السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

طويلة وصدقني ارتحت جدا 
ثم وضع يديها على كتف هديل ونظر لها بحب متابعا ودلوقتي بشوف نتيجتها 
عاد يحدق لإياد الذي هدأ روعه بعض الشيء وأردف يعده وبعدين متقلقش على هديل بعد كدة هي معايا دلوقتي 
رفعت هديل بصرها تشكره بعينيها بامتنان حين اطمئن إياد وهدأ وشرع يحدثها فيما أخبره به الطبيب وأن تلك العملية كافية وصحته باذن الله ستكون مستقرة من الآن فصاعدا 
بعد قليل أخبرته هديل أنها ستذهب الآن وستعود في وقت لاحق وقد اطمئن إياد وذلك بسبب وجود حسام الذي يحب أخته ولن يسئ معاملتها كزوجها السابق سلمت هديل على إخوتها ووالدتها لم يكن والدها موجودا ولم تهتم بمكانه 
صعدت مع حسام لشقته الذي قال بابتسامة وهو ممسك بيدها إحنا هنقعد هنا مؤقتا لحد ما ننقل في الشقة التانية أنا بجدد فيها شوية حاجات علشانك لو عايزة أي حاجة بلغيني بيها أو تقدري تروحي تتابعي بنفسك كل حاجة 
هزت رأسها بالنفي مبتسمة فهي تثق في ذوقه وذلك الأمر هو في آخر أولوياتها الآن 
حين دلفوا للشقة توترت هديل بشدة فهي للمرة الأولى لوحدها كليا مع حسام وهي لا تعلم ماذا يتوقع منها كما أنها لم تحدثه عن چروحها 
وقف أمامها فازدادت نبضات قلبها إلا أن كلماته التالية اراحتها بشدة حين تحدث بلطف لو عايزة تنامي نامي أنا هسيبك ترتاحي وهشتغل شوية أنا واخد النهاردة إجازة علشانك عندنا كلام كتير نقوله لبعض 
لم تدر بما يريد التحدث لكنها مرتاحة لتأجيل ذلك الحديث فهي متعبة وتريد النوم براحة على سرير حقيقي منذ أشهر طويلة 
تقدم لها حسام وقبل جبينها بعمق ثم ابتعد وقال بنبرة عاطفية دافئة وهو يمرر يده على خدها مش عايزك تفكري في حاجة خالص دلوقتي أنت دلوقتي معايا أنا وليا 
أرشدها لغرفته ثم تركها إلى راحتها بعد أن أخبرها أن ابتاع لها بعض الملابس نظرت هديل للغرفة تكشاف فهي تشبه حسام بالفعل رغم تلك الواجهة الباردة التي يظهرها داخله دافئ وحنون للغاية 
بعد تلك الأشهر التي قضتها في السچن ت في الاستحمام بشكل حقيقي وبماء كافي دون استعجال وعلى راحتها فولجت للحمام المرادف للغرفة 
بعد أن انتهت لم تجد في الحمام ما ترتديه إلا روب حمام الخاص فتناولته كان كبيرا عليها مما جعلها تبتسم بشغب وهي تستعيد بعض المرح الذي فقدته 
حين عادت
للغرفة سمعت جرس الباب الذي يرن بشكل متواصل فتعجبت لأن حسام لم يفتح إلا أنها حين خرجت للصالة لم تجده فتساءلت أين ذهب ومن الذي سيأتي الآن
لمحت على الطاولة مفاتيحه فابتسمت وهي تتقدم للباب وتقول بتوبيخ مرح أنت نسيت المفاتيح يا حسام طب كنت قول أنك هتنزل 
حين فتحت الباب تجمدت ابتسامتها وارتبكت مقابل صدمة الفتاة التي أمامها 
كانت سارة پصدمة كبيرة تنظر لهديل التي ترتدي ثوب حسام وواضح من هيئتها أنها انتهت من الاستحمام للتو 
لمع الحقد في عيونها وقالت باحتقار أنا مكنتش أعرف أنك بالرخص ده مع أني مرتحتش لما شوفتك إنما لحقتي تخرجي من السچن علشان ترمي شباكك حواليه طب لو كان عايز كان خد حد يستاهل مش أنت!
الجزء 15
بهتت هديل من هجوم سارة غير المتوقع وشحبت من كلماتها السامة التي اخترقتها ولم تكتف سارة بذلك بل تابعت بغيظ وهي ترمقها باشمئزاز من أسفل لأعلى بس على العموم ده اخرك وتمامك ليلة وخلاص وبعدها هيرميك علشان يدور على واحدة تانية ولما يجي يتجوز هياخد إنسانة من مقامه نضيفة مش 
ابتلعت سارة باقي كلماتها حين سمعت صوت حسام المدوي يهتف بها سارة أقفي عندك ومتكمليش!
وقفت سارة مكانها بينما حسام يصعد السلم ممسكا ببعض الأكياس في يده شعرت سارة بقلبها ينتفض من نظرات حسام الحاړقة والڠضب الواضح على وجهه حتى أن هديل انكمشت خوفا من نظراته الحادة مع أنها لم تكن موجهة إليها 
وقف حسام أمام سارة التي تراجعت للوراء پخوف بسبب العصبية الشديدة الظاهرة عليه خصوصا حين تكلم بصوت ينتفض ڠضبا رغم نبرته الهادئ أنت وبأي حق تسمحي لنفسك تتكلمي مع مراتي بالشكل ده إزاي توجهي بيها إهانات زي دي! أنت نسيتي نفسك ولا إيه!
اتسعت عيون سارة صدمة مما قاله وحدقت لهديل وهي تردد مراتك!
تحدث بنبرة خشنة حادة أيوا مراتي وحتى لو مكنتيش تعرفي ملكيش حق تتكلمي معاها كدة أبدا إيه هاخد رأيك في حياتي الشخصية ولا استأذنك قبل ما أعمل الحاجة الأول
حاولت سارة التبرير بارتباك ا أستاذ حسام أنا أنا 
قاطعها حسام لينهي النقاش ببرود مش عايز أسمع حاجة تقدري تلمي حاجتك وتدوري على شغل تاني من بكرة 
ارتسم الړعب على ملامح سارة التي أسرعت تتوسله أستاذ حسام أنا آسفة والله بس متمشنيش حضرتك عارف أد إيه أنا محتاجة الشغل 
كانت قسمات حسام جامدة حين رد عليها بوجوم كان لازم تفكري في الكلام ده كله قبل ما تغلطي 
نظرت حينها سارة لهديل التي كانت تتبنى موقف الصمت تراقب الموقف ووجهت لها كلامها برجاء مدام هديل أنا بعتذر على اللي قولته بس حاولي تقنعي أستاذ حسام أنا بجد آسفة مش عايزة أمشي من الشغل 
شعرت هديل بالقة عليها وعلى هيئتها الباكية المتوسلة رغم حديثها الچارح منذ قليل فاقتربت من حسام ووضعت يدها على ذراعه تشد عليه قائلة بنبرة هادئة خلاص يا حسام سامحها علشان خاطري المرة دي 
ثم نظرت لسارة متابعة بتردد أنا متأكدة أنها مكنتش تقصد 
برغم انها شعرت حقا في أعماقها أنها كانت تقصد جرحها وإذلالها! ولكن ولأنها مرت بموقف شبيه فهي تتفهم الحاجة الشديدة التي تدفع سارة للتوسل من أجل وظيفتها ولم ترد أن تكون سبب ل م ا فقررت مسامحتها 
التفتت لها حسام يقول بصرامة ونظرة عدم
التصديق في عينيه أسامح إزاي دي هانتك!
ابتسمت له ابتسامة باهتة هي اعتذرت خلاص اديها فرصة تانية أنا متأكدة أنها مش هتغلط 
زفر حسام بحنق وصمت للحظات قبل أن يقول في النهاية موجها حديثه لسارة بتحذير بارد ماشي هعديها المرة دي بس أي غلطة تانية يا سارة مش هتساهل معاك أبدا 
انتفضت سارة بفرح غير مصدقة أنه سامحها خصوصا أن حسام معروف بصرامته الشديدة في العمل وأكدت بلهفة أيوا مش هغلط تاني أكيد يا أستاذ حسام 
نظر لها حسام بعدم رضى قبل أن يقول بحزم فين الورق اللي جيتي علشانه
على الفور أخرجت له سارة الورق
بطريقة بدت خرقاء بالنسبة لتوترها أخذها منها حسام ثم صرفها فورا حينها انتبه لهديل التي تقف بروب حمام فقط فدخلوا على الفور قائلا لها بتوبيخ أنا مخدتش بالي أنت لابسة إيه ليه وقفتي كل ده برة
كانت شاردة في كلام سارة فتنهد حسام قبل أن ياخذها من يدها ليجلس معها على الأريكة ويضع ما بيده أمامه 
أخذ يديها بين يديه يحثها على الاستماع له أنا مش عايزك تفكري في أي حاجة اتقالت يا هديل صحيح أنا مسمعتش الكلام من أوله بس أنا مش عايز حاجة تأثر فيك بسهولة كدة ارمي كلامها ورا ضهرك أنت لولا أنك منعتيني كنت مشيتها وريحتك خالص منها 
كانت متعبة نفسيا وجسديا فنظرت له بصمت قبل أن تقترب
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات