قصه كامله _عادل عبدالله
التي كافحت معهم كثيرا
نامت بعد ان اضناها التفكير
في صالة الشقه جلست نادره مع ابنها اسامه يتهامسان حتي لا يزعج حوارهم مي
نادره باسي صعبانه عليه اختك اوي يا اسامه من صباحية ربنا يا قلب امها تلف وتقابل الحلو والۏحش ربنا يفتح لها باب امل يا رب ال زيها متستتين
سمير جارنا ھيموت عليها وكل ما يبعت مرسال وتعرف
دمعت عينا اسامه وقال مي يا ماما ربنا هيرضيها لانها طيبه وقريبه منه قوي وانا لما اتخرج هشيلها علي راسي
نظرت نادره لاسامه نظره حانيه حزينه ثم قالت بلسانها ان شاءالله يابني
ولكن قلبها كان يئن ويقول يا رب يا بني المړض ميهزمكش وتعيش وتتخرج واشوفك عريس
استقلت تاكسي الي العنوان المدون معها وذلك بعد وصولها للقاهره بعد ان استقلت القطار من المنصورة
نزلت علي بعد امتار من الشركه وحينما وصلت اليها وقفت امامها مبهوره انها صرح معماري يسطع فوق بنائه اسم نور الدين صاحب الشركه
لو سمحتم انا عاوزه نور الدين بيه
نظر الرجلان بعضهم لبعض بتعجب
وقال الاطول منهما بخشونه ليه
مي بتوتر انا قريبته
الاخر بسخريه انتي فاكره المقابله سهله كدا دا انتي بتحلمي
مي بتساؤل طب اعمل ايه
قالت مي تستعطفه اتوسل اليكي تسبني أدخل الموضوع يا حضرت حياه اوموت
لم تتمكن مي من اقناع الرجلان ان يسمحا لها بالدخول الي الشركه ووقفت حائره هل تتصل بوالدتها لتخبرها
ام تعود ادراجها خائبة الرجاء
فجاه وقفت سياره فخمه امام الباب ونزل منها رجل يضع نظاره شمسيه كبيره تخفي ملامحمه ويحمل حقيبه
وقال الاخر اتفضل يا سعادة البيه
وحمل عنه حقيبته
استغلت مي فرصة انشغال الرجلان بذلك الرجل وانطلقت الي الداخل كالقذيفه
اشار احد الرجلان للاخر الحق البت دخلت البيه هيطحنا لتكون صحفيه زي ال البت ال فاتت
انتي يا انسه انتي يا انسه وانطلقت صفارات الإنذار ومي تهرول وهي متعجبه ان كل ذلك يحدث لانها دخلت الشركه
وجدت ممر طويل فسارت به الي ان وجدت سيده انيقه تجلس علي مكتب
اقتربت منها وقالت لو سمحتي عاوزه اقابل المدير
السيده معاكي ميعاد
مي ايوه هوا قال لماما اجي له النهارده ثم استئنفت هوا حضرتك اسمك ايه
السيده اسمي بسنت مديره مكتب الباشا
مي يا مدام بسنت حضرتك بس ادخلي قولي له مي عاوزاك وعندها ميعاد معاك مي محمود
نظرت لها بسنت بريبه وقالت لها طيب استني هنا
ودخلت ثم خرجت بعد قليل وقالت اتفضلي
دخلت مي وهي مبتسمه وسعيده لانها اخيرا نجحت في اتصل الي هدفها
طرقت الباب وسمعت اتفضل
دخلت لتجد ذلك الرجل ذو النظاره السوداء الكبيره جالس خلف مكتب
كبير وامامه بعض الملفات
مي السلام عليكم
عليكم السلام افندم
مي بابتسامه كبيره انا مي
ردبتجهم ما سالتش عن اسمك قلت نعم عاوزه ايه وميعاد ايه ال بيني وبينك
مي انا مي محمود ال ماما طلبت حضرتك بخصوص
لم تكمل كلامها وفوجئت به يقف امامها ويصيح
فين الكرنيه
مي كرنيه ايه
انتي صحفيه متطفله صح انتو مبتحرموش الاعيبكم دي
الاعيب ايه وصحفية ايه انا مي انا جايه اشتغل هنا في الشركه
لا والله فرحتيني وعينتي نفسك ايه ان شاء الله
مي ببراءه محاسبه
انتي انسانه حقيره كذابه والامن بلغني انتي ډخلتي ازاي ثم
شدها من كف يدها وقال يلا بره قبل ما اسلمك
للبوليس ولو صورتي اي صوره لاي ملف هرفع قضيه ع الجريده الصفرا بتاعتكم
مي سيب ايدي انت واحد مچنون
انا مچنون يا متسوله يا حقيره
وضغط علي زر بالمكتب وصاح
يا عويس يا سامح تعالو ارمو المجنونه دي بره
مي انا مجنونه يا متخلف يا متكبر
دخل الحجره رجلان ضخمان حمل احدهم مي علي كتفه وهي تصيح ربنا يخدك انت وال مشغلك سبني يا حيوان
ويحثه الرجل ويقول يلا ارمي الحثاله دي بره ناس تافهه
ما ان اقترب الرجل من نهاية الممر ليدخل بها الي الاسانسير هو وزميله الا وسمعت مي
صوت يقول اهلا وسهلا نور الدين بيه
صاحت مي سبوني يا كلاب يا عم نور الدين الحقني انا مي بنت محمود نور الدين ارجوك الحقني يا عم نور الحقووووني
نظر اليها نور الدين الرجل الخمسينيي وقال سيبوها
فورا تم تنفيذ الامر وانزلها للرجل من فوف كتفه وهو يقول
يا فندم شهاب بيه هوا ال امر نشيلها ونرميها بره دي اكيد الصحفيه ال جالنا اخبار انهم هيبعتوها تتجسس علي الشركه
زي ال فاتت
ماان نزلت مي من علي كتف الرجل الا ولکمته في وجهه بغيظ وعڼف وجرت لتقف ام نور الدين
نور الدين انتي مي بنت محمود نور الدين ابن عمي
مي باصرار وهي تلهث اه والله يا عم نور الدين والبطاقه اهي
بس البني ادم العجيب ال جوه ال امرهم يعملو كده
نور الدين بابتسامه هادئه شهاب اصل كل يوم بعتين صحفيين يتجسسوا علينا علشان ينشروا صفاقتنا
مي برجاء طب حضرتك انا اعمل ايه دلوقتي
نور تعالي معايا
دخل نور الدين الي مكتبه وجلس وامر مي بالجلوس
وطلب لها كاس من العصير الطازج ثم قال مبتسما معلهش يا مي متزعليش اكيد شهاب ميعرفكيش وكمان هوا كدا ما بيتفاهمش
مي بغيظ دا بني ادم مچنون رسمي
ابتسم نور الدين وقال
والدك كان غالي عندي اوي يا مي الله يرحمه ولما ساب البلد وهاجر من زمان محدش عرف عنه حاجه
كان عنيد وعمل مشاكل مع والده بعد ۏفاة امه وتصميم والده يتجوز الانسانه ال كانت سبب تعب والدته وقهرها لانها خلت جدك يتجوزها عرفي ولما ماټت جدتك رفض محمود ان ابوه يعلن جوازه منها ويجيبها تعيش معاه ف البيت احتدت الخلافات لدرجة انو ابو محمود مد ايده عليه وطرده ومن يوميها سافر ابوكي وساب كلية الحقوق في اخر سنه وانقطعت اخباره
مي بتعجب تصور يا عمي نور اول مره اعرف التفاصيل دي ثم قالت طب وجدي عمل ايه
نور الدين مسكين ال خسر ابنه علشانها طلعت خاينه ومتستهلش وضحكت عليه وضيعت كل ثروته
حتي الفيلا الكبيره ال كانو عايشين فيها خدوها الديانه سداد دين حاجه واحده بس ال فضلت له
مي بتعجب حاجة ايه يا عمو
نور الدين هقولك عليها يا مي لازم تعرفي بس مش دلوقتي ادام شويه
مي حاضر يا عمو انا عارفه ان اكيد حاجه رمزية بسيطه
نور الدين باصرار ما تحاوليش تتذاكي انا قلت هقولك بس بعدين
مسكين جدك ماټ وهو ا بيقول اسم ايوكي حس بغلطته بعد فوات الأوان انا الوحيد ال كنت جنبه ساعتها
تاثرت مي لما سمعته وقالت
كده مين ال مسكين بابا ولا جدي
نو ر الدين ابوكي كان مش ابن عمي وبس دا كان اخويا وصاحبي انا فرحان يا بنتي قوي اني شفتك احكي لي عن حياتكم
مي بهدوء حياتنا بسيطه بنتشارك فيها انا وماما واسامه اخويا الصغير
عندنا شقه صغيره في المنصورة وانا خلصت كلية التجاره السنه دي ومحتاجه شغل
طيب ليه انا اديكي ال انتي عاوزاه انتي بنت اخويا
مي ربنا يخليك يا عمي بس لو عاوز تخدمني اديني شغل
نور الدين اكيد يا بنتي هديكي احسن شغل كمان
مي بابتسامه كبيره ربنا يخليكي يا سعادة البيه
نور بيه ايه بقي يا مي ما كنتي كويسه وبتقولي عمي انا عمو نور الدين بس فهمتي
مي شاكره فهمت يا عمو
حمل نور الدين سماعة الهاتف
الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان
وقال سلاموعليكم
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
اقترب منها شهاب وقال پحده انتي قاعده هنا تعملي ايه انا قلت لك اطلعي بره
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف
اسمع يا شهاب مي هتشتغل معانا هيه تبقي
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك
شهاب پحده اخرسي بقي
مي بتحدي اخرس انت
نور الدين بتصميم اخرسو انتو الاتنين
اسمغ يا شهاب مي بنت اخويا
شهاب اخوك مين ان شاءالله انت ليك اخوات غير بابا وعم ناجي
وضح له نور الدين بقصد ابوها يبقي ابن عمي وصديق شبابي
شهاب بسخريه ودي بتطلع لنا منين البلاوي دي
مي بلاوي تاخدك
شهاب وهو يشير لعمه شايف سفالتها
مي بنبره طفوليه انا سافله مع الساڤل بس
نور الدين خلاص انتي هتشتغلي مع جمال ابن ناجي اخويا وهترتاحي ف الشغل معاه
شهاب بلهجه آمره اهم حاجة متخلنيش اشوف وشك
نور الدين وهو يضحك دي وشها زي القمر يا وله
شهاب بتجهم انا شايفها عفريته قدامي
مي بعند وانا شايفاك شيطان
شهاب انا ماشي يا عمي عن اذنك
نور الدين اتفضل
مي بهمس غور
استدار لها شهاب وقال محذرا متفتكريش علشان صعبانه علي عمي تتعدي حدودك فاهمه انا برمي من نوعك دا كل يوم بالعشرين في الشارع
مي بصوت منخفض وقد ترقرق الدمع في عيناها انت انسان بشع انت اپشع انسان علي وجه الارض
خرج شهاب وصفق الباب خلفه بغلظه
نور الدين بحنا ن معلهش يا مي شهاب طيب بس مر بظروف صعبه خلته جاد زياده عن اللزوم
مي وهي تغطي وجهها بكف يدها اليمني
مش عاوزه اعرف عنه حاجه يا عمو الله يبارك لك ان شاءالله هحاول ماشفوش تاني ابدا
نور بصي يا مي انا هديكي راتب 5000 الاف جنيه وان شاء الله هزودك لما تاخدي خبره
حاولت مي ان تخفي سعادتها العارمه لقد تفاجئت بما قاله وهمست تحمد الله فاخيرا ستحل مشاكل عائلتها
قالت له بخجل بس يا عمو
قاطعها نور الدين وقال بعد اسبوع تكوني جهزتي حالك
بس عيلتك في المنصوره مش كده
مي بحماس ولا يهمك انا جاهزه ان شاء
الله
نور الدين قام بفتح درج مكتبه واخرج مبلغ وقال
ودا شهر مقدم
مي بس
نور الدين بود انا يا ما كنت
باخد من محمود فلوس
ايام الجامعه يا مي ومديون له بكتير
مي
بامتنان ربنا