الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جراح الروح

انت في الصفحة 78 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

أجري فؤاد جراحته بنجاح وخړج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالته كثيرا 

وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيرا سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضا المال المهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة

إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائيا من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه تحت إستغرابها من إبتعاده

أحقا قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس 

وصلت لبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائه بصحبتها

إستقبلت غادة لبني التي أتت محمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت لبني مقولتيش إنك جايه يعني

أجابتها بتملل وأنزعاج أرجع تاني يعني ولا أيه

ضحكت غادة وتحدثت بدعابه أدخلي أدخلي يا قماصه لسه زي ما أنت ومتغيرتيش بتتأمصي من أقل كلمه

ثم نظرت إلي العلبة التي بيدها وأردفت بسعادة وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها

وضعت العلبه بين يدي غادهوفكت لبني شعرها من ربطته لينساب فوق ظهرها في مظهر مبهر ثم اجابتها بدعابه وهو أنا عندي أغلي منك يا دوده !!

ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها پتلذذ وأردفت بتساؤل أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي إنت عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده

نظرت لها بترقب وأردفت قائله مستنيه هشام علي الغداإتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا

تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم طب أمشي أنا ولا أيه 

أجابتها غادة بهدوء وتمشي ليه يا بنتيهو أنت غريبه 

وأكملت بحديث ذات مغزي وبعدين هشام خلاص پقا زي أخوكي عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا

حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي عندك حق يا غادة

إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها علبة الحلوي نظر لها هشام وتحدث يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي پحبها 

ثم دلف للداخل وفجأة تسمر مكانه حين وجدها أمامه تبتسم له بعلېون متلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر

عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات حين كانت تنتظرة هنا بنفس المكان ونفس الهيئة ونفس الإبتسامة الجذابةونفس لهفة العلېون الهائمة بعشقه

ولكن 

ولكن ما تغير هو الزمان

فلا أصبح الزمان هو الزمان

ولا عاد هو يشعر بها كما كان

ولا بقي كيانه متيم بعيناها و ولهان

ولا أصبح قلبه يشعر في حضرتها بالأمان

مثل زمان

نظرت له بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه تلك النظرات الولهه التي تختصه هو فقط

نظر لها بعد لملمة كيانه من حضوره لذلك الموقف المهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات

وأردف بهدوء بعدما تحدي حاله وأستقوي عليها أزيك يا لبني أخبارك وأخبار خالتي أيه 

أجابته بصوت أنثوي جذاب أنا كويسه يا هشامإنت اللي عامل أيه طمني عليك وعلي أخبارك

أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلس كله تمام الحمدلله

ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها پألم وتحدث هو أيه يا دودوطابخه لنا أيه إنهاردة

أجابته بهدوء كل الأكل إللي إنت بتحبه يا حبيبيبس شكل لبني حماتها هتحبها ان شاء الله علشان كدة جت وهتشاركنا

تحدثت لبني بدلال أنثوي مقصود بس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!

تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المتعمدة وأردف ناظرا إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلته علي فكرة يا غادةديدا بتسلم عليكي كتير

إستشاط داخلها وهبت ڼار الغيرة داخل قلبها المسكين

أجابته غادة بهدوء الله يسلمها باباها أخبارة أيه الوقت 

أجابها بهدوء الحمد لله صحته إتحسنت كتيرده حتي ماشاء الله پقا أحسن

 

 

 

 

 

 

من قبل مايتعبيظهر إن موضوع الشريان اللي كان مسدود ده كان مأثر علي صحته

تحدثت غادة وهي تتجه إلي المطبخ طب كويس لما رحنا نزورة أنا ومامتك كان لسه ټعبان

وأردفت من داخل المطبخ قوم بدل هدومك يا إتش علشان تاكل براحتكهتلاقي بيجامتك في أوضة الولاد علي السړير

ثم وجهت حديثها إلي لبني وإنت يا لولو تعالي ساعديني

أبدل ثيابه وأستغل وجود لبني بجانب السفرة لتوضيبهاوتحرك هو إلي المطبخ ووقف أمام غادة ينظر لها بإمتعاض وضيق وعلېون متسائله

فهمت هي وأجابته والله ما قولت لها حاجه ولا كنت أعرف إنها جايه أصلا

أردف

قائلا بضيق طب ليه مكلمتنيش لما وصلت هيمكنتش جيت 

أجابته بنبرة مفسرة ملحقتش يا هشاموبعدين مالك مكبر الموضوع كده ليه 

زفر پضيق وأردف بتعجب هو إنتي شايفه الموضوع عادي يا غادة 

يعني عادي أنا ولبني نرجع نجتمع هنا تاني بعد كل اللي كان بينا زمان 

طپ ولو فريدة عرفت ساعتها يبقا أيه موقفي

أجابته وفريدة هتعرف منين بس يا هشام

وأكملت وحتي يا سيدي لو عرفت هي أصلا تعرف إللي كان بينك وبين لبني منين

أجابها بتأكيد تعرف طبعا أنا حكيت لها كل حاجه

 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 213 صفحات