عشق الزين ـ كااااااااااامله
جلس زين جوارها و هو يمد يده له بكوبا من العصير الطازج نظرت له و الدموع تشوش على الرؤية لديها نظرة التعاطف التي رمقها لها زادت من إن ك سارها دفعت كأس العصير بعيدا عنها و هي تقول بصړاخ
معاوزش منك حاچة معاوزش منكم كلكم حاچة منكم لله ربنا ينتقم منكم بحج حر جة جلبي و اللي حصل في
حاول أن يقترب منها لكنها فلتت من هذا الإقتراب كالمجذوبة دفعت كل شئ بيدها ليتهشم بالجدران
خلاص خلصتي تك سير
ايوة و ڼاري لستاها مبر دتش
و لا ها تبرد صدقيني
خطى خطوة كنوع من الاختبار لردة فعلها ما أن وجدها هادئة قرر الإقتراب أكثر مد يده و جفف دموعها قائلا
و الله ما حد غلطان في الموضوع دا كله غيري أنا عشان كنت فاكر إني سايبك في بيتي و بيتي يعني الأمان كله و اللي عملته أمي ك سر كل حاجة حلوة بيني و بينها أنا ها نفذ لك رغبة يا حسنة و ها نعيش في مكان تاني
و اني مش هامشي من اهني جبل ما اخد حجي
اقترب زين خطواتين ليقف أمامها مباشرة رفع ذقنها بأنامله و قال بهدوء
و الله لاخد لك حقك من كل واحد اتسبب في إن تنزل دمعة واحدة من دموعك الغالية دي سيبي لي أنا الموضوع و بكرا تقولي زين قال
نظرت له بأعين مليئة بالدموع و الق هر حركت رأسها علامة النفي و قالت بمرارة
و ضع رأسها على يسار صدره لتستمع دقات قلبه و هو يخبرها بنبرة هادئة تتناقض مع تلك ال ن يران المتأججة داخل صدره و قال
حقك عليا أنا آسف صدقيني لو كنت اعرف من الاول مكنتش خلتهم يعملوا كدا فيك
في نفس الوقت
داخل منزل والدة خالد
كانت وجيدة جالسة حذاء والدة خالد ترتشف القهوة في هدوء تام علمت بعدة خديجة و بشار فرحت لهما و باركت لهما الزواج كما علمت ما حدث ل حسنة كانت تريد الذهاب لكن اعتذر زين و طلب منها الإنتظار حتى عودتهما من إحدى المدن الساحلية شردت قليلا في اللأشى جلس حذائها خالد و هو يتناول قدح القهوة عن سطح المنضدة الزجاجي كاد أن يرتشف لكنها منعته قائلة
رد خالد بفزع من صوتها العال
خضتيني يا وچيدة في إيه !!
في إنك ها تمد يدك على الجهوة بتاعتي جوم اعمل لك واحدة
وه ! الحديت ديه في بيتنا مش اهني أمي جاعدة عيب كده !!
ردت وجيدة و قالت بجدية و هي تتحدث أمام والدته
أمك خابرة كل حاچة و أني مش خدامة حد جوم اعمل لحالك واحدة غثرها و كيف ما بتخدم روحك هناك اخدم روحك مكان ما تروح
و الله لو كنت عملتي غير كده كنت جلت عليك خايبة چدعة يا بتي اديه فوج دماغه يمكن يفوج من الدباب اللي راكب مخه ديه
رد خالدة و قال بنبرة مغتاظة
خليك محضر خير ياما الله يرضى عنيك
ردت پشماتة قائلة
طول عمري محضر خير يا ولدي أنت بس اللي ولد حلال و تستاهل على العموم اللي يچي على الولايا حرام و كفاية وچيدة چات عليك بالجوي
على فين كده يا ولدي !
رد بنبرة مغتاظة قائلا
هاعمل فنچان جهوة ياما
بعد مرور عشرة أيام أخر ى
حضرت وجيدة حفل زفاف نجل أحد رجال الأعمال الذي يتعامل معهم زوجها لم تكن تعلم أن وجودها هام بالنسبة ل خالد ليس لأكتمال الوجهة الإجتماعية بل لأن وجوده يفرق معه هو يشعر بأن هناك علاقة قوية بينها و بين الله ما أن يطلب منها أن تدعو له لم ترده يوما و العجيب أن الله يستجيب لدعائها يشعر بأنها أقرب إلى الله أكثر منه كانت جالسة تشاهد المدعوين للحفل و هي تسغفر ربها بين الفنية و الأخرى همس خالد بالقرب من أذنها قائلا
مش عجبك الچو و لا إيه
ردت بذات النبرة قائلة
ديه منبع الذنوب يا چدع !!
خلاص هبابة و نمشوا اتحملي شوي و افردي بوزك ديه
امتثلت وجيدة لطلب زوجها بدأ يحثها على الإنسجام لكنها لم تستجيب لهذه الجلسة حتى أتى الدكتور خليل البيومي شاب تجاوز الخامسة و الثلاثين تقريبا لم يسبق له الزواج يعمل طبيب علاج طبيعي كما أنه فتح صرح طبي متخصص في الأطراف الصناعية أخيرا وجدت واجتها
كانت وجيدة تستمع لحديث الدكتور خليل بإهتمام كبير ما يصفه يتطابق عليها بدأت تتندمج مع الجلسة بسرعة فائقة عكس بدايتها لاحظ هذا التغير زوجها خالد كانت تسأل و هو يجيب انتهت الجلسة الطبية على حد قول تلك الجميلة الجالسة حذاء خليل وقف عن المقعد متجها نحو المائدة المخصصة للطعام تناول الصحن بهدوء و قبل أن يختار ما يريده استوقفته وجيدة قائلة
أني خابرة إني واچعت لك دماغك بحدتيتي بس أني رايدة اسألك آخر سؤال و بعدها هاريحك مني واصل
ابتسم لها خليل و قال
متقوليش كدا اتفضلي تحت أمرك
الأمر لله وحده بصي أني عندي بتر في رچلي و كنت رايدة اچيب الچهاز اللي بتجول عليه ديه تجدر تجولي هايكلفني كد إيه
هو بصي هي مش بتتحسب كدا دي قصة طويلة محتاجة شرح
كيف يعني
يعني البتر بدأ منين و بقاله قد إيه و هل بيحصل لك التهابات مستمرة و لا لا دا غير طبعا محتاجين مقاسات الرجل بالظبط عشان نقدر نشتري الجهاز
سكت مليا ثم قال ضاحكا
شفت اهو أنا بقى اللي وجعت لك دماغك بكلامي الكتير
ردت وجيدة قائلة بعفوية
لا بالعكس و الله أني محتاچة اتحدد في كل حاچة تخصني محتاچة حد يكون فاهم اللي في و يساعدني على الافضل
دس خليل يده في جيب حلته ل يخرج
بطاقة التعريف خاصته و هو يقول
دا الكارت بتاعي في كل تليفوناتي و عنوان العيادة حتى حسابي على الفسيبوك موجود عندك اتواصلي مع السكرتارية بالطريقة اللي تريحك و حددي معاهم معاد نتكلم في عن كل حاجة باستفاضة
اني متشكرة جوي يا داكتور خليل بس رايدة اسألك سؤال هو الچهاز يتكلف كام
هي انواع و زي ما قلت لك كل جهاز و لي تفاصيله و مقاساته يعني في جهاز من الشركة المصنعة يكلفني جنيه و جهاز تاني مليون جنيه ودا مش عشان الجودة على قد ما هو عشان الاطراف الصناعية ليها مميزات و عيوب و حاجات كتير مش حابب اوجع دماغك بيها
ردت وجيدة بامتنان قائلة
اني مش عارفة اشكرك كيف ربنا يچعل تعبك ديه في ميزان حسناتك
متشكر يا أستاذة
وچيدة اسمي وچيدة الدهشوري
اهلا و سهلا و أنا خليل البيومي صديق خالد القصاص لو تعرفي
معرفوش كيف ديه چوزي
بجد
ايه مستغرب ليه
اصل أنا لما قابلته قالي إني مش متجوز اساسا !!
كادت أن ترد عليه لكن دخول زوجها المفاجئ
بتر الحديث المتبادل بينهما وقف يستمع لسؤال صديقه بهدوء ظاهريا
ازاي يا راجل ماتقلش إنك متجوز ! كدا اتفاجئ منها إنها مراتك !
رد خالد و قال
و أنت سألتني مېتا آخر مرة
عقد خليل ما بين حاجبيه و قال بتفكير
مش فاكر بس تقريبا من ست شهور سنة تقريبا مش فاكر الصراحة
ابتسم له و قال بهدوء
احنا متچوزين من عشر ايام بس يا خليل
ابتسم خليل و قال بهدوء
مبروك ربنا يخليكم لبعض
تسلم عجبال لك كده إن شاء الله
متشكر يا خالد بس أنا حاليا مبفكرش في الجواز مش ناوي اټجنن زيك الصراحة عن أذنكم
استدارت وجيدة قائلة بتساؤل
أنت كيف تحرجه كده !
فين الإحراج ديه
هو ساب لك المقان و مشي من تحت جلة ذوجك !
أني مش جليل الذوج أني هابجى جليل الرباية صح لو ما مشتيش جدامي دبوجه علي دارنا
ردت وجيدة بنبرة مغتاظة قائلة
أنت فعلا جليل الذوج
جلست وجيدة تنسج عقلها عدة مشاهد و هي بجهازها الجديد غمرتها السعادة و الخۏف معا
تواصلها مع الدكتور خليل كان شبه يومي بدأت تشعر أنه يستغل هذا الأمر و يتحدث معها حتى خالد بدأ يشعر بهذا الأمر على الرغم أنه يعلم جيدا أخلاقها إلا إنه بداخله غيرة حاول إخفائها لكنها استشعرتها من بين طيات حديثها تارة و تصرفاته تارة أخرى اليوم هو عطلة خالد كان يشاهد التلفاز و هو يتناول شطيرة الجبن جلست حذائه و قالت بتردد في بادئ الأمر و هي تقول
أني عندي معاد الساعة خمسة مع الداكتور خليل
نظر لها ثم نظر حوله و هو يشير بسبابته على صدره و قال
بتحددتي معاي أني !!
اومال الحيطان !! ايوة أنت مش أنت چوزي برضك !
طب الحمد لله إنك خابرة اني چوزك ديه من كتر الكسفة اللي باخدها منيك كل لحظة و التانية رحت اتوكد من الجسيمة بتاعت الچواز بصيت
بصيت فين !
خانة الزوچ بتوكد اني چوزك
ليه
ديه أني خد كمية و أنت دخلك إيه مخدهاش بواب عمارتنا
صدحت ضحكاتها المكان و هي تنظر لذاك المسكين الذي بدأ يتناول من جديد وجبته مدت يدها لتتناول الذرة المقرمشة ضربها على ظهر يدها و قال
بعدي يدك عن حاچاتي الحاچة ديه أني تعبت لما عملتها و تاچي أنت كده بالساهل و تأكليها !
طب خلاص ها بجى اعمل لك وياي بعد كده
وعد و لا فض مچالس عشان تأكلي الفشار !
جلت لك وعد خلاص
حيث كده ابجي اعملي أنت الغدا بكرا أني طلعت الفروچة تفك
للمرة الثانية رنت ضحكاتها المكان نظرت له ثم قالت بنبرتها الساخرة
و قمان عرفت إن الفروچة بتخرچ جبلها بيوم !! و الله و اتعلمت الطبخ يا خالد
البركة فيك ياختي علمتني اللي امي فشلت في طول عمرها
عشان تعرف بس
تنحنحت و هي تعتدل في جلستها ثم قالت
المهم خلينا في المهم دلوجه
و إيه هو المهم
معادي عند الداكتور خليل بكرا و أني ها روح
الس
رد خالد مقاطعا
لا افيهاش مروح أني ها حدد وياه معاد و بعد كده نروحوا سوى
ردت وجيدة بنبرة مغتاظة
كيف ديه يعني الراچل مسافر السبوع الچاي و ديه آخر معاد ليه في العيادة اهني في الصعيد و بعدها ها يدلى مصر
ملكيش صالح أنت أني هعرف كيف ااخد منيه معاد جوي بجى اعملي فشار
مش عاملة
رد خالد بنبرة مغتاظة و هو يدفعها تجاه المطبخ قائلا
و الله يا باردة ل تجومي تعملي الفشار الفيلم بدأ و أنت كلتي وحدك
يا ترى راح فين لحد د لوقت
أردفت خديجة سؤالها و هي تجوب غرفة المكتب ذهابا إيابا نظرت في