الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 30 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


نحوه وكادت ان تخبره بأن الخبر غير صحيح 
ولكن سؤال ظل يلح على عقلها تريد ان تعرف اجابته حسين سعيد جدا بأمر خطبتها المزيفه وموعد زواجها
وكأن كلمة أحبك التي أخبرها به في جوابه وسط كلمات الوداع لا شئ وحدقت به للحظات تسأله
انت حبيت مريم ياحسين 
فأجابها على الفور 
اكيد حبيتها اومال اتجوزتها ليه 

واجاب علي السؤال الذي كان على طرف شفتيها 
تعرفي يامهرة أنا حبيت مريم لأني حسيتها شبهك
وابتسم وهو ينظر لها 
مريم كان ليها موافق في هولندا معايا عجيبه ديما كنت الاقيها واقعه في مشكله
وضحك وهي يشرد في أحدي لقاءته بمريم 
يوم ماحبيتها قولتلها انتي بتفكريني بأنسانه غاليه عليا 
وتابع وهو ينظر لها مبتسما 
كانت فكراني بتكلم عن حببتي بس فهمتها ان انتي زي هناء وهنيه اخواتي 
وابتسم بحب لزوجته 
حبنا بدء يكبر يوم بعد يوم لحد ماعرضت عليها الجواز 
غصة مؤلمھ تحجرت في حلقها حبه لها كان كالشقيقه 
دلفت لغرفة مكتبه تحت نظرات منى التي كانت عيناها تسألها أهذا الخبر صحيح ام لا 
فمنذ وصولها للشركه والكل ينظر إليها بتعجب 
جاسم الشرقاوي ترك خطيبته الحسناء ليرتبط بهذه 
تعلم تماما ان هذا مايدور بخلدهم 
وتجمدت
عيناها وهي تنظر اليه كيف يجلس ببرود يحتسي قهوته ومسترخي علي مقعده واغمضت عيناها كي تهدء قليلا 
اكيد كنت عارف بموضوع الصوره قبل ماتتنشر في المجلات
فأبتسم جاسم وهو ينظر لها كان يعلم تماما أنها لن تقبل ان تدخل اللعبه دون قيد وها هو احكم القيد عليها وجعل الجميع يعلم بخبر زواجه منها ومع صوره تم ألتقطها لهم في عرس ورد أصبح كل شئ مهئ له
حد من معارفي حب يهاديني اقوله لاء 
فضاقت عيناها بجمود وهي تنظر لبروده منذ تلك الليله التي أخبرته فيها انها استخدمته لرد كبريائها امام حسين وهو يتعامل معها هكذا واشاح بوجهه بعيدا عنها
وزي ما انتي رديتي كرامتك قدام جارك
وتابع ساخرا
حب الطفوله انا كمان برد كرامتي لخيانه رفيف 
وألتقت عيناهم في صمت الي ان
لعبتها صح ياجاسم ياشرقاوي
فضحك جاسم ببرود قاټل
انا راجل أعمال ومينفعش خصمي يرمي ليا خيوط اللعبه ومستغلهاش 
فألتمعت عيناها بجمود
نفس جاسم الشرقاوي اللي قبلته اول مره غرور أصحاب السلطه والفلوس
فظهرت ابتسامته وهو ينتظر ان تكمل سبها 
هتستفاد ايه لما تتجوزني 
فأرتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ودني منها 
قولتلك برد كرامتي زيك بالظبط 
فخطت للخلف وهي تحدق به 
وانا موافقه نلعب اللعبه ديه سوا
الفصل الثالث والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
وقف جواد يأخذ أنفاسه بصعوبه وهو ينظر إلي كنان  
ورد تبكي 
وتابع بأعين خائفه 
آنه فريده جعلتها تبكي 
لينحني كنان نحو جواد بحب يضمه اليه 
اين ورد جواد
فأشار له الصغير نحو الأعلي ليصعد كنان الدرج بخطوات مهرولة وفتح غرفتهما فوجدها ټدفن وجهها في الوساده 
وأقترب منها يسألها 
مابكي ورد 
فأنتبهت لقدومه ورفعت عيناها نحوه بآلم وأخذت تطالعه بصمت صمت أصبح دائم منها ليهتف پغضب 
اجيبي ورد لانى لن اتركك اليوم قبل ان أعرف سبب هجرك لي 
حدقت به بآلم وحيرة ماذا ستقول له 
هل ستقول ان والدته هي السبب ام تصمت 
وعندما لم يجد أجابه تجمدت عيناه نحوها 
جهزي اغراضك سنذهب لمصر 
وتركها دون كلمه لتتجمد حركة يداها وهي تهتف بأنفاس ضائعه 
كنان
طيلة رحلة سفرهم لا يتحدث معها دموعها تنساب دون توقف تظن أنه سيعود بها لوطنها ثم سيطلقها 
فبالتأكيد قد أنطفئت رغبته بها عندما لم يجد منها نفع 
أفكار وخيالات ټقتحم عقلها وكلما قررت ان تترجاه ان لا يتركها تجد ملامحه بارده فتعلم ان كل شئ قد انتهي سريعا
كان داخله يضحك علي فهمها الخاطئ لأمر ذهابها لمصر وكل لحظه واخري ېختلس إليها النظرات ويشعر أنه يريد ان يخبرها سبب ذهابهم
كانت جالسة تحدق بالحائط وعقلها يدور في زواجها من جاسم احكم القيد عليها من كل اتجاه 
جعل الجميع ينتظر زيجتها 
زوجة ابيها لا تصدق كيف شخص كجاسم يتزوجها وأهل حيها 
الكل ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا 
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم 
ساعه عشان تفتحي 
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر 
شوفتي أختك ياورد 
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد 
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم 
ليقترب منهم أكرم يحيطهم بذراعيه 
والله هعيط ياجماعه 
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها لتحدق بشقيقتها وملابسها 
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها 
وحشتيني يامهرة 
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
هنزل اجيب الشنط من تحت لحد ماتخلصوا عياط واحضان 
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه 
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم 
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه 
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي والتي جعلت لها اسم مميز 
كان مراد يسمعها وهو يتسأل داخله لما لم يحزن عندما علم بخبر الزواج المرتقب والذي كان مفاجئ للجميع وقد أدهشهم فالكل يتسأل كيف جاسم الشرقاوي يربط أسمه بفتاه بسيطه تعمل لديه وقد ترك خطيبته الحسناء 
وأبتسم وهو يجد رقيه تقفز من جلستها 
انا شامه ريحة اكل محروق 
فأتسعت عين مراد وهو يتذكر زوج
خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها فذهب خلفها ونظر لهم
انا بقول اعزمكم على الأكل بره 
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه 
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب 
أهلا كنان 
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه 
منزلك رائع جاسم 
فأبتسم جاسم علي مجاملته 
مجامله لطيفه منك اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه 
فتمتم كنان بهدوء 
لا شئ جاسم أريد الحديث معك بخصوص مهرة 
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه 
مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم إذا احزنتها ف يوم سأقف لك 
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته 
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان  حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها 
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له 
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي 
وغمزت لها بعينيها 
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي 
وتابعت بحالمية 
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها 
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه  
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء 
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
بلاش تعرفي حاجه ياورد 
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه ونظرت الي شقيقتها 
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد 
بتتكسفي يامهرة 
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك 
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين 
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف 
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ 
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها 
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض 
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
كنان هو في زيه 
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية لتقترب مهرة منهم بأستياء 
ماشاء الله عليكم فين الكسوف والخجل 
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة 
بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها 
انا هنزل اقعد في المحل 
وأشارت نحو مرام
ياريت تبطلوا رغي واطلعي لجوزك فوق 
ونظرت لورد التي تقف تضحك 
وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه 
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها 
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها 
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم 
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم حذاء ذو كعب عالي 
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه 
جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها 
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها 
لتغلق في وجههم الباب فوقفوا يطالعون الباب پصدمه 
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه 
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه 
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه 
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه 
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه 
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ 
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية 
مش بمزاجك يامهرة 
لتهتف بحنق 
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق 
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ومتنسيش مكانتي في البلد 
وكادت ان ترد عليه لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد عقد القران أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك  
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي 
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب 
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها 
باركي لمرات عمك ياشهد 
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده 
قدرنا كان واحد
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 99 صفحات