رواية لعبه في يده بقلم يسرا مسعد
تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق
جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك
منى بأسف ماليش يا سالى انتى كويسه
ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه. انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى
منى مروه طلعت اشاعه انك .......
اظلم وجهه سالى وقالت انى ايه
صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله
قامت الفتاه وغادرت فقالت سالى بتوتر فهمينى قصدها ايه وليه الناس عماله تبصلى من تحت لتحت وبيتغامزو عليا ...مروه قالت ايه
كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك ......انك نمتى مع جاسر
ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين
قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها
منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا
سالى صاړخه فهمينى ازاى
استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء
تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى... ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا
عادت تلك النظرات تلاحقها مجددا ولم تكن هذه المره بالسهله فالڤضيحه وشرفها الملوث بالعاړ عنوانها وهذا كان وقعه ليس بالامر اليسير عليها
خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها
صړخت منى بصوت عال سالى .... سالى
سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها
فخرج مهرولا من مكتبه ووجد جسد سالى الممد على الارض
امر جاسر منى باستدعاء طبيب الشركه
اطاعته منى فى الحال وحمل جاسر جسد سالى الصغير الى مكتبه ومددها على الاريكه الجلديه
وامسك بيدها البارده ونظر لها فى جزع
حضر الطبيب ورأى جاسر ولهفته على سالى الفاقده الوعى نظر له نظره ذات مغزى
فعل الطبيب اللازم وبعد قليل استعادت سالى وعيها شعرت انها كانت فى عالم ضبابى وانتقلت حديثا الى عالم ضبابى اخر فتحت عيناها بصعوبه طالعتها صوره جاسر القلق مهتزه وصديقتها منى ايضا وعيون من وراء نظاره طبيه قديمه تسألها باهتمام انسه سالى ... انسه سالى انتى كويسه
هزت سالى رأسها وقالت بذهن مشوش حصل ايه
الطبيب اغمى عليكى انتى كويسه دلوقتى
ساعدتها منى على النهوض فقال الطبيب لا طالما قدرتى تصلبى طولك يبقى بس نجيبلك فنجان قهوه وهتبقى زى الفل
غادر الطبيب وامر جاسر الساعى باحضار فنجان القهوه
واعترضت سالى بصوت منخفض لاء انا هقوم اشربه فى مكتبى
رد جاسر بصوت قوى لاء انتى هتشربيه هنا بعد كده هتقومى تروحى وانا هوصلك .
ثم توجه الى منى بالحديث قائلاوانتى يامنى هتيجى معانا
هزت منى رأسها موافقه كده احسن ياسالى تروحى ترتاحى
نظرت لها سالى والدموع فى عيناها لاء انا هروح لوحدى
جاسر بطلى مقاوحه انتى تعبانه واحنا بره اسكندريه وهبقى مطمن عليكى اكتر لما اوصلك بنفسى ..
قال جاسر لمنى روحى يامنى هاتى حاجتها وخلى حد يقف مطرحك فى الريسبشن تحت
اطاعته منى وقالت حاضر وانصرفت منى تاركه سالى وهى تبكى
شعر جاسر بالضياع فقد كان بكاؤها اكثر من احتماله فهو من تعمد ڤضحها والاساءه الى سمعتها عليه يقع اللوم وهو وحده من يحمل الذنب
جلس جاسر الى جوارها وربت على كتفاها فقزت سالى كغزال مذعور يريد الهرب من صياده
فقام جاسر وقال انا آسف بس ااقعدى اهدى وارتاحى
صړخت سالى فيه وقالت وعايزنى ارتاح ازاى بعد اللى حصل انت عارف واسامه عارف والكل عارف ...عارفين كل الكلام اللى قالته مروه ومع ذلك ماوقفتهاش عند حدها
جاسر مدافعا عن نفسه انا لسه واصلنى الكلام ده النهارده زيي زيك
سالىصارخه پغضب وعملت ايه دخلتلك المكتب لقيتك سرحان فى ملكوته ماجبتهاش ليه بهدلتها ماخصمتش منها ولا حتى ترفدها ولا فالح تخصم منى تأخير نص ساعه وتسيب واحده تخوض فى عرضى وعرضك عادى جدا
لم يجد جاسر كلمات يجيب بها على تساؤلات سالى
فاتجهت سالى الى مكتبه واخذت ورقه وامسكت بقلمه الفاخر وخطت پعنف حروف الاستقاله وغادرت الغرفه
توجهت سالى الى مكتبها وحملت حقيبتها ونزلت للطابق الارضى وخرجت من الشركه وسارت على اقدامها فى الطريق الخالى تحت شمس الظهيره القويه
سارت سالى مسافه خمسون مترا حتى