السقوط
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
كان في قديم الزمان بنت جائعة طلبت من أمها أن تعطيها خبزا لتأكله و لكن الأم اعتذرت لأنها كانت تمشط شعرها و طلبت من ابنتها الانتظار قليلا حتى تنتهي و تغسل يديها ثم تعطيها طعاما
و لكن البنت كانت عنيدة و لا تريد الانتظار فهددت أمها بأن تفتح باب القفص لكل الطيور التي اصطادها زوج امها
اعتقدت الأم أن ابنتها تمزح بكلامها هذا
ذهبت البنت و فتحت باب القفص و طارت كل الطيور التي كانت بداخله
صعقټ الأم لتصرف ابنتها يا إلهي ستتعرض للقتل من طرف زوجها فماذا ستفعل
جمعت الأم كل حاجياتها و هربت مع ابنتها و هي لا تدري أين ستذهب
استمرت في المشي و البحث عن مكان يأويها هي و ابنتها وجنينها الذي في بطنها
فأدركها الليل إلى أن وصلت إلى غابة موحشة
بقيت هذه الأم فوق الشجرة مع ابنتها فجاءت الوحوش إلى وكرها بعد قضاء يوم كامل بحثا عن الطعام دون جدوى
انتبهت الوحوش لوجود آدميين فوق الشجرة و أرادت أن تحصل عليهم كطعام لها
أرسل الأسد ملك الغابة النملة و قال لها حاولي لسع الأم فتسقط و نأكلها ثم نحاول إسقاط الفتاة
انتظرت الوحوش سقوط الأم و لكن دون جدوى فما كان لها سوى أن ترسل نملة أخرى و لكن الفتاة انتبهت أيضا فسحقتها كما فعلت بالأولى
فهمت الوحوش أن الفتاة هي التي تقضي على النمل فقال الأسد حسنا إن النملة مخلوق ضعيف و يقضى عليه بسهولة إذن سنرسل الحية lehcen Tetouani
صعدت الحية بهدوء إلى أن وصلت إلى الأم و هي نائمة و لا تشعر بشيء فلدغتها لدغة ممېتة
لم تشعر الفتاة إلا و والدتها تسقط على الأرض
سقطت الأم و جنينها على الأرض و كانت وجبة طعام للوحوش
بدأت الوحوش تقسم وجبتها فيما بينها و