الجمعة 22 نوفمبر 2024

اشواك الورد الجزء الخامس والسادس

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

سائر المراكز للبحت عنهم ولن يطول الأمر حتى  يتم القبض عليهم.
وعى على سؤال هشام فنظر نحوه.
ألن تغادر أنا سأفعل ...لقد تعبت اليوم وأموت شوقا لحمام ووجبة ساخنة والنووووووم.
أجابه ليث مقطب الجبين لا يبدي أي إشارة للنهوض من على مقعده. 
لن أغادر الآن ...سأعمل قليلا بعد فهذه القضية أكبر مما اعتقدنا.
اقترب من مكتبه يحذره. 
ليث يجب أن ترتاح لكي تصفي دهنك للعمل... جسدك يحتاج للنوم والأكل ليقوم بواجبه على أكمل وجه.
يئس من إقناعه فودعه وانصرف بينما لسان حال صديقه يقول... كيف أغادر وهي هنا  أنا أريد الرحيل لكن أطرافي لا تطيعني ماذا يحدث معي ...
مع بداية كل يوم تفتح الأعين بأمر خالقها هناك من يفتحهما بأمل لليوم الجديد مهما كان سبب هذا الأمل مزيفا كان أم حقيقي وهناك من يفتحهما متشائما يرى الدنيا قاتمة يعتبر ذلك اليوم زيادة بؤس  يعيشه كيفما اتفق ومنهم من يعود لإغلاقها  لأن السهرة كانت صباحية و هناك من يفتحها منعدم الشعور يقوم فقط لأنه يجب عليه القيام... كل هذه الفئات موجودة بهذا القصر المهيب يخطف الأبصار تحسد قاطنيه  كان ذلك ما يدور برأس  السيدة نارمان حرم السيد حلمي المنشاوي صاحب أكبر مجموعات شركات الاستيراد والتصدير بينما تجلس إلى مائدة طويلة تسع خمسة عشر شخصا المفروض أن يجلس  إليها يوميا خمسة أفراد ....فلماذا أغلب  الوجبات تجلس إليها لوحدها  وتلك المائدة تستفزها كأنها تهزأ بها  بالقول الساخر ...تفضلي سيدة ناريمان سليلة الحسب و النسب  هذه نتائج اختيارك فأريني ماذا ستفعلين لوحت بكفها الناعمة تتهم نفسها بالهذيان وكان من حظها صباح ذلك اليوم أول مفاجأة حين دخل عليها ابنها البكر حمزة فرحة قلبها حتى وإن كان يغيب بسبب العمل لكنه على الأقل يملك قلبا طاهرا. 
تهللت أساريرها حال رؤيته مع زوجته سهى تلمح فرحة غير عادية تتعلق بملامحهما فبادرتهما مبتسمة بحنو. 
 صباح الخير بني أنا سعيدة جدا لرؤيتك و زوجتك فأنا أصبحت أعيش لوحدي هذه الأيام.
قبل وجنتيها يضمها بحب بينما يعتذر إليها.
أنا آسف أمي ...غبت بعد الزواج شهرا فتراكمت علي أعمال كثيرة ولقد أتينا لڼزف إليك خبرا سيسعدك أنت أول من نعلمه.
استقبلت ضمة سهى مع قبلتين على الوجنتين تناظرهما بتساؤل فيكمل حمزة بسرور. 
سهى حامل أمي.. إنه شهرها الأول. 
نهضت نارمان ليظهر جسدها المتوسط القد والقامة ترتدي فستانا قرمزي اللون أنيق وفخم ببساطة قصته  تهنئ سهى التي احمر وجهها بينما تضمها فترد المباركة قبل أن يتناهى الى أسماعهم صوتا كان المفاجأة الثانية لذلك الصباح. 
أشركوني معكم باحتفالكم أم أنني لا أستحق 
أصبحت الأجواء مشحونة رغما عنهم  لكن حمزة لم يسمح بأن تفسد فرحته يجيبه برسمية. 
سأكون أبا بإذن الله يا تامر.
ارتسمت على فمه  ابتسامة مستفزة وفتح ذراعيه يحضن أخاه يبارك له. 
مبارك لك أخي هذا يعني أنني سأصبح عما ...أنا سعيد جدا. 
هم باحتضان زوجة أخيه التي اړتعبت من جرأته ليقف حمزة بينهما فيضحك تامر ملئ فيه يعقب بسماجة. 
 أمزح يا أخي أمزح!.. لماذا لا تتقبلون المزاح أبدا 
فتح حمزة فمه ليرد عليه بجفاء  لكن والدتهما تدخلت تغير دفة الحديث.
 تفضلوا  أرجوكم شاركوني طعام الفطور. 
انضمت سهى وزوجها إلى المائدة على مضض وجلس تامر مقابلا لهما ولازالت بسمته المستفزة على شفتيه بينما نارمان على رأس الطاولة تنظر  إلى أصغر ولديها تسأله بحيرة. 
لماذا أنت اليوم مستيقظ باكرا ما هذا الشيء المهم الذي تنازلت وضحيت بنومك المقدس من أجله 
تحدث وهو يشملهم بأنظاره الماكرة. 
أمي أنت تظلمينني ...أنا لست مهملا لهذه الدرجة و الدليل أنني ما إن بلغني عبر مكالمة هاتفية خبرا منتشرا على جرائد  اليوم قمت مباشرة وجهزت نفسي لتقديم المساعدة .
إلتفتت إليه الرؤوس في لحظة بينما هو يكمل بخبث. 
بربك سهى لا تقولي بأنك لم تكوني تعلمين أو أنك أخفيت عن أخي مغامرة شقيقتك القديسة.
تفاجأت سهى وشحب وجهها الذي كان محمرا قبل قليل حمزة يضم يدها يدرك ما يحدث أما والدتهما فتنظر إليهم بريبة وتامر يستدرك بمزاح سمج. 
إذن الزوجة المطيعة أخبرت زوجها ..ممممم..
تدخلت نارمان تستوضح بريبة.
هل سيخبرني أحدكم ما لذي يجري
وحين لم يبدو على سهى أو زوجها أي نية بالتحدث تكلف تامر بتقديم

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات