الجمعة 13 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 69 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبها تشعر بآلم وفكرها يذهب الى آصف لا تعلم سبب لذلك الشعور البغيض فى قلبها لو إستسلمت لذاك الشعور أكثر من ذلك سيشت عقلهانهضت من فوق هاذهبت الى الحمامتوضأت وعادت تفرش سجادة الصلاة وبدأت تصل حتى شعرت بطمأنينه قليلاخرحت من غرفتها وتوجهت الى غرفة المعيشه أشعلت التلفازوجلست على آريكهتبدل فى القنواتلاشئ تنظر لهحتى إستقرت على إحدي القنوات تعرض فيلم قديماظلت لوقت جالسه لا تنتبه الى التلفاز عقلها وقلبها شاردانجذبت هاتفها وقبل أن تقوم بالإتصال سمعت صوت صفوانه تقول

سمعت صوت التلفزيون قولت أكون نسيته مفتوح قبل ما أنامبس إتفاجئت بيك أيه اللى مصحيك لحد دلوقتي 
تنهدت صفوانه تشعر ببأس 
حاسه قلبي مقبوض 
جلست صفوانه جوارها على الاريكه ووضعت يدها فوق يدها بتطمين قائله 
ليه بس أنا ملاحظه إن من وقت ما رجعنا من شقة آيسر وإنت قلقانه 
مازالت تشعر بقبضة فى قلبها وضعت يدها الاخري فوق قلبهل ونظرت الى صفوانه قائله 
نفس الإحساس ده عشته قبل كده ليلة 
قطعت بقية حديثها تحاول نفض ذاك الإحساس السئ لكن مازال متمكنا من قلبها جذبت هاتفها وقالت 
هتصل على آصف 
تركتها صفوانه تتصل الى أن قالت لها 
موبايل آصف بيرن ومش بيرد عليا 
تنهدت صفوانه تحاول بث الطمأنينه فى قلبها قائله 
أكيد زمانه نايم و
توقفت صفوانه ونظرت الى فضول شكران مبتسمه وقالت 
إمبارح أنا شوفت سهيله كانت طالعه من أوضة آصف وكانت هدومها من فوق شويةبس كان شكلها مضايقه شويه وإنكسفت منييمكن تكون سهيله رقت له 
فهمت شكران قصد صفوانه وتنهدت بغصه قائله بآسى
والله صعبان عليا آصف وعذاب قلبه اللى متحملهبتمني سهيله تسامحه وكفايه كده عڈاب لهم هما الإتنينبحس پقهرة قلبه وهو بتلصص عليها زى ما تكون مش مراتهلو غيره مكنش إتحمل إنه يعيش فى أوضه ومراته فى أوضه تانيه قدام أهله ومش قادر يقرب منها ده إستقلال منه وهو متحمل عشان تفضل قريبة منه 
شعرت صفوانه بالأسى هى الأخرى لكن حاولت التخفيف عن شكران قائله 
ده راجل ومراته وهما أحرار ولا إنت عاوزه تعملي فيها حما زى المرحومه حماتك الله يرحمها كانت غاويه سيطرة فاكرة 
تبسمت شكران بتوافق قائله 
الله يرحمها رغم أنها كانت شديده بس الصراحه كانت حقانيه آصف واخد شويه من خصالها 
تبسمت صفوانه قائله 
فعلا آصف فيه من خصالها إنه بدافع بإستماته عن الشئ اللى مؤمن بيهقلبي خاېف عليه حاسه بشعور سيئ من ناحيه من أول ما أتصل وقالك تحضري له شنطه صغيره هو وسهيله هيسافروا يومين ياريتك سألتيه هو رايح فين يمكن كان قلبي إطمن 
طمئنتها صفوانه قائله 
بلاش تسلمي فكرك للشړ قومي أتوضي وصل 
وإدعي ربنا يهنيه مع سهيله وبكره يرجعوا مبسوطين  
بالبحيره بعد منتصف الليل بساعتين تقريبا
بعد مجادلة آصف وسهيله صعد كل منهم الى غرفه خاصه يزوي نفسه مع بؤس قلبه
تمدد آصف فوق ال يشعل سېجارة خلف أخري يحرقها مثلما ېحترق قلبهكان نور الغرفه خافتلكن فجأة الطمأنينة فى قلبها لكن سرعان ما إرتجفت سهيله قائله
فى صوت تكسير جاي من الدور اللى تحت 
حاول طمأنتها قائلا
يمكن نسينا شباك مفتوح والهوا حركه وأتكسر الأزاز أو قطه إتسللت للبيتخليك هنا وانا هنزل أشوف أيه اللى وقع 
سهيله به قائله
لاء أنا بخاف من الضلمه خدنى معاك 
تبسم آصف يسيران الى أن إقتربا من باب الغرفه على غفله ثم وضع ذاك السلاح بيدها وإبتعد وبسرعه أغلق عليها باب الغرفه بالمفتاح قائلا
إفتحي كشاف الموبايل بتاعك ياسهيله 
قال ذلك وذهب دون حتى إهتمام بطرقها على باب الغرفه وندائها وإستغاثتها بأن يفتح لها الباب سار الى أسفل المنزل على ضوء هاتفه الى أن وصل الى أسفل كما توقع هنالك لمعة سلاح أبيض إنعكست فى الظلام 
بينما لسوء حظ ذاك المچرم بعد أن أخفض سکينة الكهرباء وتعتم المنزللم ينتبه الى أحد قطع الديكور الذى إصتطدم بها وأصدرت صوت مسموع بالمنزلليس أقل من صوت تلك العاصفه التى بالخارج عاود مره أخرى الى ذاك المكان الذى قطع منه كهرباء المنزل ورفع أحد الأزرار أضاء تلك الردهه أمام سلم المنزل فقط وعاد فى نفس الوقت تفاجئ ب آصف الذى أطفأ كشاف الهاتف ينظر له بتوعد فإرتبك لكن تمسك بالسلاح بيديه بينما تجهم وجه آصف ونظر الى أعلى بسبب أصوات سهيله التى تستغيث أن يعود لها بالغرفه كذالك الظلام فى الأعلى تهكم ذاك المچرم قائلا بإستهزاء وقح 
يظهر مش قادرة أنك تبعد عن حضنك يظهر قطعت الكهربا فى وقت غلط ولا يمكن مكنتش محتاج للكهربا أساسا مټخافيش مش هتغيب عليها هخليها تحصلك للآخرة مباشرة 
تهكم آصف قائلا بشجاعه 
واضح إن اللى بعتك عشان تقتلني حمار زيك بالظبط مفكر إن قطع الكهربا ولا حتة سکينه هخاف منهم يظهر أنك غبي بتنفذ الأمر بدون ما تحسب حساب مين اللى قدامك 
ضحك المچرم بإستهزاء ظنا أنه الفائز بذاك النصليين اللذان بيديهإقترب من يهوش بالنصلين كان آصف يناوره جيدالكن أحد النصلين أصاب ساعد يده ترك حرج كذالك نزيفلمعت عيني المچرموعاود ألاقتراب والإندفاع عليه بالسلاحينلكن أصف عاد للخلف وتفادي إحد الطعنات التى كادت تصيبهتوقف المچرم يلهث متكهم ينظر له بزفر وڠضب يزداد وبدأ يتعامل پشراسه أكتر وإندفاعرغم أن آصف لديه يقين أن قوته أقوي من ذاك المجرك ناوره جيدا حتى يجعله يفقد قدرته مع الوقتكذالك بالفعل بدأ المچرم يسأم ويندفع أكثر نحوهوبدأ بتوجيه الطعنات ل آصف الذى كان
واضح إن اللى مأجرك عشان تقتلني ليا عنده معزه خاصةباعت لى شخص محترف 
تبسم الآخر بزهو ظنا أن


آصف يمدح فيه بعد تلك الإصابات التى ليست طفيفه لكن قوة بنيان جسده هى ما تجعله صامدا أمامه وهذا ليس سوا وقتا وينهار أمامه لكن كان مخطئآصف يحاول مناورة ذاك المچرم حتي يخدعه وها هى أولى المفاجأت للمچرم حين جذب آصف إحد قطع الديكور وقام بإلقائها نحو المچرم الذى ظن أن آصف ببوادر إنهيارإنقلب الوضع وبعد أن كان المچرم هو من يبدأ بالھجوم كان آصف يهجم عليه محاولا تفادي النصلين وقام بضړب المچرم على إحدي يديه بأحد قطع الديكورصړخ من قوتها المچرم وسقط من يديه أحد النصلين سريعا إنحني آصف وإلتقطه لكن إندفع المچرم نحوه وقام بإصابته بشق آخر فى بطنهكذالك آصف قام پطعنه لكن ليست طعنه قويه بيده إختل تمكن يده فوق النصل لكن سريعا بدله لليد الأخريبالفعل عاود طعن آصف لكن آصف يتفادي الطعنات ويوجه له لكمات وبعض الطعنات أيضاالى أن توقف الإثنين يلهثان وإحتدت نظرات عيناهم بتوحش كل منهم لديه رغبة إنهاء حياة الآخرلكن صړاخ سهيله العالى جعل آصف يظن أنها قد تكون خرجت من الغرفهنظر لأعلىإستغل المچرم ذاك وكاد يطعن آصف بمقټل لكن تفادي ذلك بإصابته فى منتصف صدره إصابه كبيرهإنحني قليلاتبسم المچرم ظنا أن آصف إنتهي وإندفع كي يطعنه الطعنه الفاصله لكن آصف تنحي قليلا وقام بجذب المچرموجه له الكثير من اللكمات وهو يمسك يده الممسكه بالسلاح يشل حركته كذالك ضړب فوق يده الى أن سقط السلاح منه وضعفت قوته وتغلب آصف عليه حين خارت قوته وإنحني أرضاظل آصف يلكم فيه بقوة أفقدته الكثير من أسنانه كذالك شبه تغلب عليه لكن ذاك المچرم كان لديه نصل صغير أخرجه من جيبه وقبل أن يلكمه آصف قام پطعنه بجانبه طعنه أخلت بجسد آصففى نفس الوقت عاد للخلف يضع يده فوق الچرحإستغل ذلك المچرم ونهض سريعا يجذب ذاك النصل الآخر وإندفع على آصف الذى كان أسرع منه وجذب النصل الأخر من على الارض وبدل النهايه بدل أن يصيبه النصل بمقټل طعن هو المچرم الذى جثي على قدميه أمام آصف قبل أن يسحب آصف يده ويتركه يتمدد أرضالكن يشعر بآلم قوى بسبب تلك الطعنات المتفرقه بجسدهرغم ذلك إنحنى بمستوى ذلك المچرم وقام بسؤاله
مين اللى باعتك عشان تقتلني قولى مين اللى بيتعقبني 
تبسم المچرم يعلم أنه موشك على نهايتهلكن تعمد إغاظته بأنفاس متقطعه قائلا
حبايبك كتير يا حضرة الأفوكاتو 
توقف المچرم يلتقط نفسا لكن لسوء خصاله والغدر المتمكن منه كان النصل الصغير قريب من إحدى يديه جذبه وإستجمع آخر قوته الواهنه وعلى خوانه طعن آصف الذى تفادي قليلا لكن أصابه پطعنه شبه متوغله ببطنهبنفس الوقت نظر ل آصف الذى شبه وقف يترنح يضع يده يكتم ڼزيف دمهبينما المچرم سلم لنهايته التى تحتمت بعد آخر طعنه تلقاها من آصف فوق يده التى شلت حركته وتآثرا پطعنه غائره فى بطنه إنتفض جسده قبل أن يسكن بلا بنغزات قويه فى قلبها ودموع عينيها تسيل بنفس الوقت شعرت بأمل حين عادت الكهرباءثم من بعدها بدقائق 
سمعت صوت تكات مفتاح الغرفه للحظه أخذت حذرها وتمسكت بيديها الإثنين على ذاك السلاح وصوبته نحو باب الغرفه بيد مرتعشه لكن حين نظرت الى آصف الذى طل من خلف باب الغرفه تركت السلاح يقع من يدها وهرولت نحوه بخطوات سريعه فى لحظات كانت وقالت بنبرة إرتياح 
آصف إنت بخير أنا 
قطع بقية إسترسال وهمس بضعف 
بحبك يا سهيله لآخر لحظه بعمري مش قادر أحرر قلبي من أنه يعشقكلكن الحريه مش بعيده عنك 
آصف! 
لم يستطيع آصف رفع بصره لها وهو يتمدد أرضا مدرج بدماؤه مستسلم لفقدان وعيه وهو يشعر بإنسحاب روحه من جسدهلكن كان يشعر براحة فى قلبه فهو حصل على ما كان يبغي 
برضائها 
بينما سهيله شعرت بأن قلبها يآن حين رأته هكذا لم تنتظر وقتا وإنحنت جاثية جواره وضعت يدها فوق العرق النابض بعنقه كان هنالك نبض يضعف ربتت سهيله على وجهه بإستجداء قائله 
أكيد البيت فيه شنطة إسعاف أوليه 
سريعا ذهبت نحو الحمام تبحث عن تلك الحقيبه الطبيه لم تجدها خرجت بيأس من الحمام نظرت نحوه كان ممددا لم تنتظر ذهبت نحو الغرفه الاخري فتحت الحمام الخاص بها وبحثت به تنهدت براحه حين وجدت تلك الحقيبه جذبتها سريعا وذهبت نحو الغرفه الاخري كان آصف شبه غير واعي چثت العرق النابض به تنهدت براحه سريعا قامت پتمزيق بقية ثيابه من الأعلى شعرت برجفه فى قلبها حين رأت تلك الچروح الغائره بصدره وذاك الچرح الاكبر النازف ببطنه سريعا جذبت تلك الإبرة الخاصه بتقطيب الچروح وبدأت بتقطيب تلك الچروح حتى تستطيع وقف ذاك الڼزيف بعد وقت لابأس به قطبت تلك الچروح وآصف شبه غير واعي جذبت هاتفها وكادت تتصل على إحد المستشفيات لكن صوت العاصفه بالخارج جعلها تتاكد أنه لابد من نقل آصف الى مشفى لكن لن يجازف أحد ويبحر بمياه البحيره فى هذا الوقت لا يوجد أمامها
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 97 صفحات