روايه كأس الغرام الفصل الاخير
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
والدة سلمى بترحاب ...
قصت سلمى حكايه غرام لوالديها
والدة سلمى رحاب
رحاب يا عينى عليكى يا بنتى دا انتى استحملتى كتير ...وهو اللى خسران بكره يندم على اللى عمله فيكى ...
ثم نظرت رحاب إلى سلمى
رحاب خوديها يا سلمى اوضتك وهاتى ليها غيار خليها تاخد شاور وتفوق كدا على ما اجهز ليكم الغدا
كانت غرام صامته مصدومه مما حدث ...دخلت حجرة سلمى وبدأت فى البكاء ..
اشرف البنت دى صعبانه عليا اوووى ولازم نقف جنبها ونجيب لها حقها ..
رحاب هنجيب حقها ازاى ..مش سامع سلمى بنقولك أن اسد دا يبقي ابن عمها ومش بس كدا كمان جوزها ..
يعنى ممكن يقلب الدنيا علينا ...
اشرف ربنا ما بينساش حد
رحاب ونعم بالله ..هقوم احضر ليكم الغدا تلاقيها يا عينى ما اكلتش حاجه ....
وبعد مرور ساعه
كانت رحاب قد جهزت الغداء وكى ترفع الحرج عن غرام ..
رحاب يلا يا سلمى انتى وغرام انا عملت الغدا وانتم بقي خطوه على السفره ومن اللحظه دى انا عندى بنتين
واقتربت من غرام
قامت الفتيات برفع الاطباق وصممت غرام بأن تنظف المطبخ مع سلمى
كانت غرام تشعر بطيبتهم وحبهم ومعاملتهم الحسنه
غرام فلم تجد من أسرتها ومن زوجها اى معامله ولو بسيطه ...
سلمى ما تفكرين كتير يا غرام ..انسي الفترة دى ..واللى باعك بيعيه ..وانتى مش محتاجه منهم حاجه ..
انتى كاتبه مشهورة ومتفوقه فى الدراسه ..وبكره هما اللى هيجروا وراكى علشان تسامحيهم ...
سلمى بس يا رخمه ..مفيش شكر بين الاخوات ...
مر أكثر من ثلاث ساعات حتى وصل السائق .أمام منزل غرام
اسد مفيش حد موجود ..يا ترى هى هتكون فين
السائق ممكن تكون عند الحاج ابراهيم ..صديق جدها هو ساكن قريب من هنا ..
بدأ اسد يقلق عليها ولا يدرى ما السبب فى هذا القلق ..
ووصلوا إليه
استقبلهم الحاج ابراهيم بترحاب ودعاهم للدخول ...
وما أن جلسوا ليتسائل الحاج ابراهيم
ابراهيم اومال بنتنا غرام ما جيتش معاكم ليه ...ليها وحشه كتير ..
ليقف اسد مذهولا ..
اسد عايز تقول إن غرام مش عندك هنا !!
ابراهيم من وقت ما سافرت ليكم وهى ما رجعتش ..هو فى ايه يا ابنى
ابراهيم غرام ما كنتش مختلطه بحد من أهل البلد ...وجدها كان ديما بېخاف عليها ومخصص ليها سيارة توديها الجامعه وترجعها ..علشان محدش يضايقها ..بقلم منال عباس
اسد فى نفسه يعنى غرام كانت طالبه جامعيه..طبعا اكيد دى كانت بتقرأ الروشته الانجلش بطلاقه ...
ايه اللى انا بفكر فيه دلوقتى ..يا ترى روحتى فين يا غرام ...
ترك ارقام هواتفه الخاصه للحاج ابراهيم
اسد لو
غرام ظهرت فى اى وقت ياريت تتصل عليا ...
وأخذ السائق وغادر وهو يشعر بالندم على ما فعله ...
عند غرام
طلبت من سلمى باحضار بعض الأوراق
فهى بحاجه ملحة للكتابه فعالم الروايات هى العالم الذى تعشقه وتعيش معه حياتها الورديه ...
احضرت لها سلمى ما طلبت
وجلست غرام فى سرد قصتها
وكان عنوانها روايتى كاس الغرام
أنه الكأس الذى نتجرعه من ايدى من نحبهم ...قد يكون لذيذا ولكنه فى الغالب بطعم العسل المر ...نحن نعيش عالمنا عالم ملئ بالاحقاد والظلم ..من اقرب الناس الينا ...وظلت تكتب والأفكار تواردها ....فهى قصتها التى عاشتها على أرض الواقع ....
أتى المساء حيث حضر لؤى ...
لؤى انا مش عارف اقدر اساعدك بايه يا آنسه ..وصمتت
غرام اسمى غرام يا استاذ لؤى ..واتمنى اللى حصل النهارده يكون سر
بينا ..مش عايزة استاذ اسد يعرف حاجه عن اللى حصل معايا ...احنا كل اللى بيربطنا شغل ..مش اكتر
لؤى من غير ما تطلبي دا وعد ...
كنت حابب اعرفك أن اسد بلغنى أن بكرة حضرتك هتيجى توقعى العقد بالتجديد ..
غرام وهى تحاول أن تبدو متماسكه من أجل حلمها ..
غرام اكيد أن شاء الله بكرة على ميعادنا ...بقلم منال عباس
لؤى هنكون فى انتظارك ...
سلمى لؤى ..هو ما ينفعش تأجل دا على ما غرام تشد حيلها شويه ..
لتقاطعها غرام
غرام لا يا
سلمى انا كويسه ودا شغل
ونظرت إلى لؤى ..واكملت لو سمحت تكونوا مجهزين ليا الفلوس نقدى ...
لؤى طبعا دا حقك
استاذنهم لؤى وغادر ..
سلمى ناويه على ايه يا غرام
غرام دار النشر دى طلعت من أملاكى
عمى أدانى كل الاوراق اللى تثبت ميراثى عن والدى ..
سلمى طب ناويه على ايه
غرام مش وقته صبرا جميلا...وكله هيدوق من نفس الكاس ...
سلمى انا خاېفه عليكى يا غرام ..اوقات الاڼتقام بيدمر صاحبه ..
سلمى اطمنى انا دوقت الظلم ..وبالتالى مش هظلم ..بس كل واحد يدوق من نفس الكاس...
مضى الليل وأتى الصباح
استيقظ اسد ونظر إلى الاريكه فكانت فارغه ..شعر بالاسي
يشعر أنه فقدها للابد ...اتصل على لؤى للإعتذار عن الحضور اليوم
لؤى ما ينفعش النهارده بالاخص
اسد ليه
يعنى
لؤى انت ناسي الكاتبه المجهوله وميعاد توقيع العقد
اسد اه صحيح ..طب تمام ساعه واكون عندك
نزل اسد إلى والده للاطمئنان عليه
اسد صباح الخير يا بابا عامل ايه دلوقت
عادل انا احسن الحمد لله ...اومال فين غرام معقول ما تسألش عليا ..
اسد بحزن لا طبعا سألت عليك ..بس هى خرجت عندها مشوار ولما ترجع هتجيلك
عادل غرام بنت عمك كنز يا اسد حافظ عليها يا ابنى
هز رأسه اسد بالموافقه وتركه ..وقاد سيارته إلى المؤسسه ....بقلم منال عباس
عند غرام
سلمى انا هنتظرك هنا فى الكافيه دا واول ما تخلصى رنى عليا ..علشان نروح سوا
غرام تمام ..وتركتها وذهبت إلى المؤسسه
حيث كان اسد فى انتظارها
وما أن رأته استغربت هيأته وشموخه التى تعودت عليه فكان يبدو عليه الانكسار ..
بعد أن ألقت التحيه عليه
اسد بطريقه رسميه اتفضلى العقود
وأخرج حقيبه بها الأموال
ودا نصيبك اللى اتفقنا عليه ..
قامت غرام بالتوقيع على العقود وأخذت حقيبه الاموال وكادت أن تغادر
ليستوقفها صوت اسد
اسد غراااام ......يتبع