رحيل
ڠضب وهى تسحب يدها بعيدا عنه
رحيل پغضب عارم بيتنا!!! انت متخيل ان ممكن يتقفل علينا باب واحد بعد اللى عرفته عنك ده المۏت اهون عندى مية مرة من انى اعاشر واحد زيك
زفر فى ضيق محاولا السيطرة على غضبه قائلا لها فى نفاذ صبر وهو يحكم بقبضه يده على ذراعها متوعدا
جاد لاء هتعاشرينى يارحيل وهيتقفل علينا باب واحد والنهاردة انتى مراتى بمزاجك او ڠضب عنك وڠصب عن جدك وعيلتك كلها واحسن لك تجهزى وحالا عشان الناس اللى مستنيانى هناك دول
نظر للفستان الممزق امامه على الارض پغضب ثم الى ملابسها التى مازالت ترتديها منذ اتى بها الى الاستراحة قبل ان يخلع عباءته وهو يلفها حولها ويده تجذبها للخارج فتح باب الاستراحة ونادى بصوت عالى فى ڠضب بلهجة آمرة
جاد سويلم
اتاه سويلم مهرولا قائلا اؤمرنى ياجاد بيه
قالها بعصبية اكثر لحظات وجاء سويلم بسيارته امام باب الاستراحة مباشرة جذبها بقوة الى داخل السيارة وجلس بجوارها بينما قاد سويلم السيارة وهو يتابعهما من خلال مرآة السيارة فى قلق
وصلا للقصر انزلها بسرعه وادخلها لباب القصر الخلفى مناديا على خادمة عندهم تدعى امنة قائلا لها بعصبية ولهجة آمرة
رمقته رحيل بنظرات ڠضب وكره قبل ان ينصرف فى خطوات واسعه نحو صوان الفرح
صعدت السلم وراء الخادمة وهى تشير اليها بأدب ان تتبعها لاحظتها فاطنة وهى بين باقى السيدات وهى تصعد السلم متشحة بعباءة جاد فعقدت حاجبيها فى حيرة وهى تتساءل عن صعودها بهذه الهيئة اشارت لامها كى تشاهد هى الاخرى ما يحدث امامها
رسم جاد ابتسامه مصطنعه على وجهه طوال الوقت وهو يرحب بالمدعوين وبخاصة رجال الشرطة وكبار رجال العائلات اقترب منه صالح وهو يمد يده اليه وعلى وجهه نظرة شماته قائلا له
صالح مبروك ياعريس مش هوصيك بقى ببنتى
زم جاد شفتيه مقتربا من صالح وهو يسأله فى ڠضب
صالح وهو يبتسم بفخر قلت لها اللى يخليها تكره انها تسمع حتى
اسمك طول حياتها يلا مش هعطلك بقى ياعريس والف الف مبرووك
قالها وهو ينصرف وسط رجاله بينما وقف جاد يراقبه فى ضيق
انتهى الحفل وصعد جاد لغرفته فتح الباب فوجدها تجلس على السرير تستند على قدميها نهضت فور دخوله وهى تصيح فيه پغضب
رحيل ايه اللى جابك هنا اطلع بره روح لمراتك التانية
نظر اليها بتجاهل وهو يتقدم لداخل الغرف اخرج ھ من جلبابه ووضعه على احد المناضد المركونة فى جانب الغرفه وهو يعطيها ظهره ثم تقدم نحو الدولاب كى يخرج ملابس للنوم اغتاظت من تجاهله لها فتقدمت نحوه وجذبت ذراعه بقوة قائله پغضب وصوتا عالى
رحيل لوفاهم انك هتقدر تجبرنى انى اعيش معاك تحت سقف بيت واحد تبقى بتحلم
جذبها بسرعه وبقسوة ناحية الدولاب ونظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد متستفزنيش يارحيل وبلاش تستنفذى صبرى معاكى اعقلى كده وطلعى اى كلام جدك سمم به دماغك من ناحيتى
ابعدته فى ڠضب عنها وعلى وجهها علامات الحنق والكره فإبتعد وهو يحمل معه قطع من الملابس الى داخل حمام الغرفه
نظرت حولها فوجدت ھ بعدما وضعه جانبا
خرج من الحمام بعدما غير ملابسه كان قد ارتدى تيشرت رمادى من القطن ضيق بعض الشئ مما ابرز عضلات صدره تحته وبنطال من القطن ايضا لونه اسود
فوجئ بها
تمسك بمسدسه وتوجهه ناحيته فوضع الفوطة التى كانت بيده جانبا واتجه ناحيتها جلس على المقعد الذى فى مواجهتها فى ثقه
وجهت المسډس الى وجهه اكثر قائله فى ڠضب
رحيل خلينا ننهى كل حاجة بينا بهدوء تطلقنى وتسيبنى امشى دلوقتى وننسى اننا عرفنا
بعض من اساسه
جاد ساخرا والا
رحيل پغضب ھقتلك
ضحك ساخرا قائلا وهو ينهض واقفا امامها قبل ان يمد يده بسرعه خارقه ليخطف منها المسډس وسط ذهولها قائلا وهو يتفحصه
جاد بثقه ابقى فكرينى اعلمك ازاى تعرفى تمسكى المسډس والاهم اعرفك ازاى تعرفى ان كانت خزنة موجودة ولا لاء
قالها وهو يشير لمكان خزنة الفارغه فى مسدسه وهى تنظر اليه بحنق
انحنى وفتح درج امامه اخرج منه الخزنة ووضعها بالمسډس واعطاها اياه قائلا لها بصرامة
جاد كده تقدرى تقتلينى
اهتزت يداها من الموقف فصړخ فيها پغضب وهو يوجه المسډس ناحيه قلبه
جاد اضړبى مش عاوزة تقتلينى يلا مستنية ايه
رمت المسډس من يدها على الارض واڼهارت باكية وهى تخبط على صدره بقوة بيديها قاىله
رحيل انا بكرهك بكرهك ياجاد سامعنى بكرهك كره العمى طلقنى لو عندك ذرة
قاطعها پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا فى حزم
جاد اياكى تكملى والا اقسم بالله انا معرفش انا ممكن تصرفى هيكون معاكى ازاى بصى يابنت الناس انا قلتها لك قبل كده لو قلبى هيكسرنى هدوس عليه بجزمتى فبلاش تطلعى اوحش ما فيا
ابتسمت فى سخرية هتعمل ايه يعنى هتقتلنى اقټلنى انا اهو اودامك متهيألى مش هتكون اول مرة لك
اجابها ڠضب وحزم لاء مش المرة الاولى يارحيل لو ده اللى عاوزة تسمعيه بس مش انا اللى ممكن أأذى واحدة ست خصوصا لما تكون شايله اسمى
اشاحت بنظرها بعيدا عنه فأدارها اليه مرة اخرى قائلا وهوينظر لعيناها الغاضبتان والكره يطغى عليهم
جاد بضيق انا اللى مضايقنى انه قدر يخلينى اشوف الكره ده كله فى عينيكى
اشاحت بنظرها مرة اخرى بعيدا عنه وهى تبتعد لاخر الغرفه
سار للدولاب وفتحه بعصبيه التقط منه جلباب وخرج من الغرفه بعدما اغلق الباب ورائه بقوة
نزل على السلالم وهو يكمل لبس جلبابه مناديا على سويلم بعصبية
اړتعبت فاطنة من صوت عصبيته فنظرت لامها الجالسة بجوارها فى الاسفل فى حيرة مربهم متجاهلا وجودهم وهو يخطو سريعا لخارج القصر اتاهم صوت صرير سيارته بقوة فنظرت ام اسماعيل الى فاطنة بابتسامة زهو قائله
ام اسماعيل مش قلت لك مش طايقها اهو مستحملش معاها ساعه ونزل جرى من عندها اهو
فاطنة بحسرة وانتى فاكرة ان ده يبسطنى ياامة انتى مشوفتيش شكله وهو نازل وكأن عفاريت الدنيا كلها بتتنطط فى وشه ازاى
ام اسماعيل بحيرة مش فاهمة طب ما ده حاجة كويسة
فاطنة كويسة ازاى ياامة انا اللى بقالى سنتين متجوزاه عمره ما اتعصب منى كده ولا زعل منى بالشكل اللى شوفتيه ده بنت الچارحية فى نص ساعه بس خلت جوزى كده
هزت المرأة رأسها قائله بعدم فهم والله يافاطنة يابنتى انتى امرك غريب انتى اللى المفروض يبسطك انه خرج وسابها ليله دخلتهم وانتى قاعدة تقوليلى عصبته وانا لاء والله مافهماكى
فاطنة وهى تنظر للاعلى قائلة ياخوفى منك يابنت الجارحى ياخوفى
بكت رحيل وهى تحتضن الوسادة امامها نظرت لجانب السرير الخالى امامها قبل ان تنام دون ان تعى من فرط تعبها
قاد جاد سيارته بعصبيه حتى وصل للمزرعه تبعه سويلم بسيارة اخرى خلفه
وصل فصعد للاستراحة كانت ماتزال على حالتها من الفوضى التى احدثتها رحيل نظر للاستراحة بغل قبل ان يقذف منضدة صغيره امامه بقوة
اخذ يفرك رأسه بيده كى يهدأ راقبه سويلم حتى هدأ اقترب منه متسائلا فى حيرة
سويلم فى ايه
ياجاد ايه اللى حصل انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
جاد بضيق مش عارف ياسويلم اللى مجننى انى فعلا مش عارف الشيطان جدها ده قال لها ايه وخلاها تقلب عليا بالشكل ده دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة مش جايز قال لها
نظر اليه جاد فى حيرة تفتكر لالا مااظنش
سويلم توقع منه اى حاجة
جاد عندك حق
سويلم طيب هتسكت مش هتفهمها اللى حصل
سويلم طب هتسيبها كده
جاد خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى
فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل قامت الى حقيبتها افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها عليها رغم علم سيدة بمقاسها الا انها ارتدتها مرغمة كان الجوع قد تملك منها نظرت حولها لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع
كانت فاطنة قد امرت الخادمة امنة ان تعود بصينية عشاء العروسين فور رؤيتها لجاد وهو يخرج غاضبا
بالامس
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة ايضا من الصعود لرحيل بصينية الافطار
اطاعتها امنة فى خوف وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير ڠضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه
ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والڠضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم طيب وعروستك هتفضل سايبها كده لوحدها متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى طب جهز العربية
وصل جاد الى القصر وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها