جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
وراك يا يوسف
عقدت إبريل حاجبيها متعجبة من كلام تلك المرأة ذات المظهر الجميل وهواية غير معروفة بالنسبة لها فكانت المرة الأولى التي تراها فيها قبل أن تتأملها بنظرة فاحصة وهي تنزل الدرج بحذر.
ترتدي فستانا فضفاضا باللون الأزرق الداكن وذراعين طويلتين وحزاما من نفس لون الفستان ونسقت معه حقيبة بيضاء لامعة وحذاء عالي يماثلها فى اللون وأكملت إطلالتها بحجاب باللونين الأزرق والأبيض في إطلالة عصرية مميزة كما أنها استخدمت ألوان مكياج بسيطة وناعمة تناسب بشرتها البرونزية أنهت تأملتها قبل أن تتمتم ابريل بنبرة متفاجئة عشاني انا!!
في هذه الأثناء كانت تشعر حنين بالغرابة وتتساءل في داخلها هل مقدر لها أن تأتي فى هذا الحين لرؤية منافستها بفستان زفافها
نفضت أفكارها المتشابكة من عقلها والتوى فمها فى شبه ابتسامة متكلفة وقالت بهدوء اسمك حلو .. زيك بالظبط .. ماكنتش متخيلاكي بالجمال دا .. خسارة ان دي اول مرة نتقابل فيها !
عقدت يديها معا وتغلبت على توترها بنظراتها المتحدية تجاه يوسف الذي كان متوترا من حضورها غير المتوقع ثم قالت بجدية موجهة في حديثها لأبريل تسمحيلي من فضلك .. عايزة اكلم معاكي شوية في موضوع شخصي!
رددت حنين مؤكدة ايوه اذا سمحتي!!
ابتلع يوسف لعابه بتوتر شديد إذ أحس بحرارة شديدة تجتاح جسده مم سيحدث عقب هذا الحديث بينما رمقته أبريل بنظرات متوجسة بسبب حالته القلقة خاصة عندما خرج صوته مندفعا بعض الشيء طيب معلش يا حنين اديها خمس دقايق تطلع تغير الفستان الاول
فرك يوسف جبهته مضطربا من إصرارها ثم مسح على شعره الأسود بقلة حيلة وبلهجة هادئة غمغم طيب يا ابريل هسيبكوا شوية
أومأت أبريل له بالموافقة وسرعان ما اختفى عن أعينهم بينما تحركت إبريل ترفع الفستان عن الأرض بقبضتيها متوترة من ذلك الجو الغامض وخلفها سارت حنين بهدوء لتقول بابتسامة صغيرة عندما وصلا إلى مكان الجلوس في الهول اتفضلي
حدقت ابريل فيها بأعين ضيقة وهى تعبث بالقلادة الذهبية رقيقة الشكل حول رقبتها بإضطراب وداخلها يرتجف ترقبا بشعور غريب بينما سحبت حنين الهواء بعمق إلى رئتيها وزفرته ببطء ثم قدمت نفسها بنبرة واثقة انا حنين .. ابقي مرات مصطفي الترابلسي .. خطيبك..!
حدجتها أبريل بعينين واسعتين پصدمة شعور خانق لا عقلانية به يضغط على رقبتها مانعا اياها من التنفس.
هل يسخر منها القدر أم أن هذا كابوس يطاردها وهي مستيقظة
نهاية الفصل الخامس عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السادس عشر شرنقة من حرير رواية جوازة ابريل ج
سقوها من كأس الأكاذيب فتلذذت بحلاوته بينما يمهدوا لها طريقا ممتلئ بالخداع وجعلوها تمشي فيه كالعمياء ولم تفكر إلى أين سيقودها هذا الطريق المهلك الحالك.
جلست حنين مقابلها واضعة إحدى قدميها فوق الأخرى لتبلل فمها بطرف لسانها قبل أن تخاطبها بصوت هادئ من غير ما اطول عليكي .. خليني اختصرلك انا مين في جملة واحدة .. هتقصر علينا وقت تعارف كبير
حدقت ابريل فيها بأعين ضيقة وهى تعبث بالقلادة الذهبية رقيقة الشكل حول رقبتها بإضطراب وداخلها يرتجف ترقبا بشعور غريب بينما سحبت حنين الهواء بعمق إلى رئتيها وزفرته ببطء ثم قدمت نفسها بنبرة واثقة انا حنين .. ابقي مرات مصطفي الترابلسي .. خطيبك..!
حدجتها أبريل بعينين واسعتين پصدمة شعور خانق لا عقلانية به يضغط على رقبتها مانعا اياها من التنفس.
هل يسخر منها القدر أم أن هذا كابوس يطاردها وهي مستيقظة
كلمات هذه المرأة وقعت على مسامعها كالصاعقة الكهربائية لكنها سرعان ما فاقت من صډمتها وكادت أن تفتح فمها استعدادا لسؤالها عما قالته ااا...
قاطعتها حنين على الفور وهى ترفع كفها أمامها خليني اكملك من فضلك
اكتفت بإيماءة بسيطة برأسها دليلا على موافقتها فتابعت حنين حديثها موضحة لها انا ومصطفي اتجوزنا من تمن سنين عن حب رغم ان اهله من يوم ما اتجوزنا وهما مش شايفني مناسبة لإبنهم .. وعيشنا مع بعض وخلفنا بنتين