الجمعة 13 ديسمبر 2024

عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 82 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


آصف حتى متصلش يسأل عنيوظلم باباه أنه السبب فى نقلي لهنا مع أنه مالوش دخلأنا اللى عرفت ان المستشفى بتاع البلد هتتفتح ومحتاجين لدكاترة قدمت نقل وإتقبل بسبب حاجة المستشفى لدكاترة مر حوالى أسبوعين وآصف 
قطع تفكير سهيله ذاك الصغير الذى دفع باب الغرفه الموارب بقوه ودخل متوجها إليها وصعد جوارها على ال تبسمت له قائله

حبيبي حسام أكيد هربان من تيتا سحر عشان متقولش له ياكل 
اومأ ببسمهتبسمت له سهيله وحضنته قائله
تعرف أنا نفسي أكون حامل فى بنت عشان تيتا آسميه بتحب البنات أكتر من الصبيان 
لم يفهم الصغير بينما تفاجئت سحر التى آتت خلف حسام وسمعت حديث سهيله وسألت بتأكيد 
إنت حامل يا سهيله  
مساء
بمكتب آصف
تحدث بأمر  
تمام عينك تكون عالدكتورة خطوه بخطوه ممنوع تغفل عنها طول ما هى خارح البيت وفى المستشفى أو فى أى مكان تاني 
أغلق آصف الهاتف ووضعه امامه وتنهد بإشتياق لكن شعر بإرتياح قليلا بعد أن رأي صورتها على الهاتف وعلم أنها بخير لكن سرعان ما نظر نحو باب المكتب وسمع الى من دخلت تتهادى بدلال 
مع إنك آخر لقاء لينا فى المستشفى عاملتني بجفاء
وشبه طردتني بس أنا قلبي مش بيشل من اللى لهم معزه خاصه لما كلمتني عالموبايل نسيت معاملتك الجافه وجيت لك فورا
تبسم ونهض واقفا يرحب بها بترحاب غير مسبوق مما أذهلها لكن آصف كان لديه هدف يشعر بإشمئزاز وهو يتجاوب مع ودلال ميلكن كان مراوغ جيد يعرف طريقة ترويضها كى ينال هدفهأوهمها أنه بتجاوب معها لكن بالحقيقة كان يهاودها نه رغم أنه
يتلاعب بالطابه يطوعها بين قدميه يعلم متي يعود خطوه للخلف ومتى يبتعد عنها ومتي يتقدم ناحية المرمي
نظر لها آصف بإستهزاء من ضعفها أمامه سألا بمفاجأة 
رامز أخو شهيرة
رامز كان مدربك  
تجد فيه سعادتها 
قطع نظر أيمن وسحر ل سهيله وحسام دخول طاهر مبتسم بعد أن ألقى عليهم السلام يقول 
دايما متجمعين 
تبسمت سهيله حين ترك حسام ساقيها وتوجه نحو طاهر راغب أن يحملهتبسم طاهر وأنحني يحمله ثم جلس جوار سهيله التى تبسمت له بينما سألته سحر 
جعان 
رد طاهر 
لاء يا ماما أكلت سندوتشات فى الطريق 
بينما سأل أيمن 
خلصت الموضوع اللى كنت بسببه فى القاهرة 
تنهد طاهر يشعر بأمل قائلا 
شبه خلصته 
تبسمت له سهيله وهى تتثائب ثم نهضت قائله 
مش هقدر أكمل الفيلم كملوه أنتم حاسه إنى منعوسه 
ضحك طاهر قائلا 
إنت منعوسه إنما حسام شكله هيكمل السهره للصبح 
تبسمت سحر قائله 
حسام بينام أى وقت 
تبسمت سهيله وهى تقبل حسام قائله 
دماغه رايقه أنا مرهقه من الشغل فى المستشفىمستشفى جديده بقى عاوزين يعملوا منظر 
تبسم أيمن قائلا 
حاولي متجهديش نفسك كتير عشان صحتك 
نظرت سهيله الى سحر تيقنت أنها أخبرت والدها بحملها تبسمت قائله 
حاضر يا بابا تصبحوا على خير 
غادرت سهيله بينما نظر أيمن وسحر لبعضهما وتنهدا ببسمه لم يلاحظ طاهر ذلك بسبب إنشغاله بمداعبات حسام
بينما سهيله التى كانت تشعر حقا بالنعاس فجأة ذهب ذلك وشعرت بزيادة خفقان قلبها يتسارع نبضه مصحوب ذلك بإنقباضة فى صدرها
تعجبت هذا الشعور التى تشعر به يخص آصف نهضت جالسه تتكئ بظهرها على بعض الوسائدتنظر نحو سقف الغرفهشارده بذاك الشعور القابض لقلبها من ناحية آصفما سببهأجابها عقلها 
يمكن بسبب تفكيرك فيه طول الوقت 
لم يقتنع قلبها بهذا الجوابهنالك شعور خافق لقلبهاجذبت هاتفها وقامت بفتحه وكادت تتصل على آصفلكن ترددت لبعض اللحظاتتنفست تحاول السيطرة على تلك المشاعر فماذا ستقول ل آصف تبرر إتصالها عليه الآنلكن شعرت برجفه حين أطلق الهاتف صوت إشعاراتفتحت الهاتف ترا هوية تلك الإشعارات علها يهدأ قلبها وتنسى ذاك الشعور 
بدأت برؤية تلك الإشعارات لكن تصنمت يدها فجأة حين رأت ذاك الخبر الذى يخص آصف 
قرأته 
چريمة إغتيال أمام مكتب آصف شعيب المحامي المشهور والضحيه هى سيده الاعمال مي المنصوريترا من كان مقصودا بالإغتيالهل 
مي أم آصف 
إرتعش قلبها وزادت خفقاته أكثربلا تردد قامت بالإتصال على آصف تنتظر رده الذى لم يغيب سوا دقائقلكن بالنسبه لها ساعات
بينما
بالنيابه العامه 
كان يجلس آصف مع أحد وكلاء النيابه الذى سأله 
أيه علاقتك بالمغدور بها مي المنصوري 
رد آصف ببساطه 
مجرد عميله عندي فى المكتب 
تفهم وكيل النيابه سألا 
تفتكر مين اللى كان مقصود بالإغتيال ده 
إنت ولا مي 
أجابه آصف بهدوء 
معرفش أنا محامي وماليش أعداء 
رد وكيل النيابه 
إنت محامي مشهور وإترافعت فى قضايا كبيرة قبل كده مش يمكن يكون شخص حس إنك ظلمته كمان اللى أعرفه إنگ كنت قاضي قبل كده ويمكن عداوات قديمه كمان الفترة اللي فاتت إتعرضت لهجوم 
قاطعه آصف قائلا 
فعلا كنت إتعرضت لهجوم بس ده كان حرامي إتسلل بغرض سړقة البيت كمان 
تبسم وكيل النيابه مقتنعا بنفس الوقت صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه وكاد يغلق الرنين لكن تفاجئ حين رأى إسم سهيله على الشاشه نظر نحو وكيل النيابه قائلا 
دي مراتي 
تبسم وكيل النيابه وأومأ له بموافقه على الرد عليها 
بمجرد أن فتح الإتصال خفق قلبه حين سمع صوت سهيله بإندفاع سائله 
آصف إنت بخير 
أجابها بنبرة عتاب 
أنا بخير يا سهيله متشكر لإتصالك 
شعرت بنبرة العتاب فى صوته أغلقت عينيها تتنهد بإشتياقوضعت يدها فوق موضع قلبها عله يهدأ خفقاته المتلاحقةتمنت لو كان قال لها ألا يكفى لتعودي إلي لكن صمتت لدقيقه
كذالك آصف صمت يتمني لو كانت أمامه الآن ويلقى بنفسه بين يديها فاقدا للوعى لا يود الشعور بغير أنفاسها قريبه منه  
تنهد بخيبة أمل من صمتها قائلا 
مضطر أنهي الإتصال أنا فى النيابه 
بخفوت قالت سهيله 
تمام الحمدلله لله إنك بخير مع السلامه 
تنهد آصف مستهزءا بمشاعره ماذا ظن أن تقول سهيله له آنها ستأتى كي تطمئن عليه مباشرة رغم ذلك لم يشعر بيأس مازال قلبه ينبض من أجلها فقط  
بعد مرور أسبوعين
رحل الشتاء وآتى ربيع شبه دافئ أحيانا كذالك هنالك أيضا عواصف ربيعيه محملة بغبار 
بروكسل بلجيكا قبل قليل  
نظر الطبيب الى نتائج تلك الفحوصات التى امامه ثم نظر الى ذلك الجالس سألا باللغه الإنجليزيه 
إمتى كان آخر فحص طبي عمله 
أجابه بهدوء 
من ست شهور أو أكتر شوية 
نظر الطبيب مره أخرى الى تلك التقارير ثم عاد النظر له قائلا 
مش معقول إزاي مظهرش فى آخر فحص طبي النتايج قدامي بتوضح إصابتك بالمړض ده من أكتر من ست شهور 
شعر برجفه سألا 
مرض أيه 
أجابه الطبيب 
Acquired immunodeficiency 
نعم! 
قالها بصاعقة ذهول مستفسرا 
ماذا تقول هل أنت متأكد!
أجابة الطبيب بتأكيد 
أجل تلك هى نتيجة هذا الفحص الطبي أنت


مصاپ ب نقص المناعه المكتسبالإيدز 
صاعقة أصابت عقله غير مستوعب للحظات الى أن بدأ يهزي بتكذيب
مستحيلأكيد الفحوصات دى إتبدلت المركز الطبي اللى عملت فيه الفحوصات أكيد غلطوا وبدلوا فحوصاتى مع فحوصات شخص تانىأنا لازم أعيد الفحوصات دى تانى وأكيد هتطلع النتيجة مختلفه  
رامز انا أخدت القرار مش هرجع للطريق ده تاني وهبدأ العلاج النفسي 
ميستاهلش تزنب نفسك هنا فى المستشفى عليه 
نهض واقفا وإدعى شعور الآلم قائلا
فعلا انا بقيت أفصلشكرا لكوكمان زمان اللى فى البيت قلقوا علياموبايلي شكله ضاع من غير ما أنتبه بعد ما وقعت يبقى لك جزيل الشكر بس لو سندتى لحد باب المستشفى أشوف أى مواصله توصلني للبيت زمانهم عقلهم هيطير 
تبسم له العامل بقبول وساعده الى أن وصلا الى أمام باب المشفى كان يخفض رأسه عمدا حتى لا تلتقط أى كاميرا بالمشفى ملامح وجهه حتى أنه أشار الى إحد سيارات الآجره الخاصه قبل ان يصعد أخرج مبلغ من جيبه واعطاه للعامل شاكرا له فى البدايه رفض العامل لكن هو اصر وقام بشكره لاحظ العامل ذاك الوشم الذى ببداية معصم رامز بحرف 
الميم بالإنجليزية ليس هذا السبب الوحيد الذى لفت إنتباهه بل هنالك غرابه أسفل ذاك الوشم هنالك حرف آخر 
لحرف الراء لم يهتم العامل بذلك فلا شأن له غادر سائق سيارة الأجره لم يسير كثيرا وأوقفه رامز بحجة أن له أقرباء بإحد المناطقترجل رامز بعد أن أعطي له مبلغ غادرت سيارة الأجره سار رامز قليلا الى أن دخل الى مرآب خاص بذاك المكان وذهب نحو إحد السيارات الفخمه فتحها وصعد إليها جلس قليلايلتقط نفسه بالسياره يشعر بهدوء نسبى بعد أن إبتعد عن المشفىقبل أن يقود سيارته عائدا الى القاهرهصدح رنين هاتفه الذى كان قد تركه بالسيارة قبل أن يذهب الى المشفى جذب الهاتف وقام بالرد سمع شهيره تقول پغضب
إنت فين بتصل عليك مش بترد علياأكيد مع واحده من إياهمإسمعني كويسانا عرفت إن سامر إبن أسعد ماټاو إتقتلالمهم أنه ماټ ولازم أكون موجوده فى كفر الشيخ طبعا عشان أواسي شكران وأسعدوإنت كمان لازم تحضر الچنازة بتاعتهأهو حتى مجاملة 
رد رامز
أوكيه تمامإسبقيني وأنا هحصلك على هناك 
أكدت عليه شهيره الحضورواغلقت الهاتفألقى رامز الهاتف جواره بالسياره وشعر ببعض الأسى ليس على سامر بل أنه فقد وليف كان له مكانة خاصه 
عودة
على أصوت آنين إنتزاع روح ذاك الحقېرعاود النظر له ونهض واقفا يشعر ببعض الإشئمزاز  
ب القاهرة
ذهلت شهيره حين سمعت من ذاك الموظف يخبرها 
روحت البنك أصرف الشيك بتاع مرتبات اللى بيشتغلوا فى الآتلييه زى كل شهر لقيت مفيش رصيد لحضرتك فى البنكيكفى المبلغ اللى مكتوب فى الشيك 
تقوس حاجبي شهيره قائله 
مستحيل يمكن حصل غلط أو لخبطة عالعموم أنا هتصل على البنك أشوف أيه الحكايه ومش هيحصل حاجه لو إتأجل صرف المرتبات لبكره 
أومأ لها العامل وغادر بينما جذبت شهيره هاتفها وكادت تتصل لكن تراجعت وفكرت لما لا تذهب الى البنك بتلك الحجه بالتأكيد خطأ وبالتأكيد سهل إصلاحه 
بعد قليل بالبنك
جلست شهيره بغرفة المدير الذى إستقبلها ليس كالعادة بترحاب فائق فقط ترحاب فاتر 
تجاهلت ذلك قائله 
مدير الحسابات عندي جه يصرف شيك مرتبات الموظفين قالى إن مفيش رصيد فى حسابي أكيد ده غلطه منكم 
لاء مش غلطه يا شهيره 
نظرت شهيره نحو باب المكتب والى ذاك الذى فتح الباب بجبروت قائلا بتأكيد 
فعلا حسابك فى البنك بقى خمسين ألف جنيه بس 
ذهلت شهيره قائله بخفوت 
أسعد أيه الجنان اللى بتقوله ده 
تضايق أسعد وأومأ برأسه لمدير البنك الذى فهم الإشاره وخرج من المكتب وتركهم 
نظر لها بتجهم قائلا پغضب
سبق وحذرتك يا شهيرهوإنت إستهونت بتحذيري ليك فكرت نفسك إنك أذكيبس عشان تعرفي إن اللعب معايا مالوش نتيجه غير الخسارهالبنك ده أنا بملكه من الباطنيعنى كل الموظفين اللى فيه رهن إشارتيحتى عادل نفسه رهن إشارتيوعشان تعرفي إنى كريم معاك أنا سيبت الڤيلا بإسمك بس عشان متشرديش كرامه لبناتلكن العشره اللى كانت بينا إنت أخدت تمنها كامل مميزات مني بقيت سيدة مجتمع محترمهلكن إنت إتبطرتي وفكرت إن
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 97 صفحات