الجمعة 13 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 34 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


والسجايربس دول كيف عنده 
تبسم آصف قائلا  
والله بحاول أقلع عنهم وأهو خففت شويه 
تنهدت شكران بآسف قائله بنصح  
لازم تمنعها نهائى مش تخفف حرقها بترجع تتغوي تانى لكن لو قطعتها نهائى مش هترجع لها تانى 
تبسم آصف قائلا 
هحاول عشان خاطرك 
تبسمت شكران بأمل قائله  
عشان صحتك يا حبيبى يلا خلونا نفطر سوا 

شعرت شكران بسعاده وهى تسير بالمنتصف بين آصف وآيسررغم أنه مازال صدع بقلبها بفراق سامرلكن لم ټندم للحظه واحده أنها أختارت آصف وقفت جواره بأشد لحظات كان فيها تائه وجريحرغم أن لديها يقين أنه مازال يآن قلبه بآلم لم يندمل دواؤه صعب الحصول عليه 
بعد قليل 
صعد آصف الى تلك السياره الفخمه نظر له السائق سألا  
هنروح المحكمه الأول يا باشا 
رد آصف  
لاء هنروح المقر الجديد ميعاد الجلسه لسه عليه ساعتين ونص عاوز أشوف أيه آخر تجهيزات المقر قبل ما نتنقل له من الليله ان شاء الله 
تبسم له السائق توقف بعد دقائق أمام مبني فخم ذو واجهه زجاجيه مكون من ثلاث طوابق ترجل آصف من السيارهأستقبله أحد العاملين بالمقر وأخذ تلك الحقيبه الخاصه به منه وسار لجواره وهو يدلف الى داخل المبني يحصد إحترام وإعجاب العاملين بذلك المقر بهذه المنطقه الراقيهدلف الى غرفة كبيره بها أثاث راقى بل وثير يجمع اللونين الأبيض والرمادي جلس خلف المكتب فتح تلك الحقيبه التى وضعها العامل فوق المكتبأخرج منها بعض الملفات كذالك حاسوبه الشخصيقام بفتحهنظر الى تلك الملفات المحوله له عبر الإيميلكذالك بعض التعاملات البنكيه الخاصه ببعض موكليهجلس حوالى ساعه ونصف يتابع العمل ثم نهض مغادرا المقرذاهبا الى إحد المحاكم 
وصل بعد وقت الى وجهتهترجل من السياره إقترب منه أحد مساعديه قائلا 
الجلسه إتأجلت نص ساعه يا باشابسبب القاضي إتأخر فى الوصول بسبب سوء الطقس 
تهكم آصف قائلا 
يوصل بالسلامهان شاء النهارده ننتهى من القضيه دى 
بعد قليل كانت مرافعه من محامي محنك فى اللعب بأوراق القانونتلاعب بأدله واهيه جعلها صادقهبدل القضيه من قضية رشوة مؤكده من أحد كبار رجال الاعمال الى موظف بالدوله الى قضية ملفقه له من أجل تصفية حسابات قديمهليحصل بعد ذالك على قرارا من المحكمه بإخلاء سبيل المتهم وحفظ القضيه 
قضيه ذاع صيتها إعلاميا بسبب صيت رجل الأعمال الطاغي الذى إرتفعت أسهمه بعد هذه البراءة المدلسه  
بمنزل أيمن
قبل وقت قليل فتحت سهيله عينيها بعد أن شعرت بيد صغيره تربت على وجهها بخفه كذالك بعض القبلات على وجهها تبسمت وهى ترفع ذلك الصغير ذو العامين عن الارض وضمته لصدرها وعى مازالت مسطحه فوق ال مبتسمه وقامت بتقبيله بمحبه قائله  
صباح الخير حسام 
حضنها الصغير وقبل وجنتيها بنفس الوقت صدح رنين هاتف سهيله إعتدلت سهيله جالسه على ال وجذبت الهاتف من فوق تلك الطاوله وتبسمت قائله 
ده خالو طاهرهلل الصغير بيديهتبسمت سهيله قائله 
خلينا نكلمه عشان تقول له على تيتا سحر اللى إنت هربان منها عشان متاكلش 
أومأ الصغير برأسه يود إخبار طاهر أن سخر تفصب عليه الطعام دون إرادته قامت سهيله بالرد ضاحكه  
صباح الخير يا طاهر بتتصل قبل ما تنزل شغلك خد كلم حسام عاوز يشتك لك من ماما 
ضحك طاهر قائلا  
هو هربان ولا أيه وبعدين مش عارف والله دماغ هويدا إزاى متحمله بعد إبنها عنها معظم الوقت عند ماما 
ردت سهيله بتفسير  
ناسى إن هويدا موظفه وإبنها محتاج اللى يرعاه وحماتها متقدرش تهتم بيه كمان كان عندها جرد أمبارح واكيد كانت هلكانه وسابته مع ماما تهتم بيه 
تهكم طاهر قائلا 
والله بستغرب هويدا دى بقت أم إزاىوهى مش متحمله مسؤولية إبنها 
تبسمت سهيله قائله 
أساسا حسام متربى على إيد ماما من صغره بحب ماما عن هويداوأهو بيسلى ماما إنت عارف من يوم ما رحيم دخل كلية الشرطه وهو مش بنشوفه غير فى الاجازات وأنا بروح المستشفى وبعدها العيادة ومعظم الوقت بره البيتحتى بابا من يوم ما طلع معاش بقى يقضي وقته هنا معاهم حسام بيسليهم 
تنهد طاهر بآسف قائلا 
والله حسام خساره فى هويداربنا يهديهاقولى لى أخبار رحيم أيه لما بتصل عليه قليل لما بيرد عليا 
ضحكت سهيله قائله  
رحيم من يوم ما دخل كلية الشرطة وهو مقضيها عقوبات فى الأجازاتبس الفتره دى مشارك بطولة كارتيه فى الكليه وبيقولى إدعيلى أكسب الحلوف اللى هلاعبه فى الماتش النهائي 
ضحك طاهر قائلا 
ربنا معاهأكيد بيتعاقب عشان شقاوته كان مفكر إن كلية الشرطة سايبهاو هيفوتوا له زى بابا ومامامتأكد أنه يستاهل العقاپ 
ضحكت سهيله قائله  
فعلا يستاهل على رأى هويدا ده مش رحيم ده چحيم بس سيبك من سيرة رحيم قولى هتنزل أجازة فى نفس ميعاد السنه اللى فاتت ولا أيه 
رد طاهر  
أيوا هنزل أجازة فى نفس ميعاد أجازتى السنويه يعنى بعد تلات شهورمش عاوزه حاجه أجبيهالك من هنا من الإمارات 
تبسمت سهيله قائله بمزح 
هاتلى معاه برج خليفه 
ضحك طاهر قائلا 
عينيا هجيبلك ميداليه على شكل برج خليفه 
ضحكت سهيله قائله 
كتر خيركيلا بقى شقتك تقريبا خلاص خلصت تشطبيات قول
ل ماما تدور لك على عروسه حظك خالك معندوش بنات وكمان مكنش لك غير عمه واحده وإتوفت صغيره قبل ما تخلف كانوا سهلوا عليكولا أقولك قول لتيتا آسميه تدور لكهى تعرف كل بنات البلد 
غص قلب طاهر للحظه وتذكر بآخر له أجازة قضاها بالبلده رأى يارا صدفه من بعيد إهتز قلبه وقتهالكن ربما هذا أفضل أن يتجنب فرصه معدومه له معها بالنهايه هى إبنة المتعالي أسعد شعيبوقبل ذلك شقيقةآصفالذى دمر قلب شقيقته بلحظة كبر وغرور وإنتقاملولا إصرارها ما كانت إستطاعت تحدي ضعفها وعاودت لحياتها ولم تستسلم لهزيمة قلبهالا يود أن يخوض تجربه نهايتها الفشل مؤكد والسبب ليس فقط فرق الطبقات الإجتماعيهبل الإستسلام لرأي القدر الذى فرقهما من البدايه  
مساء
ب ڤيلا شهيره 
إنتهى أسعد من هندمة ثيابهثم خرج من الغرفه تقابل مع شهيرة التى للتو عادتتبسمت له بإعجاب قائله 
إنت خارج 
رد ببساطه 
أيوه معزوم عالعشا مع صديق ليا 
حاوطت شهيره يديها حول عنقه بدلال قائله 
هتتأخر 
وضع أسعد يديه حول قائلا 
مش عارف حسب الوقتده عشا عمل 
بدلال زمت شهيرة شفتيها قائله 
حاول متتأخرش عشان أنا هستناك 
تبسم لها قائلا 
هحاول ممكن بقى أمشىي عشان متأخرش 
تبسمت له بدلال ثم من حول عنقه قائله 
هستناك يا حبيبى 
أومأ أسعد ببسمه وهو يغادر من أمامها تتبعته بعينيها الى أن غادر الڤيلا زفرت نفسها تشعر براحه ظنا أنها سيطرت على أسعد بعد تخلي شكران عنه وإختيارها جانب آصف رغم أنها على يقين أن أسعد مازال مهتم بمعرفة أحوال آصف لكن جفاء آصف فى مصلحتها 
بينما صعد أسعد الى سيارته الخاصه صدح رنين هاتفه أخرجه وتبسم وقام بالرد  
تمام لاء أقل من نص ساعه هكون فى المطعم 
أنهى أسعد المكالمه لكن لفت نظره ذلك الإشعار الذى آتى لهاتفه من أحد المواقع الإليكترونيه الإخباريه فتح الإشعار يقرأ الخبر شعر بإنشراح وهو يقرأ هذا الخبر الذى يمدح بذكاء ذلك المحامي الشاب وكيفية مرافعته التى بدلت القضيه وكسبها موكله  
تبسم يشعر بزهو آصف أخلف توقعه وتحداه
وفاز بالتحدي أصبح من أشهر وصفوة المحامين بالبلد إسمه يتصدر أشهر وأمهر المحامين 
غص قلبه وهو يتذكر ذلك اليوم الذى توقف فيه أمام آصف 
بالعوده للزمن قبل خمس أعوام 
أغلق أسعد الهاتف متعصبا بعد أن وصل له خبر تقديم آصف لإستقالته من القضاء نهض من خلف مكتبه وخرج يسأل إحد الخادمات عن مكان آصف أخبرته أنه بالغرفه الرياضيه ذهب لها يشعر پغضب ساحق دلف الى تلك الغرفه رأى آصف يتمرن على إحد الآلات پغضب
أوقف تلك الآله بإستهجان
وإندفع بالحديث سألا  
الكلام اللى وصلني ده صحيح 
رغم أنه لديه يقين أنه وصل له خبر إستقالته من القضاءلكن أجابه ببرود  
أى كلام إنت بيوصلك كلام كتير 
تنرفز اسعد قائلا  
إنت قدمت إستقالتك من القضاء 
بنفس البرود أجابه بإيجاز 
أيوه 
ڠضب أسعد قائلا 
وإزاي تعمل كدهأكيد


عقلك إتجننت خلاص 
نظر له آصف قائلا 
أعتقد إستقالتي من القضاء مضركش فى حاجه 
نظر له أسعد پغضب قائلا 
إنت بتتكلم ببرود كآنك معملتش حاجه غلط عالعموم إحنا لسه فيهاإسحب الإستقاله اللى قدمتها فورا 
رد آصف بعناد 
لاء مش هسحب الإستقالهدى حاجه خاصه بياوأنا مبقتش عاوز أبقى قاضى فى المحكمهزهقت من التنقلات الكتير كل سنه فى محكمه بمكان مختلف 
إستهزأ أسعد قائلا 
ولما تستقيل من القضاء هتستقر فى مكان واحدوهتستقر مع مينمش معقول حتة بت ملهاش قيمه تخليك تتخلى عن منصبكومستقبلك بالقضاء 
فهم آصف فحوي حديث أسعد ورد بهدوء 
خلاص الموضوع إنتهى أنا قدمت الإستقاله ومش هتراجع فيها 
جذب أسعد عضد آصف بإستهجان قائلا پحده وأمر 
لاءهتتراجع وهتسحب الإستقالهوترجع لمنصبك ك قاضىكمان تنسى البت اللى سحبت عقلكهو مفيش غيرها فى الكون المفروض كانت تحمد ربنا إنك قبلت ترتبط بيهاده كان شرف كبير ليهاإنها تبقى زوجة آصف أسعد شعيببدل ما كانت تتنمرد وتطلب الطلاقبس هقول أيه يحق لها تتنمرد وهى شيفاك زى الدلدول ليهاطبعا بتضغط عليك عشان تلهث وراهاأيه يعني جوازه وفشلتإنت الراجل مش هى فى الف بنت تتمنى بس إشارة منك واللى مش عاجبها تغور وغيرها تتمناك 
نظر آصف له پغضب قائلا 
أنا مش زيك يا أسعد باشل ببدل فى النسوانوقلبي يسع إتنينومفكر نفسك قادر ترضى الإتنين وإنت ظالم الإتنينكل واحده راضيه تعيش معاك لهدف فى دماغهاإن كان أمى رضيت عشان خاطرناوالليدي شهيرة طبعا معندهاش مانع طالما بتوصل للى هى عاوزاه منك مش أكتر من بنك ممول لطموحاتها إنت شخص خالى المشاعر عايش لهواه وجاهه قدام الناس إنه مقتدر على جوازه من إتنين بغض النظر عن مشاعر الإتنين دول أيه فكرت فى قلب واحده منهم وهى بتفكر فيك فى حضڼ التانيهوهى محتاجه لحضنك يطمنها 
بنفس اللحظه دلفت شكران الى الغرفه وسمعت حديث آصف مع أسعد تذكرت تلك الليله الذى أخبرها انه سيتزوج بأخرى كان بالصدفه آصف بأجازته الاسبوعيه من مدرسته العسكريه كان بعمر الثانيه عشر وقتها سمع إخبار أسعد لها بزواجه بآخرى فكر عقلها وقتها لو رفضت ربما يتجبر عليها ويسلب منها أبنائها واقفت مرغمه بعدها بكت بدموع تسفك قلبها التى بدلت مشاعره من زوجه الى أم فقط لأبنائها من أجلهم تحملت أن تشعر بهذا النقصان أنها زوجه ثانيه وأصبح هنالك أخري ثالثه وعليها أن ترضخ لذالك
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 97 صفحات