السبت 23 نوفمبر 2024

اشواك الورد الجزء الخامس والسادس

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ينفض عن جسده آلام التشنجات.
على الأقل صرنا نعلم احدى صفات هذا المچرم جبان ...بما أنه يستهدف الفتيات ليسيء إلى سمعتهن.
ألقى مهند نظرة سريعة  على صفحات الجرائد يقول بتعب بينما ينهض بهيئته المزرية ملابسه المكونة من كنزة سوداء من الصوف الرقيق وسروال جينز أزرق تجعدا وشعره الأشقر ذو القصة القصيرة يحتاج لتمشيط  كما يحتاج وجهه الى الماء ليستعيد حيويته.
سأنتعش بالحمام وأنت قم باستدعاء كاتب الضبط و لمياء لتحضر ورد ...واطلب أحد حراس حجز الرجال ليحضر زيد وطبعا قبلهما المحامي عز الدين الشامي .
نصف ساعة ومكتب ليث يكتظ بالمعنيين ورد تجلس قبالة زيد المطأطئ رأسه خجلا منها يردد اعترافه فرمت ليث بنظرة ذات معنى استغربها هشام المتابع بصمت  ..انتهى التحقيق بالإفراج عن ورد و سجن زيد تحت ذمة التحقيق.
اقتربت ورد من زيد تطمئنه بأنها ستكلف المحامي عز بقضيته وهذا الأخير يعتذر منها بتوسل قبل أن يعيدوه إلى الحجز لتستعلم بعد ذلك عن قضية مريم من المحامي الذي أخبرها بأن إثبات عذريتها يلغي القضية. فكرت ورد قليلا ثم طلبت منه أن ينتظرها أمام مصلحة الأخلاق العامة فغادر يسبقها.
وأخيرا توجهت إلى ليث وهشام تشكرهما لكن دقات على الباب أوقفتها إلتفتت فوجدت آخر شخص تود رؤيته ...تامر! 
مرحبا ورد كيف حالك 
انتصب ليث واقفا بتحفز وتأهب هشام خوفا من حدوث مشاجرة فهو يعلم مدى الكره بين هذين الإثنين كرها تجسد بنبرة ورد هي الأخرى بينما تستفسر منه بذهول. 
ماذا بحق الله تفعل هنا 
خطا أرضية الغرفة ينفض جانبي سترته البنية يجيبها متصنعا الجدية وقد تجاهل هشام وليث المتجمد.
رأيت الخبر على الجرائد وأتيت على الفور للاطمئنان عليك و لم أكن أعلم بأن الضابط ليث الجندي بنفسه يتولى القضية.
الآن فقط رماه بنظرة مبطنة لا يعلم بكنهها سوى المتصلب مكانه يكاد ينقض عليه ليزهق روحه فيكتفي بإصدار أمر غاضب بينما ورد تتساءل بعدم فهم.
جرائد 
من تظن نفسك لټقتحم مكتبي بهذه السفاهة! أخرج حالا إلا أخرجوك على نقالة! 
ضحك تامر ببرود استفز ليث فهم بالتقدم نحوه بملامح تربد ڠضبا لولا هشام ردعه. فوجئت ورد من كم العداء بينهما لكن ما استرعى إنتباهها أكثر هي الجرائد المكبة بسلة المهملات توجهت إليها رأسا وأخدتها تطالع الخبر بجمود للحظات قبل أن تعيد جمعها و كبها بالسلة تحت أنظارهم الجامدة أيضا نظرت إلى تامر و لقد بدأت تفقد أعصابها تسأله. 
 ماذا تريد تامر تكلم ليس لدي اليوم بطوله. 
حاد بأنظاره الماكرة نحو هشام يسحب ورقة يقدمها له. 
هذا إذن بالزيارة ..أريد أن أتحدث إلى الآنسة على انفراد.
هم ليث بالرد لكن ورد رمقته بمعنى أن يسكت تجيبه هي. 
كما ترى تامر أنا متهمة بقضية خطېرة قيد التحقيق ولا يمكن تركي بانفراد مع أحد حتى مع المحامي فمن الأفضل لك أن تقول ما بحوزتك و بسرعة.
تناظر ليث و هشام مبتسمين بسخرية والأخير  يزداد يقينه بكون ورد أنسب فتاة لليث.
اقترب تامر من ورد يحاول مخاطبتها بخفوت يتأمل ملامحها بشغف لا يعلم له من سبب لا تملك جمالا خلابا ولا فتنة طاغية ورغم ذلك ېموت رغبة ليحصل عليها.
طلبتك لزواج من قبل ورفضت أما الآن فأنت مجبرة.
كبتت ورد غيظها بصعوبة تسأله من بين أسنانها. 
وأنا الآن مجبرة لماذا بالضبط 
يدنو برأسه منها يقول بلهفة يتشوق لإقناعها. 
ألم تري الجرائد أم أن سمعتك لا تهمك  على الأقل فكري بعائلتك لأن رؤية سهى تبكي اليوم بينما تشاهد صورة شقيقتها على صفحات الجرائد لا تسر إطلاقا كما يضر حملها..فكري جيدا ورد حين نتزوج  سيتأكد الجميع بأن ما حدث مجرد محاولة توريط  لا أكثر. 
اشتد الڠضب بليث يفكر بالھجوم عليه وليحدث ما يحدث  لولا صوت ورد الذي علا واحتد بعصبية. 
إسمعنني تامر لأنني لن أكرر كلامي بعد اليوم وانظر إلي جيدا لتفهم..
أجفل تامر يرف بجفنيه وهي ترفع كفها تشير إلى ما تتفوه به. 
لو وقعت السماء على الأرض ولو انقرض الرجال وبقيت لوحدك أنا لن أتزوجك... ولو انقرضت النساء من على وجه الأرض وبقيت لوحدي لقټلت نفسي قبل أن أسلمها لك فابتعد عني وارحمني! 
ثم التفتت الى ليث تكمل بلهاث احمر له وجهها الشاحب 
والآن 
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات