أشواك الورد الجزء الثاني بقلم مني لطفي
بك مسرع هكذا كالقطار و لماذا تحدث نفسك هل جننت أخيرا من كثرة القضايا
تغيرت ملامح ليث في لحظة وهو يكاد يصطدم بالعميد مصطفى الشهدي فأصبح الاحترام هو ما يكتسحه الآن. .. الاحترام الخالص لهذا الرجل المهيب ذي المكانة الكبيرة ليس في قلبه فقط و لكن في قلوب كل من حظي بشرف العمل معه ففضله على كثير من عناصر الأمن بمختلف رتبهم و هو واحد منهم إلى جانب بطولاته التي حققها في سبيل الوطن الذي من أجله أفنى كل حياته فلم يعرف له أحدا عائلة ولا أولاد و لكن هذا أفضل له فما فعله من أجل وطنه أكسبه أعداء إذا وجدو له نقطة ضعف واحدة لن يتوانوا عن الضغط بها عليه .
قاطعه العميد و هو يتأمل هذا الشاب بنظرات أبوية يكن له محبة كابن له وقد كان مدربه لمدة طويلة عاشره فيها و علم عن معدنه الأصيل حتى في تلك المحڼة التي كادت أن تدمره لولا رب العالمين هداه إلى طريقة ناجحة أخرجه بها من الاكتئاب الذي كاد أن يؤدي بعمله.
استرخي ليث نحن في حفلة ثم لماذا أنت مسرع هكذا للمغادرة عش حياتك بني أنت لا زلت شابا لا تضيع حياتك هباء فمن الممكن أن تنجح بحياتك العملية و الشخصية على حد سواء لا تفضل إحداهما على الأخرى.. اسمع مني فأنا أعلم صدقني ستندم حين لا ينفع الندم وتذكر دائما أن الناس ليسوا سواء هم كالحجارة منها الكريمة والنقية واللامعة و طبعا التي لا تليق إلا للزف بها وهي كثيرة على الأرض ..أما الكريمة فتحتاج للتنقيب و البحت للكشف عنها وما إن تجدها حتى تصبح غنيا إلى الأبد طبعا إن حافظت عليها هل تفهمني بني
أومأ ليث بصمت مدركا الرسالة المبطنة التي يريد إيصالها له وغالبا ما يعامله هكذا ينصحه دون أن يجرحه. ربت العميد على كتفه