الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه زهره لكن داميه _بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 16 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

واقفة أمامه وبجوارها عدة شنط وأبنتيه الصغيرتين
تحدثت رشا پغضب كويس أنك شرفت عشان أقولك أني سايبلك البيت وماشية 
نظر لها بضيق بطلي جنان 
ردت عليه بانفعال الجنان اللي أفضل معاك ...أنا خلاص تعبت وزهقت وخلاص جبت أخري ومش قادرة أتحمل أكتر من كده ...كل يوم يعدي وأقول بكرا يحس بيا ويهتم أكتر بيكي ...وبعد ماخلفت قولت يمكن يحس بيا ...بس بردو فضلت زي مانتي نفس المعاملة واللامبالاة في تصرفاتك
تحدث كريم بضيق وأنتي عاملتي أيه عشان تكسبي حبي ...معملتيش حاجة ولا حاجة خالص ...في كل خناقة بينا ...بټهدديني بأخوكي وكيل النيابة ...عايزني أهتم بيكي مش لما تهتمي بيا الاول وتخافي على مشاعري ...ده أنتي كمان اول ماخلفتي البنتين وانتي نسيتنيي خالص وكل أهتمامك ورعايتك ليهم ...نسيتي أنك متجوزة...وعلى بالليل تاخدي البنتين وتنامي معاهم في أوضتهم ...فين حقوقي كزوج 
هتفت رشا پغضب أنا عملت أيه ...لا معملتش حاجة ...محاولتش معاك خالص لحد مازهقت وقولت لنفسي راعي بناتك هما أولى باهتمامك ...ونفس الجملة المشروخة ...فين حقوقي كزوج ...هقولك مفيش بح شطبنا خلاص ...عشان کرهت ...وعشان کرهت بقولك طلقني 
تحدث بقسۏة مش هطلق 
ردت رشا پغضب هنشوف ...
طرق البواب باب الشقة ...فتحت له رشا قائلة شيل الشنط دي حطهم فى عربيتي..
عبدو حاضر ياهانم ...وقام بحمل الشنط
أمسكت يدي الفتاتين قائله لهم برقة يلا حبابيي ...قولو لبابي باااي قبل مانمشي
جنا وجيهان في نفس واحد باااي بابي
..فهو لا يستطيع أخذهم منها ...فهو لا يعرف كيفيه مرعاتهم والاعتناء بيهم ...هز كتفيه بقلة حيلة وهو يشاهد خروجهم من باب الشقة
بيسان لم تتحمل البقاء دقيقة أخرى في مكتبها... فقررت الذهاب إلي الفيلا.. لكي تستريح قليلا حتى تستجمع شتات نفسها... في غرفتها أخذت تنظر بشرود إلى الملحق المكان
الذي يعيش فيه زاهر... تنهدت بشوق متذكرة أحلى أيام حياتها مع زاهر وهي طفلة... تغيم نظراتها عندما تذكرت سبب هروبها..
جلست على سريرها...تناولت الهاتف الموضوع بجوارها واتصلت بالمربية عايزاكي يادادة
سألت سمحية في حاجة يابيسان
تحدثت بيسان لعدة دقائق
ثم قالت سميحة في النهاية ربع ساعة وهكون جايبلك الغدا
اغلقت بيسان الهاتف.. ثم نظرت للسقف بشرود... وبعد عدة دقائق نهضت من مكانها وتوجهت الى الحمام
بعد فترة طرقت سميحة على الباب عدة مرات وهي حاملة صينية الغداء وعندما لم تسمع ردها لها...دخلت مباشرة...
في داخل مكتب زاهر... رن هاتفه قاطعا شروده... تناوله من على الكتب وعندما رأى رقم المتصل... انتبهت حواسه... تحدث قائلا نعم يابيسان
ردت سميحة بصياح الحقني يازاهر بيه
شعر زاهر بحدوث مصېبة عند سماعه صړاخ سميحة
... سأل بقلق فيه إيه وماسكة تليفون بيسان ليه
سميحة بلهجة مڼهارة دخلت اوضتها عشان أحط ليها الغدا لقيتها نايمة على السرير مش بتنطق ...
نهض من مكانه مسرعا بدون سماع بقيت كلام سميحة ...خرج من مكتبه الى خارج الشركة في سرعة قياسية وقلبه كاد ينخلع من شدة قلقه عليها ...قاد سيارته بسرعة هائلة وفي أقل من عشر دقائق كان بداخل غرفتها...هتف صائحا عندما لم يجدها 
داده سميحة...
دخلت سميحة بسرعة الى الداخل وهى تنهج 
سأل زاهر پخوف فين بيسان 
ردت سميحة الدكتور جاه
ونقلها المستشفى ...
قبل خروجه لحظ ورقة بجانب السرير وعدة علب دواء فارغة ...هز رأسه برفض الفكرة التي جالت في رأسه مستحيل بيسان تحاول تتنحر
أمسك الجواب ...أتسعت عينيه پصدمة عندما قرأ ماخطت يداها...وهي تعترف بحبها وانها سئمت من كثرة البكاء على قلب لم يشعر نحوها بالحب ...كور الجواب پغضب والقاه پعنف على الأرض
همس پألم لدرجة دي بتحبي كريم ...خرج مباشرة من الغرفة بخطى سريعة للذهاب اليها.. بالرغم من صډمته ...الا أنها حبيبته الصغيرة ...
في المستشفى ...رأى كريم واقف أمام غرفتها ...تقدم زاهر باتجاهه ...نظرا له پغضب وبمجرد أقترابه منه ...قام بلكمه على وجهه...
هاتفا پغضب أنت السبب عارف لو جرالها حاجة مش هيكفيني فيها روحك 
وضع يديه على أنفه ناظرا له بذهول أنت بتقول ومين ده اللي السبب
تحدث بصياح أنت كسرت بقلبها لما رفضت حبها عشان كده أنتحرت 
أتسعت عينيه بذهول مما سمع مين ده اللي كسر قلبها...أنت بتوجهلي الكلام ده ...
_ أيوه
_ هو أنت فاكر كل الفترة دي أنها بتحبني أنا يبقا أتجننت رسمي ...بيسان مش بتحب حد غيرك 
_ والجواب اللي سابته وبتقول فيه أنها بتحبك
_ هي قالت أسمي فيه 
هز أكنان رأسه بالرفض بس أنا سمعتها بتقول بتحبك النهاردة في المكتب
شارد كريم بذاكرته للحظات فيما حدث بينهم ...لمعت عينيه بابتسامة ماكرة أه أفتكرت وانا كان ردي ليها أني كمان بحبها زي أختي ...عشان بيسان
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه ...وقبل لكمه مرة أخرى ...قال كريم ما جعل عيينه تتسع من الصدمة
حبست ضحى نفسها في الغرفة ...ترثي حالها وما حدث لها 
دخلت أمها قائلة بحزن تعالي ننزل نقعد شوية مع أم زهرة ...أبوكي وأخوكي نزلو خلاص راحو الشغل ...
ردت ضحى بصوت كئيب مليش نفس روحي أنتي ياماما 
يئست أمينه من أقناعها لكي تنزل برفقتها ...فقالت بعطف خلاص أنا هنزل أقعد معاها شوية أشوفها عايزه أيه وهطلع بسرعة 
ردت بخفوت ماشي 
خرجت أمينة من غرفة أبنتها والالم يعتصر قلبها حزنا على أبنتها الوحيدة ...
فى الاسفل أمام بيت ضحى توقفت سيارة جيب...قال السائق بقسۏة أي حد يقف قصادكم خلصو عليه ...بمجرد أنتهاء السائق من الكلام ...خرج منها عدة رجال مباشرة...صاعدين الدرج بطريقة منظمة مدركين تماما الى أين ذاهبين ...
سمعت ضحى عدة طرقات على الباب ...فقامت مضطرة من مكانها ...بمجرد أن فتحت الباب وجدت أربع رجال بداخل الشقة ...ھجم عليها الاربعة وقامو بتكميم فمها
هتف كبيرهم أنزلو بيها بسرعة 
وهما هابطين بيها الدرج ...أستطاعت ضحى ان تصرخ بعلو صوتها ....الحقووووني
خرجت أمينة مهروله من عند أم زهرة ووجدت أبنتها ټخطف أمام عينيها ...أمينة صاحت بعلو صوتها الحقووووني ياناس وجريت باتجاهم 
...يلا دخلوها بسرعة 
أنطلق السائق بسرعة ...بمجرد دخول الجميع 
لطمت أمينه على صدرها وهى تولول صاړخة بنتي أتخطفت ...أتخطفت في عز النهار ...بنتي 
بمجرد القائها على الكرسي ...صړخت ضحى الحقوووني
تحدث السائق بشماته أنتي فاكرة نفسك هتقدري تهربي مني... 
اتسعت عينيها بصدمت عندما ميزت صوته
الحلقة الحادية عشر
تملك زاهر ڠضب شديد من كلامه ...وقبل لكمه مرة أخرى ...قال كريم ما جعل عينيه تتسع من الصدمة
تحدث كريم بابتسامة هادئة أنا بحب بيسان بس زي أختي ...ومينفعش أفكر فيها بطريقة تانية ...عشان أنا وبيسان أخوات 
ثارت أعصابه من كلامه الغير منطقي مين دي اللي أختك ...أنت هتضحك على مين بالكلام ده...
رد كريم بهدوء أم بيسان زي ماأنت عارف ماټت وهي بتولدها في أمريكا...ولما عمي نجم جابها وماما شافتها قلبها رق ليها ...ماما كانت من انصار الرضاعة الطبيعية ..فماما رضعت بيسان طبيعي وفضلت معانا لحد ماعمي نجم أخد بيسان وأكنان ورجع بيهم مصر 
صډمه كلام كريم بشدة ..لدرجة أنه ظل
صامتا ...في محاولة لأستعادة هدوئه...أسترجع الماضي ...وقت ولادة بيسان في أمريكا ومعلوماته الطفيفة بخصوص نيروز هانم والدة كريم...وأنه بالرغم من أصولها النبيلة ...تمتلك قلب حنون ولديها العديد من الجميعات الخيرية ...وحديثها المستمر في البرامج التي يتم استضافتها ...عن أهمية توطيد الصلة بين الام ورضيعها عن طريق الرضاعة الطبيعية وأهميتها 
سأل زاهر بقلق وبيسان دلوقتي 
رد كريم بابتسامة هادئة بيسان كويسة... كل ده كان تمثيلية منا عشان تتحرك وتعترف بمشاعرك لما تعرف أنها حاولت ټموت نفسها علشانك ...بس البعيد طلع مش بيفهم ...
أستعاد أنفاسه قائلا بابتسامة بقا محاولة الاڼتحار دي أنتو الاتنين كانتو مدبرينها...وبيسان جوا دلوقتي منتظره وجودي معاها
رد كريم أيوه ...ناوي تعمل أيه ...بعد ماعرفت الحقيقة 
ابتسامة خفيفة تلاعبت على جانب شفتيه ناوي أتجوزها طبعا
نظر له بسعادة أخيرا الحجر نطق..وعلى فكرة كلمة حجر دي أسم دلعك عند بيسان ..
زينت ثغره أبتسامة ماكرة أنا حجر ....ثم قال ...أنا داخل ليها دلوقتي ...وخطى باتجاه غرفتها 
تحرك كريم بجواره ...الټفت له زاهر قائلا أنت رايح فين 
رد كريم داخل معاك 
تحدث زاهر برفض خليك أنت برا والأحسن تشوف وراك أيه ...وكفايه تعبك معانا لحد كده 
كريم تصنع الضيق أنت بتطردني ..أهو ده أخرت اللي يحب يساعد 
لمعت عينيه بالسعادة ...عندما تأكد أن بيسان لم تضيع من
بين يديه وأنها لازالت تحبه بالرغم من فراقهم عدة سنوات ....نظر الى كريم بمكر محتاج أتكلم معاها لوحدنا 
رد كريم بابتسامة لما تدخل ليها ناوي على أيه بالظبط 
تحدث زاهر ناوي أخليها على نارها شوية... 
أتسعت أبتسامة كريم بس براحة ...عشان متنهارش في أيدك
أبتسم زاهر بمكر سلاااام ياكيمو 
رد كريم بشويش عليها ..
_ من عيونى 
_ ياخوفي عليها من اللي هتعمله فيه 
دلف بعدها مباشرة الى غرفة بيسان ...عندما سمعت صوت الباب ...أغلقت عينيها
أقترب منها زاهر ...نظر لها برقة وعينيه تلمع ببريق الحب ...ظل واقفا في مكانه لايتحرك ...لا يتكلم ...لكن يتأمل ملامح وجهها بعشق...فأحلامه أصبحت حقيقة فاأكنان تكلم معه بصراحة وقضى على خوفه من الرفض ...وأيضا أكتشف أن حب بيسان له لم ېموت ...وماحدث اليوم مجرد محاولة لجعله يعترف هو الأخر بحبه لها...
فتحت عينيها بحذر عندما طال الصمت ...لتتفاجىء بزاهر واقف أمام فراشها ...لمحت في عينيه نظرة مختلفة لم تستطع تحدد ماهيتها لأنها سرعان ماأختفت وحلت محلها نظرة خاليه من المشاعر..
هتف زاهر أنتي أزاي تعملي في نفسك كده ...عايزه ټموتي نفسك عشان واحد مش يستاهل ...ثم جذب كرسي ووضعه بالقرب من الفراش ...جلس عليه وتحدث قائلا كنتي تعالي قوليلي وانا كنت خليته يجيلك راكع ...أنتي أختي يابيسان...
تفاجئت بيسان من كلامه وعن ماذا يتكلم أنت بتقول أيه 
أخفى زاهر أبتسامته بصعوبة عندما رأى نظراتها المشتت قصدي الجواب اللي كتبتيه وبتعترفي فيه بحبك لكريم ...أنا كنت عارف أنك بتحبيه ...بس متخليتش بسان العاقلة تعمل في نفسها كده...بس أنا مش هسكت على اللي حصل ...ده أنا هخليه يقول حقي برقبتي...اومال أيه لزمت الاخوات وأنتي أختي يابيسان ...نطق أخر جملة ببطء شديد ...مرددا أيها ...أختي...أختي
تسمرت نظراتها عليه ...لم تصدر أي صوت من الصدمة قائلة ببلاهة كريم بحبه وحاولت أنتحر عشانه 
زاهر تصنع الزعل مقولتيش ليا ليه أنك بتحبيه ...كنت هتصرف ...مسك كف يديها قائلا ليه مش أتكلمتي معايا وقولتلي ايه اللي مضايقك ...فاكره زمان لما كانت أي حاجة بتضايقك كنتي تجي عليا جري تشتكي ...أنا هخدلك حقك يأجمل وأرق أخت ....رأى زاهر نظراتها له كأنه نبتت له قرون ...هربت ابتسامة منه لكنه أستطاع أخفائها بسرعة...أنا ديما بقولك أنك زي أختي يابيسان ...ليه مش لجئتي ليا 
داخل عقلها ترددت كلمة أختي ..أختي ...أختي ..لتهتف بانفعال أطلع براااا ....براااا ...ده الحجر بيفهم عنك....ده أنا ظلمت الحجر لما سميتك بيه ...براااا
تحدث بمكر ده أنتي حالتك صعبة أوي ...هروح أجبلك دكتور بسرعة ...خرج من الغرفة والابتسامة تزين شفتيه
في الداخل بيسان نهضت من
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 56 صفحات