عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
هيخلصوا قبل المسا هكون هنا فى الڤيلا
تبسمت بدلال قائله
تمام وانا هلغي كل مواعيد المساعشان إنت واحشني أوي
تبسم لها وهو يغادر الغرفهبينما هى كزت على أسنانها بغيظ وضجر
بأحد المشافي الحكوميه بمدينة كفر الشيخ
كانت سهيله تمارس عملها ك طبيبة أطفال تقوم بالكشف على أحد الأطفالتبتسم له الى أن إنتهت دلف كشف لطفل آخرتبسمت له وهى تراه يبكي خوف من أخذ تلك الإبرة المعالجه لهوقفت تمازحه قليلا الى أن هدأوطلب منها هى أن تعطيه تلك الآبرة تبسمت له بموافقهأخذت الإبرة من يد إحدى الممرضاتلكن فجأه إهتزت يديهاشعرت بدوار وزيادة خفقان فى قلبها وسقطت الإبرة من يدها أرض نظرت الى تلك الإبره على الأرض مازالن تشعر بزيادة خفقان ومعها إحساس بثقل يجثم على قلبهاإعتذرت وخرجت من الغرفه وسط تعحب الطفل ووالداته كذالك الممرضهسارت الى أن جلست بفناء المشفى تحاول التنفس بهدوء تشعر بآلم فى قلبها لا تعلم سبب له ظل هذا لدقائق قبل ان يهدأ خفقان قلبها ويعود للمعدل الطبيعيتعجبت من هذا الشعور الذى إنتابها للمره الأولى بحياتهافكرت فى آصف لا تعلم سبب لهذاأخرجت هاتفها من جيب معطفها الابيض وقامت بفتحه لكن توقفت للحظه تقول بتردد
رغم ترددها لكن ليدها كان رأى آخر بالخطأ ضغطت على ذر الإتصال تنهدت وهى تضع الهاتف على أذنها تنتظر رد آصف لكن إنتهى الإتصال ولم يرد عليهازفرت نفسها بعمق تحاول نفض ذاك الإحساس السئ قائله
أكيد ممكن يكون فى جلسة المحكمه وعامل موبايله صامتبس معرفش أيه سبب شعور القلق ده اللى سيطر عليا فجأه يمكن من الآرهاقهانت قربنا عالضهر اما أقوم أكمل شغلوبلاش تفكير كتيروأخد بكره أجازه أهو أرتاح من إرهاق الشغل عشان صحت
قبل قليل
نفذ السائق ما أمره به آصف الا يتوقف ويظل يسير بالسياره لكن
إقترب سائق الدراجه الناريه المجاور لهم وأصبح يحتك
على إحدى إطارات السياره شبه فقد السائق التحكم فى سير السيارة أصبحت تموج بهما كذالك الدراجه الناريه الأخرى التى كانت فى المواجهه أصبحت تقترب من السيارة بسرعه چنونيه مع سرعة السياره فقد السائق التحكم فى قيادة السياره وهى تدخل الى طريق ترابي جانبي تتفادى الاصتطدام بتلك الدراجه
مفيش قدمنا حل غير إننا ننط من العربيه يا باشا
أومأ له آصف قائلا
فعلا مبقاش فى حل تانى واضح إن المجرمين دول مخططين كويس والعربيه مش هتتحمل كتير قبل ما تصتدم يعنى فى كلا الحالتين مفيش هروب من القدر صحيح معايا سلاح بس مش هيفرق كتير خلينا ننط بس حاول تهدى سرعة العربيه
قائلا
العربيه مش بتستجيب يا باشا ودخلنا على طريق ترابي آخره ترعهوالموتوسيكلين بقوا ورانا
اومأ له آصف وجذب تلك الحقيبه التى كانت معه وضع الاوراق التى كان يقرأها بها واغلقها جيدا ثم تأكد من وجود ذخيرة بسلاحھ وكذالك فتح صمام الآمان قائلا
كان لازمن تتنحى عن الجضيه من الاول يا سيادة المستشارإنت إهنه غريب عنينا ومهتعرفش إن اللى بيلجأ للمحاكم حدانا هما الحريموأخوي مستحيل يتحكم عليه بالإعدام حتى لو جتلت سيوط أسيوطكلياتها
تهكم آصف وتبسم بسخريه قائلا
ولما المحاكم للحريمليه مدارى وشك بالخوذه زى الحريم لما بتخفى وشها بالطرحه وأنا عرفت إنت مين بس حتى لو قتلتنيهيجي قاضى تانى مكانى ويقرر نفس الحكم على اللى فكر أنه فوق القانونبلاش رغي كتير إنجز عاوز تقتلني أنا قدامك أهو أعزل بدون سلاحبس الأفضل ليك إنك ټقتلنى لآنى لو عشت صدقني قبل ما أحكم بإعدام أخوك هعلق رقابتك قبل منه عالمشنقه
عاوزنى أجتلك إكده بالساهل لازمن تكون عبره لغيركعشان قبل ما يفكر يحكم بالإعدام على أخوي يعرف إنى له بالمرصاد
تهكم آصف بسخريه وإستبياع
أغاظ ذلك المچرم لكن شعر كآن نصل ساخن يخترق عضد إحدي يديهرفع يده الاخرى وضعها مكان ذلك الآلمتهكم المچرموشعر بزهو وهو يقترب من آصف بخطوات رتيبه كآنه يتسلى والآخر يقوم بتصوير ما يحدث على كاميرا هاتفه قائلا
بص للكاميرا عشان تظهر ملامحك فى البث المباشر لاه وجههك جميل تنفع نجم سينمائي بس يا خسارة عمرك جصير
رغم شعور آصف بالآلم لكن نظر له بجسارة قائلا
عمري مش بإيدك وبلاش رغى كتير اللى بيرغى كتير بيبقى قليل الأفعال
أثناء خروج آسعد من قاعة المداولات بمجلس الشعب وقف مع زميل له عضو فى البرلمان يتنقاشان حول أحد الشئون الخاصه لكن إقترب منه عضو آخر يحمل هاتفه وقال له
آسعد إنت مش ليك إبن بيشتغل فى القضاء
شعر أسعد بزهو وقال بفخر
أيوهآصف إبنى رغم صغر سنه بس قاضى ومنتدب فى أسيوط
تحدث الآخر وهو يعطى له الهاتف قائلا
هو ده إبنك
نظر أسعد الى الهاتف ورأى الفيديوإنخض وإرتجف قلبه وأخذ الهاتف من يده يدقق فيه ثم قال له
مستحيل يكون المجرمين دول قتلوه
تحدث الآخر قائلا
الفيديو كان مذاع على موقع كبير عالنت وإنقطع البث
إرتجف قلب أسعد وهرول يخرج من المكان يقوم بالإتصال على هاتف آصف لكن لا رد
قام بإتصال آخر قائلا بآمر
دبرلى طيارة خاصه توديني أسيوط دلوقتي
بعد صلاة العشاء
منذ أن عادت سهيله الى المنزل بسبب انها كانت تشعر بإرهاق تناولت أحد الأقراص الطبيه وخلدت للنوم لم تصحو الا الآن
نهضت من النوم جذبت هاتفها نظرت الى ساعته قالت
ياه أنا جت عليا نومه زمانهم هيطلعوا من صلاة العشا بس غريبه آصف متصلش ولا مرة وسخف عليا النهارده زى عادته يمكن عشان انا اللى إتصلت عليه الصبح عاوز يعمل تقيل أو يمكن مفيش عنده أو هنا شبكه أما أقوم اتوضا وأصل يمكن قبضة القلب اللى حاسه بيها دى تروح
بالفعل نهضت سهيله وخرجت من الغرفه لكن توقفت تشعر بخدر بساقيها حين سمعت قول هويدا لوالداتها
بيقولوا آصف شعيب ماټ قتلوه فى أسيوط
إهتز صوت سهيله الذى خرج بصعوبه وهى تنفى ذالك
بتخرفى تقولى أيه ده مستحيل ده أكيد كدب
تهكمت هويدا ولاحظت وجوم ملامح سهيله وشكت بأمرا ما وقالت بتأكيد عمدا
مش أنا اللى بخرف ده خبر منتشر فى البلد كلها بقولك نازل عالنت وفى سلاح متوجه عليه وكمان كان پينزف والفيديو أهو كمان
أخذت سهيله الهاتف من يد هويدا وتمعنت بالفيديوحقا هذا آصفسقط الهاتف من يدها التى ترتعشلاحظت سحر ذالك أيضا وإستغربت
بينما إنحنت هويدا پغضب قائله بتهجم فى أيه
لو مكنش الموبايل وقع عالسجاده كان زمانه إتكسر
لم تنتبه سحر ل ملامح سهيله الواضحه بسبب حديث هويدا الحانق
فى نفس دخل أيمن الى المنزل ورأهن بعد أن ألقى عليهن السلام قال بآسف
شوفتوا الفيديو اللى فيه بيقتلوا آصفبس الحمد لله ربنا نجاه منهم
إزدردت سهيله ريقها الجاف قائله بتسرع
هو نجي منهم يا بابا
رد أيمن ببساطه دون إنتباه
أيوه ده اللى سمعته وكمان بيقولوا إن الحكومه صفت دول بس هو متصاب كان من شويه شئ بيقول ماټ ودلوقتي الحكومه طلعت بيان إنه عايش وإصابته مش خطيره حتى سمعت إن الحكومه طلعت أبوه فى طيارة خاصه لحد عنده فى أسيوط ربنا يلطف بيه
آمنت سحر على آخر حديث أيمن قائله
آمين حتى عشان خاطر قلب أمه الحجه شكران قلبها تعبان ومش هتستحمل
رد أيمن
ربنا أهو لطف بس أيه أحنا هنتساير ولا ايه فين العشا أنا راجع جعان وعاوز اتعشى وانام عندى شغل بكره الصبح مش ناوين تعشونى وفين
رحيموطاهر
ردت سحر
طاهر لسه مرجعش من برهورحيم كمان عنده تدريب مسائى فى مركز الشباب طالما جعانخلينا نتعشى وهما لما يرجعوا يبقوا ياكلوا
أومأ لها أيمن بموافقه
تبسمت سحر وقالت
يلا يا بنات خلونا نحضر العشا
رغم الخدر الذى تشعر به بساقيها كذالك قبضة خفقات قلبها المتلاحقه والذى يكاد يخرج من صدرها بسبب القلق لكن حاولت الهدوء وقالت
انا هصل الاول العشا وبعدها المغرب قضا عشان فاتنى وأنا كنت نايمه
أومأ لها محمود ببسمه كذالك سحر بينما إزداد شك هويداوتهكمت بداخلها بسخريهيبدوا أن أختها تحلم ان ينظر لهاآصف شعيب
ماذا تظن هل صدقت كونها أصبحت طبيبه وكانت زميلة أخيه أنه سينظر لهاتبسمت تشعر بإستهزاء
بينما ذهبت سهيله وأدت ما عليها من فروض تدعوا بقلب خاشع ل آصف أن يصبح بخير
بسرايا شعيب
عبر الهاتف سمعت شكران لحديث أسعد المطمئن
والله آصف بخيربس هو نايم بسبب إصابته ولما يفوق من العمليه هخليه يكلمهإطمنى يا شكران
ردت شكران وهى تبكي
مش هطمن غير لما اشوفه بنفسى وقدام عنياإنت مش بتقول الحكومه هى اللى وصلتك فى طيارة خاصه خليهم يجبوه بالطيارة لهنا فى اى مستشفى قريبه منناوحتى لو هندفع إحنا تكاليف الطيارةأرجوك يا أسعد أرحم قلبي
خلاص مش هيستحمل
زفر آسعد نفسه بإستسلام قائلا
ناسيه إن فى لسه تحقيقات فى اللى حصل
وتمام هشوف لو الدكتور سمح بخروجههقفل أنا عشان فى كذا إتصال جاين لى
بعد أن أغلق أسعد الهاتف صدح رنين الهاتف مره أخرى زفر نفسه بسآم ونظر الى شاشة الهاتف يعلم هاوية المتصل
للحظه فكر فى عدم الرد لكن رنين الهاتف مره أخري جعله يرد على شهيرة التى إندفعت فى السؤال بلهفه أجادتها
قولى إن آصف بخير واللى شوفته عالنت ده فبركة
تنهد أسعد مجاوب
الحمد لله آصف بخير إصابته مش خطيره
زفرت نفسها بآسف وقالت بإدعاء
الحمدلله انا لما شوفت الفيديو قلب كان هيوقف ومصدقتش أنا عارفه مكانة آصف عندك قد أيه كبيره وكمان ربنا العالم مكانته فى قلب مش أخو بنات وهو وأخواته التانين سند لهم
تنهد آسعد قائلا
الحمدلله حصل خير لازم اقفل عشان هروح اسأل الدكتور إن كان حالة آصف تسمح ننقله فى مستشفى فى كفر الشيخ
تسألت شهيرة
وليه هتنقله فى كفر الشيخ آه عشان شكران تطمن ربنا يكون فى عونها أنا نفسى قلبى متاخد عليه هقفل دلوقتي ولما أتصل عليك مره تانيه إبقى رد وطمني
أغلقت شهيره الهاتف وقامت بإلقاؤه على ال پغضب قائله
زى القطط بسبع ارواح ياريت كان مۏتوه وخلصت منه هو وبقية ولاد شكران
ب أيطاليا
وضع النادل أمامه
كآس من عصير إحد الفواكه الطازجوللجالسه معه وكآس آخر
به أحد أنواع المسكرات رفعت الكآس وإرتشفت منه قليلا بتذوق