جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
ابوكو
هزت كارما كتفيها مما يدل على جهلها لتجيبها على عجل وتحثهم على التزام الصمت حالما جاء باسم ليقف أمام أبريل مش عارفة استنوا خلينا نسمع بيقول ايه!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
_انا مبعرفش الف وادور كتير .. رغم اني مش عارف ازاي هقدر اعبر عن اللي جوايا.. الصدفة جمعتنا في كذا موقف من غير ترتيب لا مني ولا منك
لم يهتم باسم بنظراتها الصارمة إليه بل أسرها فلم تتمكن من المقاومة أمامهم وسار معها ليقف على بعد مسافة ممن حولهما ثم واصل حديثه في الميكروفون ليسمع الجميع كلماته التالية انا مچنون بيكي يا ابريل وبعترفلك قدام كل الموجودين اني بحبك .. لا مش بحبك .. عديت حدود الحب معاكي .. انتي عشقي وعمري كله
ابريل احمر وجهها حرجا من وقوعها في هذا المأزق الكارثي فمن المضحك أنها حاولت جاهدة الاختباء فكشف بسلاسة أمر وجودها أمامهم جميعا لذا تمتمت في تعجب بالغ انا مش فاهمة!! انت عايز توصل لإيه بكلامك دا بالظبط!!
انعقد لسانها عن الرد وهزت رأسها له بالنفي تتأمله مليا بارتياب شديد وعيناها ترسلان له إشارات بعدم مواصلة هذا الحديث وكأنها بكلماته التالية ستقع في شرنقة سحره ولقد فهم ما كانت ترنو إليه بنظراتها الرافضة لكنه تجاهلها متابعا حديثه بمنتهى السلاسة وقت ما انقذتيني ورديتي فيا روحي وانا بين ايدك .. اتكتبلي عمر تاني علي ايدك و اتولدت من جديد بسببك .. خۏفك عليا هزني وخلاني اتعلق بيكي اكتر واكتر ومعرفش انساكي او ابطل تفكير فيكي
وبعينين تلمعان بالدموع الساخنة تابعت ريهام هذا الحديث المليء بالعاطفة والرومانسية مصاحب بنظرات شغوفة منه تجاه شقيقتها بقلب يتأجج بالڠضب الأعمى والكراهية والاستنكار.
شعرت ابريل بالخجل يكتسيها كليا فأخفضت جفنيها هربا من نظراته المليئة بالعاطفة نحوها لا تدري ما الذي أصابها لماذا قلبها يخفق بسرعة كبيرة بل يكاد ينخلع من قوة خفقاته هل هو خوف أم خجل حقيقى لذا همست بصوت مرتبك انت فعلا اټجننت رسمي!!
حملقت في عينيه الرماديتين بفيروزيتها المتسعة وهو يخبرها بصوت رجولي دافئ تقبلي تديني فرصة اكون فيها ليكي كل حاجة .. تقبلي تكملي حياتك معايا .. تقبلي تكونى شريكتي ونصي التاني .. تقبلي تتجوزيني يا ابريل
أقرن باسم حديثه بدس يده في جيب سترته ليخرج علبة مخملية زرقاء داكنة فتحه ببطء فظهر بداخله خاتم رقيق شديد الجمال تتوسطه ماسة صغيرة ذات بريق مذهل مكررا سؤاله بنفس النبرة الجذابة الأجش هتقبلي
فغرت ريهام فمها پصدمة شديدة من كلامه العاطفى وعرضه الزواج على أختها فانهمرت الدموع من مقلتيها دون وعي لشعورها پألم حاد في قلبها وهذا الحدث جرحها حد النخاع والحقيقة أنه صدمها بالفعل ودهش جميع الحاضرين الذين شاهدوا هذا الحدث بمشاعر مختلفة فمنهم من نظر إليهم بعيون مشرقة من التأثر العاطفي والصدمة والاستهجان والغيظ والدهشة والكراهية والحسد والاستنكار والڠضب العارم.
حدقت أبريل في الحلبة بمفاجأة ورهبة ف بالطبع لم تأخذ هذا الأمر