جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
عشان نشوفها بالفستان قبل ماتغيره!
تنهدت المرأة بعدم اقتناع ثم أخبرته ببرود طيب .. عموما انا خلاص خلصت .. هسيبكو براحتكو معاها .. وهروح انا اشرب نسكافيه
قالت ذلك وهي تفرك جبهتها بيد واحدة وتنقل بصرها بين يوسف وأبريل التي سارت بخطوات هادئة بالكعب العالى بعد أن رفعت الفستان بعناية عن الأرض لتجلس بشكل مريح على الكرسي المجاور للشرفة ثم إنحنت بجذعها العلوى ونزعت الحذاء الفضى اللامع لتفرك بقدميها الحافيتين بخفة قائلة أثناء ذلك بصوت هادئ ومرهق ولو سمحتي .. خليهم يعملولي اي حاجة اكلها .. عشان فرهدت جدا من الحر وكتر الوقفة
ضغط يوسف على فمه حتى أصبح فمه كالخط الرفيع حتى لا يظهر صوت ضحكته لم تنتبه أبريل لذلك حيث خفضت نظرها إلى الفستان فالشيء الوحيد الذى لا يعجبها في الواقع أنه ضيق بعض الشيء حيث أنها تجد صعوبة فى التنفس ثم نظرت إليها بنظرة مغتاظة وسألتها بتبرم ماكولش يعني ولا ايه! وبعدين انا حاسة انه ماسك من هنا شوية زيادة
صرت أبريل على أسنانها بغيظ وحرج لكنها تمسكت بضبط النفس بينما كانت تهز ساقها محاولة التخلص من التوتر والقلق الذي جعلتها هذه المرأة تشعر به بكلماتها غير المرغوب فيها على الإطلاق لكنها تحدثت بإيجاز مقتضب طيب هو احنا مش خلصنا .. ساعديني عشان اقلعو!!
_طيب
اكتفت بقولها تلك الكلمة المختصرة مع تعبير عابس تريد توبيخها لكن هذا غير مناسب بعد أن بذلت ريهام كل هذا الجهد من أجلها وحتى لو كانت تكلفة هذا الفستان على حساب مصطفى فمن أجلهم ظلت صامتة وصبرت نفسها لتتحمل هذه الكتلة الباردة فيما تراها تتحرك من أمامهم لتغادر الغرفة.
ابتسمت ابريل بخفة لمديحه بنوع من الخجل فهى بالفعل تحتاج لسماع تلك الكلمات حتى ترتفع معنوياتها قليلا وواجهته بنظراتها المترددة لتسأله پخوف بعد أن زعزعت هذه المرأة ثقتها بنفسها بعض الشيء بأسلوبها الفظ بجد يعني حلو عليا!!
لم يمهلها لحظة للرد فأخذ يدها اليمنى ورفعها إلى أعلى وجعلها تدور حول نفسها بحذر وسلاسة وهي تستمع فى سرور إلى صوته مليئا بالعذوبة طالع عليكي روعة هياكل منك حته .. قمر يا اخواتي والله قمر
دفعه عمر فى جانبه الأيسر وأزاحه قليلا حتى وقف في مكانه يتأملها حتى يبدى رأيه أيضا ووضع إحدى يديه على والأخرى تحت ذقنه وقال بإعجاب طفولي شبه باربي اوي .. بس قصيرة شوية
صفعه يوسف على عنقه برفق هاتفا بإستياء يادي باربي اللي اكلت عقلك .. غاوي سمك مخلي
لكمه عمر في يده بسخط طفولي فتحركت ابريل ودفعت يوسف بعيدا عنه حتى لا يتشاجرا معا كالعادة ووقفت في المنتصف بينهما وقالت بابتسامة حلوة سيبك منه يا عمر .. مفيش غيرك حبيبي انا يا حلو انت
ابتسم يوسف عابثا بأنامله بطريقة مغرورة قبل أن يقول بفخر طالع لخالو
التوى ثغرها باستنكار وهي تجيبه بسخرية لاذعة وانا اقول الواد طالع لسانه بيشر عسل ليه!! خربت عقلو باللي بالحاجات اللي بتسمعهالو .. صحيح انت لسه هنا ليه مش قولت وراك شغل بدري!
قالت ابريل ذلك بدهشة حائرة بعد أن تذكرت كلماته لها بالأمس فأخبرها يوسف مفسرا الفوج أجل وصلوه لبكرا .. اهو اكون جبت عربيتي من الصيانة .. و بعدين انا جاي استخبي عندك من ريهام بعد اللي حصل في عربيتها
ابتلعت ابريل لعابها بتوتر حينما تذكرت ما حدث وحدقت به فى خوف وتمتمت بحرج قلق انا اللي مش عارفة هبصلها بأنهي وش دلوقتي .. ومش قادرة اتلم علي اعصابي من امبارح
أخبرها بنبرة هادئة ماتقلقيش المهم انك انتي سليمة الحمدلله ومحصلكيش حاجة .. علي فكرة اونكل صلاح كان تحت من حوالي ساعة كدا .. عشان يطمن