علي ذمة عاشق الجزء الاول
اولى بيكى وشدد على تلك الكلمه
وللحظه واحدة كان كل شئ على ما يرام والامور تجرى بسلاسه الى ان دخل رجل ذو هيبه فسكتت الاصوات والتف الجميع اليه يتسائلون بهمس من ...هذا
دار بعينيه فى المكان بنظرات استحقار تامه وبعلامات وجه ڠضب عارم هتف بنبرة ساخرة وهو ينظر نحو اياد
مبروك يا عريس ..مش تعزمنى
اتسعت عين اياد بدهشة وغمغم پصدمه
بابا
ايوة بابا .. نظر الى حنين نظرة استحقاريه وتحدث بتعالى
مبروك يا عروسه عرفتى تلعبى عليه
صح تزايدت دهشتها وتعلثمت
العب عليه
تحدث هازئا
ابن اكبر مجموعة فنادق المعمريه
كانت الصدمة الاكبر من نصيب العروس المسكينه
تعالت شهقات فرحة وزينات وضعنا يدهم على فمهم من فرط الصدمة
وساد الصمت للحظات لادراك هذه الكلمات التى صدمت الجميع
تدارك فتح الله حجم خطاؤه الان فى عدم البحث عن هواية الشخص الذى سلمة الامانه وزوجها بلا رحمة وزجها خارج منزله كى يتسع اليه المكان ويفعل ما يريد ولكنه لن يعترف بذلك الخطا سيستمر فى عناده وقسوته بلا قلب
اما حنين شعرت بأن الارض تدور بها ودت الان ان تبتلعها الارض ويخفى ذكرها للابد ما كانت ابدا تود الوقوع فى نفس المأذق الذى وقعت فيه اقرب الناس اليها من زمن بعيدوكأن القدر يلعب معها لعبة اخرى لن تتحملها
احنا ما كناش نعرف ابن حضرتك الاستاذ جالنا وقلنا انه سواق على قد حالاته وبعدين يا حاج الجوازة تمت وكتبنا الكتاب تم ايه المطلوب نعملك ايه احنا نفركش الفرح ونفرج خلق الله علينا والبت اليتيمه دى يوقف حالها
كان كل ذرة فى جسد حنين تبكى الا عينيها الم لدرجة المۏت للحظات شعرت ان الدنيا وردىه وفجأة تبدلت واصبحت عواصف ورعد
دوما کرهت تلك الطبقات العاليه وکرهت معاشړتهم لما يعيد الماضى نفسه حتى تنفتح جراحا عميقه داخلها لن تندمل ابدا مدى الدهر
لوح والده غير مبالايا بجلبته الذى احدثها
تعالى يلا وهات عروستك امك مستنياك فى القاعه واهلنا هناك اتسعت عين اياد پصدمة جديدة اكبر من توقعه
ااايه بتقوال ايه
ابتسم فم والدة بتلذذ وقال معللا
بقا ابن الاسيوطى يتجوز كتيمى الصحافه والاعلام فى انتظارك يلا ياعريس
صفع اياد جبهته على سخرية القدر منه وعلى تخطيط ردة فعل والده الغير متوقع بالمرة الذى اربكه وتسلل الخلل الى خطته
صاح والدهة بنبرة حازمه
_يلا يا عريس
تسمرت قدم حنين بالارض كشجرة ثابته تأبى التحرك
يلا يا بت مع جوزك
استنجدت عطفه فرحة
بابا ...استنى ..حرام عليك
اجاب هو پعنف
حرمت عليكى عيشتك اخرسى انتى كمان لية غبره
امسك ذراع حنين بقسۏة ودفعها دفعا للامام
يلا يا محروسه اتفضلي
كانت حنين فى عالم اخر ..كأنه يدفعها نحو الهاويه اما اياد كان يدور حول نفسة حائر لا يفكر سوى بالکاړثة التى حلت عليه الان وسيصبح مرة اخرى حديث الصحف
تدخلت زينات وابعدت يدا فتح الله عنها قائلة بضجر
كلة بسببك
رفع يده عليها وصاح محذرا
ما تخلنيش اتغابي عليكى يا زينات ونفرج خلق الله علينا
امسكت فرحة يده دفاعا عن والدتها
خلاص يابابا اهدى
انزل يده وزمجر بصوت غاضب
ماشى يا بت الناقصة هديت .اسمعي بقى منك ليها جوازة وتمت خلصونا
تهامس الجيران الذى تابعوا المشهد بصمت عجيب فى تساؤل اما ان كانت حنين على علاقة مع هذا الفتى او ما شابه لزواجها بهذة الصورة واصرارة العجيب فى اتمام الزيجه حتى وان كانت فيها مراوغة وشك
فهى فى موقف لا تحسد عليه
ربتت زينات على ظهر حنين وهى تحبس دموعها وهمست بحنو
يلا يا بنتى ..ما تفرجيش الناس علينا
نظرت حنين اليها نظرة ترجى بأن ترفض تلك العرض وتعود ابنة اختها المطيعه التى طالما احبتها ولكن قابلتها هى ايضا بنظرات استعطاف اشفاقا على حالتها وخشية من ردة فعل فتح الله
حركت رأسها باستسلام فليس لها الحق فى الرفض
اخيرا تحركت قدمها ...وخطت نحو الباب بحزن
تبعاها فرحة وزينات فى اسى مماثل
صاح فتح الله مناديا فرحة وزينات
رايحين فين العروسة للعريس والجرى للمتاعيس ادخلو
تركها تواجه مصيرها واحدها و خرجت حنين تحبس فى عينيها شلالات الدموع تساق فى يد مشتريها بلا وعى ولا شعور
انتظر والد اياد ابنه و تأمل هيئته بعينه بهدوء و دحجه بنظرات تشفى ولوح بيده وهو يستدير قائلا
يلا
ونزل معا ركب سيارته الفارهة ..
شعرت حنين بالاختناق ساد الصمت التام على الجميع كان اياد يفكر فى مکيدة والدة
المدبره والمقصود بها اذلاله وجعل منه عبرة ..واعطاؤه درسا لا يمكنه نسيانه فطالما كان منتظر الفرصة تسنح له لفعل هذا واليوم اتت اليه الفرصة بعد قراره الزواج من حنين التى هى بالنسبة الى طبقتهم الراقيه بنت العشوئيات التى لا تناسبه سينعته الجميع بالجنون وبميوله الى الصنف الركيك من وجهة نظرهم بعدما كان مرتبط بملكة الجمال السابقه لينا السعدى وتركها بڤضيحة لاتقل عن التى ستحدث اليوم وسيظهر اليوم بمظهر لا يليق بتكبره وتعاليه على كل بنات طبقته ورفضه الارتباط بهم فلا احد يعلم ما كان نواياه وليس لديه مبرر ليفعله ولن يجول بخاطرتهم ما كان ينوى فعلة بتلك المسكينه وماذا سيفعل الان بعدما انقلب السحر على الساحر
توقف عماد بالسيارة ليقطع حبل افكارهما
سريعا ترجل اياد من السيارة متجها نحو الباب الاخر ليفتح الباب الى حنين
قاطع طريقة عماد متسائلا
انت ناوى تكمل فى المهزلة دى روح يا اياد اعتذر لابوك والغي كل حاجه
ضغط على اسنانه بقوة وزاغ بصرة فى المكان
خلاص اتورطنا بص هناك
.واشار نحو باب الفندق حيث توافدت الصحفيون والكاميرات فى خطوات واسعه نحوهم لا لتقاط الصور الاولي لزفاف
كور عماد قبضته نحو فمه بتوتر
كدا اتدبست رسمي وهيتقال عليك بتاع بنات شوارع وش
نفخ اياد بضيق
وتحرك نحو حنين ليساعدها فى النزول فتح الباب
كانت حنين تحدق للفراغ لا تدرى اى وجه من الضياع وصلت
تشنجت قسمات اياد بعدما وقف ممسكا الباب بيدها للحظات ولم تستجيب هى هتف بتوتر
يلا
لم تتحرك هى وبدت كأنها لم تسمعه تزايد شعور اياد بالضيق وغمغم بخفوت
ياربى مالها دى نادي مرة اخرى ...
يلا يا بنتى
ابتعلت غصتها المريرة فى حلقها ونزلت من السيارة وتوالت الاضواء بالصور عليهم غير محدده العدد ازعج حنين الضوء اكثر وجعلها تجفل مرارا وتكررا فهى اول مرة يسلط الضوء عليها او يكترث احد لامرها
تبطأت ذراع اياد ورسم هو ابتسامه زائفه محاولا ان يكون طبيعيا
وتحرك بخطوات سريعا نحو القاعة لينهى كل هذة الضجة التى سببت له الانزعاج هو ايضا دخلا معا
والدة كان مهتم بالقاعة للغاية من حيث الفخامه والتزيين وبدئ كأنه امرا عاديا زواج ابنه
وصل اياد وحنين لباب القاعه
وتوقفت الموسيقي وساد الهدوء تماما كل
الانظار صوبت نحوهم خاصتا حنين رفع اياد راسة متمسكا بكبرياؤه ووزع نظره على الجميع