قصه كامله _عادل عبدالله
ال استجار من الڼار بالومضاء
يعني بتستخبي مني فيه
انسحبت مي بحركه مفاجئه بعد ان جذبت الغطاء بالكامل عليها وجرت من امامه
تتبعها نظراته المستمتعه بتلك البراءة المفرطه والخجل الجذاب
دخلت الي الحمام الملحق بالغرفه واغلقته جيدا
نهض شهاب من فراشه وارتدي بيجامه ناعمه وظل جالسا علي الفراش لاكثر من نصف ساعه فلم تخرج
جاء ئه صوتها المتوسل لو سمحت اديني قميص ولا بيجامه من الدولاب
شهاب ضاحكا لأ
مي بضيق يعني ايه لأ
شهاب باسمتاع تؤ تؤ تؤ زي ما ډخلتي اخرجي
مي بغيظ انا داخله بالملايه
شهاب يمط شفتيه خلاص زي ما ډخلتي اخرجي
مي بتوسل علشان خاطري يا شهاب انا مكسوفه
شهاب بجديه مصطنعه لأ بدال مكسوفه هجيب لك حالا
وقالتلا دا مينفعش هات حاجه عدله لو سمحت
وجدها صمتت تماما فجلب لها ما تريد
ارتدت بيجامه رقيقه بنصف كم وتركت شعرها الطويل مبعثرا خلف ظهرها
وخرجت ببطئ تنظر حولها لم تجده فتنهدت براحه
اتصلت ماجي علي جمال لياتي صوتها صارخآ
كده يا جمال انا تعمل فيه كده دا الفرح ال هتخدني اتعرف العيله عليه
ماجي غاضبه اصل ايه كدبه جديده
لما مش ناوي تاخدني بتكذب ليه
جمال مبررا انا انشغلت
وبعدين روحنا المنصوره وجينا ومشوار بهدله عليكي يا حبيبتي
وانا كنت هاخدك علي اساس هيروحو قاعه وكده بس دول راحو علي بيتهم علي طول
اغلقت ماجي الهاتف دون ان يكمل حديثه
ماهو ال نقول عليه موسي يطلع فرعون
وضع جمال هاتفه علي مقعد بجواره واخذ ينظر في اثار تلك العضه القاسيه التي منحته اياها لولو
وابتسم قائلا اه يا بنت العضاضه دا كله يطلع منك يا ازعه ثم اضاف مبتسما
ازعه بس لذيذه الصراحة
نهض ليرتدي ملابسه ويستقل سيارته للذهاب إلى الشركه
استيقظت هاله من النوم لتجد اميمه جالسه فوق فراش مي الخالي تبكي بصمت
نهضت مسرعه لتقترب منها وقالت
مالك يا حبيبتي
اميمه بحزن مي
لولو بتعجب مالها مي
اميمهمي مش هتبقي معانا تاني مش هنام سوا ونصحي سوا
وناكل سوا
وانتي كمان بكره تخلصي وتمشي وكل ما احب حد يمشي ويسيبني
ان شاء الله احمد يجي وانتي كمان تتجوزي وتتهني زي مي يا حبيبتي
ثم اضافت مازحه الدور والباقي عليه انا العانس ال فيكو
هيه راحت لشهاب وانتي ابو حميد واضافت
انتي عارفه يا اومو مين ال ضارب زيي كده ونليق علي بعض بس ياخساره من دور ولادي
اميمه مين
لولو ضاحكه الواد اسامه اخو مي واد شربات كده ودمه عسل
اميمه مبتسمه بصراحة هو ولد طيب انا انجذبت له جدا حسيته اخويا الصغير
لولو وانا كمان وطنط نادره كمان طيبه بشكل بتفكرني بناس زمان ال مليانه طيبه وحنان كانها طالعه من فيلم ابيض واسود
اميمه مؤيده معاكي حق يا لولو
مش هنروح للعروسه
لولو وهي تغمز لها كلك مفهوميه يا اومو
خلينا اخر النهار علي ما يصحو وتفوق كده علشان اقوم راحه قرصاها قرصه كويسه
اميمه عابسه ليه الشړ ده
لولو بسخريه بس بلا خيبه شړ ايه يا هبله دا علشان احصلها اوريكي ازاي كدهون
صړخت اميمهبس يا مفتريه ابعدي عني
لولو بمرح امال لو خدتي عضه بقي
ثم ضحكت بشده وقالت دا انا عملت له حتت ساعه هتعلمه الادب
اميمه باستفهام عملتي لمين ساعه
قصت لولو علي اميمه ما فعلته مع جمال
فقالت اميمه بذهول دا انسان غريب جدا
بس ما كانش كفايه ساعه يا لولو دا كان عاوز قلم يحوله
ضحكت لولو من تعبير اميمه وقالت طيب سيبك منه هناخد لمي ايه واحنا رايحين
اميمه والله منا عارفه ثم ضحكت وقالت
ماتجيبلها بطيخه يالولو
في الشركه جلس جمال علي مكتبه
ورن الجرس لياتيه الساعي مسرعا
ايوه يا جمال بيه
جمال بجديه بقولك يا خلف خد دول وناوله مئة جنيه
خلف بسعاده شكرا يا بيه
جمال وهو ي يهرش ذقنه ويفكر
تروح يا خلف دلوقتي تشوف اقرب دار مغتربات للشركه في نفس الشارع
تعرفلي المكان بالظبط فهمت
خلف بطاعه حاضر يا بيه هروح طياره
جمال ماشي وخلي حد يجيب لي قهوه
خلف حاضر يا بيه
نهض جمال من مكتبه وذهب الي مكتب شهاب
ليجد بسنت جالسه تعمل بجد ونشاط كعادتها
جمال ازيك يا مدام بسنت الشغل اخباره ايه
بسنت بجديه تمام يا فندم انا بعمل كل ال قالي عليه شهاب بيه والعمل منظم حضرتك عارف شهاب بيه منظم اد ايه
جمال وهو يهز راسه طيب مش عاوز الشغل يتعطل اي حاجه انا في مكتبي
بسنت مبتسمه حاضر يا فندم
في فيلا نور الدين
شهد لعمها وزوجها مش هنروح للعرايس ولا ايه
شريف لزوجته انا عندي شوية شغل في المحكمه في قضيه مهمه
هروح وبالليل تكوني جهزتي انتي ولوجي علشان نرجع اسكندرية
شهد وهي تمط شفتيها لأ يا شيفو خلينا النهارده كمان علشان خاطري قول له يا عمو
نظر نور الدين لشريف وقال خلاص يا شريف خليكو لبكره كمان معانا
شريف طيب يا عمي بس اشهد بتدلع عليه ازاي
ضحكت شهد وقالت امال ادلع علي مين يا شريف
نور الدين بحنان ربنا يخليكو لبعض يا ولاد
امال فين لوجي
نظرت شهد حولها وقالت مش عارفه اكيد في الجنينه
بتلعب
في فيلا شهاب
نهضو للمره الثانيه من النوم علي صوت طرقات علي باب الفيلا الداخلي
شهاب بحيره معقوله جم دلوقتي
مي مين
شهاب شهد وعمي
نهض مسرعا ليرتدي ملابسه
وينزل الي الاسفل ليفتح الباب
فاذا بلوجي مبتسمه خالوووو
انا جيت لوحدي
ضحك شهاب وهو ينحني ليلتقط لوجي ويرفعها للاعلي ويقول
جيتي لوحدك بجد
لوجي ببراءه اه والله فين العروسه
صعد شهاب السلم وهو يحمل لوجي وعند باب غرفتهم وضعها على الارض وقال لها هامسا
هششش ولا صوت
اشارت براسها هامسه حاضر
وقفت مي مرتبكه بجوار اريكه مريحه بغرفتها
فدخل شهاب وقال في حد جه يزورك
مي هامسه طيب هغير هدومي و انزل مين
تحت
شهاب بمرح لأ دا هنا مش تحت اتفضل يا عمي نور الدين
مي صائحه لأ شهاب لأ لأ وجرت لتدخل الي الحمام حيث كانت ترتدي بيجامه باكمام قصيره
سمعت ضحكات لوجي وشهاب فواربت الباب ونظرت لتجد لوجي بالحجره
صاحت لوجي فين فستان العروسه يا طنط مي
انحنت مي لتقبلها وټحتضنها وقالت
مين معاكي يا لوجي
لوجي مفتخره انا جيت لوحدي
ضحك شهاب ومي من طريقة لوجي المضحكه
وفي فيلا نور الدين
كانت شهد تبكي بحراره وتصيح
يا حبيبتي يل بنتي اكيد خطڤوها المجرمين
ھيموتو بنتي يا شريف يا حبيبتي يا لوجي
وشريف يجري بالشارع كالمچنون يبحث عنها
ونور الدين صعد ليتاكد انها ليست
باي غرفه
والخدم يبحثون هنا وهناك
اتصلت شهد بشهاب
وقالت وهي تشهق شهاب لوجي اتخطفت
شهاب اهدي يا شهد لوجي عندي
شهد باكيه لأ انت بتقول كده
وضع السماعه علي وجه لوجي التي كانت تلتهم قطعه من الشيكولاته بسعاده
ايوه يا مامي انا جيت للعروسه ولوحدي
شهد كده يا لوجي تعملي في مامي كده الحمد لله انك كويسه طيب يا حبيبتي خليكي عند خالو وبالليل هنيجي وتروحي معانا
لوجي پغضب لأ مش هاجي معاكم انا هقعد عند العروسه
هدأ الجميع في فيلا نور الدين بعد ان اطمئنو علي لوجين
نزل شهاب ولوجي ومي للاسفل لتناول الطعام فقد شعر كلا منهم بالجوع
وكلما اقترب من مي صاحت هيه شهاب
لوجي
نظر شهاب للوجي بضيق وقال
لوجي حبيبتي اخلي السواق يوصلك لمامي
لوجي بتصميم لأ روح انت لمامي انا هقعد مع العروسه أصلآ مامي قالتلي استني
شهاب يردد كلمتها أصلآ
ونظر لمي التي تضحك من كلام لوجي وقال بغيظ
مبسوطه قوي
احتضنت مي لوجي وقالت اوي دي جوجو عسل
لوجي بسعاده انتي هتجيبي نونو يا طنط هيعيش هنا واشارت الي بطنها
ضحكت مي كثيرا من لوجي واسلوبها المضحك وشهاب الذي يشعر بالغيظ
في الشركه دخل خلف الي جمال
ليمنحه ورقه مطويه بها عنوان الدار واسمها
جمال بابتسامه شكرا يا خلف يلا اخرج انت
وابتسم وهو ينظر في تلك الورقه المدون بها ما يريد معرفته
في النادي جلست ماجي تزفر من الغيظ تحاول الاتصال بجمال وهو لايرد عليها
اقبلت عليها ريم ضاحكه
هيه اقول يا ماجي ولا يا مدام نور الدين
ماجي پغضب لأ قولي يا هبابه انا مش رايقه لك يا ريم بالله عليكي سبيني في حالي
ريم مبتسمه يا ماجي انتي مهما كان صاحبتي وبحبك
اسمعي كلامي بدال ما تدوري علي راجل من شركة نور الدين تتجوزيه
دوري علي وظيفه فيها واقبضي مرتب
وعيشي علي ادك وانسي ال فات
صاحت ماجي انتي اټجننتي يا ريم ماجي اكمل الخراط تشتغل موظفه وتستني اخر الشهر علشان تاخد كام ملطوش
انتي عارفه انا بصرف ايه في اليوم عارفه سجايري بس في اليوم بكام
ريم بسخريه لا حول ولا قوة الا بالله
فيه ناس بتدوخ علي تمن الدوا وناس بتدوخ علي تمن ال يجيب المړض
نهضت ماجي وحملت حقيبتها وقالت بملل
اووووف بقيتي لا تطاقي يا ريم
وتركتها وانصرفت
في المساء كانت حديقة فيلا شهاب تعج بالضحكات
ويملأها السعاده
جلس الجميع في المظله المحاطه بالزهور الجميله
علي مقاعد مريحه وامامهم منضده عليها اطباق الحلويات والعصائر
عائلة شهاب
اخته وزوجها وعمه
وعائلة مي نادره واسامه
وحبيباتها اميمه ولولو
جلس الجميع يتجاذبون اطراف الحديث ويهنئون العروسين وكلا منهم حمل الهدايا والحلوي والورود
واخذو يتندرون حول ما فعلته لوجي
كانت مي ترتدي فستان جميل مما احضرهم لها
شهاب وحجاب طويل من لون يتناسق مع فستانها الروز
وصمم نور الدين ان يقضي اسامه ووالدته اليوم لديه في الفيلا علي ان يغادرو في الصباح والحت عليهم شهد
دخل جمال من البوابه يحمل صحبه جميله من الورود ويصيح الف مبروك يا شيبو يا اخويا رحب به شهاب ليجلس مع الجميع
ولكن نظراته تركزت علي لولو التي هبت واقفه وقالت لاميمه
يلا يا اميمه علشان هنتاخر
وبالفعل احتضنت كلامنهما مي وانصرفن
في الطريق قالت لولو
مي قمر ماشاء الله
اميمه وشهاب كمان محترم قوي ربنا يديم عليهم السعاده
لولو بمحبه يا رب
واشارت لولو الي تا كسي استقلتا الاثنين فيه ليوصلهن الي محل سكنهن
ظل شهاب ومي يتبادلا النظرات المحبه
وما ان انصرف الجميع حتي انحني ليحملها
وهي تصيح نزلني يا شهاب
شهاب وهو يعض شفته السفلي باسنانه
وانا اهبل انزلك كان فاضلهم دقايق واطردهم
صعد السلم وهو يحملها للمره الثانيه
الي ان وصلا الي الغرفه فوضعها علي الارض ثم ضمھا الي صدره معانقآ
واستندت اليه راضيه سعيده
استمر عناقهما مليئآ بالشغف والحنان والعواطف المحمومه
بحبك
تمتمت بذلك
بعد ان هدأت مشاعرهما إثر عناقهما المحموم
مش اكتر مني
قالها بصوت اجش
وهو يلامس خصلات شعرها الطويله ويلفها حول اصبعه بعد ان انزلق حجابها عن رأسها
رات ابتسامته الجذابه التي ينظر اليها بها
فإ
ندست بكتفه ليضمها من جديد
ايام سعيده تقضيها مي مع زوجها المحب
لتظن ان الايام ابتسمت لها من جديد
وبدأت مرحله جديده لطالما حلمت ان تحياها ولكن الواقع اجمل مما تخيلت
ستستعد للسفر مع زوجها وحبيبها الي الاراضي المقدسه لتشكر الله علي نعمائه
فهل ستظل الاقدار رحيمه بتلك الفتاه الطيبه
الفصل الواحد والعشرين ايام من عمري
اوشك الاسبوع الاول للعروسين ان ينتهي
تلك الايام القليله
حفرت الكثير من الذكريات السعيده في قلب كلا منهم
شهاب تغير