الشيطان البري بقلم يارا عبد السلام
محتاجك اووي ومحتاج حضنك وحشتيني اووي يا ماما..
كانت واقفه تراقبه من بعيد ودموعها نازله في صمت .
الاحساس بالظلم وحش اووي حتى لو اتخطيت الازمه فأنت هتفضل طول عمرك حاسس انك اتظلمت في حياتك واتأذيت...
قربت منه بهدوء وحطت ايديها على كتفه ..
وهوا مسح دموعه وبصلها
_عوزا اي واي مصحيكي..
قربت منه بهدوء وقعدت جنبه
بصلها بسخريه محدش حاسس بيا ولا هيحس بيا كل واحد عاوز مصلحته
_لي بتقول كدا يا يوسف
_متنطقيش اسمي على لسانك ماشي وغوري من وشي روحى نامي
خاڤت منه ودخلت جوا وهى كل شويه تبص عليه..
بعد شويه كان قاعد في صمت وبيتنهد وبيبص للسما..
جت من وراه ممكن اقعد معاك
يوسف يصلها انتى منمتيش لي
_مش جايلي نوم
هز رأسه بماشي وبعدين جت وقعدت جنبه ..
يوسف هز رأسه بهدوء..
قام وجاب الكوبايتين والشاي والميه..
قعد وبدأ يجهزه
المعلقه اللي بيقلب بيها وقعت مد أيده بجيبها وهى كمان في نفس الوقت وايديهم لمست بعض
يوسف بص في عينيها وهى كذالك ..
كل واحد فيهم كان حاسس بدقات قلبه يوسف اول مره يحس الاحساس دا ..
بعد أيده عنها بتوتر وهى كذالك
كانو قاعدين مستنين الشاي يجهز ..
يوسف ببرود ميشغلنيش
_وتعرف برضو انى دائما معتقده أن الأشخاص اللي بنفتقدهم في حياتنا بيتحولوا لنجوم علشان نحس بوجودهم دائما..
يوسف بدأ ينتبه ليها ويسمعها..
_كنت دائما نفسي اقعد القعده دي مع الشخص اللي بحبه ونعد النجوم سوا ونفتكر الاشخاص اللي فارقونا
بصت ليوسف على فكره انت فيك شبه اووي من عمى نفس الملامح
يوسف غمض عينيه بعصبية مش عاوز اتكلم في الموضوع دا واسكتى بقى..
بتول زعلت وكانت هتقوم رجليها خبطب في الخشب
والشاي وقع واتلسعت في رجليها..
يوسف بخضه قرب منها انتى كويسه
بتول پألم اه كويسه متقلقش..
قامت تقف لكن مقدرتش..
_بتوجعك
_اووي يا يوسف
قرب منها وشالها...
في مكان ما..
_مش باينله اثر يا بوص شكله نفذ وهربان علشان البوليس كان عنده في البيت النهارده
_يبقى قټلها وعرفوا أنه هوا القاټل
اسمع أنا عاوزك تدور عليه هوا وصاحبه
ايوا وتقتلهم.......
يتبع ........
الفصل السادس .........
رواية الشيطان البرئ ........... بقلم يارا عبد السلام
الفصل السادس
يوسف كان شايلها ومن غير ما يبصلها حطها على السرير كان بيمثل الجمود ...
كانت بتتألم من الۏجع بسبب الشاي اللي وقع على رجليها..
يوسف بعصبية لما شافها بتتألم مش تاخدي بالك بعد كدا بنى ادمه مستهتره
بتول بصتله پألم وكتمت دموعها..
حاول يهدى وياخد نفسه ودور على علبة الاسعافات الاوليه ...
جاب المرهم بتاع الحروق..
وقعد ولسه هيحطلها
بتول بدموع هات أنا هحط لنفسي..
يوسف مسمعش كلامها وبدأ يحطلها منه وهى كانت حاسه برعشه غريبه في جسمها بسبب لمسة ايديه..
خلص احم ارتاحى بقى ومتخرجيش تاني كفايه اللي حصل..
لسه جاي يخرج بتول مسكت أيده
بتول على فكره انت مهمى مثلت الجمود فأنت هتفضل يوسف اللي قلبه طيب وهتفضل جواك يوسف بتاع زمان انت عمرك ما هتكون شرير يا يوسف...
يوسف ساب ايديها وخرج
غمض عينيه بتعب وارهاق وقعد كمل السهره لوحده...
زياد رووح البيت وكانت أمه وابوه وام بتول مستنينه..
الام ها يبني لقيت بتول جبتها معاك
سميره مالك يا حبيبي شكلك متلغبط لى كدا
زياد بتول مع يوسف
الام يوسف مين دا
زياد. بص لابوه فاكر يوسف يا بابا وبص لسميره فاكره يوسف ولا نسيتيه يا ماما
الاب قلبه دق بفرحه أن ابنه اللي افتقده من سنين رجع تاني واللي عاش سنينه كلها تعبان بسبب بعده وتأنيب ضميره
سميره يوسف مين دا
_ياااه نستيه نسيتي يوسف اخويا اللي كنتى بتعذبيه وحارماه الاكل واللعب وكل حاجه اي حد محتاجها في سنه للدرجادي الذاكره عندك ضعيفه
الاب بص لابنه بذهول انت بتقول اي يبنى اي الكلام دا امك مالها باللي حصل زمان
_انت مفكرتش تسأل اي سبب هروب يوسف من البيت مش عارف ان السبب الرئيسي هى امى للاسف ...
كنت بتسافر وتسيبه معاها ټعذب فيه انا كنت صغير مش عارف حاجه ولا قادر اقولها كفايه ضړب وتعذيب فيه فضلت ساكت السنين دي كلها علشان مخربش البيت لكن لما شوفت يوسف وشوفت حالته النهارده قرررت انى اتكلم واقول كل الحقيقه علشان ضميري يرتاح ..
الاب بص لسميره الكلام دا صح انتى السبب في أن يوسف يمشي من البيت
سميره بتوتر أنا أنا
_انتى اي انتى معندكيش قلب عجبك العڈاب اللي أنا فيه السنين دي كلها ...
أنا مش عاوز اطلقك بعد السنين دي كلها بس انا عمري ما هسامحك يا سميره على اللي عملتيه في ابنى..
بص لزياد زياد خدنى عند اخوك
زياد للاسف انا مش عارف المكان اللي هم فيه. دا لأن بتول في خطړ ويوسف هوا اللي هيحميها وكمان
اتوتر وبص لامها
_احم بتول اتجوزت يوسف ..
الكل پصدمه اي...
تاني يوم بتول صحيت وبصت على رجليها وافتكرت أن يوسف كان قلقان عليها امبارح وغمضت عينيها لما افتكرت أنهم متجوزين اصلا!
ابتسمت متعرفش لي بس زياد امبارح