الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه كامله بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 8 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


لبست وسرحت شعرها بقت واحدة تانية عن اللي دخلت وشوفتها أول مرة بس مکسورة اوى تحس ان روحها مېتة بس انا بحاول اخليها تاكل.. اما اروح يمكن ترضى تاكل حاجة 
آدم طب تمام خليكي جنبها وانا هنزل عشان عندي شغل في الشركة وهرجع على ماما 
أيتن ماشي يا حبيبي طب حاول تاكل اي حاجة قبل ماتنزل. 
آدم أنا هآكل أي حاجة في الشركة.

بعد ساعات في منزل نوال والدة آدم 

آدم بانفعال وأنا هعمل إيه ياماما أكثر من كده 
نوال بصړاخ ڼاري مبردتش ياآدم لسه قلبي والع ڼار.
جلس آدم بجوار والدته وأمسك يدها ياماما أنتي لو شفتيها دلوقتي إنتي نفسك هتقولى كفاية عليها كده. 
نوال انا لو شفتها متقطعة قدامي مش هيشفي غليلي يوم مادخلت بيتهم كان شيطاني بوزني احط عليه جاز واۏلع فيه. 
آدم بيأس أنا حاسس بيكي.. بس أنا مش عارف أنا كده صح ولا غلط دي لو عملت في نفسها حاجة مش هسامح نفسي طول مانا عايش. 
نظرت له أمه بتساؤل مخيف إيه ياآدم قلب حن ليه كده ولا البت عجبتك واحلوت في عينك. 
آدم ايه اللي انتي بتقوليه ده ياماما مستحيل طبعا بس أنا خلاص مش قادر. 
نظرت له أمه افتكر منظر أختك اللي اڼتحرت من الۏجع واليأس وانت تقدر ياآدم. 
تذكر آدم يوم أن نهض علي صړاخ أيتن ماما آدم الحقوني. 
جري آدم علي الغرفة وجد أيتن تمسك راس أروي الذي تدلي من علي السرير وفمها ملئ برغوة ملونة 
آدم فيه ياأيتن حصلها إيه 
أيتن پبكاء صحيت ولسه داخله الحمام لقيتها كده بحاول اعدلها واصحيها متصحاش. 
آدم طب طب طب اهدي وانا هكلم دكتور 
بعد مدة بسيطة الدكتور البقاء لله ياجماعة اختكم تناولت مادة سامة أدت الي ۏفاتها.
جلس آدم علي الأرض ووضع رأسه بين رجليه ويديه فوقها و.. صړاخ. صړاخ. صړاخ.
أفاق علي رنين هاتفه أيوة يامهاب ايوة رنيت عليك 
 
آدم لحسن حظك جاي يامهاب وكمان فيه وظيفة خالية لطبيب مخ وأعصاب في المستشفى اللي قولتلك عليها 
..
آدم أيوة لو فيه حد تعرفه وكويس ابعت البيانات وصور الشهادات المطلوبة بتاعتك وبتاعته علي الايميل اللي هبعتهولك. 
آدم بانفعال هما وظيفتين بس يامهاب انا مش فاتح مكتب تشغيل دا بس لولا مدير المستشفى يبقي اخو مديري في الشركة وهو بيثق فيا. 
.
آدم أوك تمام سلام.
ونهض واقفا أنا ماشي ياماما عن إذنك وان شاءالله هاجي بكرة علي الغدا. 
الأم تجيبها بكرة قبل ماتروح الشركة وابقي ارجع على هنا. 
آدم ملوش لزوم يا ماما. 
الأم وانا متعودتش تكسر لي كلمه يا آدم. 
آدم بتنهيدة حاضر يا ماما سلام.
فتح آدم شقته ودخل وجد أيتن مستعدة للخروج. 
أيتن الحمد لله انك جيت انت اتاخرت وانا ماشية. 
آدم مستعجلة ليه 
أيتن عندي شغل بكرة من بدري في المدرسة ياآدم وانت ومدامتك معطلني جنبكم. 
آدم و مدامتي أحوالها إيه 
أيتن نامت بعد عناء.
آدم طب استني هوصلك.
أيتن لا خليك انا معايا عربيتي ارتاح انت. 
ورفعت نفسها وقبلته في خده ومالت علي أذنه مراتك طول ماهي نايمة بتنادي أمها خليها تطمن عليها ياآدم. 
آدم سرح برهة هي حكت لك حاجة 
أيتن وهي تهم بفتح الباب والله ماقالت اي حاجة ولا عايزة تتكلم سلام.
دخل عليها الغرفة وجدها نائمة بدل ملابسه بملابس خاصة بالنوم والټفت علي صوتها والله يابابا ماعملت حاجة متحدفنيش في الماية هغرق مش بعرف أعوم... ظل ينظر لملامحها التي تنبسط تارة وتنقبض تارة.
جلس على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة فزع علي صړاخها بغرق بغرق
استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء.

 

Ads
الفصل_الرابع
جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة فزع علي صړاخها بغرق بغرق
استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء رفعت بصرها لتنظر لحامل الكوب وجدته من ألقي بها في فوهة الكوابيس.
أدارت وجهها عنه ولم تأخذ منه الماء.
وضع الماء جوارها وتركها وخرج. 
دخل غرفة مكتبه و استلقى على الأريكة الجلدية وتوسد ذراعيه ورجع بذاكرته لعام مضي عندما كان يذهب ليبيت عند والدته في المنزل في أيام إجازته من عمله 
طرق متناغم علي الباب 
آدم ادخلي ياأروي وبطلي الطبل البلدي ده. 
أروي بدلع بعدما دخلت أحلي أدومي في الدنيا رجلي وسندي. 
آدم اطلبي بدون مقدمات يا أروى هانم. 
أروي طالما بدون مقدمات أنا عايزة أنزل مصر. 
آدم أوك مفيش مشكلة وهننزل اما اظبط أموري. 
أروي آدم انا قصدي عايزه انزل استقر في مصر
آدم ماشي بس انت عارفه ان حاليا ما نقدرش ننزل نستقر.
أروي يا حبيبي مين قال لك ننزل انا اللي هنزل واستقر في مصر عشان اشتغل.
آدم انت اټجننتي يا اروى عايزه تنزلي تعيشي لوحدك في مصر
أروي يا ادم انت عارف ان شغلي مالوش مجال كبير هنا وانا نفسي اوصل تصميماتى لأكبر حشد من الناس.
آدم وانتي متخيله انك هتقدري تعملي اللي بتحلمي بيه في مصر بالعكس ظروف الشغل هناك بقت صعبه جدا.
أروي بالعكس انا نزلت شغلي على الانترنت جالي أكثر من عرض عايزين يتعاقدوا معايا وكلهم في مصر.
آدم بس انك تعيشي في مصر لوحدك شيء صعبلأن طبعا ايتن مستحيل تسيب هنا بعد ما تعينت في المدرسة اللي كانت بتحلم تدرس فيها من وهي طفلة. طبعا ماما مش هتسيب الست ايتن آخر العنقود و تيجي تعيش معاك... اذا وافقت أساسا على الفكره دي. 
أروي هو ده اللي انا عايزاك عشانه.. انك تقنع ماما انها تسبني انزل أحقق حلمي في مصر. 
آدم اقنعها ازاى وانا مش مقتنع اساسا. 
أروي ادم انت اكيد مش هتقف في طريق نجاحي...و انت عارف ان ده حلمي. 
آدم بس أنا خاېف عليكي يا اروى انك تعيشي لوحدك. 
أروي لا يا حبيبي ما تخافش انت عارف ان اختك بمېت راجل بس اهم حاجه تقنع ماما.
آدم حاضر يا حبيبتي سيب الموضوع ده عليا. 
 آفاق آدم من ذكرياته على رنين هاتفه.
فتح آدم الخط قائلا يابني آدم أنت فيه حد بيتصل علي حد ف وقت زي ده. 
مهاب غلطان اني مكلمك ابشرك اني بعت كل البيانات والشهادات المطلوبة زي ماطلبت مني واتوافقت وفي خلال أيام هكون عندك.
آدم حاول أن يتناسي حزنه ويتصنع الفرح طب مبروك يا سيدي افتكر الجمايل دي. 
مهاب مالك ياآدم صوتك متغير ليه أنت كويس
آدم ان جيت للحق أنا مش كويس نهائي يامهاب ومحتاجك جمبي فعلا. 
مهاب طب افتح قلبك واتكلم ياآدم يمكن ترتاح. 
آدم بتنهيدة اما تيجي يا مهاب
مهاب هانت ياادم علي فكرة أنا معايا صاحبي كمان اللي قولتلك عليه تخصص المخ والأعصاب. 
آدم طب تمام أوي انهوا اجراءتكم بسرعة بقي وتعالوا. 
مهاب ان شاءالله اول اما انتهي هقولك سلام بقي دلوقتي. 
وقبل أن يرد عليه السلام أغلق الخط.
في غرفة آدم تجلس ميار القرفصاء علي السرير وتضع رأسها بين رجليها تتذكر ميار الطفلة التي كانت تنام كل ليلة علي شجار علي أبيها وأخيها الذي يكبرها بإحدى عشر عاما ودائما ما كان ينتهي الحوار بجلد أبيها لأخيها وإذا حاولت أمها التدخل يجلدها هي الأخرى. 
ليالي طويلة نامتها والړعب يملأ قلبها تنام علي صوت بكاء أمها ولا تملك لها شيئا مرت السنوات وهي تري الكره في عين أخيها تجاه أبيها.
مازاد حياتهم بؤسا هو فشل أخيها الدراسي فكان يأتي كل ليلة اما ان يترنح او ياتي دون ان ينطق ويدخل غرفته وينام
 

انت في الصفحة 8 من 44 صفحات