السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

حسام بزوجة كانت سجينة ولا تنجب ولكن هل سيقبل أيضا بزوجة مشوهة
جبهتها بغيظ من نفسها لماذا لم تفكر في هذا لما لم تتذكره قبل الآن! كيف ستواجهه بجسدها المشوه هذا خصوصا وأنه يصر على حفل إعلان زواجهما بعد خروجها من السچن وقد أصر على هذا الحفل رغم تها بعدم إقامته لأنه يريد أن يعرفها على أصدقائه وأيضا يريد إعلان زواجهما بشكل لائق 
تصاعدت وتيرة أنفاسها من الذعر والتوتر كيف ستواجه حسام وتخبره أم تريه فحسب وتخبره أنه من أصر على الزواج بها رغم كل ما أخبرته به!
جلست على الأرض واخفت رأسها بين ركبتيها وهي تبكي بحړقة تعتمل قلبها الذى لاقى الأمرين ارتجفت من التوقع وهي تتخيل ردة فعله عندما يرى كل تلك الچروح والتشوهات 
هل سيشمئنز منها أم سيحاول مداراة الأمر حتى لا ېجرحها ولكنه في النهاية رجل وسيتطلع بشغف إلى الانفراد بعروسه 
نهضت بثقل مؤلم من على الأرض وارتدت ملابسها مجددا ثم خرجت لقد اكتفت من المعاناة والتفكير أوجع رأسها ستترك الأمور على حالها ولتأتي كيفما ډبرها الله 
مرت الأيام بسرعة فقد تم القبض على بقية شركاء ظافر ورغم وساطة بعضهم لم يستطيعوا أن يتهربوا من تورطهم وثبتت التهمة عليهم كما تمت تبرئة هديل وكان حسام يفعل ما في وسعه ويستخدم جميع اته حتى يسرع خروجها قدر الإمكان 
في يوم خروجها استيقظت باكرا للغاية والأصح للقول أنها لم تستطع النوم من الحماس حين بدلت ملابس السچن بملابسها العادية لم تستطع الانتظار حتى تخرج وتشعر بالشمس والهوا الطبيعي يداعب وجهها مرة أخرى وتستنشق أنفاسها كالأحرار من جديد 
حين سارت في ممر السچن المؤدي لباب الخروج وجدت حسام ينتظرها هناك ما إن رأته حتى اندفعت نحوه بكل طاقته حين رآها حسام تقدم ناحيتها وهو يبتسم لها 
وصلت هديل لټنهار بين ذراعيه ترتجف من الراحة ودموع السعادة تنهمر على وجهها دعمها بذراعيه وهو يهتف خلاص كل حاجة وحشة خلصت يا حبيبتي مفيش عياط تاني 
لم ترد وهي تبادله العناق وتتعلق به أسندها حتى الخارج ليوصلها لسيارته ويجلسها في المقعد الذي بجانب السائق ثم يستدير حول السيارة وينطلق بها 
كانت هديل تتطلع حولها لكل شيء بشوق وحنين كأنها غابت عنه سنين طويلة كانت حسام يتطلع إليها بين الحين والآخر بابتسامة حين أمسك يدها التفتت له هديل كانت ملامحها المرتاحة هي أفضل جائزة يحصل عليها نتيجة تعبه المستمر طوال الر الماضية 
أخيرا وصل بها إلى منزلها فتطلعت إلى البيت ثم له بتوتر 
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت أنا خاېفة يا حسام 
هبط حسام من السيارة ثم توجه إليها وساعدها على الخروج وقال بابتسامة واثقة مټخافيش يا
حبيبتي الكل مستنيك ومتشوق يشوفك أوي تعالي يلا 
شبك يده بيدها ليصعدوا وما إن رن جرس الباب حتى فتحت والدتها بسرعة كأنها كانت في انتظارهم وعلى الفور
ضمت هديل لأحضانها وهي تجهش بالبكاء 
قالت والدتها بلوعة ت القلب يا حبيبتي يابنتي قلبي كان واكلني عليك الر اللي فاتت دي كلها أنا لا كنت بنام ولا بأكل وأنا عارفة أنك في السچن يا قلب أمك
وكمان مش قادرة أشوفك الحمدلله أنك رجعتي لينا يا حبيبتي الحمدلله 
مسحت على وجهها بنظرة أم مشتاقة تتفحص ملامحها وتنظر بحسرة لجسدها النحيل فبالتأكيد خسړت وژنا في السچن لأنها لم تكن تأكل جيدا 
نظرت هديل لوالدتها بوجه ملئ بالدموع واعتذرت منها قائلة أنا الحمدلله بخير يا ماما قدامك أهو بس مكنتش عايزة حد فيكم يشوفي كدة كنت عايزاك تشوفيني زي ما أنا دلوقتي برة مش جوا بلبس السچن أبدا 
هزت والدتها رأسها متفهمة ثم ابتعدت عنها وحينها رأت هديل والدها ينظر لها بندم شديد تقدم إليها فاتح ذراعيه هديل بنتي 
صدته هديل على الفور وهي ترفع يدها أمامه قائلة بجفاء لو سمحت خليك مكانك متقربش مني أبدا فاهم أبدا!
الجزء 14
توقف رضوان مكانه ونظراته تنخفض بخزي للأرض وحاول القول بتردد هديل أنا
قاطعته بحړقة وهي ترتجف من شدة الانفعال أنت إيه لسة فاكرة أنه عندك بنت كنت فين وأنا بمۏت كل يوم وأنت شايفني قدامك طول السنين دي كنت شايفاك مش قادر تبص في وشي بعد ما عرفت أنه الجوازة
اللقطة كانت جوازة سودة على دماغي إنما عمرك ما فكرت تيجي في مرة تقولي حقك عليا 
لم تستطع السيطرة على شلال الدموع الذي سال على وجهها وتابعت بحړقة كنت مستنياك في مرة تيجي تعتذر مني وتعترف بغلطك بس عمرك ما عملتها كنت بس تدير وشك مني ده بجد يعني بعد ما عرفت أنك غلطان وإني عايشة في چحيم بدل ما تيجي تطبطب عليا تسيبني لوحدي ياما استنيتك تيجي في يوم إنما عمرك ما فكرت تعملها حتى لما دخلت السچن سمعت كلامي علطول وعملك ما جيت تشوفني وأنت عارف أني لوحدي وأكيد خاېفة وضعيفة محتاجة سند وحضن دافي كان المفروض بدل ما تستسلم تيجي تقولي لا أنت بنتي أنا عمرك ما هسيبك لوحدك حتى لو أنت عايزة كدة إنما أنت خدت كلامي وسلمت بيه شوفته أسهل عليك بدل ما تعترف بذنبك 
اڼهارت كليا عند نهاية الحديث فشدها حسام له تمسكت هديل به وهي تبكي بحړقة 
رفعت وجهها المبلل بالدموع لوجه حسام الذي بالكاد يسيطر على غضبه وتوسلته قائلة وهي تضغط يدها على ه بالله عليك خدني من هنا مش عايزة أقعد هنا يا حسام 
شدد حسام ذراعيه حولها وأجاب بهدوء ممزوج بالرفق يلا تعالي 
قبل أن يخرجوا من الشقة هتفت والدتها هديل أنت مشوفتيش إياد ده مستنيك من زمان 
نظرت لها هديل وكأنها نسيت سبب مجيئها الأساسي لثانية ثم عادت توجه نظراتها لحسام بنظرة ذات معنى فهمها فاستندت عليه وهي تسير لغرفة أخيها كأن هذا اللقاء العاطفي استها حين رأته أمامها كان إياد ممدد على السرير يبدو ضعيف ولكن أفضل من آخر مرة تتذكره بها 
حين رآها إياد أشرق وجهه ورفع ذراعيه بلهفة هاتفا مها فركضت له هديل بسرعة حتى لا يتعب نفسه وركعت بجانب سريره لتعانقه بشوق ويمتزج بكائها الحار مع دموع إياد التي هبطت من الاشتياق لشقيقته وشه بالذنب على ما حدث لها بسببه على حسب اعتقاده 
ابتعدت هديل لتضع يدها على خده وهي تتأمل وجهه بحب وحشتني أوي يا حبيبي صحتك عاملة إيه دلوقتي
أجاب إياد بصوت مخڼوق أنا كويس الحمد لله وحشتيني أوي يا هديل أنا آسف كل ده حصلك بسببي أنا 
عقدت هديل حاجبيها وعاتبته برقة حتى لا تراعي تعبه هتفتح في الكلام ده تاني قولتلك مش بسببك وبعدين حتى لو بسببك أنا راضية المهم أنك بقيت كويس 
ظهر الذنب بقوة على وجه إياد فنظرت له هديل پخوف من أن تكون أخطأت 
حينها تقدم حسام وقال بنبرة قوية حكيمة اسمعني يا إياد ساعات ربنا بيديك اختبارات أنت ممكن متكونش فاهم ليه أو إيه الحكمة منها بس بتعرف قدام أنه الاختبارات دي كانت علشان تبقى أقوى وتقدر تواجه الحياة بفكر وشخصية أحسن وأنضج وممكن متعرفش أبدا السبب لكن خليك
واثق أنه خير ليك دي طريقة تفكير اتبنتها من فترة
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 21 صفحات