أرملة اخويا بقلم فاطمه الالفي
بص بقه لو زعلتها محدش هيقفلك غيرى سامع أسمهان بنت مفيش منها اتنين بس انت اللى اعمى البصر والبصيره
وقف إحسان وقد إستعاد بروده وقال
أظن حضرتك قولتلى اتجوز واتجوزت ومفتحتش بقى واهو هو حضرتك يعنى شايفنى بعاملها ازاى منا بعاملها كويس إيه المطلوب منى تانى بقه !
اجاب عبد الرحمن بتهكم أيوه بتعاملها كويس بس ببرود مش بلهفة عريس لسه متجوز مبقالوش يومين
الله هى اشتكتلك منى ولا إيه دانا حتى مش حارمها من حاجه وكمان الحمد لله انا جامد قوى واناديهالك حتى عشان تسألها
انتفض عبد الرحمن من مكانه لكلام إبنه وقال
وقح عمرى مكنت اتخيل ان يوصل بيك الحال لكده تصدق انا دلوقت ندمان انى جوزتك لواحده ضفرها برقبتك بس صدقنى بكره تيجى وتقولى انك لفيت وملقتش زيها وهنشوف يا دكتور
رد إحسان بتهكم صريح لم تلحظه أسمهان
أبدا أصل بابا زعلان عشان سفرى وانا كنت بطمنه
أغمض عبد الرحمن عينيه بقوه وهو يشعر بخطأ تربيته لإبنه ولكن هل فات الأوان أم للزمن رأى اخر ومثل ما يقولون من لم يربه ابواه فالأيام كفيله أن تربيه
كانت إيمان تدخل كليتها بعد إنقطاع دام أكثر من أربعة أيام بسبب انشغالها بزفاف اختها
كانت تشعر بسعاده فهى هاتفت أسمهان صباحا واطمأنت عليها وهى وباقى أسرتها حتى أن والدها قال لها انهم سيأتون لزيارتهم فى خلال يومين ياالله كم اشتاقت لأختها بشده وتشعر بأن هناك فراغ كبير قد تركته
ذهبت باتجاه صديقتها شهد فهى كانت جالسه بكافتريا الجامعه جلست بجوارها وهى تقول
والله وليكى وحشه يابت ياشهد
صړخت شهد بفرحه وهى تأخذ إيمان بين يديها تعانقها بشده فهى قد اشتاقتها كثيرا فهم أصدقاء منذ زمن
أجابتها شهد بعبوس
ياسلام ياختى مانتى عارفه بابا عمره ماكان هيودينى القاهره لوحدى وكمان حمودى حبيبى قالى
لو كنتى قلتيلى كنت فضيت نفسى لكن انا عندى شغل ومش هقدر أسيبه
نظرت اليها إيمان باستنكار وهى تضع يدها تحت ذقنها لا ياراجل بقى حمودى قالك ردت عليها شهد بهيام اااااه قالى ضړبتها إيمان بشده على رقبتها وهى تقول طب فوقى ياختى انتى وحمودك ويلا على المحاضرات
جرا ايه يازفته ايه هزار البوابين ده طب والله لقول لحمودى يقبض عليكى ويحبسك
ضحكت إيمان وردت بتهكم لا والله طب متنسيش بقه ان لو سى أحمد بتاعك ظابط انا بقه حما اختى لوا وكان مساعد وزير الداخليه
ثم أمسكت ياقتها الوهميه وقالت يعنى لو عايزه واسطه لسى حمودى بتاعك انا فى الخدمه
ضحكوا هم الاثنين على أفعالهم الطفوليه وذهبوا باتجاه المدرج فوجدت إيمان من ينادى عليها التفتت فلتجد زميل لها فى نفس العام الدراسى ولكنها حقا لا تعلم إسمه
توقفت وأمسكت يد شهد وهى تقول انتى رايحه فين متسيبنيش استنى هنا
مد زميلها يده إليه ولكنه وقبل ان تفعل أى شئ وجد من يمسك يده بشده ويقول
ياترى مين مسك ايد الواد اللى ملحقناش نعرف اسمه ده
يلا اولا اذكروا الله ثانيا بقه اقروا وقولولى رأيكم ايه بصراحه
دمتم فى رعايه الله وأمنه سلوى عليبه
الفصل السادس
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
مذبذبة أنا بحياتى فكن انت سببا لثقتى بذاتى
ارجوك كن لى وطنا يشعرنى بالإحتواء لاتنبذنى بعيدا لاتشعرنى بالخواء
احتفظت بقلبى دون مساس ليكون لك انت النبض والإحساس
فأرجوك حقا لاتكن سببا فى ضياعى فعليك وضعت آمالى وأحلامى فلاتكن خنجرا تطعن به قلبا لا يهفو الا لأمان لم يجده من أقرب الأشخاص
خواطر سلوى عليبه
لو كان العشق جنون فالغيره هى ڼار تأكل الشخص لتحرقه كلية فلا تتىرك منه عضوا حتى انتهى واهترأ ورغم ذلك يرنو قلبنا للعشق حتى لو قتلتنا الغيرة والشوق
كان أحمد يمسك بيد رامز زميل إيمان وشهد ابنة خالته وحبيبته كان يضغط على يديه وهو يقول بټهديد
أهلا وسهلا معلش معندناش بنات بتسلم مين بقه حضرتك
رد رامز بإرتباك واضح من هذا الشخص وملامحه المتحفزه كليا اااااانا رامز زميل أنسه إيمان وكنت عايز بس أسألها على حاجه
رد أحمد بسماجه معلش والله يادكتور أسفين أصل إيمان مبتكلمش رجاله غريبه
ثم نظر لإيمان وقال مش كده يا إيمان والله إيه
أماءت إيمان بسرعه بالموافقه دون كلام
شعر رامز بالإحراج فاستأذن بسرعه شديده قبل أن يفتك به هذا الأحمد ضحكت شهد بشده على منظر رامز وهو يعدو خوفا من أحمد أما إيمان فكانت مندهشه من فعلة أحمد فكيف عرف أنها لاتود الحديث معه
نظر أحمد پغضب لشهد وقال
إيييييه صوتك ياحاجه وكمان قلنا مېت مره بلاش ضحكة الرقصات دى نظرت له شهد شرزا وهى تقول
رقصات ماشى يا أحمد روح شوفلك بقه واحده غيرى تكون مبتضحكش ضحكة الرقصات دى
ضحك أحمد بشده وقال
ومين قالك انى عايز غيرك انتى ليكى صلاحيه ترقصى على قلبى لو يريحك اختضب وجه شهد بالحمره شعرت إيمان بالحرج من الموقف فحاولت أن تغير الحوار فسألت أحمد مباشرة وقالت إزاى عرفت انى مش عايزه أكلم زميلى
تنحنح أحمد وقال
أولا يا إيمان انتى عارفه انى بعزك زى نرمين أختى بالظبط وعارف انك صاحبة الهبله دى وأشار على شهد من زمان وو
وقبل أن يكمل كان تضربه شهد بقوه فى كتفه وهى تقول بقه انا هبله يارخم يارزل ياغتت يايايا
لم يتمالك أحمد نفسه من كثرة الضحك هو وإيمان على مشهد شهد وهى تشعر بالغيظ الشديد منه
توجهت لإيمان وقالت إضحكى ياختى اضحكى مااااشى يا أحمد أعرف بس انت عملت مع رامز كده ليه وبعدها مش هكلمك خاالص
شعر أحمد بالغيره وقال وانتى بقه عرفتى ازاى ان اسمه رامز يا ست شهد
نظرت اليه شهد بسخريه وقالت لا الصراحه ظابط ظابط يعنى هو مش لسه قايل اسمه ولا انا غلطانه
تنحنح أحمد بإحراج وقال فعلا معلش بقه فاتتنى دى
وقفت شهد وهو تضم يديها على صدرها وتقول طب كمل عرفت ازاى انها مش عايزه تكلمه
أبدا ياستى كل الحكايه وانا داخل شفتها وهى بتمسك فيكى عشان متمشيش فعرفت انها مش عايزه تقف معاه هكذا اجاب أحمد ببساطه شديده إبتسمت شهد بفخر
لا باين عليكى التظبيط
ضحكت إيمان بشده عليها بينما أحمد يقف مشدوه وهو يقول تظبيط وظبوطك الله يرحم أمشى ياشهد قدامى بدل مارجع فى أم الجوازه دى
شهد پغضب لا والله ارجع ياخويا على أساس انى أنا اللى ماسكه فيك
يعنى انتى مش عايزانى ولا ماسكه فيا طب ماشى على العموم انا كنت اتهفيت فى مخى وجيت أخدك عشان تختارى الشبكه
والفستان عشان هنعمل كتب كتاب يوم الخميس اللى جاى وعلى فكره كمامتك ونرمين اختى فى العربيه بره
ثم استدار أحمد واتجه للبوابه وقال وهو يمشى ببطء بس خلاص مدام انتى مش عايزانى اروح اقول لخالتى كل شئ قسمه ونصيب
نظرت شهد تجاه إيمان وهى مشدوهه د بيقول خطوبه وكتب كتاب يعنى هبقى مرات حمودى
ضحكت إيمان بسعاده وهى تقول
مبروك ياشوشو وعقبال الفرح ياااارب هنا واستفاقت شهد وقالت وهى تنظر لإيمان
هو قال انه هيروح لماما ويقولها كل شئ قسمه ونصيب
صړخت مره واحده وقالت لااااااا د على جثتى واحده تانيه تتجوز حمودى
نظرت بجوارها وجدت أحمد وإيمان يضحكون بشده وهو يميل على أذنها ويقول
كنت عارف انك بتموووتى فيا
نظرت اليه وهى مشدوهه وقالت هو مش انت كنت مشيت
امسك يدها يشدها خلفه وهو يقول مشيت فين ياماما دانا مصدقت خدت اسبوع اجازه وقلت والله مانا ماشى غير لما اتجوزك أهبل انا عشان اسيبك هاه متعرفنيش ياشوشو
يلا يا إيمان إنتى كمان عشان تنقى معاها الشبكه ومټخافيش مش هنتأخر
فرحت إيمان بشده لصديقتها وذهبت معهم بعد أن إستأذنت من والدها والذى وافق لحبه لشهد
كل هذا كان يحدث تحت أتظار رزق والذى كان يستشيط ڠضبا وغيره من رامز اولا وأحمد ثانيا ولكن إطمأن قلبه قليلا عندما رأى مافعله أحمد مع رامز ثم عندما وجد أن أحمد يقصد شهد وليس إيمان
زفر بشده وهو يقول يااارب اجعلها من نصيبى ياااااارب عاجلا غير اجل يا كريم
الشعور بالخۏف من القادم هو شئ ملازم للإنسان حتى فى قمة فرحه ولكن هل سيكون القادم هذا مريح لنا ام انه يحمل لنا من المفاجآت مالا نطيق
كانت أسمهان تجلس فى غرفتها وهى تفكر قليلا فى زوجها نعم ان الكلمه لها واقع غريب عليها ولكنها رغم ذلك تشعر بحلاوتها فهى منذ أن تزوجت إحسان وهى لا تعلم ماهية شعوره فتارة تجده رقيق وحنون وشغوف بها خاصة فى أوقاتهم الخاصة وتارة أخرى تجده هادئ وينظر لها بنظرات لاتفهما ولا تستطيع تفسيرها فأحيانا تفسرها بالإعجاب وتارة أ خرى بالغموض ولكنها رغم ذلك ترجع كل هذا الأمر لإنشغاله بالسفر وأيضا لسرعة زواجهم
دخل عليها إحسان بهدوء حتى أنها لم تلاحظه نظر إليها فهو لا ينكر أنها حقا جميله بكل شئ وأنه لو كان بظروف أخرى لكان عشقها فعلا وكأنه يهدئ ضميره بهذا الكلام ولا يعلم أن الإنسان من الممكن أن يطوع كل الظروف كما يريد هو إذا اراد حقا
توجه إليها إحسان وبدأ بالكلام وقال
مالك قاعده هاديه قوى كده ليه
نظرت اليه أسمهان بخجل أبدا أنا كنت بفكر إنى أقعد أذاكر شويه عشان الإمتحانات خلاص قربت وبقالى فتره مش متابعه خاصة انك قلت انك نازل عند باباك شويه
أجابها وهو ينظر لعيناها بتركيز بنظره أربكتها
فعلا كنت عند بابا بس باباكى اتصل وقال إنهم جايين فى الطريق فقلت أقولك عشان تحضرى نفسك
قفزت بشده من مكانها وأمسكت بيده بين يديها لا إراديا وقالت بجد يعنى هم فى الطريق دلوقت ربنا مايحرمنى من أخبارك الحلوه أبدا
أسفه أصلهم وحشونى قوى وو
قطع كلامها