الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 12 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز


إما غاضب إما هادئ يجلس على أرضية الإسطبل وينظر أمامه بعيون الصقر خاصته يفكر في القادم عليه كيف سيتعامل معها هو لم يشفى من حديث ضميره معه يفكر الآن ماذا سيفعل ماذا سيقول لها ولعائلته ماذا سيحدث للجميع وله أيضا.. هو مشتت وهذه أول مرة دائما يحسم أمره على ما يريد ولكن الأن هو لا يدري شيء كثيرا من الأشياء في رأسه ولكنه لا يستطيع ترتيبها للتفكير بشكل سليم لا يستطيع الآن..

عليه أن ينهي هذه السېجارة ثم يذهب لجلب عروسه من منزل أهلها لجلبها لحظها العثر معه مع شخص لا يستطيع التفكير حتى!..
وقف على قدميه بعد أن أنهى السېجارة وألقاها تحت قدمه ثم قام بدعسها عدل ياقة قميصة الأبيض.. مهلا فقد كان يرتدي يوم زفافه بنطال أسود اللون يعلوه قميص أبيض! يا له من وغد إلى هذه الدرجة لا يهتم لمشاعرها فقط كان عليه ارتداء حلة ليريها أنه يوم زفاف! ولكن حتى في أتفه الأشياء لم يستطيع فعلها..
وقف أمام باب المنزل ومعه عمه وشقيقة وبعض من الأقارب ليأخذ عروسه المنتظرة يرى الحركة التي تعج المكان من الخارج والداخل استقبله الجميع بالتهاني استمع إلى أصوات الأغاني الشعبية كما يحدث في منزله الآن يفكر بها هل هي سعيدة معهم بالداخل لكونها ستتزوج يا له من سؤال غبي وكأنه لا يعلم الإجابة..
دلف إلى الداخل ونساء العائلة تطلق الزغاريد وتعبر عن فرحتها بكل شيء يحدث من حولهم ولا يدرون أن أصحاب الزفاف يريدون الانتهاء من كل شيء..
وقف على أعتاب الغرفة التي تجلس هي بها مع النساء اللواتي يهنئون بصدر رحب تجلس معها زوجة عمها وشقيقتها في وسط الجميع وعندما علموا حضوره وقفت على قدميها مع شقيقتها التي ساعدتها في ذلك فهي لا تريد الآن حقا لا تريد.. ماذا إذا صړخت
في الجميع وقالت أنها لا تريد الزواج منه والدلوف بداخل عائلته هل سيستمع إليها أحدا ماذا إذا تصنعت الإغماء أو إذا هربت الآن علمت أن الأمر برمته كان صعب كانت غبية عندما قالت إنها ستضحي من أجل ابن عمها فليذهب الجميع إلى الچحيم..
دعمتها ميار بالنظرات وأخذتها من مكانها عندما وجدتها لا تريد ذلك حاولت التخفيف عنها بالابتسام في وجهها وحثها أن الأفضل قادم ولكنها لم تكن تعلم المخاۏف الذي تمر بها هي الآن.. تقدم والدها ثم أمسك بيدها بعد أن قبل جبينها بحنان بالغ وسار معها إلى حيث يقف يزيد
وقفت أمامه رأته بلحيته النامية كما كان لما لم يزيلها اليوم زفافه يرتدي بنطال وقميص! يا لها من غبية لما ارتدت ذلك الفستان الذي اشتراه لها كان عليها أن تفعل مثله ولكنها لم تكن تتوقع ذلك لما ينظر إليها هكذا رأته مثبت نظره على وجهها وكأنه شرد به ينظر إلى عينيها مباشرة ماذا به اخفضت نظرها عندما وجدته
مسلط تركيزه ونظره عليها هكذا لتشعر ببعض الخۏف من نظرته التي لم تفهم لها معنى..
ألم يقل قبل ذلك أنها ملاك ليست بفتاة أو سيدة أو أي شيء هي ملاك فقط لا يبالغ حقا لا يبالغ ولكن هي جميلة من دون شيء تضع مستحضرات تجميل رقيقة للغاية فقط تبرز ملامح وجهها الجميل الذي زادته فتنه بها ترتدي فستان زفاف مما جعلها ملاك حقا أليس هم يرتدون الالسابقة ونظر إليها ليتحدث بهدوء خالص وهو يقول كلمات تحثها على الإطمئنان
متقلقيش مروة مراتي أنا هحطها جوا عيوني 
تحدث والدها هذه المرة قائلا بنبرة أشبه بالتوسل إليه
مروة بنتي غالية أوي علينا دي وردة حياتنا وأنت خدتها اوعى تدبل منك
نظر إليها هذه المرة رأى الدموع تتكون داخل مقلتيها ليعيد نظرة إلى والدها متحدثا كما السابق
وردتك خلاص بقت سريعا وقد وجدته رائع بكل شيء من نظرة عين ومساحته كبيرة للغاية ثم عادت إلى تفكيرها المحض في مخاوفها دقات قلبها تتسارع وكأنها تتسابق على جائزة ما لا ترى أي شخص أمامها أين الجميع أين الضجة التي استمعت عنها أنها متواجدة هنا كما منزلها لا يهم كل ذلك ولكن أين عائلته البغيضة التي لا تعرفهم إلى الآن كل شيء مخيف وغير مرتب إلى الآن تتسائل هل تستطيع ترتيب أمورها بعد اليوم!
هو يقف خلفها من بعد دلوفها للمنزل تشعر به وبأنفاسه رائحته الرجولية تداعب أنفها لماذا لم يتقدم منها هل عليها إكتشاف المنزل بنفسها يا له من وغد ستظل تلقبه بالوغد إلى أن يكف عن التصرف مثله..
استدارت إليه بهدوء محاولة جعله حقيقي بينما هو بعينين الصقر خاصته ميزة وعلم أنها تتصنع ذلك سألته بشفتي ترتجف وعينين تجوب المكان من حولها
هما.. هما فين أهلك ده البيت فاضي تقريبا
يا ليتها لم تتسائل عنهم هو لم يجيب فقد كان يقف واضعا يديه في جيوب بنطاله يقف بشموخ أمامها ولم يستطيع الرد عليها فقد قامت والدته بتلك المهمة عندما خرجت من إحدى الغرف
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 129 صفحات