علي ذمة عاشق الجزء الاول
باطل والا الكلام والتقطيم ليا انا بس !
تشنجت قسماتها بضيق
امال اذنه لها وعلي صوته وهو يقول
هاااا افتكرتى ..قولتلك كمان لو عايزة تمشى ...تستسلمى ..صح ..وانتى جم اهلك ومشيوا وكلهم فاكرين اننا ايه اسعد عرسان فى العالم ...وقالبتى قطه قدامهم !وحاضر ونعم وناقص تقوليلى احضرك ماية سخنه يا سى اياد!!!
هتف اياد مجددا
ماتردى .القطه كلت لسانك ! ما قولتلهمش ليه دا كداب وخاېن وخدونى معاكم! ..ردى !
ابتلعت غصتها المريره پألم واغمضت عينيها حتى تمنع دموعها من الانزلاق واجابت بنبرة متحشرجه
تفحص وجهها وعينها بدهشة اذا راى لمعة عينيها التى آمته بشدة بداخله رغبة ملحه ان يحتضنها ليخفف عنها يحتضنها لمجرد الحضن ليس الا يخشى فقدانها يتعذب لرؤيتها هكذا سحرا فى عينيها يناديه نحو الاعمق وهو سباحا ماهرا وغطاسا كيف يغرق فى تلك العينان ولم يرها لها عمق اكبر من قدراته لما هى مظلمة لهذة الدرجه التى تثير فضوله وحفيظته تزحزحت قدمه واقترب منها خطوة واحدة فانكمشت على نفسها بحذر
...........................................
!!!...........
الحلقة الثامنة
كوابيس مفزعه مرت الليلة الماضيه على الفتاتين حنين كوبيسها كانت متعلقة بماضها ومستقبلها صوت أبيها ونظراته القاسيه وصوته الأجش الخالى من أى تعاتطف فى صياحه وانفعاله
يتردد باستمرار يكاد يصيبها بالصمم تعرق وترتجف وتصرخ وتهب فزعه من نومها تنادى بصوت مبحوح
لا يا ابوى حرام عليك يا ابوى
ينهض اياد على صوتها ويتجه مسرعا نحو بابها ويدق بقوة وبإنفعال
حنين افتحي مالك
تلتقط انفاسها وتحاول السيطرة على انفعالها
انا كويسه ما فيش حاجه
صاحت هى پعنف
قولت كويسه
ييأس إياد ويعود من حيث آتى فى اسئ
اما فرحه كانت تخشى المۏت هناك وان تكون تلك الزيجه مقبرتها الأخيرة فهى لا تعرف من يكون ذلك الذى اشترها
وايضا مصير امها هل ستظل مع ابيها ام ستستقر معها بالصعيد
نادت زينات ابنتها بعطف بالغ لتوقظه من النوم
قومي يا بنتى عريسك وعيال عمك زمانهم جايين
نهضت فرحة بضيق
عرسه اما تاكلة
اغتصبت زينات ابتسامه على وجهها وهتفت لتواسيها
معلش يا فرحه بكرة تحبيه
لوحت فرحه بيدها بحركة غير مباليه
كنتى انتى حبيتى ابويا
جلست زينات على طرف السرير متألمه
ومين قالك انى ما حبتهوش
إعتدلت فرحة بإهتمام
لا قوليلى ابويا دا يتحب من اى ناحيه أنا عمرى ما شوفته زوج حنين ولا أب عطوف على طول مش بيفكر فينا ومش بيفكر غير فى نفسه
وكزتها زينات فى كتفها بخفة
ابوكي يا بت اوعك تقولى عنه كلمه وحشة
حركت راسها بالايجاب
ماشى يا امه مش هتكلم عنه انا هتكلم عنك إنتى أنا عايزة اعرف حكايتك انتى
ليه رضيتي بابويا واتغربتى معاه وصبرتى ع الهم دا كل السنين دى نهضت من جوارها ولم تعيرها أى اهتمام
أمسكت فرحة بيدها ونظرت إليها برجاء
ارجوكى يا امه انا ما بقتش صغيرة عايزة اعرف كل حاجه جلست زينات فى شرود وحركت رأسها بالإيجاب
دلوقتى لازم تعرفى انتى كبرتى وغمغمت بصوت غير واضح يمكن ما تضعيش زيي
عادت زينات بذاكرتها للماضى الأليم وتذكرت عندما كانت هى وأختها أمينه يعملان معا فى بيتهم الريفي الصغير البالي كان هشا للغايه مجرد جدران طينيه أسرة فقيرة تتكون من أم وثلاث أولاد وزينات وامينه الصغيرة كان يتمتعان الأختان بجمال متنوع كانت زينات تشبه والدها من حيث العيون السود والبشرة البيضاء والشعر الاسود تصغرها أمينه بعام واحد كانت عينيها زيتونيه يخالطها بعضا من العسلى تماما كوالدتها كما كان نصيبهم فى الجمال الوافر كان لهم أيضا نصيبا من الآسي الوافر ايضا كانت كل منهما يعملان عملا شاقا
يفوق قدرتهن وطاقتهن من أجل مساعدة اهلهن على أعباء الحياه توفى عنهم والدهما واصبحن تحت تصرف أخيهم الاكبر ....الذى كان متزوج ولدية أسرة اخرى إلى ان جائهم من ينقذهم من هذا التعب ويريح كاهلهم
زفرت بهدوء وتمالكت نفسها وتحدثت بصوت حزين وقلب يبكى على حالتها
ابوكى جه اتقدملى واخويا رحب بيه قوى وكان طاير من السعادة انى جانى عريس مقتدر وطبعا هيعيش اهلى
فى نعيم وكان فتح الله أهلوا مبسوطين وقولت اخيرا هرتاح من الخدمه وأعيش حياتى بقى وبعديها اتجوزت أمينه أختى عبد المجيد ودا كان ابن كبير البلد وقولت هى كمان هترتاح والباقى انتى عرفاه
حركت رأسها فرحة بآسى ...
استرسلت زينات
اتجوزت وعيشت فى بيت العيلة وكنت مرتاحه ما انكرش لكن ابوكى كان مش بيرضى بنصيبه ابدا وديما مش عاجبه حاله طلب من ابوه يديله فلوس وينزل يشتغل فى مصر ابوه ڠضب عليه واتخنقوا وبرده نفذ اللى فى دماغه وخدنى معاه ونزلت مصر هنا خلفتك وبردوا اما خلفت ما كانش عاجبه انك بنت كان عايز ولد بعديها شلت الرحم اتقلبت حياتى چحيم وبقي يقولى ياناقصة ويعايرنى إستحملت عشانك انتى ورضيت بكل الپهدلة معاه من فقر لذل اخدتك في ايدي ورجعت البلد وحدى كان حصل اللى حصل لامينه اختى وبقت بنتها فى رقبتى زيها زيك رجعتلوا تانى عشان اقدر اربيكوا خصوصا بعد اما اخواتى قفلوا بابهم عليهم بعد ما حنفية الفلوس اللى كانت بتجلهم من وراء أمينه ومن ورايا .....سكتت وبدئت وكانها تذكرت شيئا ......بس أمينه كانت بتحب عبد المجيد انا عمرى ما حبيت فتح الله .....
وهامت فى ذكرياتها البعيدة المؤلمھ عندما كانت تعشق جارهما وتواعد على الزواج ولكن كان فتح الله نصيبها وفاز بها من أجل حالة الميسور ورفضوا ذلك الفقير
إنتظرت فرحة ان تحكى لها المزيد ولكنها أطالت الصمت وبدت جسدا بلا عقل غائبة ذهنيا ربتت فرحة على كتفها لتواسيها لقد عانت تلك المرأة لتصل بهم الى شاطئ الامان وهى تعلم مصيرها انها ستقف هناك وحيدة بلا عون تعلم ان والدها صبر طوال السنوات على تحقيق ما أراد الا الفقر وضيق المكان ليس الا .. مالت فرحة على كتف أمها بتعب وقد بدوا كإمرتان بائستان استسلمتا للواقع وسلبتهم الحياة ابسط حقوقهن
استيقظت حنين بالم فى شى جسمها من فرط سوء حالتها النفسيه حاولت قدر المستطاع الابتعاد عن ذلك المحتال الذى يربكها ويشتت عقلها وانزوت فى غرفتها تضرعا الى الله ان يصلح امورها وينسيها ما ذقته فى ماضيها
اما اياد كان يغدوا المنزل ذهابا وايابا فى ضجر يسال نفسة لما هو قلقا عليها لم يشعر بالفراغ اذ هى مختفيه لما يريد ان يسجنها بين ضلوعه