أشواك الورد الجزء الاول بقلم مني لطفي
عائشة وأخت سهى تصغرها بأربع سنوات و قد تزوجت فقط من أشهر و أخ بمثل عمرها بل توأمها محمود و هو الآن قلما يأتي فقد استأجر شقة صغيرة قريبة من المستشفى حيث يعمل فيسهل عليه متابعة دراسته وعمله على حد سواء لذلك أمها تسكن معها في منزلها الذي تركه لها والدها ذلك الرجل الحنون الذي رباها وحباها بعاطفة جياشة فلقد عمل كل حياته بجهد كبير و جمع من المال الحلال الوفير اشترى لكل واحد من أبنائه منزل وكتبه باسمه وترك بيت العائلة لزوجته بالإضافة إلى أموال قسموها بما يرضي الله بينهم لكن ونظرا لأن بيت العائلة عبارة عن شقة رغم كونها واسعة وفي بناية راقية لكن تظل مشتركة مع ضجيج الجيران و انعدام الخصوصية لذلك عرضت على أمها الانتقال إلى المنزل خاصتها لينعما بالهدوء و الخصوصية و لقد وافقتها هذه الأخيرة خصوصا بعد زواج ابنتها سهى وطبعا عمل و دراسة محمود سبب غيابه المستمر.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قبلت ورد رأسها والدتها وجاورتها جالسة على إحدى أرائك غرفة الجلوس.
نعم أمي أنت تعلمين بأنني في كل مرة أفكر بتردد ويكون القرار إيجابيا ما إن أقابل الأطفال تتأجج عزيمتي و أصر على الذهاب والعمل بكل جهد... أتحمل زيف تلك الطبقة التي أنتمي إليها فقط لأجمع ما أستطيعه من الأموال أنقذها من التبذير بالتفاهات من مجوهرات و ألبسة غالية وديكورات يتبجح أصحابها بأصالتها.. يا إلهي أمي! لقد اشترت واحدة منهن لوحة لامرأة لا أعلم حتى من أي قرن هي عليها ثيابا بالية بربع مليون دولار تصوري ماذا سنفعل بهذا المبلغ لو تحصلت عليه كم من أفواه سيسد جوعها! وكم من فتاة سينقذ من مصائب وكم من نفس ستنقذ من تعب المړض بدل لوحة تافهة ستعلق على حائط...آه نعم! ستفتخر بها أمام صديقاتها و كأنها حققت نصرا ساحقا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هيا ابنتي اذهبي و استعدي وحاولي أن لا تظهري امتعاضك منهم و اكسبي صداقات أولا لكي يعجبوا بك ويرون بك قدوة لهم وتانيا ليعطوك أموالا كثيرة لصغارك هيا! فلم يبقى وقت كثير.
نهضت ورد ترد عليها و هي تعلم جيدا مغزى كلامها
حاضر حبيبتي حالا! سأستحم و أجهز نفسي أرجوك أمي أطلبي من نعيمة أن تجلب لي كأس حليب دافئ محلى بالعسل إلى غرفتي.
سأجلبه أنا لأن نعيمة اليوم بإجازة هي و زوجها.
عقبت ورد باستغراب تتلكأ عتد مدخل الغرفة.
إجازة غريبة ما المناسبة ولم هذه الليلة بالذات فأنا سأكون غائبة ولا أحبد أن يكون زيد لوحده في حراسة البيت.
حثتها لترافقها برتبة حانية على ظهرها تقول.
لا مشكلة يا بنتي فلقد طلبا مني هذه الإجازة كثيرا ليزورا الطبيب و يقوما بالتحاليل فأنت تعلمين سعيهما للإنجاب دعيهما يفعلان ما يريدانه فقط نبهي زيد ليحرس البوابة حتى تعودين من الحفل ونحن كلنا في حفظ الله يا بنتي.
ونعم بالله ..حاضر أمي سأقوم بذلك و سأحاول عدم التأخر.
قامت السيدة عائشة بغلي الحليب تم صبته بفنجان لتحليه بالعسل تماما كما تحبه ورد فهو يريح أعصابها ثم جهزت العشاء بأطباق لكي توصله ورد لزيد بينما تغادر .
دخلت السيدة عائشة