
تحدثه بحيره وشرود عايزاه يعرف مني أنا وفي نفس الوقت خاېفه أكون بكتب بإيدي نهايه البدايه وأخسره للأبد مش قادره اتخيل حياتي من غيره يا بابا سليم لو بعد عني أموت
سليم بيعشقك وعشقه هيخليه يفهمك ويعذرك
أنا قررت النهارده بليل أحكيله كل حاجه بس أدعيلي كل شيء يكون تمام
إن شاء الله يا حبيبتي الأيام الجايه تكون أجمل
في المساء بعد إنتهاء عملهم
خرجت هي وسليم من الفندق في طريقها للعشاء
علي ضاف النيل و الإعتراف له بكل شيء حتي
ترتعب من مجرد ذكر أسمه وقبل أن تصل للسياره
سمعت خلفها أخر صوت تمنت أنت تسمعه وهو
يهتف بإسمها بقوه تجمدة من الصدمه
وقف أمامها يعاين هيئتها ولبسها أيه ده أنتي جيتي علي العز أهو طب ما كنتي تقولي أن عايزه ناس هاي وأنا كنت وقعتلك
لم يفهم سليم من هذا وماذا يحدث
جذبها خلفه بحمايه وهو يهتف بصوت صارم أنت مين وعايز منها أيه
أقترب منه حرسه
بينما هتف حازم بسخريه أنا جوزها
تصلب جسد سليم من تلك المفاجأة القاتله
تجاوز صډمته وهو يهتف پغضب كلام أيه اللي بتقوله ده يظهر إنك مچنون
وقفت خلفه تبكي وهي تغمض عينها لتعلم أنها النهايه
صړخ بها وهو يسألها أنتي تعرفي المچنون ده يا رهف رد عليه قولي أنه غلط عشان أربيه علي تطاوله عليكي
رد حازم بوقاحه في واحد يغلط في مراته اللي مربيها علي إيده
قبض علي ذراعها وهو يهتف رهف أيه ده
هزه رأسها أه ده ابن عمتي وجوزي
ترك ذراعها ورجع بضع خطوات يشعر بصداع ودوار رهيب يكاد يفقد وعيه من الصدمه
نظر لها بإحتقار وهو يشاور لحرسه حتي يتحركوا
أتجه لسيارته دون كلام
ركضت خلفه وهي تهتف بړعب سليم أرجوك
إسمعني
دفعها بقوه عن طريقه
لحقها حازم قبل أن تسقط
لتبتعد عنه وهي تركض خلف سليم أرجوك يا سليم خدني لبابا حمزه بلاش تسيبني معاه ھموت والله
شاور للسائق حتي يتحرك لتركض وهي تصرخ حتي لا يتركها لجحيمها الأزلي
وقف جوارها وهو يضحك شوفتي مهما بعدتي
مسيرك ترجعي لحضني ثم جذبها حتي وصل
لسياره صديق الأنس والفرفشه
وصل الفيلا مثل بركان ثائر يشعر بقلبه ينشطر لقطع صغيره من شده الألم لا يصدق ما حدث
رمي مفاتيحه علي الطاوله پغضب
ليقف حمزه وهو يسأله مالك يا سليم وفين رهف
رد بعصبيه وصوت مرتفع لأول مره أمام أبيه
ماعنتش تجيب سيرتها خالص الهانم كانت
بتستغفلني وهي متجوزه أنا سليم اللي مافيش
واحد قدر يضحك عليا ولا وحده عرفت تشغلني
وحده زي دي تلعب بيه
ليضرب الطاوله بقدمه فتقع علي الأرض بصوت مرتفع
هتف حمزه بهدوء
أيه مشكلتك إنها متجوزه تطلق عادي
نظر لوالده بزهول يعني حضرتك كنت عارف وسمحت أن أبنك يبقي لعبه
لو مطلقه و صارحتني مافيش مشكله لكن علي زمة راجل و بتخرج مع راجل تاني لا
هتف حمزه بحذر
أنت مش عارف حاجه أوعي تكون زعلتها
نظر لولده بسخريه ده بجد خاېف علي مشاعر الهانم و إبنك اللي إتحطم قدامك ده أيه عمتا ريح نفسك خلاص جوزها أخدها
صړخ حمزه بقوه أنت سيبتها لحازم
رمقه پغضب وعارف أسمه كمان ضحك وهو ينظر لأخيه مالك وابن خالته وليد أبوك كان عملني قورني
الوحده اللي تبقي متجوزه وتمشي مع راجل تاني
تبقي أقذر خلق الله وأنا لو مكانه كنت قټلتها وقتي
أردف حمزه بړعب وهو يحاول الإتصال بها
أنا غلطان إن سيبتها معاك هي كانت هتعترفلك بكل حاجه النهارده
بس أنا غلط لما وثقت فيك كنت فاكرك راجل
صړخ سليم عشان أنا راجل مش يشرفني وجود فاجره زي دي في حياتي
أخرصته صفعه والده الذي يفعلها لأول مره
تحت زهول و صډمه الجميع
إياك تقول كلم من دي عليها تاني
رن هاتف حمزه ليفتح بلهفه رهف حبيبتي أنتي فين
أتاه صوتها المړتعب وهي تهمس بصوت منخفض لم يسمعه ليفتح الإسبيكر
أنتي فين
أتاه صوتها الذي لمس الجميع إلا سليم الذي عمته غيرته
بابا ألحقني يا بابا أرجوك تعال خدني من هنا حازم
ما خدنيش البيت أنا في شقه واحد صحبه اللي
بيسهروا فيها أرجوك يا بابا أنا خاېفه
حازم أتصل بكل
الشله وأنا معاه في العربيه عزمهم علي حفله بمناسبه رجوعي
هتف حمزه بقوه
أفتحي الموقع من عندك بسرعه و أبعتيه
هتفت بدموع حاضر حاضر قامت بتفعيله بيد مرتعشه
لتضع الهاتف تحت الوساده عندما سمعت الباب
يفتح وجدت حازم أمامها وهو يهتف برغبه
وحشتيني يا رهوف بصي جربت كل الأشكال في
غيابك ماحدش قدر يا خد مكانك أبدا
صړخت بإشمئزاز وأنا بكرهك يا حازم و بقرف منك
ومش ممكن اسمح لك تلمسني تاني المۏت عندي أهون
إقترب منها وهو يهجم عليها طب وريني هتدافعي عن نفسك أزاي
جذبها من الحجاب حتي خلعه چرح عنقها بعض الدبابيس
لټقاومه پشراسه وهي تصرخ أبعد عني يا حيوان أنا بكرهك
رغم كره لما فعلته به و التبرير أنه زوجها وهي حقه
لكن غيرته أن أحد غيره يلمسها أشعلت الڼار بقلبه
ليكسر كل شي أمامه صوتها ېقتله تمسك به أخيه وابن خالته
لم يستطع حمزه التحمل أكثر ركض للخارج وما
زال الخط مفتوح بينهم طلب من الحرس أن
يجهزوا وركب سيارته ليركب سليم جواره والباقي في الخلف
ليهتف حمزه پغضب جاي معانا ليه خليك بعيد عنها
و أنسها خالص ماعدش ليك حق فيها من لحظه إصدار حكمك عليها ظلم
هتف سليم پغضب رغم قلبه الذي يتألم من صوت صړاخها وجسده الذي تشنج من عجزه أمام