قلبه لا يبالي
لها كما لو كانت اكثر شئ يرغبه بهذه الحياه دفعها بعيدًا عنه كما لو كانت شئ قذ-ر قد لوثه..
خرجت من افكارها تلك فور ان هبطت الي الاسفل وشعرت برجفه حاده تمر بجسدها لتعلم بان داغر قد وصل الټفت ناحية باب القصر لتجده يدلف الي داخل القصر وعلي وجهه يرتسم تعبير حاد مقتطب مما جعلها تلتف هاربه سريعًا وتدخل اول غرفة قابلتها وكانت لحظها غرفه الاستقبال فقد كانت لا ترغب بمواجهته بعد ما حدث بينهم فلازالت تشعر بالاهانه والالم يعصفان بداخلها…
ارتمت جالسه فوق الاريكه بجسد مرتعش بينما تفرك يديها بقوه
مالك يا داليدا…في ايه؟!.
اجابتها داليدا بصوت حاولت جعله ثابتًا قدر الامكان
ابدا ً..مفيش …حاجه……
رمقتها فطيمه بنظرات ثاقبه متفحصه باهتمام وجهها الشاحب قبل ان تردف
مفيش حاجه ازاي ووشك اصفر كده ليه…..
لتكمل وهي تنهض من فوق مقعدها وتجلس بجوار داليدا فوق الاريكه
في حاجه حصلت ضايقتك…؟!
غمغمت داليدا بصوت مرتجف محاوله عدم ااظهار شئ لها
لا ابدًا مفيش حاجه يا……..
لتبتلع باقي جملتها منتفضه واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه كانت نظراته القاتمه مسلطه عليها بطريقه جعلت انفاسها تنحبس داخل صدرها من شده الارتباك والحرج غمغمت سريعًا بينما تتجه نحو باب الغرفه
لكن فور ان مرت بجانب داغر زمجر باسمها بصوت حاد محاولًا ايقافها كما لو ادرك انها تهرب منه غير راغبه بان تتواجد معه في مكان واحد لكنها تجاهلته وفرت هاربه من الغرفه تتجه بخطوات متعثره نحو المطبخ لكن تجمدت خطوات عند وصولها بقرب باب المطبخ عندما وصل اليها صوت مروه ابنة زينات الخادمه تغمغم بأستياء
داغر بيه ده مش وش نعمه بقي…مش عاجباه مراته اللي شبه الملايكه القمر دي….. ولسه قلبه متعلق بالع-قربه نورا ده اول ما دخل من الباب سألني عليها هي فين…
لتكمل بصوت يملئه الازدراء..
كلنا عارفين وفاهمين انه لسه بيحبها ومتجوز داليدا هانم بس علشان يداري علي الفض-يحه اللي سببتهاله العقربه نورا…..
لتكمل بغيظ وحده
انا عارفه بيحبها علي ايه دي بني ادمه انانيه ومدلعه…..
قاطعتها زينات والدتها پقسوه
مروه اخرسي خالص ومسمعش ليكي نفس انتي عارفه لو داغر باشا سمعك بتتكلمي كده هيقطع رقبتك ورقبتي لمي لسانك احنا مالناش دعوه بالكلام ده
غمغمت مروه بارتباك
خلاص…سكت..سكت اهو مش هفتح بوقي تاني…..
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
بيحب نورا..بيحب نورا…
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها ورأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر وجه شاحب يملئه الصدم#مه..
يتبع….
الفصل الثالث
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها وقد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضًا مغشيًا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه…
بيحب نورا..بيحب نورا…
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها ورأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر وجه شاحب يملئه الصدم#مه..
اندفعت نحوها فطيمه ما ان رأتها بحالتها تلك مقتربه منها هاتفه بقلق ولهفه وهي تمرر يدها فوق ذراعها بحنان
مالك يا حبيبتي..مالك بټعيطي ليه ايه حصل……
هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره علي اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد يمزقها ازدادت شهقات بكائها مما جعلها تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه مما جعل فطيمه تجذبها الي داخل احدي الغرف الخلفيه…
اجلستها ببطئ علي احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري
فاهميني في ايه يا داليدا…حصل ايه..؟
لم تجيبها داليدا وظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه..
ظنت فطيمه في بادئ الامر انها لم تسمعها وهمت بسؤالها مره اخري عندما رفعت داليدا رأسها فجأه هامسه بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها
داغر..و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي….؟!
شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد
و انتي …و انتي عرفتي منين …انهم كانوا مخطوبين..؟!
قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره علي دموعها التى لازالت تنهمر علي خديها..
كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه….؟!
غمغمت فطيمه بانفعال وقد احتقن وجهها من شده الڠضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه
اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا عـ…….
قاطعتها داليدا هاتفه پحده عالمه بانها
تحاول الهرب من اجابتها علي سؤالها
جاوبيتي…كان مخطوبين لحد امتي ….؟!
تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري
سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا….
قاطعتها داليدا بنبره مخټنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه
بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي……….
لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت علي وشك ان تختنق بها
سابوا بعض امتي…؟!
اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر ونورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
من شهرين….
شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان ېحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها… فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه…تزوجها هي الحم-قاء.. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ علي كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه وفضلت رجل اخر عليه…
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من ترك نورا له..مسرعًا بخطبتها لكي يحفظ ماء وجهه ونكايتًا بأبنة عمه..