الجمعة 13 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 66 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوزهم يحسوا بنقص وهما كان ممكن يعيشوا فى رفاهيه أفضلقولت أستحمل وعشت معاك عشانهمعارف يا أسعد أسوأ شعور إنك تحس إنك مجرد حتة ديكور بتكمل الصورة العامه وأنا كنت فى حياتك ديكورأم الصبيان بس تعرف يا أسعد لو الزمن رجع بيا تانيكنت أختارت الإنفصال وخدت ولادي وعشت بهم فى عشه وكملوا عشاهم نوميمكن مكنتش خسړت سامر ولا مشي فى طريق نهايته الدماروكمان آصف مكنش إتعذب قدامي وأنا مش عارفه أعمل أيه عشان أرجع اشوف لمعة الفرحه فى عينيه وهو شايف الوحيدة اللى بينبض بيها ويكون بينهم وفاق وحب حقيقيبس يا خسارة خدت القرار متأخرلما خيرتني قدام آصف يمكن وقتها مش هقول كان إختياري له عشان عارفه إنه محتاج لىكمان كان فى سبب تانيإنى زهقت من إني أكون مجرد زوجة بتتعطف عليها لما بتزورهاأنا قلبي ارتاح لما نفيتك من حياتيعارفه هتقولى إني لسه على ذمتكبس هقولك مش فارق معايا ما أنا قبل كده برضوا كنت على ذمتك وماليش وجود فى حياتكحتى النهارده إنت مش عاوزني أرجعلك عشانإنت عاوز آصف نجاحه زايغ فى عينيكبس للآسف النجاح ده إنت مالكش فضل فيهآصف حلف لى عالمصحف إنه عمره ما هيدافع عن شخص عنده ذرة شك فى برائته 

رغم شعورها ببوادر آلم جسدي لكن إستقوى قلبها ونهضت واقفه نظرت الى أسعدتستغرب صمته وعدم رده عليهالكن ربما كان هذا أفضل لهما الإثنين أن يحافظا علي نقطة آخر السطرتفوهت بآخر كلماتها
أعتقد كده مالوش لازمه المطعم يبقى محجوز عالفاضي 
تركته تسير بوهن الى أن وصلت الى تلك السيارة التى كانت تنتظرها أمام المطعمهنا إنطلقت دموع عينيها التى كانت حبيسة مقلتيها قبل قليلدموع ليست ندم على ما تحملته من أجل راحة أبنائها التى كانت تظنها بالعيش فى رفاهيه ودلاللم يصنعا منهما سعداء 
جففت دموعها بمحرمه ورقيه ونظرت الى سائق السياره قائله
رجعنا الشقه بتاع آصف وزي ما نبهت عليكلو آصف سألك إنت وصلتني فين قوله ل مستشفى كنت بزور واحده معرفه 
أومأ لها السائق بفهم 
بينما أسعد مازال جالسا خلف الطاوله مذهولا من رفض شكران لهبل وبمواجهتها له بأنها نادمه انها تحملت سابقا من أجل أبنائها فقطهل ظن أن خضوعها كان من أجلهكان مخطئافهي قالتها 
لاشئ أسوا أن تشعر بأن لك شريك بقلب زوجك لك مجرد قطعهمجرد ليالى يحاول فيها أن يظهر مظهر الزوج العادلهو كان فعلا كذلك معهازفر نفسه بحرارة تلهب قلبهما الذى تغير ب شكران ليلة أمس عن سابقاما سبب ذاك الوهج الذى كان ينير وجههاوالإجابه بسيطه الرضا بقلبها ظهر على وجههالكن أين مكانه من هذا الرضا لامكان له هى كما إختارت قبل سنواتآصفحتى آيسر الذى حاول سابقا مد جسر التواصل بينهم فشل بسبب تعنت آصفحتى بزفاف آيسر كان مثل أى مدعو ربما هذا كان بناء على رغبة آصف أيضالم يرا زوجة آيسر الا ليلة الزفاف هل أصبح ملغي من حياة ولديه والأجابه نعم فهما مع من ضحت وتحملت من أجلهم والخاسر هو الذى سار خلف مظاهر مجتمع خالي من المشاعر له كل ما يلمع فقط  
ب شقة آصف
خلعت ذاك المئزر ثم بدأت فى إرتداء تلك الثيابقطعة خلف أخرى 
لكن
قبل أن ترتدي الجزء العلوي من منامتها ترأى الى مسمعها صوت إشعارات قادمه لهاتفها توجهت نحو تلك الطاوله وجذبت الهاتف وقامت بفتحه ترى فحوى تلك الإشعارات لكن فجأه إتسعت عينيها وتمعنت النظر
الى تلك الصور على الهاتف شعرت پغضب عارم لم تستطيع السيطره فى رد فعلها الغاضب خرجت من غرفتها وتوجهت الى غرفة آصف بكل خطوه تزداد ڠضبا 
فتحت باب الغرفه بإندفاع
تجولت عينيها بالغرفه حتى توقفت حين وقع بصرها على آصف المحڼي قليلا يضع يده على ذقنه ينظر لإنعكاسه بالمرآه بسبب ڠضبها لم تنتبه أنه صغيره توجهت ووقفت خلفه قائله بتعسف 
قولي أمتي هتحس بالمظلوم فشلت تكون قاضي عادل بقيت محامي ناجح مفيش قضية فساد الا وإسمه على رأس قايمة المدافعينأنا إزاي فى يوم وقعت فى فخك وظنيت إن جواك قلب زى بقية البشر بس هقول أيه البذره من البدايه مزروعه فى أرض حرام هتطرح أيه غير هالوك طبعا النجاح الساحق اللى حققه المحامي الشاب آصف شعيباللى بقى إسمه أشهر من الفنانين ولاعيبة الكورهبقى من صفوة المجتمعالزهو بقى يغويك وينسيك العدل اللى فى يوم أقسمت على تحقيقه بس حاذر يا سيادة القاضى سابقا والمحامي الفاسد حاليا حاذر من دعا قلب المظلوم مفيش بينه وبين ربنا وسيط يمكن النجاح غرك بس صدقني هيجي يوم والدعا ده يستجيب فيك وهتحس بنفس الظلم 
توقفت قليلا وأخذت نفس عميق تنظر له پغضب مستعر للحظات قبل أن ترمقه بنظرة إشمئزاز وكادت تبتعد عنه 
بينما هو كان يشعر أن الشريين بجسده تجمدت كذالك قلبه يشعر به كآنه كتله من الثلج لا


حياه فيها قطعه صلبه لكن معها سهلة التفتيت وها هى تفتت بل وذابت أمامها الوحيده التى لا يشعر بخفقان قلبه الإ وهى أمامه فقط لكن للحظه تحجرت عيناه وهو ينظر لها بقلب منفطر يعلم أنه يستحق كل هذا الكره الذى يراه بعينيها تملك منه الجمود وقبل أن تبتعد عنه شعر بقسۏة تلك النظرات كآنها تغرس نصال بارده بصدره تقتله بالبطئ بعذاب قاسې بكل لحظه 
لكن هتف بصوت حاد مصحوب بصدق وضنين قلب 
مين اللى قالك إن دعا المظلوم مش جايز فيا ليه بعدك عني
خۏفك مني كرهك ليا اللى بشوفه فى عينيك لما بقرب منك ده أيه مش جزاء مضاعف بدفعه عن كل دعوة مظلوم أنا ساهمت فى ظلمه فاكره زمان قولتهالك إن كان فيا نقطه بيضه فهى عشقي ليك حاولت كتير أتراجع وأرجع لإنسانيتي حتى جيتلك قولتلك عالجيني إنت الوحيده اللى عارفه دائي ومع ذالك قولتلى 
دواك مش عندي بتتهميني أني ظالم إنت كمان ظالمه يا دكتورهإنت كمان أقسمت تدي العلاج حتى لعدوك ومع إن فى إيدك علاج مريضلكن رغم ذالك رفضت تعطيه العلاج المناسب لحالته وكمان فضلت إنك تشوفيه قدامك بيتعذب وبيموت فى كل لحظة 
ظلت النظرات الحادة بينهم للحظات قبل أن تنفض سهيله يد آصف عنها بقوه قائله 
بتقول إني رفضت علاجك بس ده مش صحيح لو كنت عرفت أعالج نفسي يمكن وقتها كنت عرفت أعالجك 
قالت هذا وخرجت من الغرفه مسرعه كادت تتصادم مع صفوانه التى نظرت لها وتبسمت قائله 
أنا جهزت الغدا 
تمامثواني وجايه 
بينما آصف زفر نفسه بضيق وڠضبلكن أعاد جملتها الأخيرة برأسه
كنت عرفت أعالج نفسي
ماذا تقصد بتلك الجملة زفر نفسه بحيرهوهنالك إجابتان 
الأولى أنها مازالت ترهب منه وتبغصه
والثانيه هل مازالت تكن له جزءا من مشاعرها القديمه 
بالتأكيد الإجابه الثانيه خطأبل مستحيل 
أخرجه من تلك الحيرهصوت طرق على باب الغرفه ومن خلفه صوت صفوانه تخبره أن الطعام أصبح جاهزا 
خرج بعد قليل وتوجه الى غرفة السفره نظر الى صفوانه سألا 
ماما لسه مرجعتش 
أومات برأسهاتفاجئ آصف بجلوس سهيله خلف طاولة الطعامتبسم ل صفوانه التى تبسمت له وإنصرفتذهب نحو طاولة الطعاموجلس خلفهاشرع الإثنين فى تناول الطعام بصمتالى أن إنتهيا جاءت صفوانه كي تضب باقى الطعام نظرت لهم قائله 
أنا عامله كيكة زى اللى الحجه آسميه كانت بتعملها بها إتعلمت منها الطريقه أجيبلكم منها 
هزت سهيله راسها وهى تنهض قائله 
لاء خليها لبعدين أنا دلوقتي مرهقه هروح أنام ساعتين ولما أصحي أبقى أكل منها تسلم إيدك 
تبسمت لها صفوانه وهى ترا انها تحاول محايدة نظرة عينيها خجلا منها بينما نهض آصف هو الآخر سألا 
ماما إتأخرت 
ردت صفوانه الذى ينتابها بعضا من القلق 
لاء هى يادوب كانت خارجه قبل ما ترجع وقالت مش هتغيب دلوقتي توصىل 
أومأ لها آصف بفهم قائلا 
تمام انا رايح المكتب دلوقتي وهرجع المسا عشان نروح نصبح على آيسر 
تبسمت له ربما هذا أفضل أن لا يكون آصف موجود وقت عودتها  
بعد حوالي ساعه ونصف
بشقة آصف
فتحت صفوانه باب الشقه إنخضت حين رأت الوهن واضح على وجه شكران سندتها قائله 
مالك جرالك أيه كنت بخير قبل ما تنزلي 
إتكئت شكران عليها قائله 
حاسه إنى تعبانه خديني لاوضتي وبعدها إبقى إسألي مالي 
سندتها صفوانه الى أن ذهبت الى غرفتها وجلست على ال سائله 
جرالك أيه فجأة كده 
قبل أن تجاوب شكران رأت سهيله تدلف الى الغرفه خلفهن بعد راتهنحين خرجت من غرفتها ذاهبه نحو المطبخ كي تأخذ كوب لبن دافئ ربما يساعدها على الإسترخاء بعد أن شعرت بالضجر من النوم بعد مواجهتها مع آصف إنخضت وتركت ذلك وذهبت خلفهن الى الغرفه وسألت بلهفه 
مالها طنط شكران 
نظرن شكران وصفوانه لبعضهن ثم أجابت صفوانه 
خرجت تزور واحده جارتنا عيانه فى المستشفى رجعت تعبانه 
إنتبهت سهيله الى ملامحهن لكن لم تنشغل بها وقالت 
طيب هروح أجيب شنطت الطبيه وأجي أقيس لها الضغط يمكن ده إرهاق 
تبسمت لها صفوانهالتى جذبت ذاك المعطف الثقيل من على كتفي شكران قائله بلوم
كنا إرتاحنا من ۏجع القلب ده 
خليني أساعدك تنامي عال عشان ترتاحغلبت فيك وقولتلك بلاش تروحي تقابلى أسعد أهو اللى حسبته لقيتهقابلتيه ورجعت عيانهإرتاحي دلوقتي وبعدها إبقى إحكي لى ايه اللى حصل معاك 
سمعت سهيله الجزء الأخير من ذم صفوانه ل شكران شعرت بفضول لمعرفة من الذى تقابلت معه وبسببه عادت للشقه مريضه لكن نحت ذلك ودخلت الى الغرفه قائله عن قصد منها 
خليني أقيس لك الضغط والسكر يمكن ده هبوط بسبب إرهاق اليومين بتوع فرح آيسر 
تبسمت شكران لها بوهن قائله بتأكيد كاذب 
يمكن هو ده السبب 
ضمت صفوانه شفتيها بضيق هى تعلم حقيقة مرض شكران لكن صمتت وإنتظرت الى أن إنتهت سهيله من الكشف عليها تبسمت سهيله قائله 
الضغط مش مظبوط شويه صغيرين بالعلاج والراحه هيتظبط كمان طنط صفوانه عامله كيكه حلوه زيها ناكل منها سوا وأكيد بعدها هتتحسني بس بلاش مشوار المسا عشان نصبح على آيسر أجليه ل بكره تكوني إسترديت صحتك 
أومأت لها شكران بموافقه ونظرت لها نظرة إمتنان  
مساء
فى شقة ايسر
أغلق الهاتف الخاص به ونظر الى روميساء قائلا
ماما إعتذرت مش هتجي الليله قالت هتيجي بكره 
نظرت له روميساء بإستغراب قائله
و شو السبب الصبح مكلماني وقالت لى هتكون هون المسا 
غمز آيسر لها بعينيه قائلا
أكيد مفكرة إننا زى أى عرسان مبسوطين مع بعض قالت أسيبهم يتهنوا شوية ببعض 
فهمت روميساء تلميح آيسر الوقح وتعلثمت قائله
بابا كمان إعتذر وقالى إنه حاسس بشوية إرهاق من العرس شو بدنا نعمل دلوقتي 
نهض آيسر واقفا وجذب روميساء الى ووضع ييه حول قائلا بإيحاء 
هما مرهقين من العرس وأنا بقول إحنا
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 97 صفحات