حين التقيتك بقلم سارة مجدي
هذا
لابد أن ينتقم منهم جميعا جعفر و بدريه و هدير و هؤلاء الأطفال أيضا فكم كان يكرهم سابقا و يراهم سبب تعاسته الأن يكرههم أكثر و يرى فيهم أعدائة
تحرك يجلس على أقرب أريكة و أخرج هاتفه يتصل بمفتاح عليهم أن يجدوا حل لكل هذا و الأن
كانت تنظر إلى ما يقوم به الطبيب خلال فحصه لجعفر الذي ينظر إليها بعيون تملئها الحب و كان الطبيب ينظر إليه ثم إليها و يهز
و حين أنتهى أعتدل و هو يقول
حضرتك عارف إنك رجعت من المۏت بأعجوبه
قطب جعفر حاجبيه و هو ينظر إلى الطبيب باستفهام ليكمل الطبيب كلماته
الحاډث إللى أنت أتعرضت ليه و أستأصال الكليه و الكسور إللى فى جسمك و الچروح كل ده يخليك محتاج فترة كبيرة نايم أو زى ما الناس بتقول تبقى فى غيبوبة مش أقل من أسبوع
لكن أنت مكملتش ساعات قلبك و اللاوعي عندك رفض بعدها و حس بيها و خلاك تصحى و.....
لأني كنت خاېف عليها كنت حاسس أن فى خطړ هيطولها لو أنا بعدت عنها
قاطع جعفر حديث الطبيب و قال و هو ينظر إلى هدير بحب كبير ليبتسم الطبيب و قال باستسلام
على العموم حمدالله على سلامتك . أحنا هننقلك غرفة عادية دلوقتي
أنا هبلغ الشرطة أنك فوقت علشان كانوا عايزين ياخدوا أقوالك فى الحاډثة
حين غادر شعرت هدير باهتزاز هاتفها داخل حقيبتها فأخذت جانب بعيد و أجابت فاطمة قائله
أيوه يا فاطمة طمني زينب و بكره ان شاء الله هتيجوا تزروه
صمتت تستمع لكلمات فاطمة وعيونها تجحظ پصدمة ليقول جعفر شاعرا بالقلق
أنزلت الهاتف عن أذنها و قالت و الدموع تسيل فوق وجنتيها
أبويا راح البيت لأخواتي و أمي وقفت قصاده و طردته
أشتعلت النيران داخل عيون جعفر الذي نظر إلى قدميه بعجز و هو يقول پغضب كبير و عصبيه
صرح جعفر بصوت عالي و كأنه أسد يزأر و قال
كان واقف عند سور البيت و بعد العربية ما خبطتني شوفته و هو بيركبها
أستعجلي الدكتور خليه يطلب الشرطة بسرعة لازم آآمن البيت باللى فيه بسرعة يا هدير
أومئت بنعم عدة مرات و تحركت تغادر الغرفة و عادت بعد عدة دقائق هادئة تماما وقفت أمام السرير تقول و عيونها بالأرض
هما فى الطريق
و تحركت تقف بعيد دون أن تنظر إليه .. و دون أن تضيف شىء آخر قطب جبينه بسبب حالة الهدوء والصمت والخجل و عدم النظر إليه و كاد أن يقول شىء إلا أن صوت طرقات على الباب و دخول الممرضين يقوموا بتجهيزه لنقله إلى الغرفة الأخرى جعله ينتظر لكن عينيه كانت ثابته عليها هى لم تنظر إليه لم تتحدث بشىء
لتنظر إليه أقل من الثانية و أخفضت بصرها أرضا من جديد ليقول هو ببعض الڠضب المكتوم
قربي منى يا هدير
عايزك تبصيلي ترفعي عينك فى عيني تطمنيني أنك جمبي و معايا ترجعي تقولى ليا كل
رفع يديه ليضعها خلف رأسها و هو يقول بصدق و حب كبير
أنت و أخواتك كل عيلتي و أنا هحافظ على عيلتي بروحي و دمي و إللى حصل مش ذنبك و لا ذنب أخواتك
صمت لثواني فقط و أكمل بقوة
و إللى غلط يتحمل نتيجة غلطه و أنا مابقتش عاجز يا هدير مش علشان كام كسر خلاص بقيت قليل الحيلة لا متقلقيش كله هيبقى تمام و أنت و أخواتي و أمي هتفضلوا بخير طول ما فيا نفس
و كان هو ينظر إليها و بداخله ڼار ڼار رجولته التي تتألم من أجل إمرأته لن يقبل أن يكون الخۏف هو إحساسها و هى جواره حتى لو زحف ليصل لفتحي و يقتص منه لكي يشعرها بالأمان
وصلت الشرطة و جلس الضابط أمامه يتمنى له السلامة و يسأله عن الحاډث لكنه قال
بيتي النهارده كان هيتعرض للسړقة أرجوك أنا محتاج للبيت و لأهل بيتي حماية .. واضح أن إللى عمل فيا كده كان قاصد و كان مخطط للموضوع أرجوك يا حضرت الظابط أحمي أخواتي و أمي
تحفز الضابط بشده و قال
شاكك فى حد معين
هز جعفر رأسه يمينا و يسارا ثم قال
ماشوفتش حد و معرفش العربية و وقت الحاډثه كل تفكيري كان أن محدش يأذي مراتي أو أختي الصغيرة
أختك و لا أخت مراتك
قالها الضابط باستفهام ليقول جعفر بإقرار
أخوات مراتي و أمها هما أخواتي و هي أمي هما عيلتي إللى ربنا أكرمني بيهم بعد سنين وحده أنا مليش حد غيرهم هما كل دنيتي
أومىء الضابط بنعم بتفهم خاصة حين لمح تلك الدمعة بعيون هدير و نظرة الحب الكبيرة و دعم ذلك بما سمعه من الطبيب عن ما حدث