روايه زهره لكن داميه _بقلم سلمي محمد
النهاردة... حدث نفسه... ڠصب عني....
تنفست بعمق قبل الالتفاف له... ردت عليه بصوت حزين_أنا مش محتاجة أجازة... أنا اللي محتاجها دلوقتي الشغل... وزي ماقلت ليا خدي بقيت اليوم اجازة... الكام ساعة دول أنا محتاجهم وبكرا هكون موجودة في ميعاد الشغل
تحدث بنبرة أسف_متزعليش مني عشان هددتك بالسجن وعشان زعقتلك امبارح وجبتك الشغل وكنت قاسې في معاملتي معاكي...
رد برقة _ أمشي ...
بمجرد خروجها من المبنى...أنطلقت مسرعة للحاق بالقطار...
______بقلم_سلمى_محمد
أقتاد زاهر وبيسان الى القسم پتهمة السړقة...لم يلبثو في القسم كثيرا...بمجرد معرفته بمن يكون وهو أبن من...خرجا في الحال...
تمالك أعصابه ورد بهدوء_ مش زعلان وهزعل ليه ...ودي حاجة تزعل بردو ...أنه يتقبض عليا أنا ومراتي پتهمة السړقة
شعرت بالسخرية في صوته فقالت بحدة _ طب أنا غلطانة وأنتي مش غلطان ...ليه سمعت كلامي مادام عارف أن الموضوع فيه ضرر
_ عشان مقدرتش أرفض..مقدرتش منفذش أي حاجة نفسك فيها...
ضحك على عفويتها ونسى ضيقه _ نحن نتميز على الأخرين ...
بيسان بدلع _ أسوان طلعت حلوة أوي ...عايزه أشوفها كلها ...وكمان عايزه أروح الأقصر...
رد بابتسامة _ كل اللي نفسك فيه هعمله...
_ ونفسي في حاجة كمان بس ياريت متفهمنيش غلط
شبكت أصابع يديها بتوتر ..ثم قالت _ أنا مش عايزه ...مش مرتاحة في البيت عندكم ...من ساعة ماشوفت فتحي وعرفت أن فيه منه كتير...بليزززز يازاهر ...خلينا نقعد في أي فندق هنا بلاش البيت...
شرد للحظات مفكرا في صعوبة تنفيذ طلبها...وتذكر ماحدث منذ ساعات وتصميم والداته على
أحضار فتحي معاها الى غرفته بالرغم ماحدث أمامها من خوف بيسان
كررت بيسان قائلة _ قولت أيه يازاهر
بابتسامة هادئة _ حاضر يابيسان...والنهاردة هنسافر الاقصر...بس اللي هقولك عليه يتنفذ
تحدث بجدية _ أنا هقول أن جالي شغل في الاقصر ولزم أروح هناك...وكده همشي من غير ماحد يزعل ...أتقفنا هنقول أيه
بيسان بابتسامة _ طبعا....
_______
بمجرد أعطاء محسن رقم الهاتف الى عبد الفتاح...قام بالاتصال مباشرة بكريم ...وشكره على مافعله...وقام بعزومته على العشاء عندهم في المنزل...وفي داخل الشقة كانت في حالة التأهب القصوى من تنضيف وأعداد الطعام للضيف...
وعند الانتهاء من تناول الطعام وهما جالسين في غرفة الجلوس
كريم بابستامة _ أول مرة أكل أكل بالطعامة والحلاوة دي
ردت أمينة _ صحة وهنا ...ثم نظرت باتجاه أبنتها...مش أنا لوحدي اللي عملت الاكل ده كله ...ضحى ساعدتني فيه ..
نظر الى ضحى وقال _ تسلم أيدك ويابخت اللي هتتجوزيه
أحمرت خدودها من الخجل ونهضت واقفة _ أنا هستئذن ...وخرجت مسرعة
نظرت أمينة الى كلاهما بتركيز ولحظت بنبرة الاعجاب في صوته...وخجل أبنتها....ودعت في سرها...بالخير لأبنتها وتعويضها...همست بخفوت...يارب
تحدث عبد الفتاح _ مادام الاكل عاجبك أوي ...يبقا تشرفنا علطول...دي أبسط حاجة ممكن أرد جمايلك اللي هفضل أشيله فوق راسي طول العمر...
كريم بابتسامة _ ملهوش داعي الكلام في الموضوع ده ...
رد عبد الفتاح _ عندك حق يابني...هتكمل حلاوة القعدة بلعب الشطرنج ...ليك في الشطرنج
رد كريم _ طبعا ليا دي لعبتي المفضلة
هتف عبد الفتاح لزوجته _ هاتي علبة الشطرنج
ذهبت أمينة الى المكتبة مسرعة وأحضرت لهم الشطرنج ..
كان الجو مشبع بأصوات ضحكاتهم...ولأول مرة منذ فترة طويلة يشعر بالسعادة والجو الاسري الحقيقي ...
وبعد فترة طويلة ...نظر كريم في ساعته فوجدها قاربت على منتصف الليل..هتف بذهول _ ياااه الوقت فات بسرعة من غير ماحس
رد عبد الفتاح بابتسامه _ وأنا زيك
_ هستئذن الوقت أتاخر ونهض من مكانه
_ ماهو لسه بدري
_ ولا بدري ولا حاجة ياراجل ياطيب..
قام عبد الفتاح بتوصيله حتى باب الشقة
قال مودعا _ السلام عليكم ..وبيتنا منور ليك في أي وقت
رد بابتسامة هادئة _ وعليكم السلام ...
قاد كريم سيارته وهو يشعر براحة بهدوء نفسي وسعادة غارمة ...
وفي شقة عبد الفتاح وداخل غرفة نومهم
أمينة بابتسامه _ أنا مشفوتش حد بأخلاق كريم ...أنسان في قمة التواضع ..وهو معانا محسسناش أنه أحسن منه
عبد الفتاح بهدوء_ عندك حق كريم ده أبن أصول
دعت أمينة _ يارب يكون من نصيبك يابنتي
نظر له بدهشة _ أيه اللي بتقوليه ده
_ بقول اللي حسيت بيه
_ وحسيتي بأيه
ردت بثقة _ أنه أن شاء الله هيكون عوض بنتي
تمتم عبد الفتاح _ يسمع من بؤك يأمينة...
_______
وبعد مرور أسبوع
في أحدى الفنادق الفاخرة وبداخل أحد الغرف
بيسان بدلع _ أنا مبسوطة أوي معاك ومكنتش متخيلة الصعيد هتكون بالجمال ده ...الجو هنا حلو أوي
بكلتا ذراعيه هامسا بحب _ هو أنتي لسه شوفتي حاجة...صدقتني لما قولتلك هتكوني مبسوطة أوي
أسندت رأسها على صدره وقالت بابتسامة _ أيوه ...
_____
زهرة كانت تبكي وحدثت نفسها _ يارب حلها من عندك يارب...
هتفت كاترينا _ زهرة ياااازهرة
فاقت زهرة من شرودها ردت عليها بحزن _ نعم ياكوكو
كوكو بعطف _ مالك يازهرة
_ مليش أنا كويسة ياكوكو...كنت بتنادي ليه
_ أكنان بيه عايزك في أوضته
_ ثواني وهعمله فنجان قهوته
_ هو قال مش عايزه قهوة ...هو قال عايز يقابلك
سألت زهرة بفضول _ متعرفيش عايزني ليه
ردت كاترينا نافية _ لأ معرفش...
وبمجرد دخول زهرة الى داخل غرفته ...أشار لها بالجلوس_ أقعدي يازهرة ...عايزه أكلمك في موضوع مهم
بعد ماجلست سألت متوترة _ خير يأكنان بيه
قال أكنان بحسم _ بلاش أكنان بيه ...قوليلي من يوم ورايح أكنان وبس
زهرة بلجلجة_ ميصحش ياأكنان بيه
تحدث بأصرار _ ماهو بعد الكلام اللي هقوله ليكي وبعد موافقتك ...مينفعش تقوليلي أكنان
شعرت بالفضول فسألته قائلة _ موضوع أيه
نظر لها بتركيز قبل نطق كلماته _ تتجوزيني يازهرة...
أتسعت عينيها پصدمة _ بتقول أيه
كرر كلماته _ تتجوزيني
سألت مصډومة_ أنت عايز تتجوزني أنا ...طب ليه
تحدث بهدوء_ في صفقة داخل فيها وعشان تبقا في جيبي لزم أكون متجوز ...صاحب الصفقة راجل تقليدي والمشروع عبارة عن منتجع سياحي أسري ...فلزم اللي هيفوز بالصفقة يبقا مؤمن بالعلاقات الاسرية...وأنا للاسف سمعتي مش حلوة في السوق
سألت باستفسار_ وليه أنا بالذات ...البنات كتير
عينيه لم تزحزح قيد أنملة من على وجهها..تابع تعبيرات وجهها بدقة بالغة ...ردها كان طبيعي ...
تحدث بهدوء_ عشان أنتي وقت لما أقول هننفصل مش هتتكلمي مش هتعملي ڤضيحة ...ليه أنتي بالذات عشان واثق فيكي...
قالت بتوتر_ بس مينفعش تتجوزني
نظر لها بأصرار_ فاكرة لما قولتي نفسك تردي ليا جزء من جمايلي عليكي...أهو أنا بقولك ردي عن طريق تقبلي أنك
تتجوزيني
ردت برفض _ بس أنا مينفعش أتجوزك
سأل بعناد
_ وليه مينفعش
بلهجة يشوبها الألم _ عشان أنا منفعش للجواز ليك أو لغيرك ...مينفعش أتجوز ومكنش صريحة مع الشخص اللي هتجوزه..مينفعش أكذب وأخبي ...وعشان مينفعش أقول الحقيقية لأي أن كان ...فعشان كده بقولك أنا منفعش للجواز...أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك ....أفهم بقا
هتف أكنان _ أيه السبب
هتفت پألم _ عشان أنا مڠتصبة ...عرفت ليه عرفت ليه رافضة الجواز ...عرفت ليه عملت في نفسي كده...عرفت ليه مخبية شكلي الحقيقي...عشان کرهت نفسي ...کرهت نظرات الطمع ليا...نظرت له والدموع في عينيها ...لسه بردو عايز تتجوزني
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل _ أيوه لسه مصمم أتجوزك ...
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت _ عايز تتجوزني...قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت مڠتصبة
هز رأسه بالأيجاب _ أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها وأحتياجها للمال...حدثت نفسها قائلة _ وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك ....أنتي قولتلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك ...لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة ...وسرك التاني ...مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة ...مجرد صفقة ...هزت رأسها نافية...وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي ..يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة...أنتي مش كده يازهرة ...حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك...
الحلقة السادسة
هكذا هي الأيام حرمتني حتى من الأحلام...عشقت الوحدة والعڈاب... الأفراح بيني وبينها حجاب... إلى متى يا قلبي إلى متى ستؤلمني الأيام وإلى متى سأكتم الأحزان
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل أيوه لسه مصمم أتجوزك ...
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت عايز تتجوزني...قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت
هز رأسه بالأيجاب أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها ...حدثت نفسها قائلة وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك
....أنتي قولتيلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك ...لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة ...وسرك التاني ...مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة ...مجرد صفقة ...هزت رأسها نافية...وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي ..يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة...أنتي مش كده يازهرة ...حتى لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك...
رجعت قليلا للخلف ثم تنفست بعمق أنت ليه مصمم أنا بالذات حتى بعد اللي قولته ليك...
لسانه عاجز عن نطق الحقيقة... التزم الصمت للحظات ثم قال بهدوء جوزاي منك عبارة صفقة
هتفت بحيرة وليه أنا ليه أنا
حرك كتفيه ثم قال ماأنا جاوبتك على سؤالك ...حجاوبك تاني ...عشان أنا واثق فيكي أنك عمرك ماهتقولي حاجة عن الاتفاق اللي بينا...هاا قولتي أيه يازهرة موافقة تتجوزيني...
قالت بلهجة مرتبكة أنت قولت هنطلق...والطلاق هيبقا أمتى...
عندما نطق كلمة الانفصال...لم يقصدها فعليا...فهو أراد لهذه الزيجة أن تستمر...نظر لها ثم قال بثبات معرفش الطلاق هيكون أمتى
حدثت نفسها بحيرة...هو يقصد أيه بكلامه ده...سألت باضطراب بس أنت قولت هنطلق...
تحدث بعزم أه قولت ننفصل وده معرفش هيكون أمتى...جوازنا مش هيكون محدد بوقت معين...جوازنا هيستمر...لحد مايجي الوقت اللي هنطلق فيه ...والوقت ده معرفش أمتى...
هزت رأسها پعنف...رافضة منحنى أفكارها والشك الذي أخذ يتسرب بداخل عقلها...سألت بتوتر هو جواز ولا صفقة ولا أيه بالظبط...
نظرت له باضطراب...فبادلها بنظرة هادئة ثم زينت شفتيه أبتسامة رقيقة الاتنين...صفقة وفي نفس الوقت جواز طبيعي لأجل غير مسمى...
عندما نطق كلماته ...شعرت بأن الأرض تهتز من تحت قدميها وكل القوة التي كانت تدعيها قد ذهبت...ولم