الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


مش عايز حد يتكلم عليكى كلمه وحشه انتى فاهمانى 
نظرت اليه بدموع لتركه وتغادر الى غرفته اغلقت الباب بحزن ودموع واخذت تبكى بشده على ما اصاب حياتها تلك الحياه الورديه التى اخذت ايام وليالى تخطط لها كثيرا وولكن اټصدمت على الواقع المرير الخاص بها 
فى الصباح  
نزل قاسم بهدوؤ من السلم بعد ان استعاد توازنه امس هو متعود على تلك الوقعات فهو مصاپ بمرض الصرع ومعرض لتلك النوبات فى اى وقت ولكن تلك المره زادت اكثر من اربع دقايق وتلك علامه غير مبشره بالمره لكن اقنع نفسه انه من عصبيته وتوتره استمرت هكذا ليتنهد بابتسامه خفيفه عندما وجد بناته بانتظاره على الفطار اقترب منهم بمرح 

صباح الفل يا حبايبى 
اقتربوا منه بسعاد وقبلوه بخفه من وجنتيه بسعاده صباح النور يا بابى 
ليجلسوا سويا على الافطار لتهتف سالى بطفوليه طنط حوريه بتعمل بيض احلى من بيض النانى يا سلمى والله 
لتنظر اليها سلمى بملل سالى انتى بقالك كتير بتحكى على طنط حوريه الى لقتك دى انا زهقت بجد 
انتبهه قاسم الى حديثهم لتهتف سالى بسعاده طنط حوريه دى عسل خالص وحنينه حكتلى حدوته حلوه اوى قبل ما انام ونيمتنى فى كمان دى طيوبه اوى وكمان ابنها صغنون خالص 
هتفت سلمى بفضول الله بجد بيقولوا حضڼ الام حلو اوى مش كده 
تابع قاسم حديثهم بحزن على حاله صغاره من افتقاد حنان الام ليشرد امامه وهو يفكر فى شئ يفعله
كانت فى المطبخ تحهز الفطور حتى سمعت جرس الباب لتعدل حجابها وتخرج وتفتح الباب لتجد رجل غريب لتهتف بتساؤل ايوه حضرتك مين 
هتف بعمليه حضرتك الاستاذه حوريه 
هزت راسها بايجاب ليمد يده بعده اوراق اتفضلى دا طلب مقدم من طليقك انه عايز ابنه فى حضانته 
طليق حضرتك رافع عليكى قضيه ب
مسكت الورقه پصدمه وهى ترتعش بين يدها لتهبط دموعها تلقائيا عندما رأت بالفعل محتويات الورقه لقد سرق سعادتها هو واختها وبيتها واحلامها والان يود ايضا اقتلاع ابنها من احضانها لتنظر اليه بدموع بس ابنى لسه بيرضع صغير اكيد المحكمه مش هتحكمله بيه مش كده 
شعر الرجل بالشفقه تجاهها بسبب دموعها وحالتها ليهتف بهدوؤ والله يا مدام دى حاجه بترجع لحجج طليقك الى هيقدمها علشان ابنك غير كده الطبيعى الطفل بيبقا معاكى 
هزت راسها بدموع وهى توقع استلام الاوراق لتغلق الباب وهى تنظر امامها بريبه وشرود هل
من المعقول ان ياخذ منها ولدها بالفعل لتهز راسها بفزع من مجرد التفكير تنهدت بحزن وهى تسال نفسها متى سترتاح حتى بعد ان تركها ومازالت مشاكله تلاحقها فى
كل مكان 
فاقت على صوت شهد مين الى كان بيخبط يا حوريه 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وهى تنظر اليها بنظرات متفحصه لتهتف بجمود سيف عايز ياخد حضانه ساجد 
هتفت شهد باستنكار وصدمه اي! ياخده ازاى ومين الى هيربيه عنده أصلا 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وقد تفهمت صډمه شهد فاذا كانوا ينوا الزواج وهو ينوى اخذ ساجد اذا شهد هى التى ستقوم بتربيته لتهتف پغضب ابنى خط احمر يا شهد هيفضل فى لاخر يوم فى عمرى فهميه وعرفيه الكلام دا كويس 
ابتلعت شهد ريقها بړعب وتوتر وانا اعرفه ليه اصلا انا مش بكلمه 
نظرت اليها حوريه نظرات حاده يبقا تكلميه وتعرفيه وان القضيه دى كده كده خسران فيها لان الولد لسه بيرضع 
لترمى كلماتها پغضب وتتركها واقفه جسدها يرتعش بتوتر من كلمات اختها وايضا پغضب من سيف وتفكيره
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب بسرعه وهى تمسك هاتفهها بعصبيه بانتظار رد سيف على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ 
اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد 
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه 
ليهتف بضيق لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد 
هتفت پغضب ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها 
هتف بعدم فهم يعنى اي هى مش هتعرف تتجوز! 
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين وېموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول 
هتف سيف بشرود يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا 
اومات شهد بتاكيد طبعا مش هتوافق خالص على اى حد علشان ابنها كمان زى ما قولت انا هقولها انى كلمتك وهديتك وقعدت اقنعك علشان تتنازل عن القضيه بس بشرط منك ان ميكونش لابنك جوز ام وهى متتجوزش خالص ها اي رايك 
ابتسم باعجاب الفكره لا عجبنى تفكيرك يا حبيبى 
ابتسمت بدلال بس الى يقدر بس ونتجوز ونخلص من حوريه وقرفها 
هتف بحب هنخلص خلاص شويه بس وهفاتح ابوكى فى الموضوع وهخلى امى الى تكلمه كمان وهى هتقنعه 
ابتسمت بفرحه ااه مامتك ماشى هى
 

انت في الصفحة 5 من 36 صفحات