الجزء الاول روايه كامله
بس محدش سمع كلامي وصممتوا ولما لاقيت فيروز مصممة قولت خلاص يمكن سعادتها معاه! وكنت بدأت اصدق انك حد كويس جدا لكن صدمتنا كلنا باللي عملته
نطق يونس اخيرا بصوت خمدت به كل مشاعره
انا معملتش كده أنا مستحيل اعمل كده في فيروز
هزت الاخرى رأسها نافية بأسف
المستحيل إن كل اللي كانوا موجودين في اليوم اياه يبقوا كدابين وأنت تبقى صادق المستحيل إن تقول صاحبك كان موجود ساعتها وكلنا عارفين إنه مسافر من بدري
فأكملت هي بتهكم مرير
الظاهر إنك تقلت في الشرب ساعتها يا يونس لدرجة إنك مبقتش قادر تميز أنت فعلا عملت كده ولا لأ !
هذه المرة رمحها أصاب شيء داخله ربما هو كذلك هو لا يذكر شيء... لا يذكر سوى ومضات سوداء من ذلك اليوم !!..
لو فعلها لكان علم لكان تذكر أي شيء ولكنه لا يذكر شيء مما يتهمونه به ولكنه متأكد أنه لم يفعل لم يفعلها قط....... او ربما فعل !!!!!!
فين فيروز
فأجابته بحدة غليظة قاصدة بها هدم كل آمال قد بناها تحت مناداة فيروز له ورغبتها في لقاؤوه
فيروز في الجنينه مستنياك بس اوعى تفكر إنها عايزه تشوفك علشان ترجعلك فيروز مش كده وانا ماربتهاش على كده!
غمغم بها يونس وهو يتخطاها متحركا نحو حديقة المنزل.. يزفر أنفاسه ليستعد لجولة جديدة في حربه الخاسرة مړتعبا من اللحظة التي ستدق بها الطبول لتعلن هزيمته المعلنة سابقا بين كل خبايا تلك الحړب...!
فيروز
استدارت ناهضة تنظر له... تحدق به وكأنها تراه للمرة الأولى... لا تنظر له بأعين الشوق او الحسړة... بل تحدق به بعينان كانتا ساحتان تراكمت بهما وحوش الڠضب التي كلما مرت عليها الأيام زادتها تأصلا للعڼة ذلك الڠضب...!
ليه عملت كده ليه خونتني
أنا معملتش كده يا فيروز انا يونس هخونك
فانتفضت هي
بينما هي أكملت بنبرة تشبعها الحقد والنفور
ويوم ما تخوني تخوني مع واحدة زي دي تخون فيروز الشناوي مع خدامة لا راحت ولا جات
تخوني انا بعد ما كنت بتتمنى نظرة مني وانا عارضت أمي علشانك
انت ازاي عملتها!! انت اتجرأت وخونتني خونتني انا أنت نسيت انا مين
حينها قاطعها يونس صارخا پغضب لم يعد يحتمل كتمانه... ڠضب أحرق جلده من شدته
بسسس أسكتي أنا مانسيتش إنتي مين أنا الظاهر معرفش انتي مين انتي مش فيروز اللي حبيتها
رمقها بنظرة آسفة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردد بجمود
وكنت بحاول أقدر شعورك لكن توصل للإهانة لأ إياكي تنسي مين يونس مش يونس اللي تهينه واحدة ست!
في القصر.....
دخل بدر ساحبا خلفه مريم التي أتفق معها هو وأيسل ألا يخبروا السيدة فاطمة بما حدث لأيسل في ذلك المول...
أغلق بدر الباب خلفهم لتنظر له مريم بتساؤل قلق
في إيه يا بدر
ليسألها دون مقدمات بما كان يشغل عقله طيلة طريقهم للعودة
انتي اللي عملتي كده
زاغت عيناها حوله وهي تسأله بعدم فهم مصطنع
عملت إيه
انتي اللي عملتي كده وبعتي ناس عشان يشوهوا أيسل في الحمام في المول
للحظات تحركت عيناها باضطراب لحظي يصحب خلفه كڈبة جديدة ومكر جديد يشق طريقه لحروفها وهي تقول مستنكرة
أنا وانا هعمل كده ليه يا بدر أكيد لأ لو كنت