الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه الشاب سرور

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انت على وشك ان تصبح ملك البلاد لذا يجب ان تبرهن على انك اهل لشغر ذلك المنصب
وما هو مهر ابنة اخيك يا مولاي 
اخذ سمحون يفرك بلحيته وهو يفكر بمهر مستحيل ليزيح سرور نهائيا عن طريقه حتى اهتدى لفكرة ما جعلته يقول فرحا 
مهرها هو الفروة الذهبية
تعالت اصوات الدهشة بين الحضور وكثر بينهم اللغط حتى ان جمع من وزراء سمحون ومستشاريه تقدموا للتشاور مع سمحون قائلين 
الفروة الذهبية مجرد خرافة .. انها اسطورة يتداولها كبار السن وليست حقيقة 
صاح سمحون 
وما ادراكم انتم على كل حال لقد اتخذت قراري ولا رجعة لي فيه 
للمرة الثانية خرج سرور من القصر خالي الوفاض فأخذ يتذكر ما قالته الحيوانات في مربض الشيطان فتذكر قول النمر عن وجود بساط عجيب يقود راكبه الى اي مكان يسميه ... 
وهكذا شد سرور الرحال الى بحيرة بيكال وبعد رحلة استغرقت سبعة ايام بلغ سرور شجرة الدردار العملاقة وكانت في مكان قفر فقام باستئجار عددا من الحطابين ودفع لهم بسخاء فقاموا بقطع الشجرة وانصرفوا ... وجد سرور جوفا في لب الشجرة فتحسس ما فيه فاذا به يمسك قطعة قماش فجذبها فاذا هي بساط عتيق ..
بسط سرور البساط ارضا وجلس فوقه ثم همس بتوتر 
مكان الفروة الذهبية
ما ان اتم
سرور نطق الكلمات حتى ارتفع البساط ففغر سرور فاه من الدهشة وتشبث بالبساط الذي انطلق يسابق الريح نحو اعلى قمم جبال امم الببر حتى بلغها بدقائق ثم هبط البساط بسرور داخل كهف ثلجي ... 
نهض سرور والبرد يكاد يخلع اوصاله فشاهد الفروة الذهبية معلقة على جدار الكهف فشغله جمالها عن التفكير بالبرد ثم اخذها سرور وارتداها فشعر بدفئ لذيذ ..
كانت الفروة اساسا عبارة عن كبش ضخم ذو فراء من ذهب عثر عليه يرعى وحيدا في احدى الجزائر غير المأهولة فأمسك بذلك الكبش ونحر وسلخت فروته من قبل احدى الامم وعلى اثر ذلك نشبت
حروب عديدة في الماضي السحيق حول عائدية الفروة ... كل طرف يدعي ان الفروة تخصه لأنهم يعتقدون ان من يحوز الفروة فقد حاز لواء النصر والسيادة الى ان جاء الوقت الذي عمد فيه احد الملوك العظماء الى ساحر كبير ان يخفي الفروة تماما عن اعين البشر .
قصر الاميرة ثريا 
نطق سرور بتلك الكلمات فانطلق البساط من فوره لكنه ما ان خرج من الكهف حتى شاهد سرور وحشا هائلا عبارة عن نسر باربع ارجل يتجه نحوه زاعقا فصاح سرور فورا 
نحو قمة ذلك الجبل
واشار اليه فعكس البساط اتجاهه في اللحظة الاخيرة فتطلع سرور خلفه فرأى الۏحش لا زال في اثره ثم لمح سرور اخدودحره
في الارض يمتد لاميال فطار ببساطه داخل الاخدود والنسر يلاحقه كذيله يكاد يطبق بمنقاره عليه فاخذ سرور يناور بين حافات ذلك الشق حتى اخذ الاخدود يتضيق شيئا فشيئا الى ان جائت اللحظة التي انحشر فيها الۏحش بين جدران الاخدود الضيقة فاخذ ينتحب بصوت مثير للشفقة بينما واصل سرور طيرانه نحو قصر الاميرة ...
دخل سرور القصر دخول الفاتحين وهو يرتدي الفروة الذهبية وسط اهازيج العامة والخاصة فتطلعت اليه الاميرة من شرفتها مبتهجة بعودته ..فجاءه سمحون مباركا اياه وهو يكاد يختنق من الداخل من شدة الغيظ واخذه جانبا وقال له 
اخبرني يا بني كيف نجحت في كل هذا اعمل معروفا وأجبني وسأبارك لك زواجك ..
علمني ابي ان لا ارد احدا يطلب معروفا
قط لذا سأجيبك يا مولاي الى ما طلبت 
اخبر سرور سمحون الحقيقة بشأن مربض الشيطان وعن اجتماعاتهم بداية كل شهر وعن

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات