الجمعة 13 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 44 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


يدق بيدها حسمت أمرها وقامت بالرد بهدوء وثبات
مساء الخير يا ماما 
ردت عليها سحر مباشرة  
خلصت شغلك فى البنك تعالى على الدار عندنا عشان تبقى جنب أختك 
إستغربت هويدا سأله  
أبقى جنب أختي ليه مالها 
تبسمت سحر قائله  
بخير بس عشان تبقى جنبها سهيله الليله فى عريس جاي يتقدم ليها 

ذهلت هويدا سأله 
وسهيله تعرف بالموضوع دهوموافقه عليه! 
ردت سحر 
أيوهده دكتور من اللى كانوا بيشرفوا على رسالة الدكتوراة بتاعتها يلا تعالي عندنا عالبيت إبقى جنب أختك 
ردت هويدا  
طيب ياماما  
أغلقت هويدا الهاتف مازالت تشعر بإستغراب لكن نفضت ذلك ونظرت ل أسعد قائله  
حضرتك قولت خمس دقايق 
رواغها أسعد قائلا  
خير شايف ملامحك إتغيرت بعد المكالمه 
صمتت لحظات مازالت مشدوهه لكن تخابث أسعد قائلا  
آسف إن كنت أزعجتك بالسؤال اكيد ده شئ خاص مكنش قصدي أتطفل عليك 
نظرت له هويدا قائله دون قصد منها  
لاء أبدا مفيش إزعاج كل الحكاية ماما عاوزانى أبقى جنب أختي 
زاد الفضول داخل أسعد سألا 
ليه خير مالها 
إدعت هويدا الطيبه قائله 
أبدا الحمدلله هى بخيربس متقدم ليها عريس وماما عاوزانى أكون معاها عشان أنا أختها الكبيره 
سهم أسعد للحظاتيفكر هل يعلم آصف بذالكوماذا سيكون رد فعلهأليست هذه هى سهيله التى بسببها حدث بينهم فجوه وجفاء منذ سنواتبينما قالت هويدا 
حضرتك منظر وقوف العربيه فى نص الطريق كده مش لطيف 
تنحنح أسعد معتذرا 
متآسف إن كنت حطيتك فى موقف حرجعالعموم هدخل فى الموضوع مباشرة أنا مدير الحسابات اللى كان عندي للآسف فى الفتره الأخيره كبر فى السن وبقى محتاج له مساعد يخلص بعد التعاملات الخاصه فى البنوك وكان رشح ليا كذا محاسب يساعده فى إدارة الحسابات الخاصه بيا وأنا بصراحه مدير البنك الزراعي مدح ليا فى شغلك كتير وإنك عندك خبرة خسارة تشتغل فى بنك صغير زى ده فأنا كنت لسه هكلم مدير البنك يفاتحك فى الموضوع ده بس الصدفه إنى شوفتك النهارده وقولت أفاتحك أنا مباشرة دون وسيط يعنى تبقى مساعدة مدير الحسابات عندي وطبعا المرتب اللى هتطلبيه 
فرصه عظيمه لها وآتت على طبق من ذهب لكن فكرت لو وافقت مباشرة قد يظن أنها ملهوفه تحدثت بتردد كاذب  
بصراحه دى فرصه كويسه جدا بس للآسف أنا عندي مسؤليات أنا زوجه وكمان أم يعنى هنا إبني بيفضل عند ماما لحد ما برجع من البنك 
تسرع أسعد قائلا  
سهل إبنك
يروح حضانه متخصصه فى وقت العمل عالعموم أنا هسيب ليك فرصه تفكري وهنتظر ردك واتمنى يكون بالموافقه وإتفضلى ده كارت برقم الخاص والمباشر 
أخذت هويدا الكارت من أسعد وترجلت من السياره لكن قبلها قالت 
تمام هفكر وأرد عليك 
رد ببراعه 
هنتظر قرارك وأتمنى يكون بالموافقه إنت مكسب كبير لأي مكان بتشتغلي فيه 
تبسمت وهى حاسمه أمرها لكن لا مانع من بعض التعزيز لنفسها بينما أسعد من خبرته السابقه فى التعامل مع النفوس البشريه على يقين بأنها فقط تتعزز وستوافق لاحقا 
بعد قليل ب سرايا شعيب بغرفة المكتبفكر فيما علمه من هويدا عن طريق الصدفهبأمر خطوبة سهيلهتبسم بشمت ولم يظل كثيرا قبل أن يتصل على آصفلكن تبسم على عدم رد آصف عليهبل وإغلاقه للإتصاللكن لم يستسلم قام بإرسال رساله متهكم بسخريه وشمت
يا ترا الحارس الخاص اللى معينه لحراسة الدكتورة سهيله حرمك المصونعرفك إن فى عريس هيتقدم ليها الليله 
علم بالتأكيد أن آصف سيقرأ الرساله ضحك بتشفي وهو يضع الهاتف فوق المكتب أمامه ينتظر إعادة إتصال آصف عليه حتى إن كان إختار أن يبتعد عن دائرته لكن يعلم خصاله جيدا آصف بارد لكن بشأن سهيله هو


بركان خامل سهل الإڼفجار بلحظه وها هو آصف لم يخيب توقعه من ناحيته وعاود الإتصال عليه  
عودة 
عاد أسعد يضحك وهو يرد على سؤال آصف  
وصلني الخبر من مصدر موثوق أكيد هى متعرفش إنها لسه على ذمتك وعشان كده وافقت على الإرتباط بشخص تانى الله أعلم مين ومشاعرها أيه إتجاهه أصل المشاعر مع الوقت بتتغير بسهوله بس العيب مش عليها العيب على اللى ردها لذمته و 
قطع أسعد بقية تهجمه على آصف حين سمع صوت إغلاق آصف لهاتفه 
رغم ضيقه لكن تبسم وهو يتخيل ملامح وجه آصف 
بينما آصف تضايق بشده وزاد فى سرعة السيارهيشعر پغضب كفيل بهدر ډم ذلك العريس الذى ربما يتوقع من يكون  
مساء
بقاعه فخمه بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة كان هنالك تجهيز لعرضا ضخم لأشهر مصممي الازياء والراعي الرسمي له هو شهيرة
التى وافقت على طلب ذلك المصمم وان تعرض هى الفستان الخاص بنهاية العرضمنذ سنوات لم تسير على ذلك المسرح الخاص بتلك العروض لكن مازالت تمتلك الرشاقه والسير على المسرح لن يكون صعبا عليها مازالت تمتلك الجرآه والثقه بالنفس وهذا كل ما تحتاج إليهوها هى تسير على المسرح تعرض ذلك الفستان الذى يصف ويشف بعضا من أجزاء جسدها تحصد إعجاب وإطراء متهمي الموضه وكذالك عدسات التصويرتوقفت أمام تلك العارضات الصغيرات وهن خلفها مثل الملكه والرعيهكانت حلمهن أن يصبحن مثلها يوم ماتشعر أنها نالت القمه 
كما أرادتوقفت تصفق بإناقه ل مصمم العرض الذى يقترب من مكان وقوفها وإنحني يقبل يدها ثم أعطاها تلك الباقه من الورودوأتبع ذالك بتقبيل وجنتيهاإمتلكتها زهوه خاصهتشعر أنها ماسه وكل العيون تتشهى النظر إليها لم تمانع ذالك غير آبهه بعدسات الهواتف الذكيه وعدسات بعض مواقع الموضه كذالك القنوات الخاصه ولم تهتم بما سيحدث لاحقا  
منزل أيمن غرفة سهيله
جلست سهيله على مقعد أمام المرآه تنظر الى نفسها شعرت بالبروده تغزوا قلبها دمعه فرت من عينيها هنا قبل سنوات جلست هكذا كان بداخلها أملا أن تحصل على السعادة مع من كان مازال قلبها ينبض بعشقه وقتها صدقت أكاذيبه الذى كان يخفيها خلف تلك النظارة المعتمه التى كانت تخفي چحيم لها معهدمعه أخري سالت وهى تتذكر رفض والداهالكن تخلا ڠصبا عن هذا الرفض لاحقا حين أظهرت أنها راغبه بالزواج من آصف
آصف الذى قصف بداخلها كل الأماني والأحلامجعلها تفيق على حقيقه واحده أنها أصبحت جسد بلا روح فقط أرادت أن تثبت أنه لم يهزمها كما ظن عادت تنهض تقف على ساقيها تكمل طريق كل ما تريده هو أن تظهر ك إمرأه ناجحه لم تنهزم من أقوى تجربه سيئه مرت بحياتها حتى كانت أقسي من تلك الأشهر التى قضتها بين قضبان السچن 
لا تعلم لما وافقت على عرض بيجاد 
هنالك ترجيحات قليله جدا
هل أرادت ان تبدأ حياتها مره أخرى من جديد 
هل أرادت أن تضع نهاية وحائط صد أمام آصف بعد عودة ظهوره أمامها 
والترجيح الأقرب هى أرادت أن تثبت أنها أقوي دائما وهى فقط من تتحكم بإرادتها 
رفعت يديها وجففت تلك الدمعه حين سمعت صوت مقبض باب الغرفهرسمت بسمة مزيفه حين رأت دخول آسميه تحمل حسام قائله بمرح 
يلا يا حسام سقف ل سهيله وقولها مبروك 
صفق حسام بيديه مرح بينما إقتربت آسميه من سهيله وقامت بتقبيل وجنتيها بمحبهلكن سرعان ما سئم وجهها حين دخلت هويدا للغرفه ونظرت الى سهيله قائله 
مش تحط روچ أو كحل فى عينكينوروا وشك شويهاللى يشوفك يقول حد غاصب عليك 
نظرت لها آسميه بنزق قائله 
مالها وشها منور من غير أى مكياچ يخليها شبه البلياتشو 
تضايقت هويدا وصمتت عقلها مشغول بعرض أسعد الذى بالنسبه لها فرصه كبيره لن تضيعها 
ألمانيا
أغلق مدحت ذالك الصندوق مبتسميقول  
أنا مبسوط من فتره مكسبتش فى لعب الطاوله ولا الشطرنج 
نظر آيسر الى تلك الصامته التى تشاركهم فقط بالمشاهده وتيقنت من خباثة آيسر الذى كان من السهل عليه ربح والدها أكثر من مره لكن كان يتغاضي عن ذلك ويتقبل الهزيمهتبسم قائلا بمرح 
أول مره تحصل معايا وأنهزم فى لعب الطاوله والشطرنجبس المثل بيقولالخسران فى اللعب كسبان فى الحب 
تبسم أيضا مدحت هو الآخر معترف أن آيسر أحرف منه لكن كان يتعمد الخساره من أجل يماطل فى الوقت حين يطلب منه اللعب مره أخرى تعويضا لخسارتهأعجب كثيرا بذكاء آيسرلكن طال الوقت وبدأت روميساء فى التثاؤبوضح على وجهها الإرهاقتبسم وهو ينهض قائلا 
أنا لسه قدامي أسبوع بحاله هنا فى ألمانيا 
ولازم ﭢلعب مع حضرتك جيم مره تانيه عشان أعوض خسارتى النهارده 
تبسم مدحت له قائلا  
تمام هستناك بكره فى نفس الوقت بصراحه إنت لاعب ممتاز وخليتني أحس بزهو وفخر إنى حريف 
تصعب آيسر بمرح قائلا 
المثل بيقول يا بخت من بات مغلوبولا ايه يا رومس 
تعصبت روميساء من نطقه هذا الإسم وقالت 
إسم روميساءوماليش فى الامثال والكلام الفارغ مش بعترف غير بالأحقيه والجدارهغير كده يبقى فشلوبالذات لما يكون الشخص كان قدامه أكتر من فرصه للفوز ويضيعها بإيده يبقى مغفل 
رسم آيسر بسمة برود قائلا بحنكه  
أوقات ممكن الشخص يتنازل عن فوز كان قدامه سهل عشان يكسب الصعب بسهوله بعد كده 
تنهدت روميساء بضجر من هذا السمج الذي يحاور من أجل المماطله وبقاؤه أكثر لكت هى ضاقت ذرعا منه تهكمت بلوى شفاها بسخريه تبسم آيسر يعلم أنها على شفا لحظة وستقوم بطرده مباشرة تنحنح قائلا بسماجه متعمده  
إن شاء بكره هاجي فى نفس الميعاد يا عم مدحت ويمكن يكون معايا الحظ وانا اللى أكسب حضرتك أصل الحظ مش دايم بين لحظه والتانيه اللعبه بتتغير 
ماذا لو صڤعته الآن لا ماذا لو قامت بإلقاؤة من شرفة الشقه لا ماذا لو قامت بضربه على رأسه بقوه ضربه أفقدته الذاكرة هذا أفضل حتى ترتاح من رؤية ذالك السمج مره أخري 
لكن لا تعلم أنها أمام طيار مثابر  
أمام منزل أيمن
ترجل آصف من السياره هرول سريعا نحو باب المنزل مباشرة دق الجرس وإنتظر اللحظه تمر ساعات
بينما بداخل المنزل 
رحب كل من آسميه وأيمن ب بيجاد 
كذالك سحرجلسوا جميعا بغرفة الضيوف بينهم حديث هادئحاز بيجاد على إعجاب آسميه ببساطته ومرحهبينما كانت هويدا تشعر بالسخافه منهدق جرس باب المنزلكادت تنهض سحرلكن نهضت هويدا قائله 
خليك يا ماما أنا هفتح الباب اشوف مين 
ذهبت هويدا فتحت باب المنزلنظرت أمامها بذهولبالتأكيد هذا مستحيللكن فكر عقلهاأيعقل أن يكون أسعد أخبرهوجه آصف واضح عليه الڠضبإنزاحت قليلا جوار باب المنزلدلف آصف دون آستئذان منها 
بينما بغرفة الضيوف تنحنح بيجاد قائلا 
أنا سبق وطلبت من الدكتوره سهيله إنها تقبل وتتجوزنيوهى أبدت موافقهوحسب الأصول المفروض كان يبقى معايا حد من عيلت بس انا ماليش غير أمى وأختى مسافره مع جوزها السعوديه للآسف ماما
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 97 صفحات