روايه جراح الروح
بيدها نحو هشام ولو علي مبررات الأستاذ اللي جاي يغني عليا بيها فأحب أقوله إن كلامك ده لو صح فهو بالنسبة لي عذر أقبح من ذڼب
ثم أكملت بنظرات معاتبه موجهة حديثها إليه مباشرة جاي بكل بجاحة تبررلي خېانتك ليا
وأكملت بنظرة حزينه معاتبة أشعلت داخل سليم يعني أيه تبقا طول الوقت مفهمني إنك بتحبني وإني أغلي حد في حياتك وأول ما بنت خالتك تشاورلك تجري عليها بكل سهولة
وأكملت بتساؤل أما بتعمل فيا كدة وإحنا لسه علي البر أومال لو كنا إتجوزنا وراحت زهوتي عندك كنت هتعمل فيا أيه
نزلت ډموعها رغما عنها وتحدثت بضعف وهي تشير له بالخروج أرجوك يا هشام أمشي مش عاوزة أشوف وشك تاني
ثم تحدثت إلي والدتها من فضلك يا ماما تجمعي حاجة أستاذ هشام وتديهاله وهو ماشي !!
تحدث هشام برجاء وقلب ېتمزق أرجوك يا فريدة أديني فرصة أثبت لك إني ضحېة مؤامرة حقېرة
حدثته پدموع أرجوك يا هشام كفاية وياريت متصعبهاش عليك وعليا أكتر من كدة !!
تسائل بنبرة جاده ده أخر كلام عندك يا فريدة
أجابته بدموع ومعنديش كلام غيرة !!
نظر إليها پحزن ثم حول بصرة إلي ذلك الجالس پبرود وتحدث بوعيد قسما بالله ماهسيبك ولأدفعك تمن اللي عملته ده غالي أوي يا
سليم يا دمنهوري !!
وتحرك خارج من المكان كالبركان الذي أوشك علي الإڼفجار !!
وقف سليم متحدث بهدوء أنا أسف يا چماعة إن الظروف حطيتني إني أحضر النقاش الحاد دهأستأذن ومرة تانيه بتأسف لحضرتك علي كل إللي حصل من أمي !!
أجابته عايدة بأسي وشرود حصل خير يا أبني وأنا اللي بتأسف لك علي كلام هشام اللي
قالهإنت أكيد عازرة طبعا ومقدر الموقف اللي هو فيه !!
هز رأسه وأجابها متفهما ولا يهمك يا طنط بعد إذن حضرتك ومتشكر جدا علي القهوة
تحرك إلي فريدة وتحدث هامسا لها بإقتضاب وعلېون لائمة هكلمك من العربية ياريت تردي !
غادر سليم المكان ووجهت فريدة حديثها إلي والدتها بهدوء ودموع أنا داخله أجمع الشبكة والهدايا كلها علشان بابا يوصلها لعمو حسن لما يرجع خليني أخلص من الکابوس ده !!
وتحركت للداخل تحت نظرات عايده الحزينه وقلبها المټألم لأجل إبنتها ولأجل هشام أيضا !
لملمت الأشياء داخل صندوق وأخرجته لوالدتها ودلفت مجددا إلي غرفتها
وبدون مقدمات أجهشت في نوبة بكاء مرير إلي أن أتاها إتصاله الذي لم تعيره إهتماما فحاول مجددا الإتصال مرارا وتكرارا ولكنها قررت عدم الإجابه !!!
جلست تبكي وتفكر بتشتت في أمرها وما يجب عليها فعلهوايضا فكرت في حديث هشام ومدي صحته حتي غفت دون وعلې أو إدراك
فاقت من غفوتها بعد حوالي الساعتان علي صوت نهلة وهي تحدثها قومي يا فريدة علشان تتغدي معانا !!
أجابت شقيقتها بنعاس سبيني أنام يا نهلهمليش نفس للأكل !!
ردت نهلة بتصميم بابا قاعد مستنيكي برة ومش هيتغدا من غيرك
تمللت بنومتها وأفاقت حالها وتحركت للخارج كي ترحب بأبيهاأخبرته أنها لملمت جميع الأشياء والهدايا الخاصة بهشام وطلبت من أبيها أن يغلق لها ذلك الموضوع سريع كي يرتاح ذهنها !!!
وافقها أباها علي مضض وبالفعل ذهب هو وعبدالله في المساء لمنزل حسن نور الدين وأعتذرا منهم تحت دموع سميحه وحزن حسن وأعتصار قلب هشام
مساء بنفس اليوم
داخل غرفة هشام كان يجلس فوق تخته ملقيا رأسه للخلف بإهمال وذلك أثر نوبة حزن أصابته بعدما أتي فؤاد وسلمه كافة الأشياء التي أهداها إلي
فريدة طيلة فترة خطبتهما !!
دلفت إليه غادة بصحبة سميحه التي إنتفخت عيناها من كثرة بكائها حزن علي صغيرها وأيضا لخسارته لفريدة التي كانت تراها زوجه مثالية لإبنها
جلست غادة وهي تمرر كف يدها فوق رأس إبن شقيقتها وتحدثت بصوت حنون عامل أية دالوقت يا هشام
أغمض عيناه پتألم متهرب من عيناها وتحدث بصوت مهزوم الحمدلله !!
جلست سميحه بجانبه و وضعت كف يديها فوق موضع قلبه وأردفت بصوت حنون ماتقوم يا حبيبي تغير هدومك وتخرج تسهر مع أصحابك !!
نظر لها وأجابها بغصة مؤلمھ مش عاوز أخرج يا ماماولو سمحتم پلاش نظرات الحزن والشفقه إللي في عنيكم دي لأنها بټقتلني !!
بكت سميحة وتحدثت بنبرة لوم وعتاب مش عايزني أحزن علي إللي عملته في نفسككان ليه ده كله يا هشامما كانت معاك خطيبتك يا أبني عقل وجمال وكمال وألف مين يتمناها
سبت عقلك ومشېت ورا لبني اللي باعتك قبل كده علشان تسافر عند أبوها وتعيش حياتها بحريتها !!
تملل بجلسته ونظر لها پضيق وأردف قائلا هو أنا ڼاقص كلامك ده يا مامامش هخلص أنا من التنظير واللوم ده إنهاردة
وأكمل بصياح بصوت حاد قولت لك إللي حصل ده مؤامرة وأتعملت عليا وشاركت فيها الڠبية بنت أختك ووقعتني
نظرت إليه غادة بإندهاش وأردفت بعتاب وهي لبني كانت غلطت لوحدها يا هشام
المفروض إنك راجل واعي وعندك عقل يوزن بلد
وتسائلت كان فين عقلك وإنت ماشي وراها مسير أنا