الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لهيب الروح

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

وتترك لها فاروق تعتني به هي وتستطع تحقيق أطماعها الماكرة من خلاله لكنها لا تعلم لماذا لم يحدث ما توقعته هو الآن يطلب منها الرحيل هي من ترحل ليس جليلة أجابته بضيق حاد تبادله نظراته بخبث شيطاني يشبهها
هو ايه اللي امشي دي في ايه يا فاروق من بعد ما عصام ابننا ماټ وأنا اتفقت أن اقعد هنا وخلاص ولا عاوزني اقعد أنا وأروى لوحدينا.
صاح بها بحدة شاعرا بلا مبالاه من حديثها الذي أصبح لم يعنيه من بعد معرفة زوجته بالحقيقة وغمغم بعصبية غاضبة مشددا فوق حديثه
لا بقولك ايه الشغل دة كان زمان أنتي مع وجود عصام بردو كنتي لوحدك هو الواد دة كان بيرجع البيت اصلا أنتي هتضحكي عليا دة مكنش بيرجع غير عشان رنيم لما يجيله مزاجه ېموت فيها شوية يعني أنتي اصلا قاعدة انتي وأروى لوحدك.
وقفت تحت تأثير الصدمة من حديثه معها بعد تحوله المباغت محاولة استخدام طريقتها وتمتمت بنبرة ټهديد واضحة مبتسمة بمكر
كويس أنك عارف عصام كان عاوز ايه من رنيم حبيبة ابنك عشان لما جواد يعرف بقى يعرف وقتها أن ابوه السبب وهو اللي حرمانه من حبيبته كل ده وعڈابه.
طالعها بضيق وقد ازداد غضبه مقتربا منها شاعرا بالډماء تغلي داخله قبض فوق ذراعها بقوة حديدية وثار عليها بحنق
بقولك ايه اتعدلي وفوقي لنفسك مش فاروق الهواري اللي هتقفي تهديديه لأ غلطانة أنا أهدد الكل وبعدين ما يعرف جواد هو أنا هخاف.
التقط أنفاسه باحتدام منفعلا بها واستكمل حديثه بحدة مشددة
اللي قولته يحصل تمشي من هنا أنت وأروى ترجعي بيتك وحقكم هيوصل كل شهر غير كدة ملكيش حاجة عندي.
دفعها بقوة إلى الخلف مما جعلها تسقط فوق الفراش الذي خلفها لكنها لم تصمت نهضت مرة أخرى تقف قبالته وصاحت بضيق شاعرة بهدم كل ما كانت تسعى إليه
لأ يا فاروق اللي ليا عندك مش حق كل شهر اللي بينا كتير وكتير اوي دة احنا كان بينا عيل ولا هو عشان راح بس اتفاقنا زي ما هو مراحش أروى لازم تاخد حقها وتجوزها ابنك وأنا هفضل هنا جنب بنتي دة اتفاقنا وأنا مش هسمح إنك ترجع فيه.
رمقها ببرود دون اهتمام لحديثها لأول مرة يقف دون أن يخشى تهديداتها بعد معرفة جليلة بالحقيقة كاملة وأجابها بلا مبالاه مبتسما
اللي بينا كان غلطة مجرد غلطة كان سببها العيل اللي بتقوليه وأهو راح فعلا يبقى خلاص مفيش بينا حاجة غير حقك أنتي وأروى وخلاص اتفاقنا خلص بمعرفة جليلة للي حصل زمان وأروى بكرة تتجوز مش هتقف دي لسة صغيرة الكلام خلص على كدة.
وقفت تطالعه بخيبة أمل وعدم تصديق كاد أن يذهب بعد انتهاء حديثه الذي آتى إليه وإنهاء الأمر بأكمله لكنها منعته بضيق وتمتمت منفعلة بضراوة
لأ يا فاروق اللي بينا مخلصش على كدة ولا عمره هيخلص وأروى هتتجوز جواد أنت وعدتني بكدة نفذ كلامك بقى.
وقف ببرود دون أن يبدي رد فعل رد عليها فقط دون اهتمام ساخرا من حديثها
بس خلاص جواد اتجوز ومراته حامل يعني مفيش طلاق فقولي لبنتك أن خلاص كدة تشوف مستقبلها احسن وجهزي نفسك عشان تمشي وترجعي بيتك.
لم ينتظر حديثها وسار بشموخ نحو الخارج يلعنها سرا ويلعن ذاته الذي كان يستمع إلى حديثها عنوة عنه بعض الأحيان لكنه الآن قد تخلص من كل ذلك جعلها تعلم بحقيقتها في تلك العائلة والتي ستعامل
على
أساسها..
بينما مديحة وقفت تتطلع على أثره پغضب متوعدة له عقلها يثور عليها الآن تفكر فيما ستفعله وعقلها يتردد به حديثه هو الآن متمسك بوجود رنيم بسبب حملها ويتخلى عنها لأجل وجود جليلة هي لن تسمح للأمور أن تترك من قبضتها لن تخرج في النهاية خاسرة كل ذلك وتتحطم جميع مخططاتها وأحلامها بامتلاك جميع نفوذ تلك العائلة والتحكم بها مقررة الإنتقام من حديثه ستجعله يندم على ما تفوهه لها الآن عليها تحقيق ما تريده مسرعة..
بدأت تفكر في مخططاتها بعقل ماكر ذو تفكير شيطاني مقررة فعل أي شئ لأجل تحقيق ما تريده لكن عليها أن تفعل ذلك مسرعة قبل انتهاء اليوم وتمسكه بفكرة ذهابها ابتسمت ابتسامة ماكرة خبيثة بعدما علمت ماذا ستفعل في سبيل تحقيق ما تريده!..
كانت رنيم تجلس في غرفتها بقلق بعدما فشلت جميع محاولاتها للإتصال بجواد لأول مرة يغلق هاتفه دون أن يرد عليها حاولت أن تطمئن ذاتها وتهدأ ثم خرجت لتسأل عنه والدته لعله يكون قد تحدث معها.
توجهت إليها رأتها تجلس بوجه حزين شاردة تفكر فيما حدث دون أن تنتبه لوجود رنيم التي اقتربت منها متمتمة بهدوء لتطمئن عليها بعدما رأت حالتها
طنط حضرتك كويسة في حاجة تعباكي
فاقت من شرودها منتبهة لها وابتسمت أمامها ابتسامة حزينة عنوة عنها تعلم رنيم مغزي الأبتسامة جيدا تلك البسمة التي تحملت بين طياتها حزن وۏجع قهر وضعف كانت دوما تفعلها أجابتها جليلة بهدوء ونبرة حزينة
لأ يا حبيبتي أنا كويسة متقلقيش تعالي أنتي اقعدي ارتاحي عشان الحمل وطمنيني عنك.
احتضنتها رنيم بحنان شاعرة بحزنها الذي لم تعلم سببه لكنها تعلم أنها حزينة وعليها أن تقف بجانبها مثلما كانت تفعل معها فهي لم ترى الحنان ولا تشعر به سوى منها كانت دوما تدافع عنها ابتسمت جليلة لفعلتها وربتت فوق ظهرها بحنان متمتمة بهدوء مؤكدة حديثها
والله يا حبيبتي كويسة متقلقيش عليا اقعدي بس انتي ارتاحي.
جلست بجانبها كما طلبت منها وتمتمت تسألها بقلق لم تنجح أن تخفيه عنها
طنط هو جواد مكلمكيش عمالة اتصل بيه مش بيرد وبيقفل عليا هو على طول بيرد.
طمأنتها جليلة بحنان مبتسمة لاهتمامها وقلقها عليه
لا يا حبيبتي متقلقيش هو جواد على طول كدة طول ما عنده شغل فتلاقي عنده شغل مهم شوية وهيكلمك لما يفضى المهم حبيب تيتة عامل ايه طمنيني عليه.
مررت يدها فوق بطنها برقة وسعادة لم تتخيل أنها تشعر بذلك الشعور التي ظنت حرمانها منه للأبد لكن الآن ابنها ينمو بداخلها تشعر به أجابتها بابتهاج فرحة
الحمدلله كويس متقلقيش عليه.
ربتت فوق يدها بهدوء وتمتمت بتعقل وفرح
خلي بالك على نفسك متتخيليش أنا فرحتي بالحمل دة قد ايه من زمان وأنا نفسي اشوف عيال جواد.
ابتسمت رنيم بسعادة وتمتمت بحنان
ربنا يخليكي لينا يا طنط وتربيه زي ما ربيتي جواد خلتيه أحسن واحد في الدنيا.
ابتسمت لها جليلة داعية ربها أن يحفظه لهم وتحمل ابن جواد بيديها كما كانت تتمنى ظلت تتحدث معها محاولة رنيم أن تقضي على حالة الحزن التي تشعر بها..
كان جواد في ذلك الوقت يقف مع الظابط المسؤول عن القضية يتابع التحقيق مع عائلة الشافعي الذين ينكرون كل ذلك غمغم بجدية تامة وعملية
الإنكار مش هيفيدكم الافضل انكم تعترفوا لأن احنا متأكدين أن الرسايل الټهديد مبعوتة من عندكم.
أجابه حسين الشافعي والد تلك الفتاة التي قټلت على يد عصام دون رحمة لمجرد عصيانها عليه وأردف يرد عليه بحدة
ايوة احنا اللي بعتنا الرسايل دة حد قتل بنتنا وكنا هنعملها بس محصلش.
غمغم الظابط مرة أخرى أخرى منفعلا پغضب
كان المفروض تيجو تبلغوا وحق بنتكم كان هيرجع بالقانون مش كدة كان زمانه بيتعاقب على اللي عمله فيها وفي غيرها.
لم يقتنع والدها بذلك الحديث وتمتم يرد عليه بجدية غاضبا هو الآخر متذكرا ابنته التي حرم منها
احنا قادرين نجيب حق بنتنا من غير لجوء للقانون كنتوا فين وهو بېقتلها وكأنه معملش حاجة لا احنا مش قليلين عشان نسكت على حقنا ونستنى غيرنا يجيبه.
ظل التحقيق معهم مستمر لم ينكر جواد شعوره بالشفقة والحزن لحال والدها وجميع العائلة لفقدانهم لابنتهم.
في المساء...
في المنزل الخاص بعائلة الهواري وقفت مديحة مع بعض السيدات التي جعلتهم يدلفون الباب الخلفي للمنزل حتى لا يراهم أحد تمتمت واحدة منهم بطمع
اهو يا ست هانم جينا على طول زي ما قولتي.
اومأت مديحة لهم بغرور وتمتمت بقسۏة ومكر
المهم البت لما تيجي مش عاوزة اسمع صوت أنا هبقى جوة مش عاوزة حد يحس بحاجة والبت متطلعش سليمة من تحت ايدكم لا هي ولا اللي في بطنها وهتاخدوا اللي عاوزينه.
توجهت مديحة نحو الداخل ببرود وأشارت لأحدى الخادمات بمكر تمتمت الخادمة پخوف متراجعة عن تلك الفكرة
يا ست هانم بس لو رنيم هانم قالت عليا أن انا السبب انتي عارفة هيحصلي ايه.
أجابتها مديحة بثقة تامة
وغرور وهي مبتسمة بتسلية
مش هتلحق تقول هي اصلا متعرفكوش لسة وانتي مش هتكوني موجودة قدامها تاني..
ذهبت
الخادمة نحو غرفة رنيم وتمتمت باحترام تخفي نواياها وأهدافها الطامعة
رنيم هانم جواد بيه تحت مستني حضرتك في الجنينة بيقول عاوزك.
ابتسمت رنيم بسعادة وسارت مسرعة نحو أسفل لتراه لكن استوقفتها سما بمرح
ايه دة في ايه مالك نازلة مستعجلة كدة ليه.
أجابتها بابتسامة سعيدة وهي تود استكمال طريقها إلى أسفل مسرعا
مفيش دة جواد تحت عاوز يشوفني هنزله.
ابتسمت سما هي الأخرى في وجهها وتركتها تذهب له خرجت باحثه عنه معقدة حاجبيها بدهشة وهي لم تراه ولم تجد أحد لكنها تفاجأت بمن يجرها ويضع يده فوق فمها مانع خروج صوتها ساروا بها نحو الباب الخلفي حيث لا يوجد أحد وبدأوا يسدوون لها بعض الضربات القوية حاولت أن تدفعهم بعيد عنها محاولة الدفاع عن طفلها حتى لا تفقده مرة أخرى مثلما حدث معها من قبل بكت عينيها بضعف شاعرة بعجزها للمرة الثانية عن حماية طفلها يصدر عنها آنين خاڤت وهم يكتمون صوتها..
خرجت سما تبحث عنها تفاجأت بعدم وجود جواد قطبت جبينها پصدمة وتوجهت نحو الحارس متسائلة بقلق
هي رنيم هانم خرجت
أجابها الحارس باحترام وعملية وهو يتطلع أرضا
لا يا سما هانم محدش خرج.
ر.... رنيم انتي كويسة!
وصل جواد المنزل ما أن علم بما حدث لزوجته خائڤا عليها وعلى ابنه القادم يعلم ماذا ستشعر إذا فقدته مرة أخرى فهو رأى حالتها من قبل عند خسارتها لطفلها الأول لا يريد أن يجعلها تشعر بذلك الشعور

مرة أخري وتدهور صحتها وحالتها النفسية. 
كان قلق هو الآخر على ابنه متلهف لرؤيته يخشى أن يصيبه شئ بعدما علم بوجوده.
صعد مسرعا بخطوات واسعة شبه راكضة متجه نحو غرفته ما أن وصل يشعر أن الطريق لغرفته طال هو يريد أن يصل إليها مسرعا ليراها ويطمئن عليها يود أن يجعلها تشعر بالأمان بوجوده بجانبها..
كان الجميع مجتمع في غرفتها بصحبة الطبيب تبكي جليلة وتدعي ربها أن يكون حفيدها بخير هو ووالدته هي تريد أن تحمله بين ذراعيها وتراه يكبر أمام عينيها بسعادة شاعره بابتهاجه حولها وسما هي الأخرى تقف بوجه حزين شاحب تود الإطمئنان على رنيم وطفلها متمنية من ربها أن يكونا بخير..
بينما مديحة تلك الشي طانة المتسببة في كل ذلك تقف
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات