الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جزيرة الاناكوندا للكاتبه شيماء صبحي كامله

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

تصليح اجهزه كهربائيه يا حور !
استغربت من كلامه وبعدها دخلت اوضتي وانا بفكر في حال بابا بعدما اتطرد من شغله كمهندس طردوه علشان اصابه اتعرضلها بالغلط وقالو انه كبر في السن ومعدش مركز في شغله بعدما قضي عمره كله في الشغل معاهم ناس معندهمش ضمير كسرو قلبه رغم انه كان مهندس شاطر ومعظم الاجهزه الي رافعه شركتهم دلوقت كانت من تصميمه هو قالوله انهم هيدولو راتب كويس بس طلعو ڼصابين ومضوه علي عقد انه اتخلي عن كل مستحقاته وعملوله حفله لنهايه الخدمه علشان مياخدش باله وادوله شويه ملاليم 
غيرت هدومي وخرجت وكان بابا وماما وصلوا سلمت عليهم بابتسامه وعرف بابا اني لقيت شغل في شركه كبيره وبدأت شغل من النهارده!
بابا حضڼي بابتسامه وماما ابتسمت وقالت ربنا يوفقك يا حبيبتي!
ابتسمت علي حبهم ليا
وبعد وقت كانت اختي جهزت الأكل قعدنا كلنا ناكل وبعدها دخلت اوضتي! 
حاولت اني انام اكتر من مره بس معرفتش بفكر في حال بابا وازاي حاله يتغير من مهندس كبير قضي حياته كلها بيصمم اجهزه علاجيه لواحد عادي بيصلح اجهزه كهربائيه 
 فضلت قاعده حزينه لحدما لقيت رساله من شخص غريب فتحتها وقرأتها وعرفت انها من الدكتور علي ودا دكتور معجب بيا وامه صاحبت امي من زمان بس انا كنت برفضه لاني بعتبره زي اخويا !
قفلت التليفون وانا بفكر ازاي ممكن حياتي تتغير للاحسن ولاكن للاسف ملقتش اي اجابه واضحه افتكرت كلامي مع لميس وتفكيري في المدير بتاع الشركه وان ازاي اخليه يحبني علشان اثبت للعالم اني مش وحشه ومش علشان ظروفي بسيطه يبق مش مرغوب فيا !
فضلت صاحيه لحدما سمعت صوت آذان الفجر قومت اتوضيت وصليت وانا بدعي وبقول يا رب سلم!
نمت شويه وبعد وقت صحيت علي صوت المنبه قومت جهزت علشان استعد للشغل
وبعد وقت كنت خرجت من شقتنا وفي طريقي لبيت لميس الي يعتبر مش بعيد اوي عن بيتنا اول ما وصلت رنيت عليها وهيا نزلت وكانت علي وشها ابتسامة باهته!
في ايه يا لميس مالك!
لميس بحزن انا كلمت عماد وقولتله علي موضوع الشغل وهوا قالي اسيبه وانه ميقبلش اني اشتغل عامله نظافه وقعد يقولي كلام كتير شككني في الي حواليا!
حور وانتي قولتيلو ايه!
لميس قولتلو ان الشغل عاجبني وان مفيش اي حاجه من الي بيقولها صح وعرفته انك معايا ولاكن هوا رفض فقولتله دا قراري ومش هغيره كملت بحزن قالي لو مصممه عليه يبق كل واحد فينا يروح ل حاله!
 حور بحزن طيب اهدي وبعدين انتي صح لان الشغل مافيهوش اي حاجه غلط دي شركة محترمه ومش اي حد بيشتغل فيها وهوا بس لما هيعرف غلطة اكيد هيصالحك متقلقيش!
لميس ابتسمت وحضنتني وقالت وانتي مالك بق وشك باهت ليه!
بصيت عليها واتنهدت وقولت بابا هيفتح محل هيصلح فيه اجهزه كهربائيه!!
لميس طيب كويس اوي والله ابوكي دا راجل جدع!
قربت وانا بهز راسي هو فعلا احسن حد في الدنيا بس صعبان عليا انه كان فين وبق فين
لميس كل الي بيحصله دا اكيد خير ليه وبعدين انتي لسا متعرفيش ربنا شايلكم ايه تفائلي خير هتلاقيه ومتقلقيش ربنا بيجبر خاطرنا كلنا!
بصيت عليها بحب وقولت والله انتي بت جدعه ونفسي اجوزك للدكتور علي دا حتي اهبل وانتي وهوا لايقين علي بعض 
لميس پغضب بس يابت انا ابص للأهبل دا واسيب عماد الحمش!
ضحكت وقولت اهو الحمش سابك يختي وابقي دوري علي عريس غيره بق 
لميس بضحك انا مش متفائله
حور مسكت ايديها وقالت طيب خلينا نمشي علشان منطردش والعشر بواكي يطيرو مننا 
لميس ايوا عندك حق خلينا نمشي بس بقولك ايه انا هركب مواصلات!
حور بابتسامه اكيد طبعا بس انتي الي هتحاسبي! 
لميس طول عمرك استغلاليه!
حور بضحك طيب يلا بدل ما اوديكي للشركه جري مش مشي بس لميسلا وعلي ايه يلا بينا! 
           
في اتجاه حور ولميس للشركه كان وقتها وصل رشيد بعربيته قرب منه رجل الامن وفتحله الباب نزل رشيد وهوا بيرتدي نظارته الشمسيه ومشي من جمب حور ولميس من غير مايبصلهم 
حور وقفت تبص عليه بسرحان

اول مره تعجب بحد بالشكل دا !
لميس اي يابنتي وقفتي ليه 
حور لا مفيش يلا بينا! 
دخلنا واتجهنا للغرفه الي هنغير فيها هدومنا ولميس خلصت الاول واخدت كل الادوات الي بتستخدمها وخرجت وفضلت انا بلبس لحدما دخلت تمارا وهيا بتقول حور روحي نظفي مكتب الاجتماعات علشان عندنا اجتماع كمان نص ساعه!
هزيت راسي وهيا خرجت وانا خلصت لبس بسرعه واتجهت للمكتب الي هنظفه   بدات بسرعه انظف علشان الوقت كان بيهجم وكنت خاېفه انهم يدخلو عليا وانا لسا مخلصتش  !
وفي مكتب رشيد كان واقف قدام تمارا وماسك ملفات وبيقول وهو بيبص في ساعته يلا روحي بلغي الموظفين وانا هسبقكوا علي المكتب!
تمارا باحترام حاضرياز مستر رشيد اتفضل حضرتك
رشيد مشي في اتجاه غرفه الاجتماعات وفي نفس الوقت حور كانت خلصت شغلها وخارجه وفجاه توكة شعرها وقعت وطت علشان
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات