ضحي من اجله وماټ علي يده
أخاه محمود
بهما وهو فى الڼزاع الأخير..أوصاه برعاية ولديه وأن يعاملهما كما لو كانا من صلبه خاصة وأن أمهما كانت أيضا تعانى كوكتيل من الأمراض المستعصية.
وماټ الرجل وترك أسرة لا تملك من حطام الدنيا شيئا.. زوجة مريضة فى أمس الحاجة إلى العلاج والأدوية المستمرة.. وولدين أكبرهما فى العاشرة من عمره.. وكان شقيقه محمود من الطيبة والأصل عند حسن ظنه.. عمل بوصيته بل وأكثر واعتبر نفسه أبا فعليا لهما.. وكرس حياته من أجلهما وبدأ فى تعليمهما وأغلق على مشاعره بالضبة والمفتاح وتزوج من أرملة شقيقه رغم علمه بمرضها ورغم ما كانت تعانيه من مراراة من هذا الزواج وإحساس بالتقصير فى حقه وأنها لا تستطيع إسعاده كزوج شأن كل الزوجات إلا أنها كتمت أحزانها فى داخلها كان الرجل يحس بأحاسيسها ومشاعرها ويواسسها ويهون عليها.
مرت الأيام وكبر الشقيقان وتخرجا من الجامعة وماټت أمهما وهى تدعوا له وتقدر شهامته وتعترف بمرؤءته وأنه لولا وقوفه إلى جوارهما هى وابنيها لدهمتهم عجلة الحياة.. وكتب عليهم الضياع. بعد ۏفاة الأم حزن الرجل كثيرا عليها وقرر أن يحبس نفسه داخل بوابة حديدية وأيقن أنه جرب حظه فى الحياة وأن السعادة نسبية يختلف مفهومها من شخص لاخر وأن سعادته الحقيقية التى بات يراها تملاء عليه حياته هى ابنا شقيقه اشرف وسمير فكان يرى أنه أب لهما بالفعل وكانت كلمة بابا أشبه بالموسيقى التى تهتز لها أوتار قلبه.
استبد به الخيال