عشق بلا رحمه
ابن عمي ده طيب جدا وابن حلااااال...
نظرت سلوي له وكأنها تخبره انه ېكذب بعيونها فاكمل حديثه وهو يقسم ...
طيب والله العظيم ده نسمه في البيت !!!
اراد مصطفي ان يخرسه فقال...
طيب يا حاجه خدي وقتك وانا هبقي اعدي عليكي اشوف ردك !!
بلال بابتسامه ولهفه للخروج...
مع السلامه ....
نزل مصطفي وهو غير مستوعب ما فعل للتو !!
ايه ده !
زم بلال شفتيه و جحظ عينيه بغيظ ...
ده تخلف اجبلك تاني ولا كفايه اللي عندك!
نظر له پحده وقال....
انا مش طبيعي انا بيحصلي حاجه غريبه
ضحك بلال وامسك بذراعه ليكملوا سيرهم
...
لا مش غريبه انت وقعت يا حنين ومحدش سمي عليك !!!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل السادس....
استيقظت سمر هذا الصباح وبداخلها شعور غريب ....تقلبت في فراشها بتململ وهي تتذكر حديثها مع والدتها بعد ذهاب مصطفي بعرضه الصاډم ....
سمعتي طبعا !
ردت سمر بذهول ..
اه سمعت ..انا مش مصدقه !! ده كل ما يشوف وشي يتخانق معايا !!!
راقبتها والدتها بذهول واستغراب...فاردفت بخضه ...
سمر انتي مكسوفه ! لا اوعي تكوني ......!!!
سكتت ولم تكمل فردت سمر پعنف وتوتر....
ايه اناااا ! انااا مش مكسووفه لا طبعا وهتكسف ليه !!.
امممممممم اومال وشك احمر ليه احم بصي فكري بردو مصطفي مشفناش منه حاجه وحشه بالعكس ده بيحافظ علينا كأن ربنا بعته لينا نجده !!
افكر! يعني هو ممكن بجد يتجوزني !! احنا حياتنا مختلفه اوي !
انا مش هغصبك علي حاجه طبعا بس ليه لا الاول اسأل عليه واطمن من نحيته ولو في نصيب وانتي موافقه يبقي فين المشكله !...
سمر وهي تفكر بمستقبلها ولاول مره تنظر الي نفسها كأنثي مقبله علي الزواج ...
احم هفكر يا مامتي بس زي ماانتي شايفه الوقت غلط خالص و بابا والهرب اللي احنا فيه...
ردت سمر باستسلام وهي تتمني وجود والدها وتشتاق له كثيرا....
ماشي يا ماما لو في نصيب هيكون ...انا هدخل اوضتي شويه !!
انتهي الفلاش باك....
وقفت من علي الفراش بتأفف مر اسبوع ولم تقرر شيئا بالعكس فقد اختلطت مشاعرها وافكارها اكثر !! حتي انها كلما وقفت في النافذه والتقت عيناهم تشعر بخجل شديد وتبتعد سريعا ....
جهزت سمر وارتدت هذه القطعه الكلاسيكيه المسماه بينسل سكيرت تلك التنورة البريئه التي تجعلها تتمرد علي مظهرها البريء والطفولي لتتحول الي مظهر السكرتيرة التي تحاول اغواء مديرها !!
خرجت تلقي الصباح علي والدتها وتقبل رأسها وتطلب منها ان تدعي لها بالتوفيق حتي تتمكن من ايجاد عمل ....
بدأت رحله بحثها عن العمل بعد ان حددت عده شركات لتتقدم بها الا انها بدأت تشعر بخيبه الامل عندما جاءها الرد من معظمهم بانها لا تملك شهاده جامعيه بعد وانه من الصعب القبول بها ...
اخذت تجول بأسي وتعب عندما رأت مطعم صغير لايبعد كثيرا عن الحارة يضع لافته مطلوب عامله !!حسنا لما لا هي تعلم الكثير عن المطاعم والتقديم بل كانت تساعد والدها كثيرا كنادله وهي اصغر من ذلك !!
ظلت تدعو الله بأن يوفقها و يتم قبولها بالعمل ...وبعد مرور ساعه خرجت سمر والابتسامه مرتسمه علي وجهها فقد استطاعت الحصول علي العمل وستبدأ من الغد !!!
شعرت سمر بانها ستطير فرحا حتي انها وصلت الي الحارة في وقت قياسي !!
...................
كان مصطفي متجه مع بلال لمقابله احد الرجال المسبب لهم مشاكل في شراءهم قطعه ارض ....
والمهندس بتاع عمارة الانفوشي لازم نتابعها عشان مش اماني اوي ....
ليردف بلال هيغش في ايه ما احنا تلبعتا الصبه وربط الخشب وكمان مش هيقدر يتعامل مع الفواعليه بتوعنا ...
وقف مصطفي مرة واحده عندما راءاها في منتصف الحارة تمشي والسعاده مرسومه علي وجهها اثارت فيه الجنون من مظهرها الانثوي والممزوج مع برائتها بشكل مخيف وهي تمشي وتتبختر غير ابهه للعيون التي تتابعها وتأكلها اكلا كعيونه تماما !!..
اشار لبلال بالانتظار وسار خلفها پغضب لا يدري علي من !! وما ان دخلت بنايتها حتي اوقفها ....
سمر !!!
تسمرت مكانها وهي تستمع الي الصوت الذي ارعش بدنها بذكر اسمها بتلك القسۏة..
ن نعم !
لاحظ مصطفي توترها ويدها التي تحاول اخفاء ارتعاشتها وهي تمسك بحاجز الدرج...ازعجه توترها وخۏفها ورغما عنه ظهر الڠضب والقسۏة في عينيه التي تشبه العسل الساخن !!
لن يلوم سوي نفسه علي خۏفها هو الغبي الذي يتعامل معها وكأنها من الشوارع