قصة مشوقه جدا
حتي الفيلا الكبيره ال كانو عايشين فيها خدوها الديانه سداد دين حاجه واحده بس ال فضلت له
مي بتعجب حاجة ايه يا عمو
نور الدين هقولك عليها يا مي لازم تعرفي بس مش دلوقتي ادام شويه
مي حاضر يا عمو انا عارفه ان اكيد حاجه رمزية بسيطه
نور الدين باصرار ما تحاوليش تتذاكي انا قلت هقولك بس بعدين
مسكين جدك ماټ وهو ا بيقول اسم ايوكي حس بغلطته بعد فوات الأوان انا الوحيد ال كنت جنبه ساعتها
كده مين ال مسكين بابا ولا جدي
نو ر الدين ابوكي كان مش ابن عمي وبس دا كان اخويا وصاحبي انا فرحان يا بنتي قوي اني شفتك احكي لي عن حياتكم
مي بهدوء حياتنا بسيطه بنتشارك فيها انا وماما واسامه اخويا الصغير
عندنا شقه صغيره في المنصورة وانا خلصت كلية التجاره السنه دي ومحتاجه شغل
مي ربنا يخليك يا عمي بس لو عاوز تخدمني اديني شغل
نور الدين اكيد يا بنتي هديكي احسن شغل كمان
مي بابتسامه كبيره ربنا يخليكي يا سعادة البيه
نور بيه ايه بقي يا مي ما كنتي كويسه وبتقولي عمي انا عمو نور الدين بس فهمتي
مي شاكره فهمت يا عمو
حمل نور الدين سماعة الهاتف
الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان
وقال سلاموعليكم
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك
شهاب پحده اخرسي بقي
مي بتحدي اخرس انت
نور الدين بتصميم اخرسو انتو الاتنين
اسمغ يا شهاب مي بنت اخويا
شهاب اخوك مين ان شاءالله انت ليك اخوات غير بابا وعم ناجي
وضح له نور الدين بقصد ابوها يبقي ابن عمي وصديق شبابي
مي بلاوي تاخدك
شهاب وهو يشير لعمه شايف سفالتها
مي بنبره طفوليه انا سافله مع الساڤل بس
نور الدين خلاص انتي هتشتغلي مع جمال ابن ناجي اخويا وهترتاحي ف الشغل معاه
شهاب بلهجه آمره اهم حاجة متخلنيش اشوف وشك
نور الدين وهو يضحك دي وشها زي القمر يا وله
شهاب بتجهم انا شايفها عفريته قدامي
مي بعند وانا شايفاك شيطان
شهاب انا ماشي يا عمي عن اذنك
نور الدين اتفضل
مي بهمس غور
استدار لها شهاب وقال محذرا متفتكريش علشان صعبانه علي عمي تتعدي حدودك فاهمه انا برمي من نوعك دا كل يوم بالعشرين في الشارع
مي بصوت منخفض وقد ترقرق الدمع في عيناها انت انسان بشع انت اپشع انسان علي وجه الارض
خرج شهاب وصفق الباب خلفه بغلظه
نور الدين بحنا ن معلهش يا مي شهاب طيب بس مر بظروف صعبه خلته جاد زياده عن اللزوم
مي وهي تغطي وجهها بكف يدها اليمني
مش عاوزه اعرف عنه حاجه يا عمو الله يبارك لك ان شاءالله هحاول ماشفوش تاني ابدا
نور بصي يا مي انا هديكي راتب 5000 الاف جنيه وان شاء الله هزودك لما تاخدي خبره
حاولت مي ان تخفي سعادتها العارمه لقد تفاجئت بما قاله وهمست تحمد الله فاخيرا ستحل مشاكل عائلتها
قالت له بخجل بس يا عمو
قاطعها نور الدين وقال بعد اسبوع تكوني جهزتي حالك
بس عيلتك في المنصوره مش كده
مي بحماس ولا يهمك انا جاهزه ان شاء
الله
نور الدين قام بفتح درج مكتبه واخرج مبلغ وقال
ودا شهر مقدم
مي بس
نور الدين بود انا يا ما كنت