الخميس 12 ديسمبر 2024

هادية بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


لله ... بكره هنكتب الكتاب 
ليقول بمشاغبه 
بكره ... امتى يجى بكره ده انا هعمل عمايل بكره

كان حليم يجلس امام جميله صامت ينظر اليها بحب كانت جميله مندهشه من صمته  حليم المرح الذى لا يتوقف عن الكلام الان جالسا لأكثر من نصف ساعه صامت يتاملها بتلك الابتسامه البلهاء
فقالت له بملل 
لو عايز تقعد لوحدك اقوم انا اشوف ورايا ايه 

ليمسك يدها سريعا ثم تركها بنفس السرعه وقال 
تقومى تروحى فين .... ده انا مصدقت انى اقدر اقعد قدامك كده وبراحتى والكل عارف .... ده انا مصدقت 
لتبتسم بسعاده وهى تقول 
اصلك ساكت من ساعه ما اقعدنا 
قال بحب حقيقى 
بتأملك ... بحس اللحظه .. بشكر ربنا على تحقيق حلمى ... تصدقى اول مره احس ان ربنا بيحبنى بجد ... انا نويت اطلع حاجه لله .... انا بجد لازم أشكره على فضله العظيم عليا 
كانت نظراتها كلها خجله ولكنها سعيده جدا 

ظلت هناء تضحك تنظر اليه وتضحك وكان هو ينظر اليها ببلاهه ولكنه قد مل مر اكثر من نصف الساعه وهى تضحك يعلم انها غير مصدقه قرار جدها ... لقد كانت فاقده الامل خاصه مع كلام والدتها برغبتها فى خطبه صقر لها ... ولكن تحقق حلمها يجعلها تشعر بسعاده تصل لحد الجنون ضړب جانب رأسها حتى تتوقف عن الضحك وقال 
ما خلاص يا هبله انت هضيعى الوقت كله فى الضحك بقلمى ساره مجدى
صمتت واعتدلت فى جلستها لتقول 
مش مصدقه يا جاسر .. حاسه ان قلبى هيقف من السعاده .... كنت خاېفه اووى .. تعرف نفسى حد يقرصنى علشان اصدق 
لتجد كف خماسى يحط على جانب خدها وهو يقول 
صدقتى دلوقتى 
نظرت له باندهاش ثم امسكت يده تقبلها وقالت 
صدقت ... صدقت 
ليضحكا بصوت عالى مع صوت جاسر العالى وهو يقول 
بحب مجنونه يا عالم 

كان يتمشى بجانبها وهو ممسك يدها التى تحاول سحبها ولكنه لا يعطيها فرصه فتقول له بخجل 
ميصحش كده يا حسام ... احنى لسه مكتبناش الكتاب .
ليقول لها بملل 
هو لما هنكتب الكتاب همسك ايدك بس .
لتنظر له باندهاش وقالت باستفهام 
ايوه اومال هتعمل ايه يعنى 
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
ده انا هعمل عمايل ... يالهوووى بكره تعرفيها بس اوعدك هتنبسطى على الاخر 

كان فى نفس الوقت الاخوان خالد وراضى يدوران على بيوت البلد اجمع لعذيمه كل اهل البلد 
و هاشم يقوم بالاتفاق مع عمال الفراشه والإضاءة ... وتجهيز الصوان ... والاتفاق مع الشيخ لعقد القران .
وكان محسن جالسا مع والده الذى اشتاق اليه بشده بين عتاب ولوم .. وتوضيح واعتذرات من كلا الجانبين ... بقلمى ساره مجدى ... والدعاء بالرحمه لزوجته .... بعد ان رأت تربيتها لاحفادها وكأنهم عاشوا عمرهم كله بينهم .
على صوت المؤذن باذان المغرب لتجتمع العائله خلف كبيرها فى صلاه جماعه تضم عائله الوريدى دون نقصان .
كانت حاله روحانيه رائعه جمعت جميع القلوب على حب الله ..... وجعلت كل النفوس تهدء .... ومر باقى اليوم بجلسه عائليه رائعه هادئه تعرف فيها الشباب على فهد و شعروا جميعا بالفه تجاهه وكأنه بينهم منذ سنين ... وكذلك الحال بين الفتايات التى استطاعت ياسمين كسب قلوبهم بمرحها وصدقها وخفه ظلها .
كان الحاج عثمان ينظر الى عائلته بسعاده ورضا ... الان قد ارتاح وجميع اولاده واحفاده حوله وامامه ... يمر الغد على خير وكل شيء سيكون بخير .


كان الكل يعمل بهمه ونشاط فبعد مرور أسبوعان على عقد قران جميع الاحفاد وقرار الجد بإتمام الزفاف فى خلال شهر
واليوم هو يوم العرس الاشهر فى البلده فاليوم اثنتا عشر حفيد من احفاد الوريدى سيتزوجوا 
كان حفل مميز مختلف ... ست شباب كما زهور الورد تتمنى اى عائله شاب واحد فقط لتفتخر به .... كان رقصهم وسعادتهم مميزه ومختلفه وكان هناك ست قمرات تتلئلئ بفساتين اعراسهم ... وملامحهم الرقيقه 
مر الوقت سريعا ليذهب كل منهم الى جناحه الخاص ... كان العشق والحب يغلف قلوب الجميع ماعدا فهد وهاديه 
كانت تشعر بالخۏف ... بقلمى ساره مجدى لا تعلم ماذا ستكون شكل علاقاتهم لم يكن بينهم طوال الشهر الماضى اى شيء خاص .. كان يتعامل معها بحياديه شديده ... و خجلت من سؤاله او سؤال ياسمين هل هذه طباعه ام هو كذلك معها هى فقط
كان هو الاخر ينظر اليها وبداخله الاف الاسئله هو يراها مميزه حقا ... مختلفه .. ولكن من داخله يرفض ان يتزوجها بالامر وذلك يبنى بينه وبينها حاجز كبير 
لاحظ طول وقفتها وفركها ليدها اقترب منها ووقف امامها وابتسم ابتسامه صغيره ثم مسك يدها وسحبها خلفه ليجلسها على تلك الاريكه الوثيره ... وجلس جانبها ثم قال 
هاديه انا محتاح اتكلم معاكى .
نظرت له باهتمام وقلبها يضرب بقوه داخل صدرها خوفا مما سيقول
اخذ نفس طويل ثم قال 
طول الشهر الى فات انا كنت شايفك فى تفاصيل الكل ... البنات والشباب .. حتى اعمامى ... وجدى وجدتى 
وبجد انت انسانه مميزه الكل بيحبك وبيهتم بيكى .. وانتى قد المسؤليه وفعلا اى شخص فى الدنيا يتمنى يتجوزك 
رفعت عينيها اليه وقالت 
لكن الشخص ده مش انت ... مش كده
ابتسم ابتسامه صغيره وهز راسه بلا ثم قال 
لا مش كده ... انا كمان الشخص ده .. بس كل ما افتكر ان انا وانتى اتجوزنا بالامر احس ان فى حاجز بينى وبينك 
كانت تستمع الى كلماته لتشعر بنفسها تسقط فى حبه كيف ذلك وهو يخبرها الان انه لا يتقبل زواجهم
اخرجها من افكارها وهو يقول 
ارجوكى متزعليش من كلامى ... ممكن انا وانتى نتفق اتفاق 
فهزت راسها بنعم فابتسم وهو يقول 
انا لازم اسافر اخلص كل المشاريع المتعلقه هناك والمفروض انى اصفى كل شغلى وارجع هنا ... 
شعرت ان قلبها سقط ارضا اسفل قدميها ...شعرت ان الفراق قادم اكمل هو كلماته قائلا 
عايزك تايدى سفرنا .... ونعتبر الفتره دى فتره تعارف مش هقول خطوبه خلينا نبداها باننا نكون صحاب ... وخلينا نقرب من بعض ... ولو حسينا ان الحاجز ده لسه موجود نفترق و نفضل صحاب وولاد خال .
كانت تنظر اليه نظره غريبه لم يستطع فهمها ظلت هاكذا لعده دقائق كان يرتجف قلبه خوفا ان ترفض ... ولكن بعد دقائق مرت كعمر كامل قالت بهدوء 
انت معاك حق .... انا معنديش مشكله ... اساسا انا نفسى اسافر واشوف اماكن جديده .... انا موافقه 
لييتسم ابتسامه ناعمه مشرقه سړقت دقات قلبها لتشعر انه توقف .... بقلمى ساره مجدى وان روحها خرجت من جسدها لتسكن بين يديه ظلت تنظر اليه وعلى وجهها هى الاخرى ابتسامه رقيقه جعلت قلب الصخر يتحطم
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات