عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
طاهر فى المزحبينما قال أيمن
أنا بقول الحقوبعدين كفايه رغييلا يا هويدا قوم إعمل لينا دور شاي ندفى الجو بره ساقع أوىالشتا السنه دى شكله كده هيطول فى السقعه
نهضت هويدا بضجر تهمس لنفسها قائله
طبعا لازم تقول الكلمتين الفاضين دول عشان تريح الدكتوره اللى بتتشرف بيها قدام الناس كآن مفيش غيرها بقت دكتوره
بعد قليل وضعت هويدا صنيه على أكواب الشاي على الأرض امامهم وجلست كذالك آتت سهيله قائله
انا شطبت عالمواعين يا ماما
تبسمت سحر لها بإيماءه وهى تجلس جوار أيمن تمد يدها تأخذ كوب من الشاي قائله
تبسم لها أيمن وهو يضع يده على كتفها بينما تطرق بينهم الحديث الى مواضيع خاصه بهم الى أن تعمدت هويدا الحديث عن آصف قائله
رغم مرور أكتر من أسبوع على حاډثة آصف شعيب بس البلد كلها ملهاش سيره غير عليه مع إنه مش بطل خارق بس أعتقد السبب إنه من عيلة شعيب لو حد تانى مكانه كان زمان حكايته اتنست
أو بالأصح المحافظه كلها
تبسمت سحر قائله
ربنا يزيد عبيده والله مره
أمى حكت لى إنها كانت صغيرة أوى وشافت جد الحج آسعد كان له هيبه
فعلا ابويا الله يرحمه مره حكالى عن شعيب جد الحج آسعد إنه كان راجل له هيبه وكلمه مسموعهكمان قالى إنه مكنش بالغنى ده كلههو كان بيشتغل رئيس عمال الفلاحه عند واحد من الخواجات ايام الملك بس لما ثورة تلاته وعشرين يوليو الخواجه ده عرض عليه يشتري منه أرضهعشان خاېف من رجال الثورة يصادروا أرضه ويطردوه لبلده ويرجع فقيرباع له أرضه بتمن بخس
وليه الخواجه باع الارض بتمن بخس
رد أيمن
باعها بخسأحسن ما يرجع لبلده فقيرأهو يقول أرجع باللى حتى يعيشني فى بلدى مكروم وكمان كان فى دماغه حاجه تانيه
تسأل طاهر
وأيه هى الحاجه التانيه دى يا بابا
رد أيمن
الخواجات كان عندهم أمل إن الثورة تفشل وبعد كم سنه يرجعوا مصر تانى ويستردوا أرضهم دىبس طبعا ده محصلشحتى سمعت من أبوياإن لما جه التأميم كانوا بيأمموا الفلاحين اللى عندهم أكتر من متين فدان وبعد كده بقى أكتر حاجه مېت فدان وجد الحج أسعد إتأمم المرتينبس بعد كده جه الانفتاح والحج آسعد إستطرد الأراضى دى تانى وإشتراها من الفلاحينحتى كمان السرايا اللى عايشين فيها كان مكانها سراية الخواجه وباعها هى كمان بالاراضى اللى حواليهابس أبو أسعد كان هدهت وبني سرايا تانيه أفخم من بتاعت الخواجه
يعني الثراء الفاحش ده من البدايه كان من ډم الناس الغلابه والحظ لعب مع شعيب هى كده الدنيا حظوظ
تبسم أيمن قائلا برضا
مش حكاية حظ ربنا بيوزع الرزق على عبيدة
لحكمه هو بس اللى عالم بها
تهكمت هويدا قائله
آه طبعا ناس تاخد الحظ مال وبنون وناس تاخد الفقر
ردت سحر
ربنا له حكمهفى فقير ربنا يغنيه يفتريوفى فقير ربنا يعطيه عشان يحمد ربنا ويحدث بنعمته
مش بيقولوا
منكم لو أعطيت له المال لأفسد حاله ومنكم من أخذت منه المال لأصلح حاله
تهكمت هويدا ومصمصت شفاها بإستنكار هامسه
وأنا من المغضوب عليهم
باليوم التالى
بحوالى الحاديه عشر صباح
بكلية الحاسبات والمعلومات ب المنصوره
بأحد ممرات الجامعه بسبب إستعجالها بالسير شبه جريا كى تلحق ميعاد بداية تلك المحاضرة العمليه
لكن لعدم إنتباهها خبطت فى إحدى زميلاتها سقط من يدها هاتفها وبعض الكتبتعصبت وهى تنحنى تجمع تلك الكتب تسب زميلتها بلغه أجنبيه لم تفهمهالكن
هنالك من فهم معنى سبها وهو محڼي يجمع لها أشلاء هاتفها النقالوإقترب منها بهم ومد يديه بتلك القطعنظرت لها بتغضن قائله بشبه تعالى
الفون بتاعى ماركه عالميه مش موجود منها قطع غيار هنا فى مصركده معدش ينفع وهيترمى
رفع عينيه ونظر لملامحها بسبب تبرجها وزيها العصرى الأنيق ذو الماركات فطن أنه من طبقه فارههلكن رد عليها
على فكره موبايلك ينفع يتصلح
فى هنا فى المنصوره أكتر من مركز لتصليح الموبيلات كمان الماركات العاليهلو حابه ممكن أديك عنوان والرقم الخاص ب مركز مشهور ممكن تلاقى عنده قطع غيار لموبايلك
نظرت له رأت شاب رغم بساطة ملابسه لكنه أنيق كذالك وسيم إرتبكت قائله
تمام ممكن تكتب لى عنوان ورقم المركز ده
تبسم وهو بجذب منها أحد الكتب وقام بفتحه ودون على إحدى الصفحات الخاليهإسم وهاتف ذلك المركزثم مد يده لها بالكتاب
أخذت منه الكتاب بصمت للحظات بينهمالى أن آتى أحد زملاؤه وربت على كتفه قائلا
طاهر خلينا نلحق المحاضرة
تبسم له طاهر وأومأ براسه لها ثم غادر دون حديثبينما هى وقفت للحظات الى أن نظر هو خلفه وأومأ راسه يبتسم لهابرد تلقائى منها تبسمت لهوظلت واقفه حتى إختفى عن مرئ عينيهاإنتبهت للوقت هرولت ناحية أحد المعامل الخاصه بالجامعهلكن هنالك شعور يدلف لقلبها لا تعلم له تفسير غير أنها تريد رؤية
طاهرمرة أخرى
بعد الظهر
بالبنك الزراعى بالبلدة
إنتهت وقت الدوام
جذبت هويدا حقيبتها ونهضت من خلف ذلك المكتب تزفر نفسها بسأمقبل أن تخرج من الغرفه نظرت أمامها بسخط لذلك الذى يقف أمام الباب يبتسمتوجهت نحوه وهو يقول
هويدا كويس لحقتك قبل ما تمشى من البنك
تهكمت هويدا بسخط قائله
خير يا عادل
أشار لها بيده قائلا
خلينا نتكلم وإحنا بنتمشى فى موضوع مهم
تهكمت وسارت معه الى أن خرجا من البنك وسار بالشارع الرئيسي للبلده وتسألت بإستعلام
خير أيه هو الموضوع المهم
رد عادل
موضوع إننا نكمل جوازناخلاص العفش بقى شبه جاهزمش ناقص غير نحجز القاعه اللى هنعمل فيها الفرح
تهكمت هويدا
هو ده الموضوع المهمعالعموم أى قاعه مش هتفرق كل القاعات اللى سبق وكلمتنى عنهم زى بعضطبعا مش هتقدر على تكاليف قاعه كبيره ومحترمة يبقى كله زى بعضه
كاد عادل أن يتحدث لكن بسبب تلك السيارة التى تندفع بالسيروكادت تصتطدم به إقترب من هويدا وحف بكتفهانظرت له وقبل أن تتحدث رأت تلك السيارة الفارهه التى تمر من جوارهتحسرت قائله
كان نفسى أتزف فى عربيه ماركة زى دىعالعموم بلاش تستعجل وتحجز قاعة سمعت ان فى قاعه كبيرة فى كفر الشيخ هتفتح قريب وأكيد فى البدايه أسعارها هتبقى مش كبيره
كاد عادل أن يعترض لكن قالت هويدا
الفرح بيبقى ليله واحده مش كفايه إنى رضيت إنى أتجوزك فى نفس الشقه ومعانا الست الوالدة
رد عادل
أولا إسمها ماماثانيا كتر خيرها فى شباب كتير بيسكن فى شقق بالشئ الفلانى كل شهرثالثا هى خلاص شطبت اوضة صغيره جنب أوضتها وعملتها حمام خاص بيهاوالأوضه بتاعتها فاتحه عالشارع وإحنا هناخد بقية الشقه يعنى هتبقى مقفوله علينا
لوت شفتيها بسخط قائله
على إعتبار بقية الشقه عشر أوض دول هما أوضتين وصاله ومطبخ يادوب أقف فيه بطولى ميستحملش حد يقف معايا
رد عادل
أهو أحسن من إيجار السكن شهر ورا التانىوخلينا فى موضوعنا أنا اتفقت مع عم أيمن إننا نتجوز فى أجازة نص السنهوياريت تختاري قاعه عشان نلحق الحجز فى الوقت اللى حددناه
تهكمت قائله
طالما مش هتستنى نشوف القاعه الجديده يبقى مش هتفرق أى قاعه والسلام
تنهد عادل قائلا
تمام هروح البيت ارتاح ساعتين وبعدها هروح أحجز القاعه
أومأت هويدا رأسها قائله بتعالى
تمام بس ياريت بلاش تسترخص
بنفس الوقت كانا وصلا الى أمام منزل هويداتوجهت الى باب المنزل وقالت
تعالى نتغدا سوا
رد عادل
لاء مره تانيهعشان ماما متاكلش لوحدها
إستهزأت بنبرة مبطنه
آه طبعا إبقى سلميلى على طنط
أومأ عادل رأسه وهو يستكمل سيره بينما فتحت هويدا باب المنزل ودلفت إليه نادت على والداتها التى قالت لها انها بالمطبخ توجهت نحو المطبخ وقفت أمام البابتسمع حديث سحر بلوم
انا كنت شيفاك من شباك المطبخ ماشيه مع عادل معزمتيش عليه ليه يدخل يتغدا معانا
تهكمت هويدا برد بارد
هيروح يتغدا من الست الوالده عشان متاكلش لوحدهاأنا مرهقه بسبب الشغل فى البنك النهارده كان كتيرهروح أغير هدومى وأمدد جسمي شوية على ما بابا يرجع من الشغلبس فين سهيله
ردت سحر
سهيله عندها نبطشيه مش هترجع غير عالمغرب
تنهدت هويدا قائله
طب كويس اهو انام ساعتين بدون ازعاج منها
نظرت لها سحر بلوم قائله
على فكره انا ملاحظه طريقة معاملتك ل سهيله إفتكرى إن دى أختك وإنت المفروض أختها الكبيره يعنى تحلى محلى عندها وعند أخواتك كمان
إستهزأت هويدا قائله
ربنا يخليك دايمامحدش بيحل محل حدهروح أرتاحقبل ما چحيميرجع من المدرسه ويقلب البيت دوشه
غادرت هويدا نحو غرفتها بينما هزت سحر راسها بآسف قائله
ربنا يهديك يا هويدا
بينما هويدا دلفت الى الغرفه نظرت الى سهيله الفارغ إستهزأتوذهبت نحو ها وإتكئت عليه تزفر نفسها وهى تعود لذاكرتها تلك السيارة الفارهه التى كانت تسير بالشارعزفرت نفسها تشعر بشوق لتجربة الجلوس بداخل تلك السيارة لكن سرعان ما فاقت تشعر ببؤس
ب جزيرة البرلس
نهضت سهيله قائله
المغرب قرب يآذن خلينا نلحق المركبه اللى هناك دى توصلنا للبر التانىقبل الضلمه
نهض آصف قائلا
لسه بدريخلينا كمان شويه ومټخافيش سهل أتصل على أى مراكبي يجى ياخدنا
ردت سهيله
لاء كده كفايه انا اتأخرت فى الرجوعيلا فى مركبه أهى واقفة المرسى خلينا نلحقها
بإمتثال ڠصب سار آصف خلف سهيله الى أن وصلا الى المرسى صعدا الى تلك المركبه الصغيرهجلس بأحد الاماكنأشار آصف لل المراكبي أن يبحر بالمركبه دون إنتظار لركوب أحد غيرهم
بالفعل إمتثل المراكبي وسار بالمركبه
بينما نظرت سهيله الى تلك الأمواج أسفل المركبه تبسمت الى تلك الطيور التى تهبط فى الماء ټخطف إحدى الاسماك الصغيره الطافيه على سطح المياه
تتقاتل أحيانا بمناقيرها على سمكه صغيره
نظر لها آصف سألا
بتبصي على أيه فى الميه بصى لى مش كفايه إنى المفروض متصاب وكنت تحني عليا وتفضلى معايا أكتر من كده انا المفروض مكنتش أخرج من السرايا قبل أسبوع عالأقل بس مقدرتش أتحكم فى شوقى ليك إمبارح هربتى منى
تبسمت سهيله قائله
ما أنت قدامي بخير أهو أنا ببص على الطيور اللى بټخطف السمك من