اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
.. بجد شكرا مرة تانيه لانك كنت سبب في ليلى الطويل يعدى بسرعه كده .
مط شفته لاسفل ليقول
للدرجه دى بتحبي القراءه !!
هزت كتفيها بتلقائيه لتردف بثغر متبسم
بدور علي نفسي بين السطور والكلمات .. بسكر من الشعر .. ورحى بتتخطف من الروايات والحكايات اللي مابقتش للاسف موجوده في زماننا .. الشخص اللي مابيقرأش بيخسر كتير ..
ياستى في مكتبه كبيره في القصر كلها بتاعتى تقدري تروحى تاخدى منها اللي يعجبك ...
اتسعت حدقة عينيها فرحه لتقول بامتنان
بجد انا مبسوطه اووى .. ومش عارفه اشكرك ازاي ..
مافيش مابينا شكر .. اي وقت حابه تروحى تجيبى كتب قوليلى يمكن افيدك بحاجه ..
رمقته طويلا بقلب يتراقص من لذه حديثها معه لتقول
طيب هو انا ممكن اقول حاجه واعتبرها شكر مقدم عن كل اللي قولته ..
استدار ليجلس علي الاريكه بوقار ليقول
قولى ياستى ..
فرك كفيها بارتباك لتقول
ممكن ادخل احضر فطار ونفطر سوا ...
مع انى مابفطرش .. بس ماشي مافيش مانع نفطر وهنزل معاكى نجيب الكتب اللي محتاجاها ...
لم تستطيع تصديق ما قاله كان قلبها ان يقفز من مكانه ليرتمى به شوقا .. ظلت تنظر له باندهاش وتساؤل فما القوة الساحرة التى تمتلكها الكتب لتطغو على قلبه قبولا لها اما عن حالته فكان يتسائل متعجبا ومستغربا فكيف يسمح لنفسه ان يتناقش بصدر رحب مع انسانه اغتصبت عالمه الخاص بدون ادنى مجهود منها فما الهدوء الذي يكسوه بمجرد حديثه معها علي عكس ما كان يراها من قبل !!!
اردف محمد جملته وهو يقبل جبهة امه بحب ... فربتت امه علي كتفه بحنان
تخلى بالك يامحمد .. ومتنزلش البحر ياولدى وكلى زين ورم عضمك انت عريس ومحتاج تتغذي
ضحك بصوت مسموع ليقول
مټخافيش انت بس .. ادعيلنا كده ننبسط وربنا يبعد عننا عيون ثريا .... _ثم الټفت ليسر_ سوري يعنى ياسو بس امك شووم جوى ..
اتلم .. ملكش دعوة باماما ..
قهقهه محمد ليقول
ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها ... هااا هحلق امشي قبل ماتنزل وتفتحلنت تحقيق ..
يسر بضيق
اي يامحمد انا لازم اسلم علي امى الاول ..
حبكت يعنى
يايسر مانتى عايشه معاها ٢١ سنة مزهقتيش!!
هتفت ثريا من اعلى لتقول
والله عال وكمان بتقسي بتى علي ياولد عفاف ..
جالك المۏت ياتارك الصلاه ..
ثم الټفت الي يسر قائلا بسخريه
نبرتى فيها ياختى !!! اشربي بقي ..
رفعت يسر عينيها لاعلى قائله
صباح الخير ياماما .. شوفتى كنت جايه اسلم عليك عشااااان ..
هبطت ثريا درجات السلم ببطء لتقول
عشان ايه ياقلب امك !!!!!
ابتسم محمد قاصدا اثارة ڠضبها
شهر عسل ياحماتى .. عاوزين نعسل زي خلق الله ..
ارتبكت يسر پخوف من نظرات امها مما جعلها تتراجع خطوتين للخلف
هاااا !! طبعا اللي تشوفيه .. ولا ايه يامحمد ..
زمجرا رياح صوت محمد ڠضبا ولكن سرعان ما التهمته عفاف لتقول
جري لراسك ايه ياثريا .. ولدى واخد عروسته يفرحولهم يومين اش حشرك مابينهم انت ...
بناتى يبعدوش عنى ياعفاف ... وطول عمري قافله عليهم ومعوداهم رجلى علي رجلهم في اي مطرح ..
محمد بتأفف
صلاة النبي !! دانت عاوز تيجى معانا ياااك !! ما هى ناقصه !!
محمد والنبي متجادلش معاها ..
نظر لها معاتبا حتى التفتوا سويا الي صوت عفاف التى هتفتت قائله
هاااااا !! وهى الواحده لما تتجوز تحكم عليها امها لييييييه!!
والنبي اطلعى منها انت ياعفاف وهى تعمر ..
قطع محمد حديثهم قائلا
طيب انا هاخد مراتى واخلع وانتوا خلصوا خناق علي مهلكم .. يلا فوتكم بعافيه ..
تأهب محمد كى يحمل حقائبه .. فاوقفه نداء جده قائلا
محممدددد رايح فين ..
القى محمد مابيده جازعا ليقول بهمس
دا مابقاش شهر عسل دة بقي شهر اسود علي دماغى .
ثم الټفت اليه قائلا
واخد مرتى بتفسحوا كام يوم ياهواري قبل ماانزل الشغل ...
اقترب جده قائلا بحزم
مافيش سفر النهارده !!!
صوبت عيون متسعه نحو قرار الجد ليقول
عاوزكم بعد الضهر كلكم .. وبعدين سافروا براحتكم واتبسطوا ..
محمد بفضول
في حاجه يا هواري !
المحامى جاي الضهر .. وتركتى هتتوذع عليكم بما يرضي الله .. روح ريحلك
ساعتين وبالليل سافر ..
اومئ محمد مستسلما
اللى تشوفه ياجدى ..
قائلا من وراء اسنان المنطبقين
نبرتى فيها ياثرياا !!
خلاص ياستى اهم ٣ فيران بالتمام والكمال جوه المصيده .. مافيش فيران تانى جوه
اردف مجدى جملته بثقه وهو يزاولها بالمصيده قرمقته صفوه بعناد مردفه
وانت بقي اش عرفك انهم تلاته .. وان مافيش تانى !
اتسعت ابتسامه مجدى ليردف سريعا بدون تفكير
منا جايبهم تلاته والله ..
شهقت بصوت عال لتقول
طب والله كنت حاسه انك ورا الحركه العبيطه دى ..
ضړب مجدى جبهته سريعا
انت فهمتى ايه بس .. قصدى انى دورت في الاوضة ملقتش تانى