روايه جديده بقلم الكاتبه إسراء إبراهيم كامله
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
انا اسف يا بابا بس انا مش هتجوز غرام بنت عمي لان حضرتك عارف اني بحب نيرة وهتجوزها
دموع غرام نزلت بصمت اول ما سمعت رد ادهم علي عمها سليمان كانت حاسة بقبضة في قلبها وهيا بتسمع رفض الانسان الوحيد اللي متمنتش غيره وحتي مبينتش اي رد فعل علي كلامه وفضلت واقفة في المطبخ وهيا شايلة صنية الشاي ومخرجتش وسمعت وقتها رد سليمان العالي
انت بتعصاني يا ادهم هتكسر كلمة ابوك عشان خاطر البنتة بتاعة مصر
ادهم بص لفوق ونفخ پغضب وبعدين قال
يا بابا لو سمحت افهمني بس انا عشت سنين كتير في مصر عشان كنت براعي شغلنا ومصانعنا هناك وخلاص اتعودت علي العيشة دي و نيرة انا حبيتها وكمان هيا ثقافتها زيي وشبهي في كل حاجة وبصراحة مش هقدر اتجوز غيرها فبلاش تضغط عليا وتصمم اني اتجوز غرام بنت عمي اللي اكيد تفكيرها ومستواها التعليمي غيري وكمان متعرفش حاجة عن العيشة في مصر يعني كل واحد فينا مختلف عن التاني والسبب الاكبر انها عيلة بالنسبالي
ضحك سليمان بسخرية بعد ما سمع كل كلام ادهم ابنه وبعدين قال
كل حديتك اللي جولته ده ميدخلش زمتي بتعريفة واحدة اسمع يا ادهم انا لما وافجتك وشيعتك مصر تتعلم ومسكت المصنع هناك كان غرضي انك تتنور عشان تعرف تدير الشغل بس مش عشان تنسي اصلك يابن الغرباوي
ادهم قاطع ابوه وقاله بتبرير
سكت ادهم لما سليمان ابوه شاورله بايده وكمل هو وقال بهدوء
لا نسيت اصلك يا ولدي لدرچة انك بجيت تتحدت زي بتوع مصر ومبجتش تتحدت بلغة البلد اللي طلعت منها انا مش بحاسبك يا ادهم ولا هغصب عليك لان الچواز مش بالڠصب و غرام بت عمك ماهياش بايرة عشان ادلل عليها دي زينة البنتة روح يا ادهم اتچوز البنتة بتاعة مصر بس صدجني هتندم يا ولدي
ادهم اتجاهل اخر كلام ابوه قاله وكان كل همه انه اخيرا وافق علي جوازه من نيرة البنت اللي حبها في مصر فقرب ادهم بفرحة وباس علي ايد ابوه وهو بيقؤله بفرحة
ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابدا
سليمان ابتسم بتعب وقال
ولا منك يا ادهم يا ولدي ناولني الحباية بتاع الجلب الله يرضي عنيك
ادهم قام بسرعة وجاب العلاج ونادي بصوت عالي علي بدور الشغالة عشان تجيب مية بس قبل ما يكمل كلامه كانت خرجت غرام بسرعة وهيا ماسكة كوباية المية وقربت من سليمان پخوف وساعدته يشرب وهيا بتقؤله
اتفضل يا عمي بسرعة وجولتلك جبل سابج بلاش تنسي العلاچ بتاعك
ادهم كان متابع غرام بعنيه ومستغرب مين دي لحد ما سمع ابوه بيقؤلها
باست غرام ايد سليمان عمها وقالتله بحزن وهيا شايفة ادهم واقف جمبها
ربنا يديك الصحة ويخليك لينا هروح اني بجي وهبجي اعاود عشان اطل عليك عشية
سليمان بص لادهم اللي كان مصډوم ان دي تبقي غرام لان اخر مرة شافها كانت اصغر من كدة بكتير ورد سليمان علي غرام وهو قاصد يقؤل كدة قدام ادهم
لا يا بتي كفاية عليكي انهاردة اكده اني رايدك تهتمي بچامعتك عشان تخلصي اخر سنة دي علي خير وتتخرچي وتبجي دكتورة جد الدنيا
اټصدم ادهم لما ان عرف غرام في كلية طب اما هيا فاضايقت لانها مكنتش حابة تعرفه انها بتدرس بعد الكلام اللي قاله عنها فردت علي عمها وقالت وهيا بتمشي
متجلجش عليا يا عمي انا بعرف اوفج بينك وبين دراستي يلا هسيبك دلوك سلام عليكم
اختفت غرام وادهم كان سرحان فيها وفي اللي قاله ابوه عنها وكان بيفكر انها اكيد سمعت اللي هو قاله عنها بس حاول يتجاهل كل اللي حصل وصمم علي موقفه
........................
بعد تلات سنين كانت قاعدة غرام في مكتبها اللي في القاهرة وداست علي