عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
عل سهيله تتراجع عن ذلكلكن كان هنالك والداها يصران على ذالك الإنفصال
صدفةأو ربما نجده إلاهيه آتت له
إتصال إبراهيم عليه وقتها وطلب لقاؤه بالفعل تقابلا بأحد مطاعم كفر الشيخ
إستغرب إبراهيم من ملامح آصف البائسه فهو تزوج قبل أيام فقط مزح قائلا
قولى بقى يا عريس أيه أخبار الجواز معاك أوعى تكون قاسى مع العروسه الستات صنف ناعم يحب الحنيه والدلع
زاد إستغراب إبراهيم سائلا
فى أيه مالك ساكت كده ليه أيه اللى حصل اللى يشوف البؤس اللى مرسوم على ملامح وشك ميقولش عريس مكملش أسبوع
تهكم آصف بسخريه وحنق قائلا
وعاوزنى أبتسم وأنا داخل على طلاق
ذهل إبراهيم قائلا
طلاق!
شعر آصف بخزى وهو يقول
أنا السبب مش هى دماغك ميروحش لبعيد أنا تمام بس فى حاجه حصلت ومتسألنيش أيه هى أنا محتار مش عارف أعمل أيه سهيله مصره على الطلاق حتى رافضه إنها تقابلني وباباها عمال يلح عليا حتى قالى إنهم متنازلين عن كل مستحقاتها من نفقه وقايمة عفش ومؤخر حاسس إنى مخڼوق مش قادر أفكر
وأنت مش عاوز تطلقها بسيطه أرفض الطلاق هدد إنك ممكن تطلبها فى بيت الطاعه
نظر له آصف قائلا
أصلها ناقصه بلاش تفكر قولى كنت عاوزنى ليه
رد إبراهيم
سيبك من كنت عاوزك ليه لأنه مش مهم المهم دلوقتي نشوف حل لمشكلتك إنت بتقول إنك مش عاوز تطلق وفى نفس الوقت مجبور عالطلاق بسيطه إستخدم الشرع والقانون ومش هقولك بيت الطاعه متخافش بس إنت دارس قانون شرعي كمان وعارف إن فى محايلات كتير تقدر بيها تنفذ لمراتك طلبها وفى نفس الوقت تسيب لنفسك مدخل لفرصه تانيه معاها
إزاي كانت تايهه عنى بقولك أنا هحتاجك بس ك محامى خاص بيا
ضحك إبراهيم مازح
وماله طالما هتدفع أتعاب مناسبه يا سيادة القاضي
تبسم آصف قائلا
هدفعلك اللى تطلبه بس يحصل اللى أنا بخطط له فى دماغي
فى اليوم التالى
تواصل آصف مع أيمن وأخبره أنه قام بتطليق سهيله لدى المأذونوأنه سيرسل محامى خاص به ومعه بعض أوراق خاصه بتسوية بعض الحقوق بينهموافق أيمن وسهيله على ذالك
ذهب إبراهيم الى منزل والد سهيله التى للتو عادت مع آسميه من شقة البحيره
أخرج إبراهيم ملف خاص قائلا
أنا مفوض من السيد آصف بتسوية حقوق مدام سهيله الماديه سواء عن النفقه والمؤخر وكمان قايمة العفش
رد أيمن بدلا عن سهيله
سبق وقولنا له كل الحاجات دى متنازلين عنهاقصاد أنه يطلق وطالما طلق يبقى خلاص
دى إجراءات قانونيه ولازم تتم غير إنها حقوق مدام سهيله وأنا مفوض بهاده ملف
خاص فيه نسخه من قسيمة الطلاق كمان هنا تنازل من مدام سهيله إنها أخدت جميع حقوقها الشرعيه المذكورهالمفروض إنها تمضى عليه
تنهدت سهيله بضجر وأخذت قسيمة الطلاق لم تقرأ سوا عنوان القسيمه كذالك بحثت عن توقيع آصف فقطتنهدت براحه قائله
تمام أنا موافقه أوقعلك على التنازل عن مستحقاتى
تبسم إبراهيم قائلا
تمام إتفضلى ده شيك خاص بكل مستحقات حضرتكوإتفضلى إمضى على التنازل ده
لم تأخذ سهيله الشيك وأخذت الملف الذى به ورقة التنازل قرأتها ثم قامت بالتوقيع عليها تبسم إبراهيم ونهض واقف جوارها وأزاح تلك الورقه لورقه أخري أسفلها
فى كمان وثيقه تانيه كمان تحت دى تفيد إن وصلك كافة مستحقاتك الماليه فى الملف غير التنازل ياريت تمضى عليها هى كمان
كادت سهيله أن تقرأ تلك الوثيقه لكن شغلها إبراهيم قائلا
إتفضلي الشيك
نظرت له سهيله بإستياءوقامت بالتوقيع دون قراءة الوثيقه الأخري وأخذت منه الشيك وقامت بتمزيقه قائله
أنا قولت متنازله عن كل شئ يكفيني الطلاق وبس
أومأ إبراهيم لها قائلا بإنصياع
تمامأنا مجرد مفوض ودى حريتكهستأذن أنا
إستأذن إبراهيمبينما سهيله شعرت براحهقائله
كده خلصت من قيد آصف
بعد قليل ب سرايا شعيب بغرفة خاصه
إستقبل آصف إبراهيم نظر له بلهفه سألا
مضت على التوكيل
كاد إبراهيم أن يراوغه لكن حالة آصف المزاجيه لا تسمح بذالكأومأ له بموافقه وقال له أنا بكره هروح أسجل التوكيل ده فى المحكمه وبعدها بصفت موكل عام عنها هرجعها لعصمتك من تانىبس إياكش تعد الجمايلومتنساش إن معايا توكيل مفوض بالزواج من مدام سهيله يعنى أقدر مش بس أرجعهالككمان أقدر أرفع عليك قضية خلع
تبسم آصف قائلا
دا أنا كنت أخلع عينيك
عودة
عاد آصف من تلك الذكريات يشعر أنه ربما كان مخادعوتحايل بالشرع والقانون لكن كما يقولون
كل
شئ فى العشق مباح
ألمانيا
كش ملك
قالها مبتسم وهو ينظر الى عينيها اللتان تشعان بضجر بعد ثلات محاولات فازت عليه بسهوله هذه الجوله الرابعه خسرتها بكل سهوله أمامه أيضا لكن ليس بمزاجها كما يفعل هو كزت على أسنانها بسحق كيف خدعت ولم تنتبه الى حركة قطع الشطرنج هل تستسلم للخسارة وتنهى تلك الجولات بعد فوز ثلاث جولات تستسلم لأول هزيمه
رفعت وجهها ونظرت الى عينيه اللتان ينظران لها بترقب أو بالأصح بتوقع هى لن تنسحب مهزومه لكن خاب توقعه حين فكرت بدهاء هو ينتظر أن تطلب جوله أخري تعلم نواياه من خلف تلك الجولات هو إطالة الوقت ضيقت عينيها بخبث ومدت يدها تصافحه قائله
تمام أنا عندى روح رياضيه مبروك إنت الفايز
وضع يده بيدها مصافحا يقول
عندنا فى مصر الفايز هو اللى بيحكم الخسران فى اللعب
نظرت له متسأله
شو يعني إنت بدك تحكم علي
أومأ برأسه مؤكدا
دى أصول اللعب
تنهدت قائله
بس أنا كسبت تلات جولات ومحكمتش عليك بشئ
راوغها مبتسم بإعتراف
فعلا ده حصل بس أنا كنت بطلب جيم تانى إنما إنت إنسحبت من أول هزيمه
تأففت بضجر قائله
تمام نلعب جيم خامس
ضغط على يدها بقوه وباليد الأخري قام ببعثرة قطع الشطرنج قائلا بمكر
ده كان قبل ما تنسحب دلوقتي انا اللى ليا الحكم
تنهدت بضجر قائله
أوكيه شو هو الحكم اللى بدك ياه
أخفى تلك الوقاحه لنفسه هامسا
والله لو بمزاجي كنت طلبت حاجات كتير أوي بس عارف لو بس قولتلك أقلعي النظارة مش بعيد تقلع رقابتى أو يمكن تحدفنى من البلكونه على جدور رقابتي تتكسر خليك محترم يا آيسر فكر بسرعه فى طلب مناسب
إهتدى عقله للطلب حين دلف عليهم مدحت يحمل صنيه عليها بعض أكواب مشروب دافئ قائلا
عملتلكن هوت شوكيلت دافي وصايه مش هيك بيقولوا المصريين
المصريين!
هذه هو الطلب تبسم آيسر قائلا
هيك بيقولوا يا عم وبما إنى كسبت فى الشطرنج والمفروص فى حكم لازم يتنفذ أنا قررت من إنى أبدله من حكم لدعوة خاصه لزيارة مصر
وبما إننا فى مصر بنقول خير البر عاجله أنا راجع مصر بعد بكره أيه رأيك تجيوا معايا على نفس الطيارة
نظر مدحت الى روميساء وتبسم بموافقه لكن إعترضت كعادتها
لاء هدا حكم ما بعرف نفذه هلأ كيف راح أخد أجازة من الشركه ياللى بشتغل فيها
لم يحتاج آيسر الى إقناع روميساء هنالك من أناب عنه قائلا
وأنا موافق جدا ومو صعبه تاخدي أجازة إنت تقريبا مش بتاخدي أجازات غير الرسميه وأسبوع أو إتنين فى مصر فرصه هايله إيلنا نغير جو ببلد جميل متل مصر أم الدنيا
لكن لابد من إعتراض واقفت بعد محايلات عدة كان بطلها مدحت بينما آيسر يتلاعب من بعيد حتى لا يظهر أنه يضغط عليها لكن تبسم بزهو حين قالت روميساء بإقتناع
خلاص بابا بكره راح روح الشركه وأطلب أجازة أسبوع واحد بس مو أكتر من هيك
تبسم مدحت كذالك آيسر الذى حدث نفسه متوعدا
بس إنت تنزلي مصر وأوعدك أنسيك ألمانيا ولبنان نفسها يا جميلتي
مساء
بالقاهرة
توقف سائق سيارة الأجره قائلا
هو ده العنوان اللى قولتليى عليه حضرتك
تنهدت سهيله تستجمع شجاعتها وأخرجت مبلغ مالى أعطته له ثم
ترجلت من سيارة الأجرة
وقفت لحظات تنظر الى ذاك المبني الأنيق تهكمت بداخلها ماذا ظنت أن يكون لديه مكتب محاماه صغير غرفه وصاله لابد من مبني فخم يليق ب آصف شعيب
تركت النظر الى المبني ودلفت الى داخله رأت إحدى الفتيات تجلس خلف مكتب بمدخل المبني
ذهبت نحوها بتلقائيه ألقت عليها المساء
مساء الخير ممكن أعرف مكتب آصف شعيب
نظرت لها الموظفه بتمعن وإستغربت من تلك التى تبدوا بوضوح من ملابسها البسيطه والمحتشمهوتقول إسم صاحب المؤسسه بلا ألقاب سابقه لإسمهصمتت لحظات
زفرت سهيله نفسها بضجر وعاودت السؤال
من فضلك فين مكتب آصف شعيب ولا أقولك أنا هسأل أى حد تاني يمكن معين خارسه فى الإستقبال
تضايقت منها موظفة الإستقبال وقالت
لاء أنا مش خارسه ومكتب مستر آصف فى الدور التالت بس إنت عاوزاه فى أيه لو جايه عشان وظيفه
لم تكمل الموظفة بقية حديثها حين تركتها سهيله وتوجهت نحو مكان ذلك المصعد ودخلت إليه مباشرة دون السماع الى تحذير تلك الموظفة أن هذا المصعد خاص بالرؤساء فقط أغلقت باب المصعد وضغط على رقم الطابق بعد لحظات توقف المصعد
وقفت للحظات بالمصعد تزدرد ريقها تشعر برهبه لكن تغلب عليها الڠضب وحسمت أمرها لابد من مواجهته لم تعد تبقى تلك الجبانه التى تخشى رؤياه بالفعل حسمت أمرها وخرجت من المصعد تهكمت هنالك أكثر من موظف و موظفه بردهة الطابق الواسعه توجهت الى إحد الموظفات وقالت مباشرة
فين مكتب آصف شعيب
تركت الموظفه العمل على الحاسوب الذى كانت تعمل عليه كذالك بقية الموجودين بالردهه
نظروا لها بإستغراب
شعرت سهيله بضيق من نظراتهم لها وعاودت السؤال
قولى لى فين مكتب آصف ولا أقولك أنا هوصل له بنفسي
بدأت سهيله بفتح أول مكتب أمامها كان مكتب يبدوا أنيق لكن تعمل به إمرأة أنيقه نظرت لها سهيله بتهكم قائله
لاء ده مش مكتب آصف آسفه
أغلقت المكتب وتوجهت نحو باب مكتب آخر لولا أن إعترضت إحد الموظفات وقفت أمامها وكادت تمنعها من الدخول وقالت لها بتعسف
إنت مين وداخله تتهجمي على مكاتب المؤسسه أنا هطلب لك أمن المؤسسه
نظرت لها سهيله بسخط وجذبتها بعيدا عن باب المكتب وقالت لها بإستبياع
الأفضل تطلب الأمن المركزي
نحت الموظفه جانبا وفتحت باب المكتب ودلفت إليه مباشرة
رفع آصف وجهه ونظر نحو باب المكتب تفاجئ
ب سهيله أمامه
ظن للحظه أنه يتخيل أغمض عيناه لوهله ثم فتحها
تيقن أنه لم يكن يتخيل إنشرح قلبه لكن سرعان ما نهض واقفا يرسم بسمه على شفاه كذالك نهض الشخص الآخر الذى كان يجلس معه يتناقش بأحد القضايا الخاصه به
خرج آصف من خلف مكتبه وحاد بنظره عن سهيله